حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المنتج محمد ياسين:

السينما تكسب أكثر من الغناء

حوار   محسن محمود

عشرات الأعمال الجديدة على أجندة رجل الأعمال اللبنانى والمنتج محمد ياسين، فبخلاف تعاقده مع ١٤ مطرباً خلال عامين، وعودته للإنتاج السينمائى بفيلم « الثلاثة يشتغلونها» بطولة ياسمين عبدالعزيز، يتفاوض حاليا مع المطربة اللبنانية الكبيرة فيروز لتوزيع ألبومها الجديد، كما أوشك على التعاقد مع نانسى عجرم لطرح ألبومها الجديد، وأطلق قناة فضائية غنائية لدعم مطربى شركته، وقرر تكرار تجربة إنتاج ألبوم دينى بعد نجاح ألبوم «فى حضرة المحبوب».

وفجر ياسين مفاجأة فى حواره مع «المصرى اليوم» وهى اتفاقه مع نانسى على بطولة فيلم سينمائى من تأليف يوسف معاطى.

هل تعتبر إنتاج ألبوم دينى فى هذا التوقيت مغامرة؟

- ليست مغامرة، لأن المكسب المادى لم يكن هدفى، فنحن فى أمور الحياة العادية ننفق ملايين الجنيهات، فما بالك بالدين، لذلك عندما اقترح الشاعر نبيل خلف كتابة أغنية دينية بمناسبة المولد النبوى، وافقت على الفور، وتطورت الفكرة إلى ألبوم كامل، وبعد أن استمعت الى الكلمات والألحان الرائعة تحمست جدا، واتفقنا على صوت وائل جسار لأنه مناسب، وتم ذلك فى وقت قياسى.

لماذا لم تطرح الألبوم فى كل دول الوطن العربى فى التوقيت نفسه، وفضلت طرحه فى مصر ولبنان أولا؟

- لضيق الوقت ورغبتنا فى طرح الألبوم أثناء الاحتفال بالمولد النبوى الشريف اضطررنا لطرحه فى مصر ولبنان أولا خاصة أن معظم الدول الأخرى تحتاج إلى تصاريح، لكن حاليا يتم توزيع الألبوم فى جميع أنحاء الوطن العربى.

معظم الألبومات الغنائية لا تحقق مكاسب مادية فى ظل وجود القرصنة والانترنت، فهل كسر الألبوم الدينى هذه القاعدة؟

- رغم أنى لم أبحث عن المكسب المادى، فوجئت بكم المبيعات ورغبة الكثيرين فى شراء النسخة الأصلية من السى دى، لدرجة أننى أوزع الآن الطبعة الخامسة من الألبوم الذى سيعيش لفترة طويلة بعكس الكثير من الألبومات الغنائية، وقد حقق مكسبا لم يحققه أى ألبوم غنائى آخر، ولولا القرصنة لتجاوزت إيراداته ملايين الجنيهات.

وما حقيقة تكرار التجربة، ومن هو الصوت المناسب فى مصر للأغنيات الدينية من وجهة نظرك؟

- بالفعل سنكرر التجربة لأنها مفيدة حتى لو لم تكسب، وقد اعتدنا على تسجيل أدعية دينية خلال شهر رمضان طوال السنوات الماضية، أما بالنسبة للأصوات المناسبة، فبالتأكيد سأستعين بمطربى الشركة وهم الأنسب لهذه النوعية ومنهم هانى شاكر ومدحت صالح وعلى الحجار ووائل جسار واللبنانى رضا.

كيف حقق الألبوم هذا النجاح رغم الدعاية الضعيفة؟

- بالفعل أنفقت مبالغ قليلة فى الدعاية، لكن عدداً كبيراً من وسائل الإعلام اهتم به وصنع له دعاية مجانية.

كيف تتعامل كمنتج مع الخسارة التى تسببها القرصنة والتزوير؟

- عندما أسست شركة إنتاج الكاسيت قبل عامين، لم تكن القرصنة منتشرة بهذا الحجم، ولم أكن أعلم مدى خطورتها، وأيقنت وقتها أن الألبومات الغنائية لا تحقق مكاسب مادية، لكن من الضرورى أن يطرح المطرب ألبومات غنائية بانتظام حتى يحافظ على تواجده، وأعوض هذه الخسائر من النسبة التى تحصل عليها الشركة من حفلات المطرب والتى تصل إلى ٥٠%.

