حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أغلى فيلم في تاريخ السينما الروسية يعرض في صالات نصف فارغة

موسكو – نسيبة مرعي

مع احتفالات روسيا بالذكرى الـ 65 للنصر في الحرب العالمية الثانية، فجر المخرج الروسي نيكيتا ميخالكوف جدالاً حاداً في الاوساط الروسية مع بدء عرض فيلمه الجديد «المنهكون من الشمس» (أو«الشمس الخادعة2»).

الفيلم هو الجزء الثاني لفيلم حمل الاسم ذاته قبل 16 عاماً وحصد في حينه جائزة أوسكار إحدى أكبر الجوائز في «كان». الجزء الثاني من «المنهكون في الشمس» استغرق العمل عليه نحو ثماني سنوات وهو أغلى فيلم في تاريخ السينما الروسية، اذ بلغت تكاليفه نحو 55 مليون دولار. ومنذ العرض الخاص الأول الذي جرى أخيراً في الكرملين، بدا واضحاً أن ميخالكوف فجّر قنبلة من العيار الثقيل. ولسنا ندري منذ الآن أي رد فعل سيكون على الفيلم حين يعرض في التظاهرة الرسمية للدورة المقبلة من مهرجان «كان» في فرنسا.

ففي قاعة الاحتفالات الرئيسة في الكرملين التي تحولت إلى قاعة سينما لليلة واحدة، لعرض الفيلم بدت ردود الفعل مباشرة اثناء خروج المدعوين من العرض وهم نحو ستة آلاف شخصية بارزة بين سياسيين ومحاربين قدامى وصحافيين. وأعرب كثير من المحاربين الذين شاركوا في الحرب الوطنية العظمى (الاسم الذي يطلقه الروس على الحرب العالمية) عن صدمتهم بسبب أسلوب تعاطي المخرج مع مجريات الحرب.

يدور الفيلم حول احداث الأشهر القليلة الأولى من الحرب العالمية، وتقهقر القوات السوفياتية، ويأس المواطن، وحال العجز عند الجنود الذين قدمهم العمل كأغرار غير مدربين أمام الجيش الألماني المدرب جيداً. وعُرضت على التوالي صور رهيبة، فيها لقطات قدمتها عدسة ميخالكوف ببراعة أبرزت عناصر الحرب والخيانة والدماء والخوف والتعاطف والاشمئزاز والاحتجاج والدموع.

ملحمة الثلاث ساعات

تدور أحداث الفيلم في ثلاث ساعات منهكة للمشاهد، وهو عبارة عن ملحمة فنية واسعة النطاق مؤلفة من آلاف عدة من اللقطات الجماعية. وذكر ميخالكوف انه اعتمد على مساعدات قدمتها وزارة الدفاع الروسية، والعشرات من الشاحنات والمقطورات والقاطرات والمعدّات التي قدمها متحف النقل المركزي للسكك الحديد في روسيا الاتحادية، إضافة إلى استخدام الخبراء المتخصصين المؤثرات الخاصة ورسوم الكومبيوتر (الغرافيك).

وعمل على جمع أكثر مواد هذا الفيلم، فريق عمل كبير من المؤرخين والخبراء الاستشاريين. وقد شاهد طاقم عمل الفيلم أكثر من 60 ساعة عرض من الأرشيف السينمائي الوثائقي والوطني، والغنائم الألمانية، فضلاً عن مواد أخرى من الوثائق العسكرية للولايات المتحدة وبريطانيا العظمى. كما أن المخرج نفسه، لم يبدأ بتصوير عمله الفني، إلا بعد التدقيق والتمحيص في مئات الصفحات من الوثائق والمذكرات والرسائل من ذلك الوقت، والى جانب ذلك كله، نقب في محفوظات وأرشيف جهاز الامن الفيديرالي الخاصة بالحرس الخاص، وبخاصة بعدما أصبحت هذه المواد في متناول اليد في الآونة الأخيرة للاستخدام. وهو ما دفع المخرج إلى تأكيد أن أحداث فيلمه «مأخوذة من وقائع حقيقية» على رغم تعمده التركيز على أنه «لم يسع لنقل صورة حربية ولا لتسجيل المعارك والأحداث بل للتوغل في النفس الروسية في مرحلة حاسمة في التاريخ».

