حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قنوات الدراما تعيش عصرها الذهبي

محمد عبد الرحمن

بينما تشهد معظم الفضائيات حالة ثبات أو تراجع بسبب الأزمة المالية، تسير قنوات الدراما في الاتجاه المعاكس. إذ تفوقت قنوات الدراما في الآونة الأخيرة على باقي المحطات، وخصوصاً قنوات الأفلام. هذه الأخيرة فقدت جاذبيتها بسبب تراجع الإنتاج السينمائي المصري، وعدم قدرة «روتانا»، وart على الاستمرار في سوق الأفلام بالزخم نفسه. وبالتالي ليس مستغرباً أن يستقبل المشاهد خلال عامين كاملَين محطتين فقط للأفلام هما «نايل سينما» و«بانوراما فيلم».

لكنّ الصورة تبدو مختلفة على جبهة الدراما. إذ تشهد سوق الدراما كل يوم تطوّراً جديداً، إن كان على مستوى الشاشات نفسها، أو في الأعمال التي تقدّمها القنوات. وجاء إطلاق قناة «أبو ظبي دراما» أخيراً ليؤكّد أن هذه السوق تتمتّع بجاذبية خاصة في ظل تعلّق ملايين المشاهدين العرب بالدراما اليومية مهما كانت جنسيتها. والدراما التركية لم تمثّل استثناءً على ما يبدو، ها هي الدراما الإيرانية تجد صداها عند الجمهور العربي. وبعدما عرضت «ميلودي دراما» المسلسل الإيراني «مريم المقدسة»، أعلن التلفزيون الكويتي أخيراً استعداده لعرض مسلسلات إيرانية أخرى.

إطلاق محطات جديدة والحصول على الحقوق الحصرية للمسلسلات المهمة

إذاً، بدأ عشاق الدراما العربية أو المدبلجة يطالبون الفضائيات بالمزيد من المسلسلات، وهو ما دفع قناة «أبو ظبي» إلى إطلاق محطتها الجديدة، وجعل كذلك إدارة قناتَي «ميلودي دراما»، و«ميلودي أفلام» تطلقان بثّها عبر «عربسات» في أول اعتراف من القنوات المصرية الخاصة بأهمية التواصل مع الجمهور العربي من دون الاعتماد فقط على قوة «نايلسات».

ولا بدّ من التذكير هنا بإطلاق قناة «كايرو دراما» المصرية بداية هذا العام، إلى جانب المنافسة المستمرة بين قنوات «الحياة»، و«بانوراما دراما»، و«نايل دراما»، وخصوصاً في ما يتعلّق بالسوق الرمضانية. كذلك فإنّ «روتانا خليجية» تحوّلت قبل عامين إلى محطة يغلب عليها الطابع الدرامي لا الغنائي.

غير أن الصراع الشرس في سوق الدراما لم يقتصر على إطلاق محطات جديدة والحصول على الحقوق الحصرية للمسلسلات المهمة، وتقديم الدراما التركية والإيرانية. بل بدأت تلك القنوات تدعم الأنماط الجديدة من الدراما، سواء السيتكوم فتحتفي قناة «الحياة» حالياً بالعرض الحصري للموسم السادس من «راجل وست ستات»، أو المسلسلات ممتدة الحلقات مثل «رجال مطلوبون». ويمتدّ الصراع بين المحطات ليصل إلى دعم المسلسلات العربية الأسبوعية للمرة الأولى، في محاولة لكسر جدار الثلاثين حلقة ولو خارج شهر رمضان. وتشارك قناة «أبو ظبي» في إنتاج المسلسل المصري «عرض خاص». كذلك اشترت «أم بي سي» مسلسلَي «الجامعة»، و«أبواب الخوف». وهذه المسلسلات الثلاثة منفذة للعرض أسبوعياً، في محاولة لتقديم دراما يرتبط بها المشاهد في أيام الإجازات من دون الحاجة إلى الجلوس يومياً أمام التلفزيون.

