حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خواطر ناقد

حرب الجوائز ولاتنابذوا بالميوزيك أوورد

بقلم: طارق الشناوى

لا اتصور أن التوافق الزمني محض صدفة بين جائزتي »عمرو دياب« Music Award  التي من المفروض أن يحصل عليها خلال أيام للمرة الرابعة في إمارة »موناكو« وجائزة تامر حسني Big Musie Award التي يحصل عليها يوم ٤١ مايو في نيويورك الجائزتين للأفضل موسيقيا في منطقة الشرق الاوسط. الجائزة الأولي لعمرو تتحرك وفقا للمؤشر الرقمي في البيع.. الثانية كما يؤكد »تامر« انها بالإضافة لأرقام التوزيع تبحث أيضا عن الأكثر إنجازا ولهذا وطبقا لتسويقه للجائزة اعتبر أنه أسطورة القرن الواحد والعشرين!!

كان قد تردد إسم تامر حسني منافسا علي جائزة »الميوزيك أوورد« خلال الأشهر الأخيرة ولكن تضاءلت فرصة حصوله عليها وبات »عمرو دياب« هو الأقرب ولهذا كان ينبغي أن يخرج »تامر« علي الناس بواحدة أخري أشد قوة وقتها من تلك التي ستؤول في نفس التوقيت لعمرو!!

وهكذا بات لدينا في دنيا الغناء حزبان مؤثران يلعبان دورا رئيسياً في السوق الغنائي ولكن هل حقاً الجوائز لها كل هذا السحر عند الجمهور وهل هي مثل الحب الذي وصفه نزار قباني قائلا: الحب في الارض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه«.. فهل لو لم يجد الفنان جائزة لأخترعها وفي قول آخر اشتراها؟!