وعلى رغم ذلك، قدم الفيلم تفاصيل حقيقية جرت ترجمتها سينمائياً للمرة الأولى، بينها الوسائل التي استخدمها الجيش الألماني لبث الذعر في قلوب المجندين الروس، بين إلقاء منشورات تدعو«إيفان للعودة إلى منزله» واستخدام أقنعة الغبار للترهيب فيرتديها الفرسان الألمان وخيولهم أيضاً، أو في رفع الرايات ذات الصليب المعقوف رمز النازية على أبراج الدبابات. كما أن الطيارين الألمان كانوا يلقون من الجو ملاعق القصدير المثقوبة مع شعارات هجومية مهينة أو عبوات حديد فارغة... وبسقوطها من السماء، كانت تصدر أصواتاً تثير الرعب في قلوب الجنود. وبحسب ميخالكوف فإن الهدف الأساسي من لوحته طرح السؤال المهم: ما الذي يدفع الإنسان في لحظات معينة من الحياة إلى تحديد مصيره؟

ستالين غاضباً

«المنهكون من الشمس» يروي قصة فتاة كوسموبولية بدأت في ثلاثينات القرن الماضي عندما فقدت والدها الجنرال السابق الذي جرد من رتبه وألقي به في مرحلة سابقة في معسكرات التعذيب الستاليني قبل ان ينقل مع بداية الحرب الى الخدمة الالزامية كمحارب، لكنه يضطر الى الهرب بسبب المعاملة القاسية ما يثير غضب ستالين، ويبدأ رفيقه ميتيا عميل جهاز الاستخبارات الذي لعب دوراً بارزاً في حياة الأسرة في الجزء الاول من الفيلم رحلة البحث عن كوتوف ومحاولات تحديد مصير أفراد عائلته.

ووفقاً لخطة ميخالوف فإن جميع أبطال الفيلم الاول، يتابعون أدوارهم في الجزء الثاني ما عدا واحداً من الأدوار النسائية الرئيسة - ماروسي (الآن تمثله فيكتوريا تولستوغانوفا)، ولم ينضم إلى تصوير الفيلم الممثلان فياتشيسلاف تيخونوف، وإينا أوليانوفا...

شارك في التمثيل في العمل الجديد كل من نيكيتا ميخالكوف نفسه، وأوليغ مينشيكوف، وناديا ميخالكوفا، وفيكتوريا تولستوغانوفا وسيرغي ماكوفيتسكي ودميتري ديوجيف، ويفغيني ميرونوف، وآرتور سموليانينوف، وأندريه ميرزليكين، واندريه بانين، وفالنتين غافت، وألكسي بترينكو، وأرتيوم ميخالكوف، وفاليري زولوتوخين وماريا شوكشينا وإينا شوريكوفا، وأنا ميخالكوفا، ومكسيم سوخانوف، والكثير من الممثلين الكبار الآخرين.

ويمر الأبطال الرئيسون للفيلم (كوتوف، ميتيا، وناديا) بجحيم الحرب الوطنية العظمى، ليعثروا على بعضهم البعض، محاولين من جديد أن يعيشوا حياة سعيدة. فيقع كوتوف، بعد معسكرات ستالين في كتيبة العقوبات، بينما تقوم ناديا الناضجة بالعمل في أحد مراكز الرعاية الطبية، بينما ميتيا يقوده مصيره من جديد ليعترض مرة أخرى درب كوتوف قائد الفرقة السابق...

وعلى رغم إجماع النقاد على براعة ميخالكوف في تقديم «صورة لافتة تخطف ابصار المشاهد وتربكه»، فإن ردود الفعل كانت متباينة في شكل حاد، وشنت وسائل الاعلام حملة قوية على اللوحة حتى قبل البدء بالعروض المفتوحة في دور السينما، خصوصاً بسبب لهجة الهجوم الساخرة واللاذعة التي استخدمها ميخالكوف في تقديم شخصية ستالين وأيضاً بسبب تعمد الفيلم التركيز على حال الذعر والرعب واليأس والهزيمة عند السوفيات متجاوزاً بذلك ما اعتادت عليه السينما السوفياتية والروسية لعقود في تقديم صور الصمود والبطولة في مواجهة الزحف النازي.

