حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مسلسل 'الطريق الى كابول' والحلم المجهض

عادل العوفي *

قبل خمسة أعوام تقريبا وبالضبط والمشاهدون العرب يتهيأون لاستقبال شهر رمضان المبارك تفاجأت لمشاهد من مسلسل أنجز للعرض الرمضاني، ولأنني ما كنت متعودا على رؤية مثل تلك المشاهد في الدراما العربية، تفاءلت خيرا بالعمل وبسعة صدر الذين سمحوا بعرضه حيث أنها ستكون بداية عهد جديد في الدراما التي فقدت هيبتها أو لنقل دورها والوجه الذي من المفترض أن تبرزه وتظهره حتى ولو كان الوجه الذي نسعى في إخفائه ورفضه، فهي المرآة التي تعكس المجتمع الذي تمثله واكتفت بدور المهرج أو لنقل ذلك النادم الذي لا يدخر جهدا في إرضاء سيده والترويح عنه وزرع أفكار هي بعيدة كل البعد عن مجتمعنا العربي وقيامه، ولكن دون إغفال بعض التجارب المحترمة جدا وخصوصا ما تقوده الدراما السورية رغم الحرب التي تشن عليها في الخفاء، وكي تتضح الصورة أكثر فالعمل هو مسلسل 'الطريق إلى كابول' الذي منع بثه بعد أن عرضت منه ثماني حلقات فقط كانت كفيلة بان تجعلنا نتنبأ له بنجاح ساحق ومنقطع النظير، لكنه وفي غفلة من الجميع وفي مفاجأة مدوية تعد دليلا قاطعا على ان كل الخطابات التي تخرج علينا عشرات المرات في اليوم حول الحرية ومساحتها المتاحة أمام مبدعينا لا تزال حبرا على ورق وإنها مجرد دعاية لا اقل ولا أكثر، ومع كل تلك الضجة التي صاحبت العرض الأول وللأسف والأخير كذلك للعمل وعشرات الأسئلة التي أصابتنا بالأرق حيث كيف يعقل أن تصرف جهة إنتاجية الملايين من اجل أن يبصر المسلسل النور وفجأة ودون سابق إنذار توقف بثه لكي يتأكد بالملموس آن المستحيل ليس عربيا وكل الأمور قابلة للتصديق، وما أثارني في الموضوع نبرة الاستسلام التي رافقت القرار ومن عدة أطراف وكأنه أمر منزل من السماء لا يقبل النقاش والتأويل ويا للحسرة على المجهودات التي بذلت من اجل العمل خصوصا أن طبيعة الموضوع تتطلب أجواء خاصة وأماكن عديدة ومتنوعة للتصوير.

الكواليس ...العالم المبهم؟

لم يمر قرار الإيقاف وفق ما يشتهيه من له اليد الطولى في اتخاذه وأثار الأمر زوبعة من الانتقادات كما أحالنا على أن المصداقية والشفافية المطلوبة في التعاطي مع هكذا أمر لا زالت وللأسف مفقودة وغائبة عنا، برغم مئات الخطابات التي تخرج علينا كل يوم تشيد بالتقدم والتطور الذي أضحينا نعيش في جلبابه، وبالعــودة إلى تصريحات أبطال المسلسل فقد كان الاكتفاء بالتأسف على مجهود خارق بدل ولكنه بتر في لحظة متسمين بمنطق العين بصيرة واليد قصيرة وان العين لا تقاوم المخرز وبنظرة انهزامية صرنا متعودين عليها في كل تفصيل من تفاصيل حياتنا اليومية.

اختلفت المبررات واختلفت الأساليب التي اتخذها البعض للتعبير عن رفضه للقرار بين من أشار إلى أن التهديدات التي تلقاها فريق العمل من تنظيم القاعدة ومن حركة طالبان فعلت فعلتها في نفوس المسؤولين، رغم أن هناك من لمح إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد مزحة، وحتى لو كان الأمر كذلك فالتهديدات جاءت على نحو متسرع ولم تنتظر لترى مضمون المسلسل ذلك أنها وبمجرد اطلاعها على الإعلان الخاص به أساءت الظن وقامت بما قامت به، وهناك نموذج أخر مصر على ان لأمريكا يدا فيما جرى خصوصا ان المسلسل يحمل اتهاما مباشرا لها (على الأقل في ما حصل لنا شرف متابعته في الحلقات الثماني الأولى) في ما يخص سياستها في أفغانستان وتحديدا في ظل الاحتلال السوفييتي لتلك البلاد ودعمها للحركات الإسلامية المقاومة هناك، وهناك جزء أخر يحمل جزءا من المسؤولية والمسؤولية كاملة للجهة المنتجة في تلفزيون قطر وذلك لعدم تفانيه في الدفاع عن عمل من إنتاجه وعدم مراقبته منذ البداية حيث أن العذر الذي اتخذه بان العمل غير مكتمل فنيا ليس عذرا مقنعا ويعتبر استخفافا بالمشاهد وكذا بالمشاركين في العمل.

