حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يمثل في الفيلم الكوميدي 'الكافر' دور مسلم باكستاني يكتشف انه وُلد لأبوين يهوديين اوميد جليلي:

هذه اول مرة تقدم فيها شخصية مسلمة محببة في السينما البريطانية

حسام الدين محمد

لندن ـ في عرض خاص للصحافيين في فندق سوهو العريق بوسط لندن، ظهر اوميد جليلي ليقدم لفيلمه الجديد 'الكافر'. جليلي مربوع القامة (أقرب للبدانة) وأصلع، لكنه، كما يقول عنه الكاتب والكوميدي دايفيد باديل، يشعرك بأنه شخص يمكن ان تحتضنه huggable person. تحدث جليلي عن الفيلم وعن سبب اختيار الكاتب له بالذات، وعن ورطته بأدوار العرب واليهود، حيث قال ان تمثيله لدور فيغان في مسرحية 'اوليفر تويست' لم تقدم دعما لادارتها لأنه شخص يثير الجدل دائما، فعندما كان يُسأل عن رأيه بكونه اول ممثل ايراني يمثل دور يهودي، كان يرد، بطريقته الساخرة القاسية، انه يتطلع ليكون اول ممثل ايراني يمثل دور شاذ جنسيا يلاحق الأطفال، وهو قول لم يعجب ادارة المسرحية بطبيعة الحال!

يمثل جليلي في الفيلم دور محمود ناصر وهو أب باكستاني لطيف ومحبب، في عائلة عادية لا تختلف عن آلاف العوائل الباكستانية في بريطانيا. أثناء تفتيش محمود في وثائق ابويه القديمة يكتشف انه طفل متبنى، وان ابواه الحقيقيان يهوديان، ويحصل ذلك في الوقت الذي يقرر فيه ابنه الزواج من ابنة شيخ باكستاني متطرف تقوم المظاهرات في بريطانيا ضده ومعه.

الفيلم من النوع التسلوي الخفيف لكنه يحمل عددا من الرسائل التي يقوم بايصالها بطريقة خفيفة ايضا، حيث تنتهي ازمة الهوية الدينية لديه بعودته الى دينه (الذي يمارسه بطريقة غير متزمتة) وعائلته، كما يستطيع التغلب على الشيخ الذي يرفض زواج ابن محمود من ابنته لكونه لم يولد مسلما، حين يكشف امام جمع من حاضري محاضرة للشيخ ان الشيخ نفسه ايضا لم يولد لعائلة مسلمة، وانه كان مغني بوب!

يكشف الفيلم التشابهات العديدة بين الدينين والتي قد تفاجئ المتفرجين اليهود والمسلمين، كما يكشف ان التعصب موجود على الضفتين.

لا يدعي الفيلم انه قادر على وضع اصبعه على جذر الأزمة والنزاع بين الطرفين، لكنه يدعو الى رفض التزمت والتشدد، وان كان لا يخلو، في الكثير من لقطاته من الاشكاليات العديدة التي قد تعطي الانطباع المعاكس لما يريد الفيلم، او يزعم، انه يريد قوله.

قابلت اوميد جليلي، في فندق فخم بوسط لندن، وهو متورط في لقاء مع برنامج تلفزيوني موجه للآسيويين، حيث جعله يغني معه اغنية لا يعرف كلماتها، ويسأله ان كان يصلح زعيما للعرب واشياء من هذا القبيل! قلت لجليلي:

بصمتك المميزة بالنسبة لي هي انتقادك للقولبات الاعلامية القادمة من جهتين متعاكستين: المسلمون والغرب، وهي ربما كانت السبب في كونك الأنسب لدور محمود ناصر في الفيلم، الذي يعاني من ازمة هوية، هل تعتقد ذلك؟

دايفيد باديل، كاتب الفيلم، قال لي انه عندما يشاهدني يشعر بأنني اكسر الحدود التي تميز العروق والاديان بطريقة لا تشعر بالسلبية. هذا أمر تربيت عليه. عندما كتب الفيلم فكر في البداية بتمثيله بنفسه، لكنه لم يكن الشخص المناسب فيزيولوجيا. ولذلك قرر ان يختارني لأنه يريد شخصا حارا، فالفيلم هو عن شخص محبوب من الناس، وهذه بالمناسبة المرة الاولى التي تقدم فيها شخصية المسلم في فيلم بريطاني على انه رجل عائلة لطيف ومحبوب مقبول من كل الناس. شيء اشبه بهومير سمبسون مسلم.

