حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

سيد خطاب .. رئيس الرقابة :

سلسلة أفلام "ألف ليلة" .. ثلاثية الأبعاد تطيح بالمنتج المقاول

فكري كمون

أكد سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية أن الدخلاء علي السينما من بعض المنتجين أو الذين لا يحبونها وينظرون إليها علي أنها مجرد حصد ايرادات فقط سوف يفاجأون بالتطورات الجديدة في هذه الصناعة خلال عامين خاصة في تقنيات التصوير التي لن تعتمد فقط علي الفيلم الخام 35 مللي ولكنها سوف تعتمد علي تقنيات السينما ثلاثية الأبعاد "3D) أو السينما الرقمية وهي التي توفر علي المنتجين الحقيقيين أو المحبين لصناعة السينما عبء التكاليف الهابطة للأفلام الخام.

قال إن هذا يتيح في نفس الوقت دخول جيل جديد من المنتجين يمكنهم توجيه اهتماماتهم لجوانب أخري في العملية السينمائية تتعلق بالكتابة أو الاخراج أو اختيار عناصر أفضل للتمثيل ويدعم كل هذا مواكبة الانتاج العالمي ليكون عندنا أفلام مثل "أفاتار" أو غيرها وبصفة عامة فإن ميزانية الأفلام مع التقنية الجديدة سوف تتغير أهدافها فلا يسيطر عليها اسم النجم الوحيد أو كوميديان واحد يأخذ كل شيء كذلك فإن عملية التوزيع في العالم لن تخضع لحركة تقليدية في تنقلات أفلام الخام ولكن الأقمار الصناعية سوف يكون أقل في انهاء هذه المشكلة عند استخدام التقنية الرقمية حيث سيتم توزيع الأفلام من خلالها.. أيضاً فإن المنتجين التقليديين سوف يكون مطلوباً منهم التعامل مع متخصصين مؤهلين في المونتاج.

وقال خطاب إن هناك سلسلة من الأفلام ثلاثية الأبعاد يجري تصويرها حالياً وتلعب بطولتها غادة عادل وعمرو واكد وسوسن بدر ومجموعة من الشباب وهذه الأفلام تعتمد علي حواديت ألف ليلة وليلة وأحدها سيكون بعنوان "سندباد" والآخر "مصباح علاء الدين" وقد تلقت الرقابة نصوصاً لخمسة أفلام من هذه النوعية وسوف يتم عمل 1/4 ساعة مقدمة لكل فيلم تمهيداً لتقديمها إلي لجنة متخصصة في وزارة الثقافة للنظر في امكانية دعم الوزارة لها أو تلقي دعم من جهات أخري خاصة.

وأوضح سيد خطاب أننا بهذه الخطوة نكون ثالث دولة في العالم تنتج أفلاماً ثلاثية الأبعاد.

تمني أن تعود السينما إلي زمن المنتج الفني الواعي الذي كان يقرأ النص مثقف يختار وصاحب رؤية وليس المنتج المقاول العشوائي ومجرد واحد يتعامل مع السينما شأنها شأن أي بزنس وقال إن عبارة للكبار فقط" هي اشارة سريعة للأسرة لتكون في مأمن عندما تذهب إلي دار العرض لمشاهدة أحد الأفلام وتكون علي بينة من أنه لن يجرح مشاعرها أو سيعرض ما لا يجب أن تراه.

أضاف أن اجازة نصف السنة الدراسية الماضية كانت طويلة بعض الشيء وعرضت خلالها عدة أفلام تناقش قضايا متشابهة بعض الشيء وهو ما ترك انطباعاً بأن هناك تعمدًا في ذلك ولهذا وجدت مجاة للهجوم إليها والقول بأن هناك هدفاً مادياً وراءها لحصد الايرادات وأنا هنا أؤكد أن المنتجين دائماً يتهمون الرقابة بأنها المسئولة سواء عند الخسارة أو المكسب.

فيما يتعلق بالانتاج الجديد قال إن الرقابة سوف تنظر في الأسبوع القادم في سيناريو فيلم "حكايات في الحب" الذي تلعب بطولته الهام شاهين حيث طلبت تغيير اسمه ليكون "حكايات في الحب" بدلاً من "يوم للستات" حيث اتضح أن هناك نصاً بنفس الاسم قدم للرقابة قبل هذا الفيلم الذي كتبت له السيناريو والحوار شهيرة سلام وهي نفسها التي كتبت سيناريو "واحد/صفر" وتدور فكرة الفيلم الجديد حول شخصية مسيحية تتزوج مسلماً وتنجب منه ويظل كل من الزوج والزوجة علي ديانته مع مافي ذلك من مفارقات متعددة في بناء الشخصيات والأماكن وكانت الرقابة قد طلبت احداث تعديلات فيما يتعلق بشكل الشخصيات والأماكن والعمل بشكل عام يجسد فكرة الوحدة الوطنية وهي قائمة بالفعل في علاقاتنا وبلا عقود حيث إن كثيرين يتاجرون في الحب بكلمات مسطحة مع أنه موجود بيننا ونمارسه بشكل فعلي في حياتنا.