وخلفت هذه المشاعر حال غضب عند قدامى المحاربين وأوساط كثيرة رأت في توقيت عرض الفيلم مع انطلاقة احتفالات روسيا بالذكرى 65 للنصر على النازية استخفافاً بقيمة النصر.

تناقضات وصالات نصف فارغة

وربما أدى ذلك إلى تركيز وسائل الاعلام على الصور السلبية في الفيلم. فالبعض رأى فيه «جملة من التناقضات التاريخية» ولفت آخرون إلى «فشل الفيلم تجارياً كونه يعرض في صالات نصف فارغة».

واتهم ميخالكوف بأنه «تعمد تضليل المشاهد في فيلمه» وكتبت الناقدة السينمائية البارزة كيسنيا لارينا: «هذا الفيلم يعتبر أكبر خدعة في تاريخ السينما الروسية»، منتقدة بصورة حادة «الطابع الأناني في أفلام ميخالكوف»، بينما كتبت صحيفة «غازيتا» تعليقاً اعتبرت فيه أن «تغيير الحقيقة في أفلام نيكيتا ميخالكوف، يجعل فيلمه الأخير أقرب الى فيلم المخرج الأميركي كوينتن تارانتينو«الأوغاد» منه الى فيلم «الشائنون».

كما ألقى النقاد على المخرج الروسي مسؤولية عدم الرد بصورة مقنعة على الكثير من المشكلات الفنية، بدءاً من شخوص العمل نفسه حيث ان المخرج في الجزء الأول أعلن وفاتهما، ثم عاد خلال الجزء الثاني لتقديمهما من دون إبداء أسباب مقنعة.

لكن ميخالكوف رد على منتقديه مشيراً الى قناعته بضرورة «تقديم لوحة حقيقية تمكن الجمهور من تلمس حجم المعاناة والتضحية التي دفعها الشعب الروسي». وزاد: «شعرت برغبة جارفة لعمل سلسلة أفلام عن هذه التجربة، خصوصاً بعدما شاهدت فيلم «إنقاذ الجندي رايان» للأميركي ستيفن سبيلبرغ. نكأت قصة الفيلم جرحي، لا سيما حين ينسب النصر الى الحلفاء»، مؤكداً أن «تجاهل دور الاتحاد السوفياتي في تحقيق النصر على النازي نوع من الإجحاف للضحايا الـ26 مليوناً الذين فقدناهم في الحرب».

ولد المخرج الروسي نيكيتا ميخالكوف في موسكو في 21 تشرين أول (اكتوبر) عام 1945 في أسرة تنتمي إلى وسط ثقافي وإبداعي. فوالده شاعر الأطفال والكاتب الدرامي سيرغي ميخالكوف مؤلف نصي النشيدين الوطنيين للاتحاد السوفياتي وروسيا الاتحادية، وشقيقه الأكبر المخرج السينمائي المعروف أندريه ميخالكوف - كونتشالوفسكي.

درس المسرح في ستينات القرن الماضي، وأنهى تحصيله في كلية الإخراج في معهد السينما عام 1971 على يد المخرج الكبير ميخائيل روم. وأدى أول دور في السينما عام 1959 ولعب الدورين الكبيرين الأولين في فيلمي «مغامرات كروش» و«أنا أسير في موسكو».

واشترك في أفلام «سحب فوق بورسك» و«المناداة «و«الخيمة الحمراء» و«الملحمة السيبيرية» و«عش النبلاء» و«ناظر المحطة» و«متكيف مع الغرباء وغريب بين ذويه» و«محطة لشخصين» و«تحليق في المنام واليقظة» و«المنهكون من الشمس» و«حلاق سيبيريا» وغيرها...