حبكة الفيلم الملتوية حين يكتشف محمود انه ولد لأبوين يهوديين، وكذلك حين نكتشف ان الشيخ الاسلامي المتطرف ولد لأبوين يتبعان كنيسة السيانتولوجي، حبكة طريفة وجديدة، ولكن ان يمثل دور الاسلامي المتطرف الممثل ايغال نور، وهو ممثل اسرائيلي، الا تعتقد ان هذا قد يكون فوق طاقة المشاهدين المسلمين على الاحتمال، وهل كانت لديكما فكرة انت وديفيد على خلق عناصر كافية في الفيلم لخلق اشكاليات مع بعض الاسلاميين للاستفادة من الضجة في الاعلان عن الفيلم؟

هذا سؤال مهم. لقد فكرنا حقيقة في اسناد الدور لشخص مسلم، وفي اللحظة الأخيرة انسحب الممثل وكان ان تقدم اسم ايغال نور، وهو بالمناسبة من أصل عراقي، وتم اسناد الدور اليه. كان لدي في الحقيقة بعض القلق من هذا الموضوع. أعتقد ان الممثل أدى الدور بشكل جيد وهذا هو المهم.

انا ودايفيد لا يمكن ان نفكر بهذه الطريقة. فنحن شخصان نبحث عن التسامح وتقليص الفجوة بين الثقافات وبالتالي لا يمكن ان نقوم بخلق نزاعات للاستفادة منها اعلانيا. انا وهو نفتش عن الشيء الحقيقي عند البشر وكذلك في تقديم تسلية نظيفة للناس. دايفيد لم يكتب الفيلم ليخلق صدمة بل ليكشف مساوئ التعصب وعدم فهم الآخر، هناك اناس يصنعون الفن ليفيدوا الناس وآخرون، بالعكس، يحاولون ان يزيدوا المشاكل سوءا. ردود الفعل على الفيلم كانت جيدة جدا في اوساط المسلمين خصوصا، فالكثيرون من المسلمين الليبراليين لا يريدون ان يعتبروا راديكاليين فقط لأنهم مسلمون. لقد قدمنا الوجه التسامحي للاسلام، وعندما حضرت الفيلم، لا بد انك لاحظت التصفيق عندما كشف محمود ناصر حقيقة الشيخ المزيف. البعض قد لا يصادق على ما قدمناه وهذا حقه.

ذكرت مرة ان احداث 11 ايلول / سبتمبر في امريكا أثرت عليك سلبيا، لكنك لاحقا استطعت تجاوز العقبات وأصبحت عمليا جزءا من صناعة السينما والمسرح البريطانية. هل يمكن ان تشرح لي كيف حصل ذلك. هل استطعت ان تتجاوز التحيز وموجة عدم التسامح بعد احداث ايلول/سبتمبر؟

عندما حصلت احداث 11 ايلول/سبتمبر في امريكا كانت لدي عدة عروض في اكثر من مكان ففوجئت بأنها ألغيت كلها، احدها كان عرضا جماعيا وقالوا لي انهم ألغوا العرض كله لكنني اكتشفت ان عرضي وحده هو الذي ألغي. لقد تم الغائي لأنني اعتبرت مخيفا لهم في تلك اللحظة.

قلت لنفسي انهم يريدون تخويفي واقصائي وكان تساؤلي الأساسي كيف اعكس ما يحصل في العالم في عروضي، وبناء على ما قمت به بعد ذلك حصلت على جائزة 'تايم آوت' للكوميديا، وصرت اكثر قدرة على التعبير عن نفسي حيث تكلمت عن الارهاب والعمليات الانتحارية والشرق والغرب وهذا ساعد اشخاصا كثيرين على فهم افضل لما يحصل، وابعد الخوف عن الناس، فالكثير كانوا خائفين، وقد ساعدتهم الكوميديا مساعدة كبيرة. هناك الكثير من الأشياء التي تمكنت ان اقولها واعطتني مصداقية كبيرة. الكثير من الاشياء التي كان الفنانون يتجاهلونها ولا يتعرضون لها قمت بقولها، وبالتالي حصل شعور ان هناك كوميديا اجنبيا قادرا على قول ما لا يقوله الاخرون، وهذا دفعني الى مناطق جديدة فأنا الآن املك شجاعة كبيرة على عمل اشياء ما كنت أحلم انني استطيع ان اقوم بها، ومن ذلك هذا الفيلم 'الكافر' الذي اضع فيه رقبتي على المحك، وهو سيقرر الكثير في مستقبلي.

