حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد مشاركة شبه طبيعي الإسرائيلي في مهرجان الصورة

هل تتحوّل السينما إلى بوابة التطبيع مع إسرائيل؟

القاهرة - سلمى المصري

أُدرج فيلم {شبه طبيعي}، من إنتاج معهد السينما في فرنسا وإخراج الإسرائيلية كيرين بن رفاييل (عملت سابقاً مونتيرة في الجيش الإسرائيلي)، في دورة {مهرجان الصورة} السادسة الذي ينظمه {المركز الفرنسي للثقافة والتعاون} في القاهرة، ما أثار جدلاً واسعاً في أوساط المثقفين والفنانين.

عاد إلى الواجهة التساؤل حول غياب الرقابة عن المهرجانات السينمائية التي تنظمها المراكز الأجنبية على أراض عربية، ما يفتح الباب أمام المسؤولين فيها لاستقبال الأفلام الإسرائيلية بصدر رحب وعرضها من دون أن يرفّ لهم جفن.

المؤكد أن المحاولات في هذا المجال لن تتوقف بعدما باتت المشاركة الإسرائيلية في المهرجانات العربية الكبرى مستحيلة، لذا تحولت دفة إسرائيل نحو المراكز الصغرى والطرق غير المشروعة الى زرع أفلامها على أراضٍ عربية.

استنكار ورفض

بعدما اكتشف المخرج أحمد عاطف نية {المركز الفرنسي للثقافة والتعاون} عرض {شبه طبيعي}، اعتذر عن المشاركة في عضوية لجنة التحكيم في المهرجان التي تضم الممثّل آسر ياسين والمخرجة كاملة أبو ذكري، وأعرب عن استيائه من إدراج هذا الفيلم ضمن فاعليات المهرجان، فيما أكد ياسين وأبو ذكري أن الفيلم حذف من وقائع المهرجان وفقاً لتصريحات مديرة المهرجان لطيفة فهمي.

قبل أربع سنوات أثير جدل مشابه عندما قرر شريف الشوباشي، رئيس {مهرجان القاهرة السينمائي الدولي} آنذاك عرض فيلم {الجنة الآن} من إخراج هاني أبو أسعد في المهرجان، لأن فريق عمله يتضمن بعض الإسرائيليين. الموقف نفسه تكرر عندما عرض صناع الفيلم الإسرائيلي {زيارة الفرقة} على {مهرجان القاهرة السينمائي الدولي} و{مهرجان أبو ظبي} إدراجه في فاعلياتهما، رفض الأول فيما لم يبد المسؤولون في الثاني رفضاً قاطعاً، ما دفع بعض صناع السينما في مصر إلى مقاطعة المهرجان الوليد.

لكن يختلف الوضع هذه المرة، فقد جاء من خلال مركز فرنسي في القاهرة، أن {مهرجان الصورة} تابع للجنة العليا للمهرجانات، إلا أن اختيار الأفلام التي تعرض فيه مسؤولية رئيسة المهرجان وحدها، وهذا ما أكده الدكتور فوزي فهمي، رئيس اللجنة العليا للمهرجانات، ما يعني أن الأخيرة ليست مسؤولة عن أي فيلم يشارك في المهرجانات المستقلة مثل {مهرجان أفلام الموبايل} أو {مهرجان ساقية الصاوي} أو مهرجانات المراكز.

رقابة ذاتية

يعارض الناقد طارق الشناوي فكرة خضوع هذه الأفلام لرقابة اللجنة العليا للمهرجانات، لأن ذلك يعدّ مزايدة غير مقبولة من الدولة، مطالباً أن يطبّق كل مهرجان رقابته الذاتية منعاً لحدوث أي لغط.

بدوره، يؤكد المخرج أحمد عاطف ضرورة تشديد الرقابة الذاتية على الأفلام التي تعرض في المهرجانات لتجنب مثل هذا الموقف في المستقبل.

يضيف عاطف أنه يحترم فكرة إقامة مهرجانات دولية لأنها تسهم في تطوير صناعة السينما عموماً والسينما المستقلة خصوصاً، وهذا ما نجح فيه {مهرجان الصورة} الذي تابع عاطف دوراته السابقة الناجحة، لكن وجود مخرجة إسرائيلية منعه من المشاركة في هذه الدورة.