 

هند رستم «ملكة الشاشة»... النهارده

محمد عبد الرحمن

هند رستم على التلفزيون المصري بعد غياب طويل. الحدث الإعلامي جذب كثيرين مساء السبت الماضي، حتى أولئك الذين أعلنوا غضبهم على برنامج «مصر النهارده» وعلى الإعلامي محمود سعد بعد مهزلة حلقة أحمد شوبير ومرتضى منصور التي جرت الأربعاء (راجع الكادر). لكنّ مشاهدة هند رستم ملكة الإغراء في السينما المصرية خلال القرن العشرين وهي تطل على الشاشة بعد أربعة عقود من الاعتزال، أمر يستحق المتابعة، حتى لو لم تطلق رستم أي تصريحات ساخنة من النوع الذي اعتاده جمهور برامج الـ«توك شو» خلال السنوات الأخيرة. هند رستم قادمة من زمن الفن الجميل... تعبير يراه بعضهم رغبة غير صحية في العودة إلى الماضي. لكن رستم دافعت عنه حين أكدت أنها قادرة على جذب الجمهور والمعلنين بعيداً عن الفوضى التي تحاصر جماهير القنوات المصرية. وكانت البداية حين أكّدت موافقتها على الظهور بلا مقابل، لأنّها لن تدخل مزاد الفضائيات المفتوح منذ زمن طويل. وقد سُجِّلت الحلقة في منزلها في الزمالك بحضور ابنتها الوحيدة بسنت.

الكاميرا لم تركز على وجه رستم التي أكدت في تصريحات سبقت بثّ اللقاء أنها اكتفت بالظهور كما تستقبل أصدقاءها في المنزل من دون ماكياج. وباعتبارها نموذجاً نادراً للفنانات اللواتي اعتزلن من دون ارتداء الحجاب، أكّدت رستم أنها اعتزلت إثر ارتباطها بالطبيب الراحل محمد فياض وتفرّغها لأسرتها، وخصوصاً بعدما قدمت الكثير للسينما ولم تعد تريد الاستمرار مع تقدّمها في السنّ. علماً بأنّها كانت في منتصف الأربعينيات حين ابتعدت عن الأضواء. ورغم أن لقبها الأشهر هو «ملكة الإغراء»، إلا أنّها رفضت اللقب الذي أطلقه عليها مفيد فوزي لأنّه حصرها في أدوار معيّنة. وقد حاولت كثيراً الخروج من تلك العباءة ونجحت بالفعل على حد تعبيرها. وقالت ابنتها بسنت إنّ والدتها من عشّاق تربية الكلاب.

ودخل سعد مع صاحبة «شفيقة القبطية» إلى غرفة الصور والجوائز، واسترجع معها الكثير من الذكريات، وخصوصاً في ما يتعلق بمكتشفها حسن الإمام، وأهم أفلامها وقصة تعلّمها الرقص على يد فريد الأطرش والمدرِّب علي رضا، والحوار الصحافي الذي أجرته لمدة أربع ساعات مع عباس محمود العقاد، والنجوم الكبار الذين عملت معهم أمثال رشدي أباظة وعمر الشريف. واستنكرت هذا الكم من الحزن في الدراما الخاصة برمضان، لافتة إلى أن نيللي كريم يمكنها أن تقدم الفوازير. وأكّدت أنها تتواصل دوماً مع لبلبة وماجدة الصباحي ونبيلة عبيد ومديحة يسري، بعكس فاتن حمامة التي لم تكن صديقتها منذ البداية.

محمد... 

«مصر النهارده» رهن التحقيق

في ردة فعل متوقعة نتيجة الانتقادات الحادة التي طالت حلقة مرتضى منصور وأحمد شوبير (الصورة) في برنامج «مصر النهارده» الأربعاء الماضي، أعلن وزير الإعلام المصري أنس الفقي إحالة الملف على لجنة تقويم الأداء الإعلامي لكتابة تقرير عن مسؤولية صنّاع البرنامج عن المهزلة الإعلامية التي تابعها الملايين على شاشة التلفزيون المصري. وأكد الفقي أن مبادئ تلفزيون الدولة أهمّ كثيراً من السبق الإعلامي والجذب الإعلاني. ويوم الأربعاء، شهدت حلقة الصلح بين مرتضى منصور وأحمد شوبير تجاوزات كثيرة دفعت محمود سعد إلى إنهاء الحلقة بعبارة «فشلنا، تصبحوا على خير».