الحياة اللندنية في

07/05/2010

 

المهرجان القومي المصري للسينما دوران في حلقة مفرغة

القاهرة – نيرمين سامي 

عام تلو آخر، يزداد خفوت بريق المهرجان القومي للسينما، الذي اختتمت دورته السادسة عشرة مساء الجمعة الماضية، إذ لم تقتصر هفوات وزارة الثقافة المصرية – الجهة المنظمة للمهرجان - والقائمين على المهرجان على سوء التنظيم أو الدعاية الباهتة أو حتى الارتباك في عملية زيادة تمويل المهرجان لدعمه، بل تعكس الكواليس تدخلاً من وزارة الثقافة في عمل القائمين على المهرجان لمجرد كونها الجهة المنظمة، ما يعطي انطباعاً بأن إدارة المهرجان ما هي إلا جهة شرفية لا ناقة لها ولا جمل. طرفة الدورة هذا العام كانت سحب وزارة الثقافة فيلم «المسافر»، بطولة عمر الشريف وبسمة وتأليف وإخراج أحمد ماهر من المهرجان بعد يومين من الإعلان عن مشاركة الفيلم الذي أنتجته الوزارة بكلفة حوالى 20 مليون جنيه مصري، «لعدم مشاركة فيلم من إنتاج وزارة الثقافة في مهرجان تمنح جوائزه ولإفساح المجال للأفلام الأخرى».

فجأة تنبه مهرجان من المفترض أنه ذو باع طويل في حقل المهرجانات السينمائية إلى أن «المسافر» من إنتاجه، وفجأة ارتأى أن سحب الفيلم حل مثالي حتى لا تكون هناك شبهة مجاملة في حال فاز بجائزة! ما سبق يشير الى أن لا تنظيم مدروساً أو اجتماعات تحضيرية محترفة تسبق المهرجان، إذ تبدو مسألة سحب الفيلم مجرد تنفيذ لأوامر عليا من وزارة الثقافة على رغم أن «المسافر» تنطبق عليه شروط الاشتراك في المهرجان، فضلاً عن اشتراك فيلم «عصافير النيل» الذي ساهمت الوزارة في إنتاجه وحصوله على جائزة في هذه الدورة! ربما كان سحب الفيلم مبرراً إذا كان السبب هو عدم حصوله على فرصة العرض التجاري مثل بقية الأفلام المشاركة، وهو ما ينفى إلى حد ما مبدأ التنافس.

من ناحية أخرى، فتح المهرجان الباب على مصراعيه لكل إنتاجات العام الماضي للمشاركة، في حين تختار مهرجانات السينما المحترفة أفضل ما أنتج، ما يجنب منافسة ظالمة بين الغث والسمين. وإن كان طلب الكاتب ورئيس جهاز السينما ممدوح الليثي من وزير الثقافة فاروق حسني خلال حفل الختام زيادة موازنة المهرجان وقيمة جوائزه يبدو منطقياً في ما يخص الزيادة تماشياً مع اسمه البارز على المستوى المحلي، إلا أن ما يحتاج إلى زيادة فعلية انما هو قيمة جوائز الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة لا الروائية الطويلة. تقبل الوزير تنويه الليثي بصدر رحب، مشيراً إلى اتخاذه قراراً بمضاعفة الموازنة منذ فترة، لكنه انتظر الوقت المناسب للإعلان عنه حيث سيتم تنفيذ القرار بدءاً من العام المقبل، إلا أنه أصر على منح الدعم للسيناريوات وليس للأفلام، داعياً المزيد من الكتاب الى التقدم للحصول على هذا الدعم على رغم أن أياً من الأفلام التي تم منحها دعماً العام الأخير لم يحصل على جوائز! أما الدعاية التي ترافق المهرجان فلا توازي بالطبع تلك التي تصاحب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أو حتى مهرجاني الإسكندرية والإسماعيلية، خصوصاً أن هذه المهرجانات الثلاثة ذات صبغة دولية، في حين أن القومي يعد مهرجاناً محلياً لتشجيع القطاع السينمائي. إلا أن ذلك لا يعني اتشاح الأسهم الدعائية للمهرجان بالأحمر كما الحال عند هبوط الأسهم في البورصات المالية أو عدم اهتمام إدارة المهرجان بإطلاق حملة دعائية جيدة. وما دامت الدعاية باهتة وكاميرات التلفزيون تطل برأسها على استحياء ووجود الصحافة المكتوبة خامل، كان غياب فناني السينما ممن يطلق عليهم «نجوم الصف الأول» هو اللافت على رغم اشتراك أفلامهم في المهرجان، حيث يتحجج البعض بالانشغال بأعمالهم الفنية، في حين يعلن آخرون عدم دعوتهم الى المهرجان. لكن يبدو أن «نجوم الصف الأول» فطنوا إلى أنهم لن يجنوا من المهرجان ما تصبو إليه أنفسهم أو ما اعتادوا عليه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أو مهرجانات السينما في دول الخليج من اهتمام إعلامي ضخم ودعاية مكثفة وعرض مجاني لأناقتهم المفرطة.

