حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السينما‏ ..‏ وتحرير سيناء

كتبت - ماجدة حليم

كلما تهل علينا الذكرى فى ‏25‏ أبريل من كل عام نمتلىء فخراً واعتزازاً بجيشنا المصرى وجنوده البواسل ‏..‏ لقد حولوا الهزيمة إلى انتصار ساحق انحنت له جباه جولدا مائير وبيجن‏.‏

ولكننا كل عام نتساءل‏..‏ الم تجد السينما المصرية قصة واحدة من قصص البطولات التي حدثت اثناء المعركة أو حرب الاستنزاف أو المعارك القانونية لتقدمها فيلما يجعل الشباب أو الذين تخطوا سن الشباب يعرفون أن التضحية بالحياة من أجل شرف مصر وكرامتها لهو العزة والكرامة والفخر للمواطن والجندي معا‏.‏
هل لم تجد السينما في قبائل البدو الذين قدموا المعلومات عندما اتيح لهم الحصول عليها قصة واحدة تصلح فيلما أو مسلسلا‏.‏

ان السينما لم تقدم سوي فيلم اغنية علي الممر اخراج علي عبدالخالق عن حرب الاستنزاف والافلام التالية كانت بعد الحرب

منذ سنوات كنت احضر مهرجان الاسماعيلية وجاءتنا دعوة لزيارة خط بارليف‏..‏ واندفعنا لمشاهدة كيف حدثت المعجزة‏..‏ واستقبلنا الضباط استقبالا حفل بالمعلومات عن المكان ورأينا كيف أن العدو ترك مستشفيات كاملة علي خط بارليف‏..‏ هاربين بعد أن استطاع جيشنا المصري أن يذيبه بالمياه‏.‏

وقد اخذتنا الحماسة فظللنا نردد يعيش الجيش المصري‏.‏

إن السينما المصرية قد جانبها الصواب عندما تجاهلت قصص هؤلاء الابطال‏..‏ وكيف عانوا سنوات بينما كان جنود الاحتلال يعرفونهم بالاسم وينادون عليهم من الشاطئ الآخر‏..‏ وكيف عندما حانت الفرصة اندفع جنودنا كالاسود الي الشاطئ المقابل‏..‏ منهم من استشهد ومنهم من استطاع رفع العلم المصري‏.‏
لكن الجائزة لهم ولنا كانت استعادة أرض سيناء بفضل الحنكة العسكرية للرئيس السادات وكل القادة العسكريين‏.‏
كان يوما لا ينسي‏..‏ وكان الامل أن تقدم السينما المصرية أو وزارة الثقافة فيلما بدلا من الافلام التافهة التي يتحفوننا بها ثم يتشدقون بالسياسة وبأنهم قادة الفكر والرأي‏!‏هل سيأتي هذا اليوم ونشاهد فيلما يقدم هذه البطولات‏..‏ أم أن هذا الامل يحتاج عبورا آخر‏!‏

الأهرام اليومي في

28/04/2010

 

قاطع شحن تجربة سينمائية أجهضها المخرج

كتب:محـمــد نصـــر 

فيلم قاطع شحن يطلق عليه أنه تجربة شبابية بالرغم من أننا شاهدنا فيلما مليئا بالشخصيات التي تتسم بالشباب لكن أداءها جاء ضعيفا يوحي بالكهولة والشيخوخة‏.

