حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

من افلام الكرتون الى الافلام الاباحية التي تمتهن جسد المرأة:

عن ترويج وسائل الاعلام لثقافة العنف بين اطفالنا ونسائنا

حبيب محمد تقي

تتفرد (ثقافة العنف)، بأنها الظاهرة المتفشية والمزمنة والمستفحلة والمتصدرة، والتي لاتحتاج الى تعريف معرفي بها. إذ أصبحت وللأسف ضيف ثقيل غير مرغوب به، متطفل على زادنا اليومي. الذي يتعاطاه، الفرد والأسرة والجماعة والمجتمع والدولة مما يشكل ضررا بالغا على حياتنا وعلى مستقبل أطفالنا وشبابنا. وتراكم هذا الضرر يؤدي حتماَ الى تهديد حقيقي وخطير، للأمن وللأستقرار الأجتماعي المحلي والعالمي .

أما المشاهد الثقافية التي يجسدها هذا العنف التخريبي، المجنون والمنفلت من عقاله. فتتوزع وتتغلغل ما بين طيات مواقع هائلة على الأنترنيت والقنوات التلفزيونية الأرضية والفضائية والصحف والمجلات والأعلانات والسينما والمسرح وأفلام الفيديو كاسيت والأقراص والعاب التسلية للصغار والكبار على حد سواء.

وكلنا ندرك أن هذه المشاهد الثقافية التخريبية، المجنونة والمريضة والمتغلغلة عن قصد. يراد منها ليس فقط الكسب الرخيص، إنما ممارسة التأثير على وعي المستهلك لها، الصغار قبل الكبار. لكي توصل المستهلك الى نتيجة مفادها: أن اللجوء الى العنف والقوة، أو حتى مجرد التلميح بهما، هو أمر جداً عادي وطبيعي ومبرر، وهو الطريق الأمثل والأصلح والأنجع للوصول الى تحقيق الغايات والمقاصد المشروعة وغير المشروعة على حد سواء. بمعنى أخر ومختصر (شرعنة العنف). والخطر الأكبر يكمن في أستمرار تدفق سيل هذه المشاهد الثقافية التخريبية، دون وجود رادع لها. مما يخلق حالة من التراخي والأستسلام لثقافة العنف، وبالتالي القبول بها كأمر لا مناص منه، وأيضا يؤدي الى أضعاف القدرة على ردة الفعل المقاومة له .

والعنف من حيث المنشأ والجذور هو منتج عقائدي وبامتياز. ضارب الأعماق في كل العقائد التي ظهرت قديماً وحديثاً، وبلا استثناء. فكل عقيدة وأي عقيدة، خصوصاً منها تلك التي تزعم بقطعيتها وبمعصوميتها، تتسلح بمخالب العنف. لتنهش بخصومها ولتفرض تسيدها. وتجتهد تلك العقائد الحاضنة والمتسلحة بالعنف، وتنبري في تبرير استخدامها لهذا السلاح (ذو الحدين)، على أنه ليس الغاية بذاتها بل هو الوسلية الأنجع والأمثل والأصلح، لبلوغ المقاصد العقائدية الخيرة، كما تزعم هية! ولاشك أن الهدف من وراء هذه التبريرات هو واضح، شرعنة العنف!.

وأخطر تلك العقائد الحاملة لفيروس العنف. هي تلك التي تزعم بقطعيتها وبمعصوميتها. والتي قدر لها الوصول الى السلطة والتحكم بالثروة. وهذا ينطبق تماماَ على الحزبين الحاكمين في الولايات المتحدة الأمريكية. الديمقراطيون والجمهوريون كحزبين عقائديين، يعتنقان عقيدة أنغلوسكسونية بروتستانتية، ذات عمق توراتي يغذيها بأسقاطات أسطورية، تبيح لهم المحرمات وأولها العنف والقتل، الذي يعد بالنسبة لهم فعلا مشروعا ومقدسا. وكلاهما يزعمان بقطعية ومعصومية أفكارهما ومبادئهما المأساوية المغرورة. ولكي ينشروا ويبسطوا أفكارهم ومبادئهم الهدامة تلك. يندفعون الى التكشير بأنيابهم ويمعنون في أستخدام حقهم المقدس المزعوم في أستخدام العنف المفرط والقتل والتدمير لمن يجرأ في الوقوف بوجههم.