أنتقل هذا التراشق بين القطبين إلي الفضائيات.. سألتني مذيعة التليفزيون علي إحدي القنوات الفضائية أنت »عمراوي« أم »تامراوي«؟ لم أفهم صيغة السؤال ومن الواضح أن تعبيرات وجهي كانت كافية جدا لكي تؤكد لها جهلي المطبق في هذا الشأن..  قالت لي أنا اسألك علي طريقة انت أهلاوي أم زملكاوي.. فهل أنت من حزب »عمرو دياب« أم »تامر حسني« بعد أن أصبح الاسمان يشكلان طرفي صراع في الحياة الغنائية في مصر والعالم العربي.. قلت لها أنا استمع إلي »عمرو« و»تامر« ورغم أن الفارق الزمني بينهما يقترب من ٨١ عاما »تامر« تجاوز الثلاثين بعام أو اثنين و»عمرو« يقترب من الخمسين لم يبق أمامه حتي يصل الي تخوم الخمسين سوي أيضا عام أو اثنين.. »عمرو« يغني قرابة ٠٣ عاما ولايزال يعتلي القمة ولهذا أطلق عليه أعضاء حزبه ومريدوه لقب »الهضبة« بينما »تامر« استطاع في غضون سنوات قليلة لا تتجاوز »٨« أن يحمل لقب »الملك« أحيانا ومطرب الجيل حيناً والأجيال أحيانا وأضيف له مؤخرا لقب »فلتة القرن« أقصد »أسطورة القرن«.. الاثنان يتميزان بالذكاء والقدرة علي أستخدام سلاح الاعلام في الترويج وأيضا في شن حملات علي المنافس وتوجيه ضربات تحت الحزام بين الحين والآخر..  »عمرو« ابن مدينة بورسعيد في مشواره التقي بعشرات العقبات وأيضا الطامعين في العرش وفي كل مرة كان يحتل القمة.. »عمرو« أستاذه الأول هو »عمر فتحي« الذي رحل قبل نحو ربع قرن ولكنه أحدث ثورة في صورة المطرب الذي بات أقرب الي »الكاجوال« في الملامح والأداء وهذا المنهج الذي سار عليه لينطلق »عمرو« من بعدها ثم بدأت معركته المبكرة مع رفيق مشواره ابن مدينة الاسماعيلية »محمد فؤاد« وكانت دائما المقارنات تشتعل بين »عمرو« و»فؤاد« حتي منتصف التسعينيات وبعد ذلك ظهر لعمرو أكثر من مطرب حققوا نجاحات ملفتة »ايهاب توفيق«، »مصطفي قمر«، »هشام عباس« كل من هؤلاء وغيرهم كانت لديهم أرقاما عند شركات الكاسيت وجماهيرية واضحة وبعضهم تفوق في بعض المواسم حتي بالمقياس الرقمي علي »عمرو« ولكن ظل »عمرو« هو »الألفة«.. دائما يملك »عمرو« لمحة تتيح له أن يقف في أول الصف.. بينما تستطيع أن تري في نفس الوقت أن »تامر« هو الوحيد الذي حقق هذا التوازي بينه وبين »عمرو« علي الأقل خلال آخر عامين وهو يحرص علي أن يقف علي الجانب الآخر.. طموحه واضح بلا مواربة فهو يريد أن يعتلي القمة ويزيح »عمرو« بعيدا ولهذا لا يتوقف عن مهاجمته غمزا ولمزا وتصريحا يستغل بذكاء سلاح الاعلام ليضعه دائما في البؤرة علي المستوي الفني والانساني كل يوم تقرأ عن جائزة حصل عليها وعن موقف إنساني شارك فيه مثل تبرعه لمهرجان الاسكندرية الغنائي السابع الذي عقد في شهر سبتمبر الماضي حتي أنه دفع من جيبه تكاليف الفرقة الموسيقية المصاحبة له ولم يكتف بالتبرع بالغناء بصوته فقط مثلما يفعل أغلب المطربين وذلك لأن حصيلة الحفل سوف تذهب لانشاء مركز لرعاية أطفال الشوارع المعاقين.. انه كما قال في حوار نشرته »الدستور« مؤخرا أجراه مع »عبير عبدالوهاب« انه عندما يصل إلي الخمسين من عمره سوف يعتزل.. ألا يحمل هذا التصريح دعوة لعمرو بأن يلملم أوراقه خلال بضعة أشهر ليعتزل فهو بينه وبين هذا الرقم »فركة كعب«.. ثم تابع مثلا الاعتراف الذي يحصل عليه »تامر« من كبار المطربين بموهبته كملحن وهكذا نجد أن »وردة« ثم »هاني شاكر« يستعدان للغناء من ألحانه هما اللذان أعلنا ذلك.. المهاجمين له ولألحانه ولصوته أمثال »عمار الشريعي« و»حلمي بكر« أصبحا الآن الأعلي صوتا في تأييده.. أيضا لا ننسي أن »تامر« هو المطرب الأول علي مستوي الساحة العربية الذي تحقق أفلامه ايرادات ضخمة في شباك التذاكر بل انه تفوق في ٩٠٠٢ بفيلمه »عمر وسلمي« علي ايرادات نجم جماهيري بحجم عادل إمام!

ورغم ذلك فإن »عمرو« هو الاذكي عينه دائما علي ما يجري عالميا وعربيا يعرف بالضبط ذوق الجمهور العربي الي أين يتجه موسيقيا فيبحث عن النغمة التي تمنحه الحياة..