وبما أن المخرج هو رب العمل  وأن مرحلة اختيار الممثلين هي المرحلة الأولي والأساسية في الإخراج فنحن لا نأخذ علي هؤلاء الممثلين ضعف امكانياتهم ولا نقص تدريبهم ولا قلة موهبتهم‏..‏ ولا نلوم عليهم أيضا هذا التخبط في الأداء أمام بعض المشاهد التي كانت تحتاج إلي التوجيه‏,‏ إنما نرجع كل هذا إلي المخرج الذي حاولنا أن نلتمس له أي عذر لكننا لم نجد‏,‏ فهو المسئول الأول والأخير عن فيلمه‏,‏ ليس فقط ممثليه بل أيضا عن بقية عناصر الفيلم وبالطبع عن الأخطاء الإخراجية الظاهرة التي يمكن للمشاهد العادي في قاعة السينما أن يكتشفها بسهولة‏..‏ فهناك أخطاء في تتابع الملابس وأخطاء في زوايا ونظرات الممثلين لبعضهم‏..‏ وأخطاء في ترتيب بعض المشاهد‏..‏ إلي جانب التساهل الشديد في تنفيذ بعض المشاهد‏,‏ فمثلا نشاهد بطلة الفيلم شذيوعمر شريف يركبان السيارة ثم نشاهد اللقطة التالية وعمر داخل السيارة بدون وجود شذي‏..‏ وغير ذلك‏..‏ إن كل هذه الأخطاء جاءت نتيجة ضعف شديد في الإمكانيات الفنية للمخرج وأنعدام الحس الفني لديه وافتقاده لفن إدارة الممثل‏..‏ فلم تكن لديه رؤية فنية شاملة للفيلم تضع موضوع السيناريو في اطار عام يضيف إليه وتجمله لكنه تعامل مع السيناريو بشكل تجاري وكأنه يريد أن يكون له تجربة إخراجية أخري بالرغم من أن الفكرة كانت تبدو جيدة وبالتالي السيناريو وذلك لاختلاف موضوعه‏.‏

الشيء الوحيد الذي يجب أن يعرفه مخرج الفيلم سيد عيسوي أن تكرار تجربتة الاخراجية بعد فيلمه الأول كان يحتاج إلي بعض الاستعداد والدراسة فالإخراج ليس فقط تصوير المشاهد المكتوبة ولكن الاخراج هو رؤية فنية وعلم وإضافة يجب أن تظهر في كل عناصر الفيلم‏..‏ فكان أفضل لك أن تعد نفسك أولا خصوصا أن فيلمك الأول بحبك وبموت فيك لم يلاقي النجاح‏.‏

تدور أحداث فيلم قاطع شحن حول فايز عمر يوسف الذي يجيد فن النحت وصديقه كريم والذي يحلم بالسفر إلي أوروبا ويرتبط بهند ياسمين الجيلاني التي تعمل مع شذي رشا في محل كوافير‏..‏ وتجمعهم الصدفة برجل الأعمال إحسان بك لطفي لبيب الذي يمد لهم يد المساعدة‏..‏ وحين يكتشف موهبة فايز في النحت يحاول استغلاله في تقليد بعض الآثار لتهريبها بالخارج‏..‏ ويتردد فايز في ذلك ولكنه يوافق تحت ضغط من شذي التي يحبها من طرف واحد‏..‏ وتتصاعد الأحداث ويقتل إحسان بك ويهربون خوفا من إتهامهم بالقتل‏..‏ وتبدأ الشرطة في البحث عنهم‏.‏

جاء أداء عمر حسن يوسف في الفيلم باهتا‏..‏ بالرغم من أن فيلمه الأول شارع‏18‏ كان مبشرا ونجح شادي شامل فقط في تغيير شكله للخروج من شرنقة عبدالحليم حافظ والتي ظل حبيسا فيها لسنوات‏..‏ أما المطربة شذي فكانت في احتياج لجهد إخراجي لتظهر بالشكل اللائق لتجربتها السينمائية الأولي‏..‏ أما إيمان سيد وياسين الجيلاني فقد قاما بأداء عادي لم يلفتا النظر إليهما‏..‏ وكان وجود محمود الجندي ولطفي لبيب لتكملة افيش الفيلم فقط‏..‏ ونأتي للسيناريو الذي كتبه أسامة رءوف‏,‏ وهو في الأصل يعمل مخرجا‏,‏ وقد شاهدنا له بعض الأفلام الديجيتال والقصيرة‏,‏ لا اعرف لماذا لم يخرجه هو بنفسه؟‏!.‏

وقرأت في تترات الفيلم أن الموسيقي التصويرية للموسيقار محمد ضياء‏..‏ وحينما شاهدت الفيلم لم أجد موسيقي في الفيلم أصلا فهو شريط صوت يحتوي علي بعض المؤثرات الصوتية والتي يمكن أن تجدها في أي جهاز كمبيوتر‏.‏