أما العنف المضاد فهو ليس أكثر من ردة فعل، ناتجة عن فعل الظلم الذي مارسه ويمارسه الحزبان الديمقراطي والجمهوري في التحكم القسري بمصائر الشعوب وغياب العدالة الرادعة لهذا التمادي.

أن هذه النزعة للعنف اللصيقة بهذين الحزبين مثلت مكنونا للسلوك السياسي والثقافي لأمريكا. وقد تجلت بشكل صارخ في الجانب الثقافي .

فجندت أمريكا كل طاقاتها للغزو الثقافي الذي يحمل في ثناياه العنف المقيت.

*فأمريكا هي اليوم كما بالأمس، المنتج والمصدر الأول لأفلام الكارتون الحافلة بمشاهد العنف والكراهية. بدءا (بتوم وجيري) وأنتهاء بـ(بفاملي كاي) و(سمبسونس). والأحقر من ذلك أنها سخرت هذه الشخصيات الكارتونية ووظفتها في أفلام أباحية، تمارس الجنس العنيف، وموجهة للصغار قبل الكبار. وأترك التعلق على هذا المنحى الأخلاقي الشاذ للقارئ الكريم.

* أغراق الأسواق العالمية بكم هائل لايحصى، ليس فقط من الأفلام الأباحية العادية، أنما من ذلك النوع الأقذر والذي يمارس فيه العنف والقسوة الحيوانية الوحشية في الأغتصاب والضرب والبصاق والتبول والتبرز على جسد الأنثى الضحية. أمتهان ليس للمرأة فحسب بل لكل القيم الأنسانية الطاهرة .

* ضخ أفلام أباحية مقززة، يمارس فيها الأغتصاب العنيف بين من يفترض به أن يكون أنسانا والكلاب والقطط وشتى أنواع الحيوانات الضحية .

ولكم أن تتصوروا وضاعة الرسالة التي يريدون أيصالها للضحية المستهلك.

*أما الأفلام التي تجسد ليس العنف فحسب، أنما جنون وفنون وسادية القتل وبالمجان وبالجملة التي لم يسلم منها لا الطفل الرضيع ولا المرأة ولا المسن ولا المريض أو المعاق. فحدث بلا حرج، على غزارتها وتنوع القتل البشع فيها .. أقتلاع عيون وتهشيم أسنان وأقتلاع أظافر وحرق أحياء وأغتصاب أناث وأطفال قبل تذبيحهم بمتعة وبدم بارد .

* زد على ذلك الكم الهائل المنتج لصناعة السينما الأمريكية، هناك أفلام أخرى لاتقل سادية عن سابقاتها. إذ تصور وتجسد البطل الأسطوري الأوحد الذي يقتل المئات، أن لم يكن الآف من أجل أنقاذ حبيبته أو لمجرد الأنتقام .

* أما العاب التسلية للأطفال المصنوعة من البلاستك والمنتجة في أمريكا وبماركات عالمية غير قابلة للمزاحمة والمنافسة مع أي منتج أخر، فجلها محاكاة لآلآت القتل والتدمير الفتاكة التي يمتلكها ويستخدمها جيش الشر الأمريكي في عدوانه على شعوب العالم .

* ثم يأتي دور الألعاب الألكترونية، سواء منها المعدة للكومبيوتر أو للبلاي ستيشن أو الأكس بوكس. فهي الطامة الكبرى بعينها، لما سببته وتسببه من كوارث على الصغار قبل الكبار وأسرهم. وكم المشاكل المسلكية والأجتماعية والنفسية والصحية التي لحقت وتلحق بهم من جراء تعاطيهم كمستهلك ومتلق لهذه الألعاب المدمرة. وأجزم أن ليست هناك أسرة ما لم تعان من آثار هذا المنتج السرطاني الأمريكي المدمر .