كذلك يوضح عاطف أنه لم يشاهد الفيلم ولا يعرف موضوعه ولا نواياه، لكنه يعتبر أن موافقته على تحكيم فيلم لمخرجة إسرائيلية على أرض مصرية تعني التطبيع الثقافي مع إسرائيل الذي يرفضه بأشكاله كافة.

من جهته، يرفض المخرج يسري نصر الله التطبيع، لكنه لا يؤيد وجود لجنة رقابية لاختيار الأفلام التي ستعرض في المهرجانات المستقلة، والتي باتت متنفساً لعشاق الفن السابع، {وإلا كيف يمكننا تسميتها بالمستقلة؟}، لكنه مع تشديد الرقابة الذاتية كي لا يتحول الأمر إلى فوضى.

الأمر نفسه يؤكده المخرج سعد هنداوي، ويضيف أنه ضد التطبيع بأشكاله كافة وضد وجود أي بوابة تسمح بدخول أفلام إسرائيلية إلى الأراضي العربية.

الجريدة الكويتية في

02/04/2010

 

مشاهدات جديدة... ومناقشات جدّيّة

محمد بدر الدين 

{جمعية الفيلم} إحدى أعرق المؤسسات المعنية بالسينما والثقافة السينمائية في مصر، وهي تعرض الأفلام وتنظّم الندوات أسبوعياً منذ ما يقارب النصف قرن، وتقيم سنوياً مهرجانها الذي يعرض أهم أفلام العام، وتمنح لجنة تحكيم مسابقة المهرجان الجوائز لفروع الفيلم السينمائي كافة. عادة تتلقف الأوساط السينمائية والثقافية جوائز الجمعية باحترام واعتداد، لأن غرضها الوحيد النهوض بالشأن السينمائي والارتقاء بالفن السابع.

أعلنت جمعية الفيلم أخيراً نتائج لجنة التحكيم، التي ترأسها الناقد الكبير علي أبو شادي.

ككل عام جرت تصفية أولى، وبعد استفتاء عام اختار أعضاء الجمعية ثمانية أفلام، من قائمة موسم 2009 التي يبلغ عددها 39 فيلماً، ولعل هذا العام شكل صعوبة أمام لجنة التحكيم، لأنه الأفضل منذ ما يقارب عشرين عاماً، من حيث توافر نسبة مهمة من الأفلام التي تستحقّ الاختيار والدخول في التصفية الأولى من ناحية، وجوائز التحكيم في الفروع كافة من ناحية ثانية.

كان على اللجنة التدقيق في الأفلام الثمانية والمناقشة الشاملة حول عناصرها ومزاياها وأوجه المفاضلة بينها. وهذه الأفلام الثمانية هي بترتيب عرضها:

خلطة فوزية (إخراج مجدي أحمد علي)، واحد صفر (إخراج كاملة أبو ذكري)، عين شمس (إخراج إبراهيم البطوط)، دكان شحاتة (إخراج خالد يوسف)، الفرح (إخراج سامح عبد العزيز)، إحكي يا شهرزاد (إخراج يسري نصر الله)، ولاد العم (إخراج شريف عرفة)، بالألوان الطبيعية (إخراج أسامة فوزي).

شهد كل يوم من أيام المهرجان عرض فيلم واحد من هذه الأفلام، أعقبته ندوة مفتوحة لمتذوقي الفن السينمائي، ناقشوا فيها الفيلم مع مخرجه وصناعه وأبطاله.

أتاحت هذه المشاهدة الجديدة للجمهور والمناقشة الجدية بعدها، فرصة إعادة النظر في أهم أفلام عام كامل وإعادة التقييم وإعادة اكتشاف قيمتها ومواطن الجمال فيها التي لم تظهر بالوضوح نفسه في المشاهدة الأولى!

من بين هذه الأفلام: {خلطة فوزية}، {دكان شحاتة}، {بالألوان الطبيعية}، {عين شمس} وربما غيرها!

تستحق هذه الأفلام، بين النظرة الأولى وإعادة التقييم، حديثاً منفصلاً إلا أن الفيلم الذي حافظ على تقييم إيجابي باستمرار، منذ عرضه في بدايات العام السابق، هو {واحد صفر}، الذي حقق نجاحاً وتقديراً في المهرجانات على مدار العام، وفاز في مهرجان {جمعية الفيلم}، بجائزة أحسن فيلم وأحسن إخراج لمخرجته كاملة أبو ذكري وأحسن سيناريو لكاتبته مريم ناعوم، بينما فاز {الفرح} بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، و}عين شمس} بجائزة سامي السلاموني للتجديد والابتكار، وفاز بطلا {ولاد العم} منى زكي وشريف منير بجائزتي أحسن ممثلة وأحسن ممثل.