والمونتاج كان غريبا حيث قطعات بطيئة في مشاهد طويلة مما يزيد الملل وقطعات سريعة في مشاهد متلاحقة مما يزيد الايقاع ويفقده تأثيره لدرجة أنك لا تفهم ماذا يحدث‏..‏ أعتقد أن المونتير ياسر النجار تأثر كثيرا بمونتاج الأغاني والكليبات‏,‏ لكنها للأسف لا تناسب الدراما السينمائية‏.‏

لكن بالرغم من كل ذلك فالفيلم يدخل اليوم أسبوعه السادس في دور العرض مما يثير اندهاشي‏.‏

الأهرام اليومي في

28/04/2010

 

حافة الظلام يكشف كواليس السياسة الأمريكية

كتب: مصطفي فهمي 

تري هل القناص أخطا هدفه وقتل الأبنة بدلا من أبيها محقق الشرطة؟ أم الابنة الهدف المراد تصفيته؟ سؤالان دارت حولهما أحداث فيلم حافلة الظلام.

والفيلم بطولة ميل جبسون بعد طول غياب عن شاشة السينما‏ جاء جبسون في فيلمه الجديد مؤديا دور محقق الشرطة الباحث عن سبب مقتل ابنته بدلا منه لخطأ قناص ضل هدفه ـ هكذا ـ أعتقد‏..‏ إلي أن تتكشف الأمور ويدرك أن ابنته هي المطلوب اغتيالها وليس هو‏;‏ من خلال أحداث يكشف بها المخرج مارتن كامبل السياسة الأمريكية في الوقت الراهن التي تنادي بوقف التسليح النووي في العالم في حين أنها تصنع لحساب جهات أجنبية بمعاونة سيناتور في الحكومة‏,‏ ورجال الأمن القومي الأمريكي‏..‏ وتتعمق الأحداث لتكشف كيف تعيش الولايات المتحدة الأمريكية مرض تمزق السلطة بسبب تعامل الجهات الأمنية بعضها لبعض بندية من خلال علاقة رئيس المؤسسة برجال الأمن القومي‏,‏ وعلاقتهم بسيناتور الولاية‏,‏ ومحاولات الأب المحقق كشف الأمور وسط مطاردة هؤلاء له ورغبتهم في أغتياله حتي لا يكشف سرهم‏..‏ ويصور الفيلم كيف يعيش الجهاز الواحد حالة التمزق من خلال استغلال الجهات السيادية الأعلي للشرطي زميل الأب في الوصول إليه وتصفيته في مشهد يوضح سهولة خيانة الصديق لمجرد تجنب بطش هذه الجهات‏.‏

الفيلم أحداثه في إطار بوليسي مستخدما تيمة فنية طالما شاهدناها في أفلاما كثيرة قامت علي الصراع بين المؤسسات البحثية ومحاولات كشف الشرطة لمشاريعها غير السلمية‏,‏ لكن في هذا الفيلم نري بداية حلول ليل الولايات المتحدة وغياب شمسها بسبب سياسة الجزر المنعزلة ولعل اسم الفيلم جاء مؤكدا لهذه الرؤية‏..‏ وجاءت عودة جبسون إلي السينما في هذا الفيلم باهتة مبتعدا عن ادئه المميز والقوي في أدواره السابقة المشهورة بالأكشن‏;‏ ولعل تصريحه في أحد المحافل الفنية بأن عنصر الأكشن ضعيف في الفيلم يرجع إلي رغبته في أداء الدور دون الاستعانة بدوبلير للقيام بالحركات الصعبة التي لم يعد قادرا علي أدائها بسبب السن والتي جعلت الفيلم متسما بالإيقاع الغير المنتظم إلي حد ما علي مستوي المونتاج والإخراج‏;‏ لكن ذكاء جبسون وإدراكه لهذا الخلل جعله يصرح بما ذكره سالفا حتي لا تؤخذ عليه خاصة انه يحاول أن يجد قالبا جديدا يتفق ومرحلته السنية‏..‏ لكن لا يمكن إسقاط أدائه المتباين في التعامل مع تفاصيل الدور خاصة لحظات اغتيال ابنته وهي بجواره‏,‏ ومرحلة بحثه عن الحقيقة‏,‏ وتذكره لابنته اثناء ممارسة حياته وكأنها أمامه تحدثه‏,‏ وقد تمكن المخرج من نقل المشاعر الإنسانية لهذه العلاقة بشكل حساس وإنساني للغاية مما أضفي حالة من التعاطف مع الأب وبعض الشخصيات‏,‏ وحالة من نفور البعض الآخر ودعم هذه الحالة الممثلون‏.‏