لكن هذه النسبة كبيرة جدا؟

- معظم شركات الإنتاج تتعامل بهذه الطريقة، والنسبة متغيرة من مطرب إلى آخر، فالمطربون الجدد فقط يتم الحصول على نسبة كبيرة منهم لانهم يحتاجون إلى نفقات عالية جدا من دعاية وكلمات وألحان، لذلك هم يقدرون ما نفعله معهم، بخلاف النجوم الكبار الذين نحصل منهم على نسبة أقل.

يقال إن شركتك هى التى ستنقذ سوق الكاسيت بعد فسخ «روتانا» عقود عشرات المطربين؟

- أتمنى التعاقد مع جميع المطربين الذين يمتلكون أصواتاً قوية، لكن للأسف هذا أكبر من قدرات الشركة، ولا توجد شركة واحدة تستطيع إنقاذ سوق الكاسيت لأن ذلك يحتاج مئات الملايين من الدولارات فى ظل وجود مئات الأصوات الغنائية، وشركة «روتانا» استوعبت خلال ١٤ عاما عددا كبيرا من المطربين، وأنفقت ملايين الجنيهات، وتسبب ذلك فى خسارة كبيرة لها، لذلك فسخت تعاقداتها مع عدد كبير من المطربين.

هل «روتانا» هى السبب فى ارتفاع أجور الشعراء والملحنين والمطربين؟

- «روتانا» أرادت السيطرة على سوق الكاسيت، واتبعت سياسة معينة، وهذا حقها، لكن نتج عنها ارتفاع الأجور لأنها ضخت ملايين الجنيهات، والمطربون حصلوا على أجور «تخض»، وكانت سوق الكاسيت فى ذلك الوقت تبيع، أما الآن مع القرصنة والانترنت انهارت المبيعات.

كيف تختار الأصوات التى تتعاقد معها فى الشركة؟

- أهم شىء الصوت، ثم القبول، وهناك تفاصيل أخرى دقيقة.

وهل تمارس دور المنتج الفنى، أم تكتفى بالإدارة ووضع الخطط التسويقية؟

- نتعامل فى الشركة كفريق عمل واحد ولدى متخصصين أستشيرهم مثل الملحن وليد سعد والشاعر نبيل خلف.

وما حقيقة توقيعك عقدى احتكار معهما؟

- لا صحة لذلك فهما صديقاى ووفيان جدا، وأثق فى رأيهما لدرجة أنهما يستمعان لكلمات وألحان شعراء وملحنين آخرين.

لكن الرنج تون تعوض جزءاً من الخسارة؟

للأسف حقوقنا من الرنج تون مهدرة، ولا نحصل على الأرقام الحقيقية من الشركات، فمنذ عامين أنتجت أدعية دينية فى رمضان لحسين الجسمى وعلى الحجار وايهاب توفيق وشيرين وهانى شاكر ومدحت صالح، وحققت نجاحا كبيرا خاصة دعاء الجسمى «ربنا يا ولى النعم» فمعظم العرب استعملوه كرنج تون، لكن للأسف بعد ثلاثة أشهر كانت حصة الشركة ٤ آلاف جنيه فقط عن جميع الأدعية التى يصل عددها ٩٩ دعاء، ورفضت تسلم المبلغ وفسخت التعاقد مع تلك الشركة.

هل أوشكت على التعاقد مع نانسى عجرم؟

- أتمنى ذلك، لكن لا توجد شركة استطاعت توقيع عقد احتكار مع نانسى، فقد سبق ورفضت عرضا بخمسة ملايين دولار، لذلك من الممكن ان نتعاون فى ألبوم أو اثنين.

لماذا أطلقت قناة فضائية تحمل اسم الشركة؟

- لأننى استثمر فى هذا المجال وأصبح لدى عدد كبير من المطربين يحتاجون إلى قناة فضائية تدعمهم .

لكن معظم المطربين يرفضون التعاقد مع شركات إنتاج تمتلك قنوات بسبب العرض الحصرى لأغنياتهم؟

- أعرض الكليبات بشكل حصرى لمدة لا تتجاوز ١٥ يوما فقط وهذا طبيعى لأننى أنفق مبالغ كبيرة على التصوير، لكن من الظلم احتكار المطربين فى قناة واحدة.

لماذا فسخت التعاقد مع آمال ماهر؟

- لأننا اختلفنا فى وجهات النظر، فقد أردنا تغيير صورتها المرتبطة بأم كلثوم، لكنها رفضت وتمسكت بالشكل القديم.