هذا الفيلم كما يقولون في بريطانيا لديه اسنان يعض بها، صحيح ان ميزانيته صغيرة، ولكن هذا دافع اكبر لاعطائه مصداقية. لقد فكرنا اننا لو سلمناه لاستديو كبير في هوليوود فانه سيفقد الكثير من مصداقيته، لأن الناس سيقولون ان هوليوود قامت بوضع بصماتها الرقابية على الفيلم مما يبعده عن ارواحنا. هذا الفيلم سينجح لأنه فيلم أصيل.

الكاتب الشهير غابرييل غارسيا ماركيز قال مرة انه يكتب كي يحبه اصدقاؤه، هل كان هذا الشيء دافعا لك في اختيار الكوميديا؟

ليس سرا ان الكوميدي شخص يكون قد عانى كثيرا في طفولته، وانه يحاول ان يكسب محبة الناس من خلال اضحاكهم.

قال لي ماز جبراني، الكوميدي الامريكي من اصل ايراني، في مقابلة لي معه، ان الكوميديا عالمية مثل الجنس، فهل تعتقد ان دعابتك جعلتك محببا من النساء؟

لولا قدرتي على الاضحاك لما استطعت ان احصل على زوجتي. انظر ما اجملها (يريني صورتها على هاتفه النقال) وانظر اليّ ما ابشعني! قدرتي على الدعابة حمتني. كل شخص لديه جراح من طفولته. الدعابة مسألة عالمية وفي بريطانيا يجب ان تكون مبدعا كثيرا لتشق طريقك، فاذا كنت على المسرح ولم تنجح في اضحاك الناس فانهم سيصرخون عليك ان تنزل، اما اذا كنت مثلي من الشرق فيجب ان تكون خارقا لأنه اذا لم تضحك الناس فقد يشنقونك.

هل سمعت عن ذاك الشيخ الذي افتى بقتل رسام الكاريكاتور الهولندي الذي رسم نبي الاسلام، وكانت حجته ان الرسوم لا تضحك، فهو لم يكتف بكونه يسيء لدين عالمي، ولكنه ايضا رسام كاريكاتير سيىء ورسومه لا تضحك، وهذا بالفعل يستحق اقسى العقوبات.

القدس العربي في

29/03/2010

 

اول فيلم كوميدي شخصيته الرئيسية عن مسلم بريطاني

'الكافر': التحامل ضد المسلمين لا تلغيه النوايا الحسنة

لندن ـ 'القدس العربي': رغم النوايا الحسنة الكثيرة التي يبديها فيلم 'الكافر'، لكنه، بشكل مباشر او غير مباشر، يحمل الكثير من التحامل على المسلمين. فالنظرة الليبرالية والتسامحية التي يحملها كاتب الفيلم دافيد باديل، لا تكفي لقشر البؤرة المركزية التي يصدر عنها. صحيح، كما يقول اوميد جليلي (الممثل الرئيسي وصانع الفيلم الحقيقي)، واوزما حسن، منتجة الفيلم، عن دورهما في محاولة جعل الفيلم معبرا اكثر عن المسلمين وافكارهم، لكن المشكلة انه في الاعمال الابداعية، ومهما كانت آراؤك السياسية متقدمة ومنفتحة على الآخر، تكشف جوانب مظلمة من النفس لا يستطيع الكاتب نفسه ان يفهمها احيانا.

ففكرة الشيخ الاسلامي المتطرف، والذي تحاول السلطات البريطانية منعه من الدخول الى البلاد، تذكر بسهولة بما حصل مع الشيخ يوسف القرضاوي، وهو، رغم موقفه الواضح من اسرائيل، لا يمكن بأي حال اعتباره شيخا متطرفا، ولعل الكثيرين يتذكرون موقف عمدة لندن السابق كين ليفنغستون، الذي قاتل لادخال القرضاوي والدفاع عنه.