الأخبار اللبنانية في

12/04/2010

 

Hurt Locker

عراقياً: اليانكي قاتلي ومخلّصي!

بغداد ــ حسام السراي 

لم يكن أحد يتصوّر أن يهزم شريط كاثرين بيغلو المتواضع نسبيّاً، فيلماً مشغولاً بتقنيات عالية وبميزانيّة ضخمة كـ«أفاتار» جيمس كاميرون. لكنّ «البعد السياسيّ» كان الفيصل في اختيار Hurt Locker للفوز بجائزة «الأوسكار» برأي كثيرين في هذا المقلب من العالم، وتحديداً هذا ما يراه نقاد سينما عراقيّون.

الناقد السينمائيّ علي حمود الحسن أشار إلى أنّ «سبب تفوق الفيلم هو لعبه على مشاعر الأميركيين، من خلال تصويرهم أبطالاً في حرب جرّت الويلات عليهم وعلى العراق». ويضيف «دخل الفيلم في المشاعر الخاصّة لشخصياته، بحيث جعل المشاهد الأميركيّ يعيش لحظات قلق وخوف، متماهياً مع «أبطاله» المقتنعين بأنّهم يحملون الخير إلى البشريّة (!) متناسياً أن هناك شعباً يعذّب ويموت ويثور لكرامته»، هكذا يذهب الحسن في تحليل دوافع أعضاء أكاديميّة «الأوسكار». ويلفت علي حمود الحسن إلى أنّ كاثرين بيغلو، مخرجة الفيلم نفسها، لم تحاول إخفاء هذه المقاربة، بل جاهرت بذلك بكلّ فخر، إذ أهدت جوائز الأوسكار التي فاز بها الفيلم «إلى الجنود الذين يضحّون من أجلنا في العراق». هكذا يبدو العراق الذبيح مجرّد ديكور وخلفيّة لبطولات أبناء العم سام، محرّري البشريّة ورسل الحريّة والديموقراطيّة والحضارة طبعاً. أما الإنسان العراقي في الفيلم فيشير الحسن إلى أنّه «عبارة عن شبح هائم غير مفهوم. شخصيته معوّمة وغير واضحة».

هوليوود قاصرة عن إنتاج فيلم منصف عن العراق!

ويعتبر ذلك تجسيداً للخطاب الاستعماري الهوليوودي بامتياز، فـ«الخير والحقّ هما دائماً من جهة أميركا... وكاثرين بيغلو لا يمكنها تجاوز البروباغندا الرسميّة الأميركيّة».

أما الناقد السينمائيّ علاء المفرجي، فيعتبر أنّ هوليوود «سباقة إلى مواكبة أي حدث سياسيّ، وخصوصاً في ما يخص الأمن القوميّ الأميركيّ أو عقيدة الإدارة الأميركيّة. وبعدما زال خطر الشيوعيّة، راحت هوليوود تبني أفلامها على أساس خطر الإرهاب والإسلام!». ويرى أنّ Hurt Locker «مشغول بحرفيّة عالية، لكنّ ذلك لا يمنعه من أن يكون في خدمة الخطاب الرسمي الذي تروّج له لإدارة الأميركيّة في ما يتعلّق بالشأن العراقي».

بل أهم ما أراد الشريط إبرازه هو «تضحية الجنديّ الأميركيّ... فيما يموت العراقيون بالآلاف في جحيم أشعله اليانكي الذين جاؤوا مبدئيّاً لتحريرهم!».

ويختم المفرجي بخلاصة حاسمة: «هوليوود قاصرة عن إنتاج أي فيلم يتناول الواقع العراقيّ بموضوعية، مثلما كان الأمر بالنسبة إلى حروب أميركا الاستعماريّة الأخرى.

نشير مثلاً إلى Platoon (١٩٨٦) الذي حقّقه أوليفر ستون بعد 11 سنة من سقوط سايغون».

الأخبار اللبنانية في

12/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)