الحق أننا أمام ثمانية أفلام جيدة للمرة الأولى منذ سنوات، وبعضها يتفوق ويعتبر أكثر من جيد.

تنوعت هذه الأفلام شكلاً ومضموناً، {واحد صفر} من حيث الواقعية المحكمة البناء، المستندة إلى مونتاج متوازٍ بين خمسة خطوط درامية، تعبّر عن مشاكل طاحنة تواجه الأفراد، وتأتي النتيجة الإيجابية لمباراة كرة القدم لمنتخب بلادهم كمخفف وقتي لألمهم، من دون حلّ مشاكلهم، التي تظل مستعصية لأنها مسألة مجتمع مأزوم بالكامل في الأساس!

على غرار الفيلم السابق يدور {الفرح} خلال ساعات يوم واحد، في إطار واقعي، متعدد الخطوط الدرامية والأبطال، تنبع معظم مشاكله من الفقر والحاجة والتردي الاجتماعي والاقتصادي الشامل الذي يعصف بالمجتمع في مرحلة قاسية.

إضافة إلى المواضيع المعالجة آنفاً يضع {عين شمس}، خطوطاً تحت أمراض خطرة إلى حد {السرطنة}، تصيب المجتمع وتغزوه، بسبب فساد القائمين على البلاد، ويذهب الفيلم إلى أن الفوضى والتخريب اللذين حلا بها لا يقلان عما حاق بغيرها عن طريق الحروب!

أما {ولاد العم} فيتمحور حول الصراع بين العرب والعدو الإسرائيلي، وهو فيلم {وطني} من نوع غير معتاد، يندرج ضمن سينما الحركة المشوّقة، ويدور معظمه في المجتمع الإسرائيلي، حيث تخفي القشرة البراقة التي تغلفه قبحاً ووحشية وتفسخاً.

الجريدة الكويتية في

02/04/2010

 

عمر حسن يوسف: أستشير والدي في كلّ عمل

القاهرة - نسمة الحسيني 

لم يعتمد على اسم والده في دخول الساحة الفنية، واستطاع الوصول الى البطولة مع ثاني تجاربه السينمائية {قاطع شحن}، إنه عمر حسن يوسف الذي يخشى مقارنته بأبيه، ويرى أن جيله أكثر حظاً من الأجيال التي سبقته.

عن أحدث أفلامه {قاطع شحن} الذي قدّم من خلاله دوراً كوميدياً للمرة الأولى، التقينا يوسف وكان الحوار التالي.

·         جاء دورك كوميدياً في {قاطع شحن، فهل تعلن عبره عن رغبتك في الانتماء الى الكوميديا؟

لم تكن الكوميديا مقصودة مني، وإنما مكتوبة في مشاهد السيناريو، ووجد المخرج أنني الأنسب للدور، فرشّحني له، ومن جهتي أعجبتني الكوميديا النابعة من المواقف نفسها، لأنها ساعدتني على تفجير ما في داخلي من طاقات كوميدية لم أنتبه إليها سابقاً.

·         هل كانت لك لمسات كوميدية أضفتها إلى الفيلم؟

مشهد واحد فقط اقترحت على المخرج أن أضيف إليه بعض اللمسات، فتفهّم وجهة نظري ووافق عليها.

·         هل تطمح بهذا الدور الى تصنيفك ككوميديان؟

لم أكن أقصد الإضحاك، لكن بعض من شاهدوا الفيلم أكد إجادتي للدور، شخصياً لا أحب تقديم فيلم كوميدي على الأقل خلال هذه الفترة، لكن إذا عُرض عليّ دور يعتمد على كوميديا الموقف، سأوافق عليه لكن بشرط أن يكون ضمن فيلم رومنسي كوميدي أو {أكشن} يتخلله بعض الكوميديا وليس كوميدياً صرفاً كي لا أقارن بوالدي الذي لا أساوي ربعه في الكوميديا.

