حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المنطقة الخضراء..

الجميع علي خطأ إلا المخابرات المركزية!

كتب محمود عبد الشكور

أشعر بمتعة حقيقية أثناء مشاهدة الأفلام السياسية الأوروبية والأمريكية حيث تتوافر عادة شروط تقديمها بصورة ناضجة ومؤثرة، فهناك المعلومات التي تصنع الرأي والرؤية، وهناك حرية التعبير التي تتيح العرض بجرأة، وهناك الاحتراف التقني والفني الذي يمنع أن تتحول الأفلام، إلي خطب مباشرة ومظاهرات علي الشاشة، وفيلم Green Zone أو المنطقة الخضراء الذي أخرجه بول جرينجراس وقام ببطولته مات ديمون هو فيلم سياسي بامتياز من حيث إدانته للطريقة التي تم بها تبرير غزو العراق احتلاله بادعاء وجود أسلحة دمار شامل، ولكن الفيلم - مع الأسف - يعاني من مشكلتين واضحتين سواء من حيث الطرح السياسي، أو من حيث البناء البوليسي الذي يعتمد علي البحث والتحري والاستجواب والوصول إلي الأدلة، والحقيقة أنهما مشكلتان أساسيتان تقوضان البنيان بأكمله رغم المجهود الضخم والإنتاج الكبير الذي يحاول محاكاة الواقع:  

من الناحية السياسية، تخيل أن فيلماً ينتقد أكذوبة أسلحة الدمار الشامل ينتهي إلي أن كل الأطراف كانت علي خطأ: البيت الأبيض، ومخابرات وزارة الدفاع، والصحافة التي نقلت الأكذوبة، بل وحتي كبار المسئولين العراقيين الذين فرضوا ستاراً ضبابياً علي تسليحهم جعل العالم يشك في أنهم يملكون أسلحة دمار شامل، كل الأطراف علي خطأ ومدانون باستثناء الطرف الأصلي الذي كان منوطاً به توفير الحكومات الصحيحة قبل الحرب وهو المخابرات المركزية الأمريكية التي يظهر ممثلها في الفيلم كباحث عن الحقيقة بعد الغزو وكان الأحري به أن يبحث عنها قبل الغزو في فيلم يفترض أنه سياسي يصبح نوعاً من التهريج تبرئة الجهة الأساسية في جمع المعلومات والأدلة، وأشك بالطبع أن صناع الفيلم لم يعرفوا شيئاً عن التقارير التي تتحدث عن فشل الـ(CIA) في تقديم معلومات صحيحة عن الأسلحة التي يمتلكها صدام حسين، ولذلك لا نستطيع أن نصف صناع الفيلم بالبراءة.، ولا يمكن أن نقبل أن يقدموا فيلماً ينتقد الأكاذيب لكي يتبني - في نفس الوقت - أكذوبة بديلة تقول إن مخابرات وزارة الدفاع هي السبب، والمخابرات المركزية براءة!

ومن زاوية البناء البوليسي للفيلم نوضح أولاً أن المقصود هنا ليس وجود رجل بوليس، وإنما - كما ذكرت - الاعتماد علي فكرة البحث والتحري والاستجواب وجمع الأدلة، فيلم مثل كل رجال الرئيس، له هذا الشكل رغم أن بطليه اثنان من الصحفيين، وفيلم مثل مفقود الذي أخرجه كوستا جافراس له أيضاً نفس البناء رغم أن بطله (جاك ليمون) أب عجوز يبحث عن ابنه، وفي هذين الفيلمين الهامين كان الشكل الاستقصائي التشويقي في خدمة الفكرة السياسية دون أي مبالغة أو اسراف، هناك امتزاج حقيقي بين المغزي السياسي وخطوات البحث عن الحقائق والأدلة، أما في المنطقة الخضراء فقد تضخم الخط البوليسي لخدمة بطل الفيلم مات ديمون، لم يكن مقنعاً بالمرة أن يسد شخصية روي ميللر وهو أحد أفراد القوة (دلتا 85) المكلفة بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل بعد الغزو، كل الفراغ الذي نشأ عن الطرح السياسي المقترح، فقد أصبح مطلوباً من السيد ميللر وهو مجرد ضابط صغير - أن يجمع المعلومات للمخابرات المركزية النائمة، وأن يواجه مخابرات البنتاجون المتآمرة والمضللة للرأي العام، وأن يصحح للصحافة معلوماتها، بل وأن يصل إلي الحقائق التي يفترض أن تصل إليها لجان التحقيق والاستجواب التي يشكلها الكونجرس، باختصار ـ أصبح ميللر رسول العدالة الأمريكية وهو أمر يحتمله فيلم اكشن من الدرجة الثانية، ولكن لا يمكن أن يحتمله فيلم يعتمد بالأساس علي الإيهام بالواقع فتظهر فيه شخصية تدعي أحمد الزبيدي المعارض العراقي الذي يعود في حماية أمريكا فتفهم علي الفور أن المقصود هو الشخصية الحقيقية أحمد الجلبي، بل ويظهر في الفيلم ممثل يلعب دور بول بريمر حاكم العراق الأمريكي الذي قام بحل الجيش العراقي وحزب البعث، وفي حين يبدو المكان بطلاً حقيقياً بتفاصيله، وفي حين تنطلق الكاميرا بحرية مذهلة من أعلي ومن اسفل، وفي الشوارع والطرقات لتعطي مذاق مشاهد الحروب التي تبث علي الفضائيات، فإن الأخ ميللر ببطولاته الخارقة التي تليق بسلسلة رامبو، وببنائه الجسدي الذي لا يتأثر ولو بغبار المعارك، كل ذلك يكسر الإيهام تماماً ويعمل بشكل معاكس ضد فكرة الفيلم ومغزاه السياسي.