في المقابل، يحسب لهذه الدورة أن توزيع الجوائز جاء موفقاً إلى حد بعيد على عكس بعض دورات المهرجانات التي اتسمت بمنح الجوائز لغالبية الأفلام المشاركة تحت بند «المجاملة» أو «ترضية جميع الأطراف». وتم توزيع جوائز المهرجان التي تنافس عليها 24 فيلماً روائياً طويلاً و85 فيلماً تسجيلياً وقصيراً وتحريك كما يلي: فوز فيلم «واحد صفر» بالجائزة الأولى كأفضل فيلم وتبلغ قيمتها 150 ألف جنيه مصري، وتمنح للمنتج. كما فاز الفيلم نفسه بجائزتي أفضل إخراج لكاملة أبو ذكري وأفضل سيناريو لمريم نعوم. ومنحت لجنة التحكيم شهادة خاصة للممثلة نيللي كريم عن دورها في الفيلم. كما فاز فيلم «ولاد العم» بالجائزة الثانية وقدرها 100 ألف جنيه مصري إضافة إلى فوز الفيلم بثلاث جوائز أخرى هي: الموسيقى لعمر خيرت والمونتاج لداليا الناصر وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمخرجه شريف عرفة. وفاز فيلم «الفرح» بالجائزة الثالثة وقدرها 75 ألف جنيه مصري، إضافة إلى أربع جوائز هي: التمثيل الأولى رجال لخالد الصاوي ونساء لدنيا سمير غانم والتمثيل الثانية نساء لسوسن بدر وجائزة الديكور لإسلام يوسف. ويستحق الفنان عمرو واكد عن جدارة جائزة أفضل تمثيل دور ثان رجال عن دوره في فيلم «إبراهيم الأبيض» حيث لم يدخل واكد في مباراة تمثيلية مع بطل الفيلم أحمد السقا الذي جاء مستواه في الفيلم متذبذباً، بل نافس واكد الفنان محمود عبدالعزيز - أحد أبطال الفيلم -. وحصل محمود كامل على جائزة إخراج عمل أول عن فيلم «أدرينالين» ونال رمسيس مرزوق جائزة أفضل تصوير عن فيلم «عصافير النيل». كما استحق فيلم «جيران» للمخرجة تهاني راشد جائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل، في حين فاز فيلم «مش عارف» بجائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير. ونال فيلم «أقل من ساعة» لمحمد ممدوح جائزة أفضل فيلم روائي قصير، وحصل فيلم «آخر رنة» لمصطفى عبدالمنعم على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة. أخيراً لا بد من القول دائماً ان من الممكن الارتقاء بمستوى المهرجان وتفعيل الهدف الذي أنشئ من أجله وهو تدعيم الإنتاج السينمائي الجيد، واستثماره ثقافياً، لكن هذا يتطلب جهداً كبيراً وتحضيراً جيداً يتميز بالاحترافية في إدارة المهرجانات السينمائية حتى يبتعد المهرجان قدر الإمكان عن الدوران في دائرة مفرغة من العشوائية والنمطية.

الحياة اللندنية في

07/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)