بعد هذا السرد المقتضب والموجز للأدلة والبراهين التي تدين المتهم والمسؤول الأول، مسؤولية مباشرة وغير مباشرة، في الترويج لثقافة العنف، الأ يحق لنا نحن الضحية أن نطالب وعلى أقل تقدير، بخلق ونشر ودعم ثقافة مضادة لعنف الجاني والجلاد الأمريكي؟

' كاتب عراقي

habibtaki@hotmail.com

القدس العربي في

26/03/2010

 

منة شلبي: تنوع الدراما مطلوب ليختار منها الجمهور ما يريد

اعجبتها مسلسلات الست كوم فظهرت ضيفة شرف بمسلسل 'شريف ونص'

القاهرة - من محمد عاطف 

تخوض النجمة الشابة منة شلبي تجربة ضيفة شرف داخل المسلسل التليفزيوني 'شريف ونص' وهو من نوعية الست كوم، وذلك إعجابا بهذه الأفكار الجديدة التي تطرحها الأعمال التليفزيونية.

قالت منة شلبي: شاهدت عدة حلقات من مسلسل 'شريف ونص' في رمضان الماضي وأعجبتني فكرته وأردت أن أساند شريف رمزي بهذا الجزء فوافقت على الظهور معه كضيفة شرف وهو أمر متعارف عليه في أمريكا وأوروبا أن يشارك بعض الفنانين كضيوف شرف مع زملائهم.

أضافت: نوعية الست كوم أراها تتقدم ويتابعها الجمهور كثيرا وباهتمام ولذا اهتم بها المنتجون وزاد عددها كثيرا بعد أن كانت عملين في العام زادت على عشرة أعمال هذا العام وهو ما يؤكد على جودة هذا اللون الدرامي.

أشارت منة شلبي: الجمهور يحتاج الى نوعيات خفيفة من الدراما يضحك ويتسلى معها بجانب المسلسلات الطويلة ويكون لديه القدرة على اختيار ما يريد مشاهدته لتوافر كل الألوان الدرامية أمامه.

أكدت منة شلبي انها تختار أعمالها بعناية شديدة خاصة في أعمال الفيديو أو المسلسلات لأن الجمهور ينتظر منها ما هو جيد ومتميز، وبعد أن قدمت في رمضان الأخير مسلسل 'حرب الجواسيس' زاد عبء دقة الاختيار عليها لنجاح المسلسل كثيرا.

أوضحت أن الشاشة الصغيرة نجحت في جذب كل النـجوم إليها لما فيـها من تطـور ورقي وتقنية متقدمة تساعد على توافر كافة عناصر النجــاح من إبـهار ورؤية جيدة وصوت متـميـز ووسائل خدع وتكنولوجيا لم تتـوافر من قبل في أعمالنا الدرامية.

عن تأثير الأزمة المالية العالمية على صناعة السينما حاليا قالت منة: كل مناحي الحياة تأثرت بهذه الأزمة وبالتالي السينما انعكست عليها المشاكل لأنها صناعة وبها مقومات الاستمرار والتوقف حسب ظروف السوق.

أضافت: أتمنى اجتماع المنتجين هذه الفترة ومساندتهم لبعض من أجل استمرار دوران عجلة الانتاج السينمائي لأننا وصلنا الى مرحلة مهمة من هذه الصناعة وزاد الانتاج بعد أن كاد يتوقف في فترة منتصف التسعينيات الى أن عادت السينما الى قواعدها سالمة.

حول محاصرة المخرجين لها في الأدوار التي تتطلب البكاء والدموع لبراعتها في أدائهما قالت منة شلبي:

أرى هذا التأثير مهم جدا لدى الممثلة ولابد من أدائه بإقناع للمتفرج، فالمسألة ليست إطلاق الدموع لتجري على الوجه، ولكن مضمون الحوار مع هذا التأثير يؤدي الى نجاح المشهد، ورغم انني أجيد ذلك فلا أكرره بكل عمل بنفس الشكل، بل أقدم إحساسي الخاص وأتخيل مواقف مختلفة في الحياة تساهم في تنوع المشهد الذي أقدمه بحيث لايظهر مثل أي مشهد آخر قدمت به البكاء والحزن.

القدس العربي في

26/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)