كان يكفي تماماً أن يعرف ميللر شيئاً لا يستطيع التدليل عليه، شيء يختلف عما هو معروف دون أن يخوض حروباً لا يحتملها موقعه ولا مكانته العسكرية، ودون أن يقوم أحياناً بقتل جنود أمريكيين بحثاً عن الحقيقة، ولكن الحبكة البوليسية سرعان ما انفردت بالساحة ليدخل الفيلم إلي دائرة مبالغات أفلام الأكشن التجارية، ثم سرعان ما زادت الثغرات وأصبحت هناك أسئلة بلا إجابات، من المقبول أن يغضب ميللر عندما يذهب بقواته إلي الديوانية والمنصور، بحثاً عن أسلحة الدمار الشامل المفترضة فلا يجد شيئاً، ولكن العجيب حقاً أن يغير مهمته عندما يرشده العراقي فريد الذي يلعبه بحضور واتقان الممثل المصري الأصل ( خالد عبد الله) إلي مكان يختبئ فيه الجنرال محمد الراوي أحد العسكريين المطلوبين، والمفترض أنه المسئول عن برنامج أسلحة الدمار الشامل، وبعد نجاح ميللر في القبض علي سعيد صاحب المنزل الذي اختبأ فيه الراوي يواصل الضابط الصغير مهمته في تتبع هذا الخيط، بل إن ضابط المخابرات المركزية الخبير بالشرق الأوسط مارتن براون يستعين به للوصول إلي الحقيقة، الواقع أن كل الذين يقابلون ميللر يعطونه كروتاً لكي يتصل بهم وهو أمر لا يمكن تصديقه إلا باعتبار أنهم يقابلون النجم مات ديمون شخصياً، حتي مراسلة وول ستريت جورنال التي تدعي لوري تطلب مساعدته بعد أن تورطت في نشر أخبار حصول الإدارة الأمريكية علي معلومات سرية عن أسلحة الدمار الشامل من مسئول عراقي رفيع المستوي يحمل اسماً رمزياً هو ما جلان.  

علي الجانب الآخر، يبدو كلارك باوند ستون الذي يعمل مسئولاً عن مخابرات البنتاجون شخصية ضبابية تماماً رغم أن الفيلم سيعتبره المسئول عن تضليل الإدارة الأمريكية، لقد ذهب إلي الأردن لمقابلة الجنرال الراوي الذي نفي تماماً امتلاك بلاده للأسلحة الخطيرة، ومع ذلك أصر كلارك علي أن ينقل عكس هذه المعلومات تماماً لإدارته، ومنح الراوي الاسم الرمزي ماجلان، وحتي نهاية الفيلم لن تفهم كيف جرؤ كلارك علي تسريب أكذوبة صريحة؟! ولا كيف وعد عميله الراوي بدور في العراق إذ قال الحقيقة مع أن قول الحقيقة بعدم وجود أسلحة دمار شامل يعني ببساطة ألا يتم الغزو الأمريكي لانتفاء المبرر؟! المدهش أن ميللر يحل اللغز ببساطة، والمذهل أن بريمر وكلارك يتآمران للتخلص من الراوي لأنه سيفضح تضليلهما وأكاذيبهما مع أن الفضيحة وقعت بالفعل بعدم الحصول علي الأسلحة المزعومة!! لا مفر بعد هذا الخلط إلا الوصول إلي نهاية مفبركة بمقتل الراوي علي يد فريد، وتصميم ميللر علي نشر معلوماته وإرسالها للجميع رغم أنه يفتقد الدليل، أي أنه يقع في نفس خطأ الإدارة الأمريكية التي قامت بالغزو دون وجود أدلة علي أسلحة دمار، ويعني كل ذلك فشل البناء البوليسي والطرح السياسي معاً، وهي كارثة حقيقية تدمر الفيلم بأكمله!

