حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الناقدة ماجدة موريس:

جيل النقاد الشباب متسرّع

القاهرة - فايزة هنداوي

سنوات طويلة من المتابعة والجهد قضتها الناقدة ماجدة موريس، قبل أن تصبح أحد أهم النقاد السينمائيين في مصر، وجاء تكريمها من {المهرجان القومي للسينما} أخيراً تتويجاً لهذا المشوار وتقديراً لإسهاماتها الكبيرة في إثراء الحركة السينمائية المصرية.

عن هذا التكريم ورؤيتها لحال النقد في مصر وتقييمها للسينما المصرية في السنوات الأخيرة، تحدّثت موريس في الدردشة التالية.

·         ماذا يعني لك تكريمك في المهرجان القومي للسينما؟

هو دعم جيد على المستوى النفسي، لأن النقاد عادة لا يُنظر الى دورهم باهتمام، فجاء هذا التكريم كاعتراف بالنقد السينمائي بوصفه أحد عناصر صناعة السينما وليس طرفاً دخيلاً كما يعتقد البعض، لذا أعتبره تتويجاً لمرحلة طويلة من الجهد والدراسة ومتابعة الحركة الفنية مصرياً وعربياً وعالمياً بقدر الإمكان.

·         ما رأيك في النقاد الفنيين الشباب؟

مشكلتهم أن كثراً منهم يعتبرون أنفسهم نقاداً بعد فترة قصيرة من العمل ومن دون جهد في حين أن الناقد مشروع يمتد لسنوات طويلة ويحتاج خطوات كثيرة من الدراسة والمتابعة قبل أن يخوض التجربة، لأن النقد الحديث هو علم قائم على أسس موضوعية، فيما النقد الانطباعي أو الأخلاقي أو الديني ليس نقداً ولا يُعترف به على مستوى العالم. باختصار يفتقد هؤلاء الى طول النفس الذي يحتاجه الناقد السينمائي.

·         لماذا يتجاهل النقد كثيراً من عناصر السينما مثل الديكور والموسيقى؟

لأن المساحة التي تمنحها الصحف والمجلات للنقد الفني تكون عادةً صغيرة، لذلك يضطر الناقد الى التركيز على عناصر العمل الرئيسة مثل الإخراج والتمثيل.

·         أنت عضو في جمعية النقاد، ما دور هذه الجمعية وهل تؤثر على تطوير حال النقد السينمائي في مصر؟

هذه الجمعية هي الوحيدة من نوعها في العالم العربي وهي عضو في الاتحاد الدولي وتقوم بنشاطات متعددة مثل عرض فيلم أسبوعي وتنظيم ندوات لمناقشة أهم الكتب والمواضيع السينمائية، ما يساهم في تعزيز الثقافة السينمائية.

·         كيف تقيّمين حال السينما المصرية في السنوات الأخيرة؟

تطوّرت كثيراّ، وتنوّعت مواضيعها بعد ركود استمر سنوات عدة، وقد كان الـ 2009 عاماً متميزاً جداً، إذ عاد بعض مخرجينا الكبار مثل داود عبد السيد وأسامة فوزي، الى جانب ظهور أجيال جديدة ومتميزة، سواء على مستوى الإخراج أو التمثيل، وتملّك رؤية سينمائية مثل كريم العدل في الإخراج ومريم حسن وأحمد داود في التمثيل.

·         هل سيستمر هذا التميّز برأيك، على رغم الأزمة المالية العالمية؟

سيكون للأزمة المالية تأثير سلبي على السينما المصرية، وقد بدأ بالفعل يظهر، إذ توقف عدد من الشركات الكبرى عن الإنتاج السينمائي مثل {غود نيوز}، {روتانا} و{إيه آر تي}، إلا أن ثمة محاولات لتخطّي هذه الأزمة مثل اتفاق الإنتاج السينمائي المشترك مع فرنسا.

·         هل بإمكان السينما المستقلة المساهمة في تجاوز هذه الأزمة؟

بالطبع، فالسينما المستقلة برأيي تجربة مهمة جداً، لأنها تعطي الفرصة لأجيال من المبدعين كي يتحرروا من شروط سوق الإنتاج ويقدموا ما يؤمنون به بتكاليف أقل، وقد أثبتت التجارب نجاح هذه السينما في تخطّي عقبات كثيرة.

·         وماذا عن دعم الدولة لعدد من الأفلام؟

خطوة مهمة، لكّنها متأخّرة جداً، كذلك فإن الأموال التي خصّصتها الدولة للدعم السنوي قليلة جداً لأن 20 مليون جنيه لا يمكن أن تحلّ أزمات السينما، إلا أن هذا الدعم مكّننا في النهاية من مشاهدة {رسائل البحر} لداود عبد السيد و{بالألوان الطبيعية} لأسامة فوزي.

·         هل ترين أن سينما البعد الثالث بتكاليفها الإنتاجية الباهظة ستكون مناسِبة للجمهور المصري في هذه المرحلة؟

البعد الثالث تطوّر هائل في تقنيات السينما، إلا أنه غير مناسب لمصر في هذه المرحلة إذ علينا أن نتّجه الى تقليص نفقات الإنتاج لتخطّي الأزمة وليس العكس، فبدلاً من إنتاج فيلم بتقنية البعد الثالث يمكن إنتاج عدد من الأفلام التقليدية، وبعد زوال الأزمة لا بد من دخول التجربة كي نواكب العالم.