كما ان فكرة الشيخ الذي كان مغني بوب، تعيدنا ايضا الى يوسف اسلام (كات ستيفنسون) المغني البريطاني الشهير الذي أسلم وقام بتأسيس مدارس اسلامية، وهي اشارة اخرى لا تخفى، رغم ان دافيد باديل انكر اي علاقة بين الاشارتين، وهو امر لا يزيد ولا ينقص، لأن الصورة، والفكرة، في السينما، اقوى بكثير من الحبكات والتفاصيل. واذا اضفنا الى كل ذلك المغالاة في اظهار المنقبات، وكون احد مساعدي الشيخ المتطرف مبتور الكف ويحمل خطافا حديديا في يده (اشارة اخرى الى الشيخ ابو حمزة، والذي جعلته جرائد التابلويد البريطانية ما يشبه العلامة المميزة للاسلام)، ويافطة مثل 'الهولوكوست الحقيقي قادم' التي يحملها متظاهر في حملة لدعم فلسطين!، والتقابل بين اليهوديات الجميلات اللاتي يحملن عريضة للدفاع عن اسرائيل، وبين المتظاهرين بشعي الوجوه الذين يدافعون عن فلسطين بطرق عنيفة، وغير ذلك الكثير، فان الكوميديا اللطيفة للفيلم لا تلبث ان تتحول بالنسبة الينا الى نوع من الكابوس الدعائي غير المباشر، والذي يشابه في كثير من المناطق الفيلم الكوميدي الامريكي 'لا تعبث مع الزوهان'، وهو فيلم هوليوودي يدعو ايضا الى التصالح بين المسلمين واليهود في امريكا والالتفات الى مصالحهم التجارية بدل استمرارهم الابدي في الصراع!

ملخص الفيلم

محمود ناصر (اوميد جليلي) يعيش حياة جميلة. لديه زوجة جميلة، وولدين، احدهما شاب على أهبة الزواج والثانية طفلة صغيرة. يمتلك محلا للتاكسيات وهو ككثيرين من المسلمين من النوع غير المتعصب او المغالي في تدينه، وفجأة يدخل عامل يغير حياته المريحة للأبد... فرشيد ابنه (اميت شاه) يريد الزواج وهذا يفترض ان يبعث السعادة في قلب العائلة لولا ان زوج والدة الفتاة التي اختارها، اوزما، (ثريا ردفورد) هو شيخ اسلامي متطرف، راشد المصري (ايغال نور)، والذي يريد التأكد من ان والد خطيب الفتاة هو مسلم تقليدي والا فانه سيمنع الزواج. في هذا الوقت يكتشف محمود وثيقة تبنيه بين اوراق امه المتوفاة.

يذهب محمود الى مكتب تسجيل الولادات المحلي ويضغط على الموظفة هناك حتى تعطيه اسمه الحقيقي الذي ولد به، ليكتشف انه ليس اسما اسلاميا البتة بل 'سولي شيمشيليوتز'... وانه ولد يهوديا.

حين يكتشف محمود هذا الاكتشاف يفقد اتزانه ويهيم على وجهه في شوارع شرق لندن الملونة محاولا ان يخرج بنتيجة منطقية لهذا الاكتشاف. وسط الاصوات النشاز والاشكال الغريبة التي تحيط به يسمع محمود صوت الأذان من جامع قريب، وحين يقترب من المسجد تعترضه ثلة من اليهود الحسيديين بسوالفهم الطويلة وقبعاتهم وملابسهم السوداء - فيكتشف انهم يشبهونه بالشكل. في الجامع، يركع محمود للصلاة ولكنه ما يلبث ان يغرق في النوم، ليتم ايقاظه في الصباح فيتجه للحديث الى الامام فهد (رافين غاناترا) الذي يقاطع حديثه مفترضا انه يريد الاعتراف بأنه شاذ جنسيا.

خلال ذلك، تبدأ زوجة محمود سامية (ارشي بنجابي) بالقلق، وتتشاور مع صديقتها منى (مينا انور) حول عدم مجيء محمود ليلة الامس الى بيته وتتصاعد شكوكها حين يمر بهما ذاهبا ليتحمم مباشرة.