الجمهورية المصرية في

31/03/2010

 

السينما الوثائقية.. "خرجت ولم تعد"

قاعات العرض تفضل الإعلانات عن الأفلام التسجيلية

الثقافة السياسية تأثرت باختفائها

كتب - محمد صفاء 

اختفاء الفيلم الوثائقي والتسجيلي من دور العرض السينمائي رغم أهمية رسالته الثقافية والتعليمية أصبح ظاهرة تستحق الدراسة والتفسير فقد كانت تلعب دوراً سياسياً مهماً في توضيح مساندة مصر لأشقائها من الدول العربية.

في البداية.. يقول: أحمد صلاح نائب مدير سينما ميامي:

الفيلم التسجيلي اختفي من برنامج عروض دور السينما بجانب عرض الفيلم الروائي الطويل لأنه لم يعد يحظي بالاهتمام الجماهيري. وافتقد التأثير علي المشاهدين فضلاً عن كونه منتجًا فنيًا لا هامش ربح له.

ويقول الدكتور خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما:

- دور العرض السينمائي أصبحت ممتلكات خاصة يمتلكها المنتجون الذين اكتشفوا أن هذه الأفلام لا تحقق لهم مكاسب مالية بجانب أن الفترة الزمنية لعرضها من الممكن استثمارها في عرض الإعلانات التي تجلب لهم الربح قبل عرض الفيلم الروائي ولا يوجد قانون يفرض علي هؤلاء المنتجين عرض الأفلام التسجيلية علي جمهور المشاهدين.

ويقول محمود عبدالسميع رئيس جمعية الفيلم:

- دور العرض السينمائي أصبحت الآن تهتم بالأفلام الروائية فقط لأن إنتاج الأفلام التسجيلية أصبح باهظ التكاليف ويفتقر للموضوعات الجيدة ولا يحقق الربح لأصحاب دور العرض السينمائي.

وأشار إلي أن الأفلام التسجيلية تعرض فقط علي قنوات التليفزيون.

ويقول السيناريست والناقد السينمائي صبحي شفيق: الفيلم الوثائقي والتسجيلي كان له أهمية زمان منذ صدور القرار الجمهوري عام 1966 بعرض هذه الأفلام في دور العرض السينمائي بجانب الفيلم الروائي بشرط ألا تمنح رقابة المصنفات ترخيص عرض الفيلم الروائي إلا إذا تعهد المنتج بعرض فيلم قصير أو تسجيلي بجانب الفيلم الروائي حتي يتمكن الجيل الجديد من شباب السينمائيين لتقديم أفكارهم وأدواتهم الفنية في حدود ميزانية صغيرة وعندما يتم صقل مواهب هؤلاء الشباب يطلب منهم تقديم مشروعات لأفلام روائية طويلة وذلك من خلال الوحدة التجريبية بمؤسسة السينما التي تم انشاؤها عام 1966 تحت رئاسته ومنهم المخرجان محمود شكري الذي أخرج فيلم "زائر الفجر" وناجي رياض الذي قدم شكلاً جديداً للسينما التسجيلية ثم إنشاء بعد ذلك المركز القومي للسينما الذي اهتم بهذه النوعية من الأفلام بجانب الأفلام القصيرة وأفلام التحريك ولكن مع مرور الوقت سيطر التجار علي السينما واهتموا فقط بنوعية الأفلام التجارية كما أن التليفزيون الذي كان يهتم بالأفلام التسجيلية وأنشأ لها خصيصاً برامج تليفزيونية تعرضها وتناقشها من قبل ناقد سينمائي متخصص مثل برنامج "سينما في علب" إعداد وتقديم شفيع شلبي و"سينما تيك" من إعدادي وتقديم ناهد جبر و"أرشيف السينما" من إعدادي وتقديمي ايضا بالاشتراك مع رضا الزمر وسلمي الشماع أصبح الآن لا يعرض هذه الأفلام إلا علي فترات زمنية متباعدة.

ويعلق الدكتور رفيق الصبان أستاذ السيناريو بالمعهد العالي للسينما.. قائلاً:

- يعد الفيلم التسجيلي أو الوثائقي المرحلة الأولي لكل المخرجين في بداية مشوار حياتهم المهني من أجل تدريبهم علي تقنيات العمل السينمائي قبل التحاقهم بالعمل بالفيلم الروائي الطويل ومن ثم فقد شهد الفيلم التسجيلي فترة زمنية من الازدهار أيام زمان ولكن الآن أصبح هذا الفيلم ينتج فقط بالمركز القومي للسينما ومراكز سينمائية خاصة من أجل المشاركة في مهرجان الفيلم التسجيلي بالقاهرة والإسماعيلية.

المساء المصرية في

31/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)