»عمرو« لا يلحن لعمرو إلا قليلا من الألحان وهذا يتيح له التنوع أكثر علي عكس »تامر« الذي لا يغني في العادة سوي ألحانه وكلماته فقط وهذا بالطبع يجعله يقع تحت طائلة اللون الفني الواحد.. بين الحين والآخر أيضا لا ينسي »عمرو« أن يخترع جائزة دولية تؤكد أنه الأول حتي لو تشككوا في قيمة الجائزة فإن الصوت المروج لهذه الجائزة هو الأعلي وهو بالمناسبة ما يحرص علي أن يؤكده أيضا »تامر« بين الحين والآخر حيث تجده وقد امسك بتمثال مؤكدا أنه يحمل جائزة الأفضل.. »عمرو« يحاول أن يبتعد عن المقارنة بـ »تامر« فهو حريص علي أن يظل في مكانة أخري ولكن »تامر« أجبره علي أن يقف معه لقد كانوا قبل عامين يشيرون إلي أن الصراع بين »محمد حماقي« و»تامر حسني« ولكن »تامر« بذكائه قفز سريعا ليضع نفسه دائما وجها لوجه أمام »عمرو دياب« ليظل السؤال قائما.. أنت »عمراوي« أم »تامراوي«.. وهكذا تباينت أحجام الجوائز والتي توصف بأنها » Music Award « واحدة صغيرة من نصيب »عمرو« والثانية كبيرة وفي قول آخر حجم عائلي يحصل عليها »تامر«؟  

أخبار النجوم المصرية في

06/05/2010

 

الجواهرجي المصري يكشف كنوز العرب

صباح تقضي نصف عام ٤٣ في الشارع لتعلم اللهجة المصرية

ليلي الجزائرية تفشل في الإطاحة بسامية جمال

موفق بيومى 

أحكام قضائية نهائية ولكنها في انتظار من يفعلها وينفذها.. قطع الماس خام تبحث عن الجواهرجي  الأصيل الذي يصقلها حتي تزين الصدور وتعتلي التيجان.. انها المواهب الفنية وارد الأقطار المجاورة في انتظار تأشيرة الدخول اليها وخاتم الاعتماد منها.. هوليوود الشرق وأم الدنيا.. مصر.

وتبقي مصر هي بوابة الدخول من دنيا المظاليم والمنسيين الضيقة الي العالم الرحب والسماوات  المفتوحة للنجوم والمشاهير.. قنطرة العبور الي الأضواء والشهرة والمال.. لا تفرق - كعادتها - بين أبناءها وبين من وفد اليها واحتمي بها وطلب عونها ومساعدتها فكل من دخلها هو آمن وكل من تنفس هواؤها وشرب من نيلها وعاش في أزقتها وشوارعها.. ولو ليوم واحد.. اكتسب أمومتها وأصبح من أبنائها.

الفن واحد من أهم المجالات التي استضافت مصر أبناءه ومحبيه وهواته من كل حدب وصوب، من اليمن وخط الاستواء وحتي لواء الاسكندرونة، ومن الخليج الثائر - باعتبار ما كان! - وحتي المحيط الهاديء، عشرات - بل مئات - الوجوه والمواهب استضافتها مصر واحتضنتها وأعادت تقديمها الي العالم من جديد خلال أكثرمن قرن مضي.. في الموسيقي والغناء.. المسرح والسينما.. الكتابة والمهن المساعدة، نسلط اليوم الضوء علي بعضهم مقتصرين في الحديث والاشارة علي نجوم العرب.. أيام زمان.

فن التسويق

عرف الفن المصري المواهب العربية وتعرف عليها منذ نهايات القرن التاسع عشر ممثلة في أهل المسرح الذي قامت نهضته علي أكتاف  أبناء بلاد الشام من السوريين واللبنانين أما في عالم السينما التي نحن بصدد الحديث عنها فلم تبدأ الوجوه العربية في الظهور سوي منذ نهايات العشرينيات وبداية حقبة الثلاثينيات وكان علي رأس حقبة الرواد الراحلة العظيمة ابنة لبنان السيدة آسيا داغر التي جاءت في الأصل للاقامة مع عمها الصحفي الذي يعيش في القاهرة ولكن سرعان ما اقتحمت عالم التمثيل السينمائي الذي تميزت فية ولكنها بعد وقت قصير تحولت الي واحدة من رواد صناعة السينما المصرية ومن الجدير بالذكر أنه يرجع اليها الفضل في اكتشاف الكثير من المواهب سواء المصرية أو العربية بعد أن أتاحت لهم الفرصة وأسندت اليهم أدوار البطولة في بعض أفلامها ومن أبرز هذه المواهب  ابنة شقيقتها ماري كوين وعبدالسلام النابلسي الذي رشحته بقوة للبطولة في فيلم »وخز الضمير« وكان قد سبقها في اكتشاف المواهب العربية الشقيقان ابراهيم وبدر لاما أصحاب الأصل الفلسطيني واللذين هاجرا الي أمريكا الجنوبية أطفالا ثم عادا للاقامة والعمل الفني في الاسكندرية ثم القاهرة وكان من اكتشافاتهما الممثلة والمطربة العراقية نزهة يونس التي أسندا اليها أداء اسكتش غنائي في أحد أفلامهما وقد فوجئا عند عرض الفيلم بالعراق أنه حقق نجاحا هائلا وايرادات ضخمة لتهافت الجمهور العراقي علي مشاهدة ابنة بلده التي تشارك في عمل فني قادم من مصر وقد لفتت هذه الظاهرة انتباه  المنتجين الي امكانية الاستفادة من الممثلين العرب للمزيد من الترويج للأفلام المصرية في أقطارهم.