يقال إن الألبوم الغنائى تتخطى تكلفته الآن مليون جنيه، هل هذا صحيح؟

- من الطبيعى أن يتكلف الألبوم هذا المبلغ خاصة أننى أتعاون مع شعراء وملحنين لهم أسماء وأصحاب خبرة وعلى مستوى عال.

وهل السوق اللبنانية مختلفة عن السوق المصرية؟

- لا يوجد اختلاف فى جميع أنحاء الوطن العربى.

بالرغم من أنك لبنانى، إلا أن معظم مطربين الشركة مصريون؟

- أنظر للمطرب حسب موهبته، كما أننى أعشق مصر واعتبرها بلدى الثانى.

سمعنا عن وجود مفاوضات للتعاقد مع المطربة فيروز؟

- بالفعل، والمفاوضات مستمرة خاصة أنها انتهت من تسجيل ألبوم غنائى.

وهل يحقق ألبوم فيروز مكسباً مادياً؟

- فيروز تنتمى إلى المطربات اللاتى يحققن مبيعات طوال الوقت، والى الآن ألبوماتها الغنائية القديمة تحقق مبيعات، كما يوجد مكسب معنوى من التعاقد معها.

كيف تستطيع التوفيق بين الإنتاج السينمائى والغنائى؟

- اعتمد على فريق عمل قوى ومتخصصين فى المجالين، فأنا عضو مجلس إدارة فى عدد من الشركات الكبرى، ومن مؤسسى art ومازلت مستشار الشيخ صالح كامل الذى اعتبره عشرة عمرى منذ ٣٠ عاما.

ومن يحقق أرباحاً أكثر: السينما أم الغناء؟

- بالتأكيد السينما، فمن الممكن أن يتكلف فيلم ١٠ ملايين جنيه ويحقق أرباحاً تصل إلى ٥٠ مليوناً، أما فى الكاسيت فالمطرب هو المستفيد الأول.

لماذا تعاقدت مع ياسمين عبدالعزيز على بطولة فيلم سينمائى؟

- ياسمين الوحيدة فى جيلها القادرة على تحمل مسؤولية فيلم كامل، لأنها تمتلك مقومات ممثلة جيدة وكوميديانة متميزة.

لماذا توقفت المفاوضات على إنتاج فيلم عادل إمام الجديد؟

- بسبب الميزانية والتكلفة العالية جدا التى تتخطى ٤٠ مليون جنيه، لكن يوجد مشروع آخر مع عادل إمام.

وما حقيقة تعاقدك مع نانسى عجرم على بطولة فيلم سينمائى؟

- يوجد اتفاق شفهى على تقديم فيلم سينمائى يكتبه حاليا يوسف معاطى، فكليباتها توضح أنها ممثلة شاطرة وأتوقع أن تحقق نجاحا كبيرا فى السينما.

المصري اليوم في

10/04/2010

 

مراجعة نقدية

فيلم (المسألة الكبرى.. اذا عرف السبب، بطل العجب)

ماجد شاكر 

عندما عرض الفيلم السينمائي أواسط الثمانينيات من القرن الماضي المسألة الكبرى بدور العرض السينمائي في بغداد وبعدها من على شاشة التلفاز استغربنا اشد الاستغراب من ذلك التناول التاريخي لمجريات أحداث ثورة العشرين