جبن البعض واستماتة البعض الأخر ...

كانت عدة تلفزيونات عربية قد قامت بشراء المسلسل تمهيدا لعرضه، ولكنها تفاجأت بالضجة التي صاحبته قبل العرض وحتى اثناءه إلى أن وصل الأمر إلى توقيفه، والغريب موقف هذه التلفزيونات من المسلسل وكأنهم كانوا يمسكون في أيديهم بجمرة ويسعون للتخلص منها بسرعة خوفا على أيديهم من أن تحترق، ولكن تجدر الإشارة الى ضرورة الإشادة بموقف قناة ألـ 'ام بي سي' التي كانت ثابتة في موقفها إلى أخر لحظة محاولة بكل ما أوتيت ألا تحرم المشاهد من عمل كان سيجدد كثيرا في معالم الدراما العربية وطريقة تعاطيها مع الإحداث والتطرق إليها بنوع من الجرأة والجدية بعيدا عن الاعتماد على الاستخفاف والتهريج والتملق وأسلوب العمل المفصل على مقاسات جهات معينة سعيا وراء إرضائها على حساب الأخرى.

هل من أمل؟

لطالما تحدثنا عن الأمل فلا أظن أن هناك تعبيرا أفضل وابلغ من مما قاله المسرحي السوري العربي الكبير الراحل سعد الله ونوس وجملته الشهيرة 'نحن محكومون بالأمل'، فهل من حقنا أن نتفاءل خيرا بالمستقبل فيما يخص هذا المسلسل الذي أرى انه من المجحف حقا أن يضيع وسط هذا الكم الهائل من الأعمال التي يتفوق عليها في ما يحمله من مضمون وان يذهب ضحية صراعات وحسابات ضيقة، وللأمانة فمنذ تاريخ إيقافه وأنا ترقب لفتة كريمة تجاه صناع هذه الملحمة، التي صيغت من وثيقة عكس العديد من الأعمال الأخرى التي تعتمد على الإسقاط للتلميح إلى انه انتصار لأفكار ما أو لجهة ما يتطرق اليه المسلسل بشفافية كبيرة حسب صناعه، وارى أن أننا كجيل جديد من حقنا أن نطالب بان تقوم الدراما بدورها التربوي والمفروض منها أن تضطلع به تماما كما فعل صناع هذا المسلسل فنحن نجهل الكثير عن تلك الحقبة التي تناولها، ولأننا في عصر التكنولوجيا والكل منخرط في هذا العالم لدرجة لا يمكن تصورها، وفي الخاتم لا املك إلا أن أعيد ولقول نحن فعلا محكومون بالأمل وحرام ان ننبذ الفن الراقي ونكرم الفن السطحي ونعطيه أكثر مما يستحقه ولماذا أو إلى متى هذا الصمت المريب؟

* باحث من المغرب

Adil11_el@hotmail.com

القدس العربي في

19/04/2010

 

يحب الكوميديا ويبتعد عن المهرجانات

طلعت زكريا: أقدم فرصة واحدة لأبنائي في التمثيل لأن الفن بالموهبة وليس بالواسطة

القاهرة ـ من محمد عاطف 

أكد الفنان الكوميدي طلعت زكريا أنه يقدم فرصة لأولاده بمجال التمثيل مع ابنه عمر وابنته أميمة وأن لم يثبتا جدارتهما الفنية فليبحثا عن مهنة أخرى.

قال طلعت زكريا: أي أب في أي مهنة يساعد أولاده ان وجد بهم الموهبة أو الهواية وعلى الابن اثبات نفسه لأن المسألة الخاصة بالموهبة لا تقف عند الواسطة فقط، وأنا أؤيد مساندة الأولاد في البداية فقط.

عن اشتراكه مع مخرجين جدد في فيلم 'سعيد حركات' ومسلسل 'حامد قلبه جامد' قال طلعت:

أتمنى أن أساعد الآخرين في بداياتهم الفنية ولابد من إتاحة الفرص أمام الموهوب في أي تخصص فني سواء كان تأليفا أم إخراجا أم تصويرا بجانب التمثيل بالطبع.