ويعتبر جبسون في هذا الفيلم علي بداية أعتاب نوعية جديدة من الأفلام‏,‏ ومرحلة فنية مختلفة تماما عما عهده الجمهور من قبل‏;‏ لينضم بذلك إلي قائمة ألباتشينو ودي نيرو الذين بدأوا هذه المرحلة في العامين الماضيين باحثين عن أدوار تميزهم وتتفق والمرحلة العمرية الجديدة‏.‏

الأهرام اليومي في

28/04/2010

 

تراجع الديكــور السيــنمائي‏..‏ تحت ضغط الانتاج

تحقيق‏:‏ هنـاء نجيــب 

الديكور فن رفيع له أهمية كبيرة في إظهار السياق الدرامي في السينما من خلال توظيفها في تجسيد الشخصية‏..‏ فهو من الأعمدة الرئيسية لنجاح أي فيلم‏..‏ ولكن التساؤل هنا هل تراجعت هذه الأهمية خلال السنوات الأخيرة ؟ وماهي الأسباب.

وعلي هذه التساؤلات يجيب علينا نخبة مختارة من مهندسي الديكور في المجال السينمائي
‏*‏ المهندس نهاد بهجت‏:‏ لقد اتجهت في بداية حياتي العملية لدراسة الديكور حيث حصلت علي دبلوم في هذا التخصص بالقسم الحر بمعهد ليونارد دافنشي بأمريكا بعد ان انتهيت من دراستي بكلية التجارة‏,‏ إيمانا مني بأهمية هذا الفن الرفيع لما يحمله من ابداع‏,‏ هذا بالاضافة بالطبع كوني فنانا تشكيليا‏,‏ فكل هذا انعكس علي عملي في السينما والمسرح والتليفزيون‏..‏ لقد قمت بتصميم مايزيد عن‏100‏ فيلم سينمائي منهم‏:‏ قهوة المواردي ـ المدمن ـ اعدام طالب ثانوي وميرامار‏..‏ وبالنسبة للمسرح هناك أعمال عديدة من أهمها شاهد ماشافش حاجة‏,‏ لقد اهتميت بمكونات اللقطة السينمائية باعتبار أن السينما فنا يخاطب العين ويهتم بالقيم الجمالية وهو بحاجة لاستخدام جيد لتوظيف الاكسسوار وهو جزء من الديكور‏..‏

ترجع أهمية الديكور أنه يجسد الشخصية الدرامية ويعبر عن عالمها الداخلي الخاص بها‏,‏ فالديكور في الأفلام القديمة كان يمثل‏90%‏ من مشاهد الفيلم فحتي العربة كانت تصور داخل البلاتوه‏,‏ ومع دخول الألوان في السينما الحديثة فقد اكتسب الديكور أهمية خاصة لكي يناسب الأجواء الدرامية التي من خلالها تصل للمشاهد من خلال شحنة الأحاسيس بالأبعاد الروحانية والمادية‏.‏

ولكننا نجد أنه مع زيادة التكلفة المستمرة وإتجاه السينما الواقعية بدأ التصوير داخل شقق وفيلات ولكنها تحتاج هي أيضا للمسات من الديكور لكي يضفي عليها المصداقية‏,‏ فلا يمكن مثلا أن يكون هناك موظف بسيط يسكن في شقة فاخرة في حي راقي‏...‏ ولكن المهم هنا أن يقتنع المنتج بهذه الرؤية‏,‏ فإذا كان أهتمامه بالنجم في المقام الأول يجب أن يكون هذا النجم تدور حوله جميع عناصر العمل الفني حتي يقتنع به المتفرج‏..‏ هذا بالاضافة أن المنتجين أصبحوا أكثر حرصا وأقل تفكيرا في نجاح الفيلم‏,‏ فالتصوير تحول الي كاميرا ديجيتال ثم يتم تحويل الشريط الي آخر شريط سينمائي‏..‏ فالمهم لديه الربح‏..‏ فنجد مسألة البيع للقنوات الفضائية جعلته يحسب ربحه قبل انتاج الفيلم لذا من وجهة نظري نجد أغلب الأفلام الموجودة الآن أفلام مقاولات ولكنها تندرج تحت مسميات مختلفة منها السينما الشبابية والمستقلة‏..‏ ولكن ليس معني هذا ان كل المنتجين غير متفهمين لحقيقة الأمر ويبخلون علي أفلامهم فنجد مثلا هاني جرجس فوزي الذي قدم لي جميع التسهيلات المادية في فيلمه العام الماضي‏(‏ بدون رقابة‏)‏ الذي أعتمد علي الديكور بشكل كامل لأنه كان يصور داخل الشقة‏.‏ كما لا نستطيع أن نغفل أنه ظهر جيل جديد من مهندسي الديكور الأكفاء‏.‏