·         هل تحرص على استشارة والدك في ما يُعهد إليك من أدوار؟

بالتأكيد أستشيره دائماً في كل ما يعرض عليّ، وأستمع الى نصائحه بحكم خبرته الفنية الطويلة التي تصل إلى خمسين عاماً من التمثيل.

·         كيف ترى الفرق بين جيلك وجيل الفنان حسن يوسف؟

لا مجال للمقارنة بينهما، مع احترامي لأسماء كثيرة تركت بصمتها مثل أحمد السقا وأحمد حلمي وهاني سلامة ومحمد هنيدي وشريف منير ومنة شلبي وهند صبري وغيرهم، لكن يبقى جيل والدي الأكثر مصداقية وجمالاً بدليل أن أفلامه ما زالت تُعرض بنجاح على الفضائيات أكثر من الأفلام الجديدة. الغريب أن جيلي محظوظ جداً على عكس جيل السقا وحلمي وهنيدي الذين تعبوا كثيراً في بدايتهم وأدوا أدواراً ثانوية حتى وصلوا الى البطولة، لذلك أنا معجب جداً بالسقا ولو طلبني في دور صغير في أحد أفلامه سأوافق من دون تردد حتى لو قدمت 20 فيلماً من بطولتي.

·         لم يتمكّن البعض من الربط بين اسم الفيلم {قاطع شحن} وموضوعه، فكيف ترى الارتباط بينهما؟

يعود هذا الأمر الى المخرج والمؤلف، أما من وجهة نظري فأتصوّر أنه دلالة على الشباب {قاطع الشحن} في كل شيء، تحديداً المعدمين الذين لا يملكون المال ولا فرصة عمل ليتمكنوا من الزواج.

·         كان دورك في الفيلم محور الأحداث وصنّفك كبطل، فهل سترفض الأدوار الصغيرة بعد ذلك؟

جاءت بطولتي في هذا الفيلم بالصدفة، لكن إذا عُرض عليّ دور جيد مع نجوم كبار سأقدّمه لأتعلّم منهم ولن أرفض الأدوار الثانية الجيّدة التي تضيف الى رصيدي.

·         هل خطّطت لدخولك الى الساحة الفنية؟

بالعكس، لم يكن الموضوع في ذهني. اتصل بي المنتج محمد العدل ورشّحني لدور في فيلم {شارع 18} وبعد أن انتهيت منه أحببت التمثيل، ثم عُرضت عليّ أدوار أخرى، فأكملت المشوار.

·         {شارع 18} ينتمي الى الإثارة والأكشن و{قاطع شحن} كوميدي و{بنتين من مصر} دراما اجتماعية، فهل تتقصّد هذا التنوّع في أدوارك؟

أتمنى دائماً ألا أُحصر في أدوار معيّنة، لكن التنوّع هنا غير مقصود وجاء بالصدفة وصبّ في صالحي، لأنني كنت في بداية حياتي والدور الجيّد الذي يُعرض عليّ كنت أقدّمه.

·         ماذا عن فيلمك الثالث {بنتين من مصر}؟

سيكون هذا الفيلم البداية الحقيقية لي على رغم أنه العمل الثالث الذي أقدّمه، لأنه حالة خاصة ونوعية مختلفة من الدراما التي تكون أصعب في تمثيلها، لذا أتمنى أن يلقى قبولاً ونجاحاً كبيراً يساعدني على تثبيت قدميّ.

·         هل تهتم بالسينما أكثر من التلفزيون، كونها الطريق الأسرع الى النجومية؟

لم أقدّم أعمالاً تلفزيونية بعد مسلسل {العارف بالله} الذي رشّحني له والدي، لأنه لم تُعرض عليّ أدوار جيدة في التلفزيون بعد هذا العمل، ولأنني بدأت العمل في السينما، لذا عندما أقدّم عملاً درامياً لا بد من أن يكون مهماً ودوري فيه جيداً ولا يقلّ قيمة عما قدّمته في السينما.

·         هل ترى أن ملامحك الأجنبية قد تحدّ من الأدوار التي تشارك فيها؟

إطلاقاً، بدليل أنني أقدّم في {قاطع شحن} دور ولد بسيط من عائلة فقيرة لا يجد فرصة عمل. كذلك أؤدي في {بنتين من مصر} دور شخص بسيط، فالعبرة ليست بالملامح ولكن بالقدرة على تجسيد الشخصية بشكل جيد.

الجريدة الكويتية في

02/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)