حول الأزمة التي نشبت بينه وبين ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما بسبب سيناريو 'سعيد حركات' قال زكريا: يبدو أن ممدوح الليثي أعجبه عنوان الفيلم فقط وأراد أن يجعله موضوعا آخر خلاف ما كتبته لذا سحبت من عنده السيناريو، ولا توجد أزمة بيننا بدليل انه رشحني لأشارك بفيلم 'المسطول والقنبلة' ووافقت.

حول ابتعاده عن أفلام المهرجانات قال: أحب أن أقدم الكوميديا وللأسف هذا اللون لا يذهب للمهرجانات، ولا أطمع في ذلك طالما أنني أحقق السعادة للمتفرج الذي يشاهد أفلامي ويعيش معها في ضحك ويخرج من همومه اليومية.

عن عدم تفكيره في تغيير نوعية أدواره قال طلعت: لا أفكر في ترك الكوميديا أبدا لأنها موهبة أحب التأكيد عليها وربما لا أستطيع تجسيد دور جاد في عمل فني فالجمهور تعود أن يضحك عندما يشاهدني على الشاشة فلماذا أحرمه من هذه المتعة؟ انها نعمة يجب الحفاظ عليها.

بالنسبة لمحاولات بعض الفنانات تقديم بطولات مطلقة ورفضهن مشاركة الرجال البطولة السينمائية يعلق طلعت زكريا قائلا: دائما البطولة في السينما للرجل والمرأة تشاركه فيها، وبعض التجارب النسائية لم تنجح في البطولة المذكورة وأرى المرأة أفضل عندما تشارك الرجل العمل السينمائي كما تشاركه الحياة الزوجية طالما أن كل طرف يعرف حدوده ويتعامل من خلالها جيدا فهو يحقق النجاح المطلوب.

أشار طلعت زكريا إلى تأجيل فيلم 'دارفور' بعد انشغال المخرج سعيد حامد في مسلسل 'اختفاء سعيد مهران'، وسوف يعودوا للفيلم بعد رمضان المقبل.

القدس العربي في

19/04/2010

 

فنان بلجيكي واطفال مغاربة

تطوان – مجاهد البوسيفي 

كل يوم بينما يتجه الجميع إلى صالات السينما لمتابعة الافلام المشاركة أو لحضور الندوات المقامة على هامش مهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط يتجه الفنان البلجيكي دينس غلين (denis glinne) إلى الورشة التي تعود إقامتها لثالث سنة على التوالي.

ينتظره في الموقع  مجموعة من الاطفال  حيث يعمل الجميع من أجل صنع فيلم يكتب ويصور من قبل الاطفال .

تستمر الورشة في العمل لمدة يومين يتم خلالهما العمل على كتابة الفيلم وتحديد مشاهده وممثليه وفكرته ، ثم يخصص اليوم الثالث لتصوير الفيلم بعين الطفولة بينما يشرف دينس على كل هذا.

يؤمن دينس بأن افضل طريقة للعمل مع الاطفال هي اللعب، ومن خلال اللعب بالكلام والصورة يكون قادرا على اكتشاف الاطفال الموهوبين الذي يستطيع التعامل معهم ويبرزون قدرة على التعامل مع الكاميرا، حيث يبدأ مثلا بكتابة جملة او مفتتح على اللوحة حول موضوع محدد ثم يستمر الاطفال في النسج على المنوال حتى يكتمل الموضوع ويصبح جاهزا للتصوير.

يستخدم دينيس الشعر في الوصول لغايته السينمائية، ويخصص كامرتين للتصوير، واحدة له وأخرى للاطفال.

العام الماضي مثلا كانت الفكرة تدور حول البحر، حيث تم انجاز الفيلم المقصود وهو موجود اليوم على النت، ويقول دينيس أن الاطفال سريعو التفكير والخيال وأنه ينبغي التوفر على طاقة فيزيائية وذهنية ذات لياقة عالية لتتمكن من متابعتهم وتهذيب الموضوع المشتغل عليه.

هذه السنة اشتغل دينس واطفاله على موضوع الامتحان، حيث حمل الفيلم نفس الاسم وحاز هذا العمل على مشاركة الفنان المغربي المعروف محمد مفتاح، الذي لعب دور معلم يراقب تلاميذه الذين يؤدون الامتحان في جو كوميدي متأتي من خفة روح الاطفال وشقاوتهم البريئة ومجاراة مفتاح المعروف ببراعته في تأدية مختلف الادوار.

ومع نهاية كل دورة ينتظر الاطفال الدورة القادمة حيث يأتي دينس مجددا ويفتح ورشته الفنية على خيال اطفاله.

الجزيرة الوثائقية في

19/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)