‏*‏ المهندس صلاح مرعي‏:‏ في رأيه أن الديكور الجيد يستمد روحه من السيناريو‏,‏ فهو جزء من البناء الأساسي للفيلم الذي يعبر عن الحالة الدرامية‏..‏ ولكننا نجد أن المنتج أصبح المتحكم في الديكور بما يتضمن من بناءوملابس واكسسوارات وإذا عدنا للوراء نجد أن الديكور كان له أهمية كبيرة‏..‏ كما أن الأمر يرجع الي مدة التصوير فإذا كانت المدة قصيرة يمكن يكون داخل شقة أما إذا طالت مدة التصوير‏,‏ فتصوير داخل البلاتوهات يصبح أفضل ولكن هناك مقاييس أخري مثل البناء داخل هذه البلاتوهات‏..‏ ومن خلال تجربتي في هذا المجال الذي يمتد لأربعون عاما فإن هناك مقاييس مختلفة للتكلفة‏,‏ المهم أن يتعاون ويتفاهم فريق العمل‏..‏ أعتقد أنني حققت نجاحات كثيرة مقتنع بها منذ بدايات عام‏1967‏ بفيلم النصف الآخر الي فيلمي عام‏2008‏ وهما‏(‏ أحنا اتقابلنا قبل كدة‏)‏ و‏(‏ ألوان السما السبعة‏)‏

‏*‏ مهندس أنسي أبو سيف‏:‏ لقد تغير مفهوم الديكور لدي السينمائيين خاصة المنتجين‏,‏ ففي الستينيات والسيعينيات كان الاهتمام بكل العناصر الفنية للفيلم‏..‏ وبرغم التطور التكنولوجي الآن أصبح المنتج يهتم بالنجم فقط رغم أهمية مهندس الديكور أو مهندس المناظر المتخصص والمسئول عن كل مايحدث داخل الكادر سواء المكان‏..‏ الملابس‏..‏ الاكسسوارات‏.‏

الأهرام اليومي في

28/04/2010

 

عفوا لقد نفد رصيدكم‏!‏

عــلا الســعدني

‏عندما قرر التليفزيون المصري الغاء برنامج نادي السينما الذي قدمته د‏.‏ درية شرف الدين بحجة التطوير قامت الدنيا ولم تقعد لأن هذا البرنامج تحديدا له في نفوسنا ماله من ذكريات جميلة بدأت معنا منذ نعومة أظفارنا‏,

ولن أبالغ اذا قلت إننا تعلمنا السينما الأجنبية عموما والامريكية خصوصا علي يديه‏,‏ ومن خلاله أيضا عرفنا أهم كلاسيكيات السينما العالمية ونجومها بعالمهم وسحرهم‏,‏ ولهذا لم يكن غريبا أن تعرض قناة دريم علي د‏.‏ درية ان تقدم برنامجها علي شاشتها‏,‏ وبرغم أن التليفزيون المصري قد طلب منها الرجوع اليه إلا أنها فضلت دريم في نهاية الأمر‏,‏ وبعد طول انتظار بسبب الاعداد له جاء البرنامج ولكنه كان عكس ما توقعته‏,‏ فليس من المعقول وبعدما نقل من مكان الي آخر إلا يتم فيه أي تطوير حيث الأفلام هي هي قديمة وعرضت عشرات المرات من قبل وبالتالي يكون من غير المنطقي ان يتم تحليلها في برنامج وأعتقد أن هذا لكي يتم لابد أن يكون التحليل وخلافه يحتاج لافلام جديدة لم يشاهدها أحد بعد وإلا ما الذي يجبرنا علي أن نشاهد فيلما مرات ومرات ثم نجلس بعد ذلك امام البرنامج لالشيء إلا لرؤية تحليلة من النقاد فقط‏!‏