من العراق أيضا تطالعنا أسماء مثل عفيفة اسكندر وكانت ممثلة متواضعة الأداء ولكنها كانت مطربة رائعة الصوت وعملت في فيلم واحد هو »القاهرة - بغداد« عام ٦٤٩١ وكان معها بلدياتها »حقي الشبلي« ولكن الفيلم ولأسباب فنية متعددة لم يكتب له النجاح كما قدمت اللبنانية بديعة مصابني مكتشفة نصف نجوم الزمن الجميل، قدمت أيضا من العراق المطربة والممثلة والمونولوجست نزهة العراقية التي ظهرت معها في فيلم ملكة المسارح.

من المغرب العربي لدينا عدد غير قليل من الأسماء ونكتفي بالاشارة الي المطربة والممثلة التونسية حسيبة رشدي  التي ظهرت في عدد من الأفلام والراقصة ليلي الجزائرية التي حاول فريد الأطرش أن يجعلها تحل مكان سامية جمال ولكن محاولته لم تنجح رغم دعمه لها في الأفلام التي شاركته فيها وأخيرا نتذكر من المغرب المطربة المتميزة بديعة المغربية.

أبناء الشام

كانت بلاد الشام هي المورد الرئيسي لنجوم العرب في القاهرة الذين تضم قائمتهم عددا هائلا من النجوم الذين كان أشهرهم الكسندرا بدران - نور الهدي فيما بعد - التي اكتشفها يوسف وهبي عندما شاهدها واستمع الي غنائها أثناء عملها في أحد ملاهي بيروت فتعاقد معها وأسند اليها دور البطولة في فيلم جوهرة ومن قبلها كانت الشحرورة صباح وهي أيضا من اكتشافات آسيا داغر التي استقدمتها الي القاهرة من لبنان وجعلتها تتعايش مع الشارع القاهري لمدة ستة شهور كاملة حتي تتعلم اللهجة المصرية وبعدها أسندت اليها دورا متوسط الأهمية في فيلم »القلب له واحد« عام ٣٤٩١ وهو الذي حقق لها الشهرة وجعل المنتجين والمخرجين يتهافتون عليها لتصبح بطلة مطلقة بعد عام واحد من هذا التاريخ.

كان من أهم وأجمل اكتشافات السينما المصرية للوجوه والمواهب اللبنانية هو اكتشاف صاحبة الصوت العبقري سعاد محمد التي قدمتها عزيزة أمير كبطلة لفيلمها فتاة من فلسطين عام ٨٤٩١ ورغم عدم نجاح الفيلم وعدم نجاح سعاد محمد كممثلة سينمائية إلا أن هذا الدور لفت اليها الانظار كمطربة يصعب تكرارها وهو نفس ما حدث مع نجاح سلام ولورد كاش ومحمد سلمان وغيرهم من المطربين والممثلين الذين تحول كل منهم الي شهادة تنطق بعظمة وريادة مصر بالقول والتنفيذ وليس بمجرد الادعاء والكلام.

أخبار النجوم المصرية في

06/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)