·         ما رأيك في {مهرجان القاهرة الدولي}، وما الفرق بينه وبين المهرجانات العالمية؟

الفرق المؤثّر برأيي هو الإقبال الجماهيري، إذ يكون كثيفاً على المهرجانات العالمية، بعكس مهرجان القاهرة على رغم ما يقدّمه من أفلام متمّيزة، ذلك لأسباب عدة أهمها جو مدينة القاهرة الخانق الذي لا يعطي الفرصة للانتقال الى مشاهدة الأفلام، وغياب الدعاية الجيدة، إضافة إلى أن المهرجان أصبح منهكاً على مستوى الإدارة والتنظيم.

الجريدة الكويتية في

07/05/2010

 

عسل حلمي أوّلاً والديلر أخيراً

10 أفلام تتنافس على الصيف

القاهرة - سلمى المصري 

ما زال صنّاع السينما يتنافسون على موسم الصيف السينمائي، على رغم كثرة المواسم السينمائية وتضاؤل مدّة هذا الموسم الزمنية عاماً بعد الآخر بسبب تقدّم شهر رمضان سنوياً، بالإضافة إلى بطولة كأس العالم في كرة القدم والأزمة الاقتصادية اللتين حتماً ستؤديان دوراً في التأثير على الإيرادات.

{نور عيني}، أول فيلم نجح في حجز موقعه على خارطة الموسم، وهو التعاون الأول بين تامر حسني ومنة شلبي التي تجسّد دور فتاة كفيفة، وقد حرص منتجه محمد السبكي على الدفع به الى أول الموسم كي يُعرض قبل فيلم {أسوار القمر} لمنى زكي، التي تجسّد فيه أيضاً دور فتاة كفيفة، لتدخل شلبي الذاكرة السينمائية بوصفها أول ممثّلة شابة تجسّد هذا الدور، على رغم أن زكي كانت السبّاقة في الإعداد له، لكن مشاكل الفيلم الإنتاجية عطّلت خروجه الى النور.

يقول المنتج محمد السبكي: {لم أعرف أن منى زكي كانت تحضّر لدور فتاة عمياء إلا بعد أن شرعت في تنفيذ {نور عيني}، على رغم أن هذا الدور ليس حكراً على أحد، أو مكتوباً باسم فنانة معيّنة}.

يتوقّع السبكي أن يحقّق موسم الصيف إيرادات مرضية، مؤكداً أن الأفلام الجيدة فحسب هي التي ستفرض نفسها على الجمهور.

فيلم {عايش 8 جيجا}الذي يعود من خلاله محمد سعد الى الساحة الفنية بعد غياب عامين، نجح أيضاً في اقتناص موقع على خارطة الصيف، وهو من إنتاج أحمد السبكي، ليشهد هذا الموسم مزيداً من التنافس بين السبكية، إذ يشارك فيه محمد شقيق أحمد بفيلمه {نور عيني}.

خلافات

يشارك في باقي الخارطة التي اتضحت أخيراً بشكل نهائي، فيلم {الرجل الغامض بسلامته} لهاني رمزي ونيللي كريم الذي تقرّر أخيراّ عرضه بعد سلسلة من تأجيلات وخلافات، إضافة إلى تصريحات رمزي الساخنة تجاه منتج الفيلم جمال مروان والتي حُلّت في النهاية بظهور رمزي في الحملة الإعلاميّة لقناة {ميلودي دراما} التي يملكها مروان.

{الرجل الغامض بسلامته} ليس هو فيلم الأزمات الوحيد، فـ{الديلر}لأحمد السقا هو الآخر سيعرف طريقه الى النور أخيراً بعد سلسلة طويلة من التأجيلات وتوقُّف الإنتاج لدرجة أن منتج الفيلم سامي العدل قرّر التخلّي عنه، وبيعه للمنتج والموزّع محمد حسن رمزي، الذي قرّر عرضه في موسم الصيف أخيراً.

يقول رمزي إن خلافات {الديلر} لا دخل لصنّاعه بها، فهي أزمات متلاحقة كانت أشبه بلعنة حُلّت أخيراً بقرار عرض الفيلم في موسم الصيف.

أما باقي أفلام الموسم التي تقرّر عرضها هذا العام فهي: {الوتر}لغادة عادل، {وقوف متكرر} لنيللي كريم وبشرى، {الثلاثة يشتغلونها}لياسمين عبد العزيز، {عسل أسود}لأحمد حلمي، {تلك الأيام}لمحمود حميدة وأحمد الفيشاوي، {لا تراجع ولا استسلام}لأحمد مكي، {عذرا للكبار فقط} لخالد الصاوي وزينة وعمرو سعد.

في هذا السياق، أكد رئيس غرفة صناعة السينما منيب شافعي أنه لم يعد سهلاً أن نتوقع ما سيحدث في الموسم السينمائي المقبل في ظل التغييرات الأخيرة في الصناعة، {لذلك أتمنى للجميع التوفيق وأن تزول أي خلافات بين المنتجين، لأن الصناعة لديها ما يكفيها من أزمات وليست بحاجة الى خلافاتهم}.

الجريدة الكويتية في

07/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)