‏*‏ يبدو ان دريم وقعت في نفس خطأ التليفزيون المصري حيث أنها وبدلا من تطوير البرنامج وامداده بأفلام عالمية جديدة قررت هي الأخري غلق الباب وإسدال الستار عليه نهائيا وبنفس الحجة التي رددها التليفزيون من قبل وهي ان البرنامج استنفد الغرض منه‏,‏ صحيح أن دريم ليست هي التي قالت هذه العبارة فعليا بل د‏.‏ درية هي التي قالتها ولكني أعلم انها لم تقل ذلك إلا بعدما يئست من تطوير البرنامج فقررت وحفظا لماء وجهها أن تلغيه بيدها هي وليس بيد أي أحد اخر غيرها‏!‏

‏*‏ وعلي أيه حال فإلغاء هذا البرنامج ليس خسارة للدكتورة درية بقدر ما هو خسارة لنا بكل المقاييس‏,‏ ويكفي أنه كان هو الوحيد ليس في مصر فقط بل وكل عالمنا العربي الذي يقدم استديو تحليلي لأهم الأفلام العالمية التي أثرت ومازالت تؤثر فينا فكريا وثقافيا وبدلا من توسيعها وتعميمها علي أفلامنا المصرية والعربية قمنا بإلغائها كليا‏,‏ والمؤسف اننا نغلق هذا الباب بينما نفتحه علي مصراعيه امام استديوهات التحليل الكروي التي تفتح يوميا عمال علي بطال وهذا ان دل فإنما يدل علي أننا اصبحنا حقا لانحب السيما‏!‏

‏*‏ كانت عملية التوزيع السينمائي واقتصارها علي الأفلام الكوميدية والشبابية هي مشكلة المشاكل التي تواجه السينما‏,‏ والآن انتقلت العدوي منها الي التليفزيون‏,‏ فأصبح لزاما علي اي مسلسل قبل أن يحظي بجنه العرض الرمضاني أن يحصل علي تأشيرة تسويقه علي الفضائيات‏,‏ وللأسف هذه التأشيرة لاتمنح علي أساس جودة السيناريو ولا جمال القصة بل المناظر والاماكن واسماء النجوم وشطارة المنتجين ورضا الاعلانات‏,‏ وهذا دليل آخر علي أننا أصبحنا لانحب السيما ولا التليفزيون وعوضنا علي الله وعلي المسلسلات التركية‏!‏

‏*‏ ليست كل مشاكل التوزيع مرة حيث إنها وفي اطار تحويل الأفلام السينمائية الي مسلسلات انقذتنا من تحويل فيلم اميراطورية ميم لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة الي مسلسل تليفزيوني والحمد لله ربنا ستر وتم تأجيله من قبل منتجيه الي أجل غير مسمي والبركة في عدم تسويقه او توزيعه وهنا تصبح ضارة التوزيع نافعة

‏*‏ أحمد رمزي نجم نجوم زمن الفن الجميل قرر أن يبوح بأسراره وذكرياته ومشوار حياته علي مدي‏30‏ حلقة لأحمد رمزي زماننا الشهير بأحمد السقا في مباراة تليفزيونية رمضانية من العيار الثقيل والفائز الوحيد فيها نحن الجمهور‏!‏

الأهرام اليومي في

28/04/2010

 

في ذكري محمود مرسي‏.. فارس السينما الراقية 

محمود مرسي‏..‏ لا تملك إلا أن تشعر معه بعظمة الأداء التي تناطح النجوم العالميين في الإتقان واللغة الراقية والإداء المذهل.