وهي قريبة الحدث تاريخيا وبعض من شارك أو شاهد تلك الأحداث مازالوا على قيد الحياة عند عرض الفيلم فيكون استغرابنا في محله خاصة وان القائمين على صناعة ذلك الفيلم التاريخي من كبار الفنانين ولهم باع طويل في مجال العمل الدرامي أخراجا وتمثيلا وكتابة سيناريو خاصة وقد رصدت إمكانات كبيرة لهذا العمل الفني الكبير فكان سؤالنا في حينها لماذا ظهر فلم المسألة الكبرى بهذا الشكل من الناحية التاريخية والسيناريو الذي كتب ورسم للشخصيات التي شاركت بثورة العشرين التحررية تاريخيا كان الأجدر أن يسمى عنوان الفيلم حياة الشيخ ضاري المحمود بدلا من المسألة الكبرى كونه تناول حياة الشيخ ضاري كما وردت بكتاب المؤلفين عزيز جاسم الحجية وعبد الحميد العلوجي وبهذا يكون الفيلم قد أهمل وبصورة متعمدة دور شخصيات عراقية فراتية جنوبية طامسا لدورها في ثورة العشرين مثل الشيخ شعلان أبو الجون شيخ عشيرة الظوالم في الرميثة الذي كان اعتقاله من قبل السلطات البريطانية الشرارة الأولى لانطلاق الثورة عندما قامت عشيرته بإطلاق سراحه عنوة وكذلك طمس الفيلم متعمدا دور المرجعيات الدينية في النجف الاشرف التي كانت تصدر الفتوى وتلهب حماس أبناء العشائر للمشاركة بالثورة العراقية الكبرى ضد المحتل البريطاني بعد فشل الجهود السلمية التي بذلتها الأحزاب والشخصيات الوطنية للحصول على الاستقلال وكذلك طمس دور زعماء العشائر وزعماء الأحزاب والشخصيات التي شاركت بصورة فعالة بأحداث الثورة منذ اندلاعها مثل الشيخ عبد الواحد الحاج سكر وعلوان الياسري وجعفر أبو التمن وغيرهم الكثير وكذلك طمس هذا الفلم وبشكل كبير دور الشعر والأهزوجة الفراتية الجنوبية. حيث اظهر الفيلم الشخصيات التي اضطر من شارك بصناعة هذا العمل السينمائي التاريخي من إظهارها بصورة ممسوخة ومقزمة لغرض اظهار وإبراز شخصية الشيخ ضاري المحمود الذي اخذ مكانته بإحداث ثورة العشرين بسبب قتله للقائد العسكري البريطاني لجمن بعد مشادة كلامية معروفة أسبابها تاريخيا حيث اظهر الفلم الشخصيات التاريخية صامتة لغرض مسخها وتقزيمها كما فعل مع شاعر وخطيب ثورة العشرين الشيخ والدكتور فيما بعد محمد مهدي البصير الذي قام بأداء شخصيته الفنان القدير يوسف العاني حيث كان بإمكان المخرج بكل يسر وبساطة من إلقاء القصائد الحماسية التي قام بإلقائها الشاعر البصير من جامع الحيدرخانه فالمكان التاريخي موجود والشعر مدون والفنان يوسف العاني أهلا لذلك. دارت الأيام وإذا أجد الجواب على ذلك الاستغراب والتساؤل بعد أكثر من 20 سنة على لسان من شارك بذلك الفلم التاريخي وأدى دور الشاعر الكبير محمد مهدي البصير وهو الفنان الكبير يوسف العاني عندما استضافه بيت المدى للثقافة والفنون أصبوحة يوم الجمعة 22- 1-2010 عندما احتفي بالأديب والشاعر الكبير الدكتور محمد مهدي البصير حيث تحدث الفنان يوسف العاني عن تجربته بل محنته عندما كلف بأداء دور تلك الشخصية حيث كانت مشكلته كما تحدث مع السيناريو أي الحوار المرسوم للشخصيات التاريخية وإظهارها صامتة لغرض مسخها وتقزيمها كما مخطط له من فوق أي السلطة السياسية حيث كانت تأتي الأوامر كما ذكر العاني من فوق أي دون تحديد أو تسمية لهذا الذي من فوق كون المسألة عادية ومألوفة فلا احد يسأل عن الذي يصدر الأوامر خاصة وقد ذكر الفنان يوسف العاني حذف مشهدين من المشاهد التي سجلها من دوره بهذا الفلم دون أن يعرف سبب لذلك الحذف خاصة وان هذين المشهدين قد أداهما على أحسن وجه كما يعتقد وهو الفنان الكبير والمثقف صاحب التجربة الطويلة وهذان المشهدان من احسن المشاهد تحسب وتظهر شخصية الشاعر محمد مهدي البصير كما ذكر العاني قد اتضح من حديث فناننا الكبير يوسف العاني أن قرار تزوير أحداث التاريخ ومسخ شخصياته كان قرارا من الحاكم السياسي في ذلك الوقت الذي أراد استخدام الفن لأغراضه المريضة وعلى هذا يقاس مدى صدقية ماوصلنا من التاريخ المدون الذي كتب ليخدم الحاكم السياسي بمختلف العصور. في هذه الاصبوحة طرح سؤال مهم ماهية الدروس المستقاة من تجارب التاريخ ومن التجربة الأخيرة التي مرة بها العراق؟ أقول وباختصار شديد نحتاج تحرير الإنسان من خلال تحرير عقله وتفكيره قبل تحرير الأوطان والتمسك بالخيار الديمقراطي وامتلاك وسيلة التغيير كون الذي حدث للعراق بسبب عدم امتلاكه لوسيلة التغيير السلمية والياتها لذا تقع على المثقف مسؤولية كبيرة بعملية التمسك وتجذ ير القيم الديمقراطية وإشاعة روح التسامح والتعددية.

الصباح الجديد العراقية في

10/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)