حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تستعد لتقديم "سهير ومفيد" على الشاشة الصغيرة

سهير البابلي: المنتجون يرفضون العمل معي

حوار:- محمد هجرس

في فترة مبكرة من حياتها قدمت الفنانة سهير البابلي عدداً من الأعمال المتميزة مع فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي ورشدي أباظة، وجاءت انطلاقتها في “مدرسة المشاغبين” مع عادل إمام وسعيد صالح وحسن مصطفى، لتقدم بعد ذلك العديد من الأعمال على خشبة المسرح وعبر الشاشة الصغيرة، وفي قمة شهرتها اعتزلت الفن لفترة وصلت إلى 13 عاماً لتعود منذ 4 سنوات بمسلسل “قلب حبيبة” . التقيناها على هامش مشاركتها في مهرجان “أيام الشارقة المسرحية” فتحدثت عن موقفها من التلفزيون المصري، الذي ستقدم على شاشته برنامجاً مع الإعلامي مفيد فوزي، يحمل عنوان “سهير ومفيد”، كما تطرقت إلى أمور أخرى حول مشوارها الفني وحياتها قبل وأثناء وبعد الاعتزال .

·         تحضرين لتقديم برنامج تلفزيوني ما طبيعته، وما الجديد الذي يقدمه؟

لم يكن هذا الموضوع في مخيلتي، ولم أسع إليه مطلقاً، لكني فوجئت باتصال من أسامة الشيخ رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون في مصر يطلب مقابلتي، وفي المقابلة وجدت مفيد فوزي صديق عمري والمخرج عمر زهران، وعرض الثلاثة عليّ تقديم برنامج مع مفيد فوزي بعد نجاح الحلقة الخاصة التي سجلتها معه وأذيعت على قناة “نايل سينما”، وعندما قلت لهم نتفق على برنامج من غير أن نحدد اسمه ومحتواه، فقال رئيس اتحاد الإذاعة سيكون البرنامج باسم “سهير ومفيد”، لافتاً إلى أن من حقي أنا ومفيد تقديم ما نراه صالحاً للشعب المصري، مؤكداً أن البرنامج تتداخل فيه السياسة والمجتمع ويقدم فقرة لمساعدة المحتاجين .

·     تحولت إلى داعية إسلامية، وآراؤك كانت صادمة، فهل بالضرورة أن تتحول الفنانة المحجبة إلى داعية تحلل وتحرم رغم أن كل معلوماتها الدينية سماعية؟

أنا قارئة في أمهات الكتب الدينية بدرجة امتياز، وأحفظ القرآن الكريم، وإن كنت أخطأت في حق أحد، فهو خطأ غير مقصود، رغم سعادتي بكل الآراء المتواضعة التي أبديها في البرامج التلفزيونية والمناسبات الأخرى . ورغم كل ذلك فأنا لست فقيهة وإنما فنانة متمسكة بالفن الراقي، ولا دخل لي بفنانة أخرى تحولت إلى داعية تحلل وتحرم .

·         لكنك حرمت الفن الهادف، ورد عليك المخرج المسرحي جلال الشرقاوي، مؤكداً أنك تقولين “أي كلام”؟

أنا لم أحرم الفن الهادف، لكن إذا اقترن بالقبلات والأحضان فهو حرام، وهذا ما يريده جلال الشرقاوي الذي يعتقد أن كل ما يخدم المشهد حلال، أي حلال وأي دين يتحدث عنه؟

·     فشلت في إعادة الفنانة عبير صبري للحجاب فهاجمتها، وردت عليك بأنك ليست وصية عليها، وأنها حرة في حياتها، فماذا تقولين لها؟

ربنا يهديها .

·         يتهمك بعض النجوم بأنك خارج حدود الزمن الذي نعيشه، لآرائك في الفن والفنانين، ومنهم عادل إمام، فما رأيك؟

وهل مطلوب مني أن أمشي عارية لأرضي عادل إمام وغيره، مثل الكاتب أسامة أنور عكاشة الذي كان في يوم ما صديقاً مخلصاً، بالإضافة إلى السيناريست رفيق الصبان . سأقول ما أراه صحيحاً ويرضي ربي، وعليهم أن يعرفوا أن الحلال بين والحرام بين، ومازالت شروطي في قبول التمثيل كما هي: لا أحضان لا قبلات .

·         حتى وإن كنت في دور الأم؟

حتى وإن كنت في دور الأم التي تبحث عن ابنها ووجدته فجأة، لأن المشاعر والأحاسيس يمكن توصيلها للمشاهد عبر الحوار والحركة أمام الكاميرا، فالوجه هو الوحيد الذي يستطيع أن يقنع المشاهد بكل ما يريده المخرج .