مع عودة محمود الى بيت والدته يقترب من الشجار مع جاره ليني (ريتشارد شيف)، وهو سائق تاكسي يهودي يقيم بمواجهة بيت الأم، والذي وضع سيارته في مكان يمنع محمود من نقل الاغراض، وفي شجارهما ينزلق من محمود سر تبنيه، بعد تردد في تصديقه يتذكر ليني شخصا باسم ازي شيلمشيليوتز كان يعيش قريبا من الحي - فهل يمكن ان يكون هذا والد محمود؟

يفتش محمود عن ازي ويصل الى بيت للعجزة اليهود ويكتشف انه على حافة الموت حيث يحرسه حاخام متعصب (مات لوكاس) ويمنع محمود من مقابلته. يخبر الحاخام محمود بأن لا يستطيع السماح له برؤية ابيه المفترض كونه مسلما، وان عليه ان يعود بعد ان يتعلم بعض الشيء عن اليهود.

يعود محمود الى ليني ليتعلم بعض الاشياء عن اليهود، مما يجعله يعيش نوعا من الحياة المزدوجة مسلم تقليدي في البيت لجعل ابنه سعيدا ويهوديا بصحبة ليني في الوقت نفسه.

يدعو ليني محمود الى حفلة بار ميتزفاه، وفي طريقه يلتقي رشيد في مظاهرة دعم لفلسطين حيث سيخطب حمو ابنه بالجمهور. في الثياب السوداء التي يلبسها لحضور الحفل اليهودي يبدو محمود كأي مسلم آخر في التظاهرة، الى ان يرفع الطاقية الاسلامية التي يلبسها لتظهر الطاقية اليهودية (يارمولك) تحتها. ليمنع الشكوك من حوله يقوم محمود بحرق الطاقية اليهودية امام الكاميرات، فيما يقوم اتباع راشد المصري بتصويره، ثم ارسال الفيلم الى 'يو تيوب'!

حفلة البار ميتزفاه لا تقل احراجا لمحمود عندما يدفع ليني بمحمود الى الميكروفون ليخبر الجمهور الحاضر قصة غير ان محمود ينجح في خداع الحاضرين ويدفعهم للضحك، ليكتشف ان هويته المزدوجة ليست حالة صعبة دائما.

في البيت تكون سامية محبطة من فكرة ان زوجها على علاقة وتقرر مواجهته، وبدلا من قول الحقيقة عن سبب احواله الغريبة يقول لها ان لقاءه المرتقب بارشد هو السبب في قلقه وانه دفعه لأخذ دروس في المسجد.

يحاول محمود العودة للقاء الأب المريض لكن الحاخام يمنعه من ذلك مجددا، فيتشاجر مع ليني ويعود غاضبا الى منزله مقررا قول الحقيقة لعائلته ليكتشف وجود ارشد المصري مع زوجته وابنتها، اثناء ذلك يدق الباب عليهم ويأتي شرطيان لاحتجازه بدعوى اثارة الكراهية الدينية بحرقه رمزا يهوديا، وليفاجأ بجمعين للمسلمين واليهود خارجا، وحين يستثار من الموقف كله ينفجر بالقول انه يهودي، صادما الجميع، وخصوصا عائلته، ويسحب ارشد عائلته من البيت، حيث تتهاوى امال رشيد بالزواج.

ورغم ان اعلانه انقذه من الاعتقال لكنه واجه ردود فعل من كل من حوله. عائلته التي تغادر المنزل، وموظفو شركته المحرجون، وبعض المتطرفين الذين رموا بالقاذورات الى بيته.

يحاول محمود محاولة اخيرة لرؤية ازي شيلمشيلويتز، فيكتشف انه توفي. وهكذا يخسر كل شيء... غير ان شريط فيديو على الانترنت يساعده في الخروج من الورطة.

يخبر ابنه رشيد انه سيذهب لمواجهة ارشد. غير ان ابنه يعتقد ان معرفة الشيخ بالقرآن ستجعل من ابيه هزأة، وهو ما بدا صحيحا في البداية غير ان الأمور لا تلبث ان تتغير حين يقابل محمود افكار ارشد بآيات من القرآن تحض على التسامح والسلام، وبعد ذلك يقوم محمود بضربته القاضية من خلال عرضه لشريط لارشد في شبابه، عنما كان مغني البوب غاري بيج. ويكتشف الجمهور المصدوم ان ارشد كان يكذب عليهم، وحين تضاء الأضواء نكتشف هرب الشيخ المزعوم.

وجد محمود هويته اخيرا واستعاد عائلته، وبغياب ارشد ستكون تلك مناسبة لعرس جميل لرشيد واوزما. (ح. د. م)

القدس العربي في

29/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)