رحل محمود مرسي الفنان القدير عام‏2004‏ تاركا فراغا هائلا في وجود شخصية تماثله‏..‏ إنه يعبر عن جبروت الشخصية كما في فيلم شئ من الخوف حتي أن الرئيس عبد الناصر قرر مشاهدة الفيلم قبل عرضه بعد أن قالوا له إن عتريس يمثل شخصيته‏..‏ وما كان من الرئيس عبدالناصر بعد مشاهد ة الفيلم إلا أن علق بإن الشخصية‏(‏ عتريس‏)‏ لا تمثله وسمح بعرض الفيلم‏.‏

كانت أول بطولة مطلقة له في فيلم‏(‏ ثمن الحرية‏)‏ ثم توالت الافلام شئ من الخوف ـ انا الهارب السمان والخريف ـ الباب المفتوح ـ الشحات ـ الليلة الاخيرة ـ الخائنة ـ المستحيل ـ امير الدهاء ـ المتمردة ـ فارس بني حمدان ـ زوجتي والكلب ـ قاع المدينة ـ فجر الإسلام ـ حد السيف ـ سعد اليتيم ـ ليل وقضبان ـ واغنية علي الممر‏.‏

وقد أختيرت سبعة افلام له من ضمن افضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية

وقدم في التليفزيون مسلسلات زينب والعرش ـ بنت الايام ـ رحلة ابو العلا البشري ـ العائلة‏.‏

وكان يدرس الاخراج في معهد السينما منذ عام‏1984..‏ وكان الطلبة يتركون كل شيء ليتفرغوا لمحاضرات محمود مرسي التي كانت تمتد لساعات‏..‏ ولا احد يصاب بالملل بل يتزايد الاعجاب بالاستاذ الذي قدم ادوارا ما بين الشر والطيبة‏,‏ فكان عملاقا في كل ما قدمه سواء للسينما أو التليفزيون‏.‏

لكنه كان عازفا عن الحياة الاجتماعية‏..‏ ويرفض الاحاديث الصحفية‏..‏ كان رأيه أن اداؤه هو المقياس بينه وبين الجمهور والنقاد‏..‏ ولم يختلف احد عليه‏.‏

كان طويل القامة بجسده‏..‏ وكان طويل القامة بفنه وادائه وإخلاصه‏.‏

وما أجمل أن تكون الذكري عاطرة‏...‏ وكان عطرها من اتقانه واخلاصه‏.‏

الأهرام اليومي في

28/04/2010

 

هنــد صـبري تكـافـح ا لجــوع

كتبت ـ نادين حمامة‏:

‏ألقت النجمة السنيمائية هند صبري‏,‏ الضوء علي أهمية التغذية في خطابها الرسمي الأول كسفيرة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لمكافحة الجوع‏,‏ وذلك خلال انعقاد معرض ومؤتمر دبي الدولي السابع للإغاثة والتطوير‏,

موضحة أن سوء التغذية يعني اكثر من مجرد الاحتياج الي الطعام‏,‏ وأن المشكلة تكمن في أن الجوعي في العالم لايحصلون سوي علي قدر ضئيل من المعادن والفيتامينات التي تساعدهم علي النمو الجسدي والعقلي‏.‏

وأضافت أن تكاليف الرعاية الصحية المخصصة لعلاج الأمراض المترتبة علي الجوع أعلي بكثير من المبالغ الموجهة لمكافحة سوء التغذية في سنوات العمر الأولي‏.‏ وأثناء إلقائها الخطاب كان بيدها كوب أحمر حيث حثت الحضور علي التفكير في أن ملء هذا الكوب بوجبات خفيفة تقدم للطفل بالمدرسة قد لاتغير حياته فحسب وإنما تصونها أيضا‏.‏

وأضافت ان الاشخاص الأشد فقرا وضعفا الذين لديهم أقل الخيارات في العالم هم الأكثر معاناة من أثار الأزمة المالية التي جاءت في وقت عصيب‏,‏ وأن من يملكون المال يستطيعون أن يزيدوا من نفقاتهم علي الطعام‏,‏ في حين من لايملكون المال ليس في وسعهم إلا أن يختاروا بين شراء الغذاء الضروري أو الأدوية أو تعليم أبنائهم‏.‏

وقد تولت الفنانة الشابة مهام أعمالها كسفيرة لبرنامج الأغذية العالمي لمكافحة الجوع منذ يناير الماضي ولديها عام مليء بالزيارات الرسمية الي الميدان في مصر وفلسطين واليمن‏.‏

الأهرام اليومي في

28/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)