·     البعض يرى أنك مدينة باعتذار للتلفزيون المصري، بعد أن اختارك لتقديم برنامج “سهير ومفيد” مع مفيد فوزي، رغم هجومك عليه ووصفه بأنه خارج المنافسة؟

هجومي على التلفزيون لايزال قائماً لأنه لم يقبل حتى الآن إنتاج أعمال درامية خاصة بي، وجدد رفضه خلال يناير/ كانون الثاني الماضي عندما تقدمت إليه بعمل كوميدي هادف، وسأبقى أردد أنه لا يقبل العمل إلا مع المتبرجات .

·         هل هذا النقد وسيلة ضغط لإجباره على قبول طلبك؟

من حقي أن أهاجمه فأنا مصرية وهو جهاز حكومي بحاجة إلى لجان جديدة تشرف على النصوص المقدمة، وأن يكون رفضها مسبباً، كأن يطلب تعديل مشهد، أو حذفه، أو تغيير خط درامي، أما أن يقال إن العمل ضيعف، فأنا أرفض .

·         ما اسم هذا العمل؟

لن أفصح عنه .

·         هل أعاقك الحجاب عن المسرح الذي تألقت على خشبته؟

غير صحيح، لأنني عاشقة للمسرح، وفي انتظار أن يعرض عليّ النص الجيد الذي أستطيع أن أقدم فيه رؤية جديدة تختلف عما قدمته من قبل، بدليل أنني رجعت للدراما بالحجاب في مسلسل “قلب حبيبة” قبل 4 سنوات .

·         لكن مسرح اليوم لم يعد بحاجة إلى الحاجة سهير؟

وأين المسرح الذي تتحدث عنه؟

·         مسرح عادل إمام مثلاً؟

المسرح توقف عند مسرحية “ريا وسكينة” وكل ما نسمع عنه اليوم لعب وتسلية .

·         يبدو أنك غير راضية عن الفن، فلماذا لم تواصلي الجلوس في بيتك مثلما فعلت صديقتك الفنانة شادية؟

أنا اسمي سهير البابلي، وحبيبة عمري الفنانة الكبيرة شادية، وكل واحدة منا مختلفة عن الأخرى في كل شيء، والأمور لا تقاس بهذا الشكل .

·         أنت حالياً لا تجدين عملاً والمنتجون يرفضون إنتاج أعمال لك، ما صحة ذلك؟

هذا الكلام صحيح، خاصة أن العديد من المنتجين عرضوا عليّ أعمالاً “هايفة” لإيمانهم بأنني سأرفضها، وهو ما دفعني لكتابة عمل كوميدي انتهيت منه، لكن التلفزيون رفضه، ولم يتحمس له أي منتج، لذلك سأستغل وجودي في الشارقة وألتقي بالمسؤولين عن تلفزيوني دبي وأبوظبي لإنتاجه .

·         أنت لأول مرة تخوضين تجربة الكتابة، ما يجعل البعض يتخوف من إنتاجه .

شاركت من قبل في كتابة الأعمال الدرامية دون الإشارة لذلك على التترات، وكنت أتابع كتابة مسلسل “بكيزة وزغلول” مع صديقتي اسعاد يونس، بالإضافة إلى خبرتي الطويلة في المجال الفني .

·         هل ما سبق كاف ليتحول الممثل إلى مؤلف؟

أنت إنسان محبط في أسئلتك .

·         هل تعترفين أن عودتك إلى الفن كانت بسبب حاجتك للمال، خاصة أنك ابتعدت لمدة تصل إلى 13 سنة؟

عدت سنة 2006 في مسلسل “قلب حبيبة” لأن الورق استفزني عندما قرأته، ما يؤكد أنني انقطعت طيلة هذه الفترة بسبب عدم وجود ورق يوقظ بداخلي الفنانة .

·         لكنك خلال تلك الفترة كنت تتاجرين وخسرت كل أموالك؟

هذا كلام صحيح، فأنا خسرت حوالي 200 ألف جنيه في تجارة الملابس الجاهزة لأنني كنت أبيع الفستان وعليه فستان مجاني، حتى وصلت خسارتي إلى 100 ألف جنيه في أقل من سنة، لذلك توقفت، وبعدها بفترة بدأت أتاجر في الملايات وأطقم السراير لأعوض خسارتي حسب ما دلني أحد العاملين في هذا المجال، لكنني للأسف لقيت نفس المصير، وخسرت الباقي لتصل الخسارة إلى 200 ألف جنيه، وهو المبلغ الذي طلب مني فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله أن أبقي عليه فقط لأسير حياتي، وأتبرع بالباقي، بعد أن قابلت الدكتور عمر عبدالكافي وسألته الفتوى في أموالي فأكد أنها حرام ويجب أن أتبرع بها كاملة، وهو ما يزال حياً ويشهد على ذلك .

·         أين أنت من الأطفال؟

أنا في انتظار عمل كبير سأقدمه معهم ولهم اسمه “هم وسوسكا” .

·         هل شاهدت أعمالاً في أيام الشارقة المسرحية؟

نعم، وأهمها مسرحية “التراب” التي استمتعت بها .

الخليج الإماراتية في

26/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)