هناك كلام وسخرية من فكرة نشر الديمقراطية في العراق، ورفض لحل الجيش وحل حزب البعث ولدينا نموذج لرجل عراقي يحب وطنه هو فريد، ولكن الهدف الذي يدور حوله الفيلم هو تبرئة المخابرات المركزية الكوليتية.. عموماً شكراً وح نبقي ناخد بالنا من مخابرات البنتاجون الشريرة.. منهم لله!!

روز اليوسف اليومية في

24/03/2010

 

 (هـذه اللـيـلـة، الأسبوع القـادم)..

استعادة لـتاريخ دور الـعـرض 

هذه الليلة، الاسبوع القادم) فلم وثائقي جديد للمخرج العراقي خالد زهراو،انتهى من انجازه في بغداد، ويشارك في مسابقة الافلام الوثائقية لمهرجان الخليج بنسخته الثالثة التي تقام في دبي مطلع الشهر المقبل.يأخذ الفلم عنوانه من اللافتة التي كانت توضع في ابواب صالات السينما ، في استعادة لتاريخ نشوء دور السينما في العراق عموما،

 (وبغداد بشكل خاص، تذهب الكاميرا لتبحث عن المؤسسين لدور العرض السينمائي ، و العاملين فيها الذين اداروا اجهزة العرض السينمائي منذ بداية القرن الماضي ليقدموا شهاداتهم حول دور العرض وتقاليد المشاهدة والدخول لصالات العرض السينمائي في العراق. ومن خلال المشتغلين بالسينما ،نقاد و موزعون ، يقدم الفلم اضاءة حول اسباب تراجع و من ثم تلاشي دور السينما و معها الافلام العراقية واختفائها ، في محاولة لاقتفاء اثار النُسخ المختفية من الافلام العراقية، التي فُقدت بعد العام ٢٠٠٣ .الفلم جزء من سلسلة طويلة من الافلام الوثائقية حول السينما العراقية يعمل على انجازها المخرج والمنتج العراقي خالد زهراو لتوثيق الذاكرة السينمائية بصريا و اللحاق بما يمكن المحافظة عليه من المتبقي منها. بدأها بفلمه (عراقيون و سينما) في العام ٢٠٠٥ الذي شارك في مهرجان روتردام السينمائي، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في المهرجان الاول للسينما في بغداد،جاء بعده عمله الوثائقي الطويل (دفاتر السينما العراقية) عام ٢٠٠٨ ، (هذه الليلة، الاسبوع القادم) أُنجز بالتعاون مع عدد من السينمائيين العراقيين منهم ،بشير الماجد ، ضياء سالم ،رسول بابل،عمار جمال و حسين زهراو. عمل خالد زهراو في مرات سابقة كمونتير مع المخرج العراقي قاسم حول في فلمه (قصة الاهوار ) و المخرج العراقي سعد سلمان المقيم في فرنسا في فلمه (الريل). وصنع افلاما منها ، الفلم الوثائقي (الطنجاوي ) الذي يتناول جزءاً سرياً من حياة الروائي المغربي الراحل محمد شكري ،والفلم الوثائقي ( الضحايا ) الذي يحكي عن فتره بالغة الصعوبة في حياة العراقيين بعد العام 2006 ، والاقتتال والتهجير الداخلي في العراق ، يهتم الان بانجاز فلمه الجديد في العراق ، بالتعاون مع السينمائي الشاب حسين زهراو، وهوجزء من السلسلة التي تدون رحلة السينما في العراق و تأثيرها في حياة العراقيين.

المدى العراقية في

24/03/2010

 

افلام زمان : وداعاً للسلاح

ترجمة: عادل العامل 

يستند الفلم الى رواية الكاتب الأميركي الشهير أيرنست همنغوَي المعروفة بهذا العنوان. و هو من تمثيل هيلين هيز، و غاري كوبَر، و أدولف مينجو، و ماري فيليبس، ومن إخراج فرانك بورزيج. و يستغرق عرضه 85 دقيقة. وقد أُطلق للعرض في عام 1932.

وهذه هي النسخة الأولى من الفلم . و قد قام كوبر فيها بدور الملازم فريدريك هنري، و هو ضابط في الحرب العالمية الأولى يقع في حب ممرضة الصليب الأحمر الانكليزي كاثرين باركلي ( و تمثلها هيلين هيز ) بعد أن كان يظنها امرأةً سيئة السمعة. و يحاول صديق هنري، الميجر رينالدي،  الغيور من قصة الحب تلك، بعدة وسائل نقل كاثرين إلى ميلانو.

وعندما يُجرح هنري في المعركة، يجد نفسه في  المستشفى ذاته الذي تعمل فيه كاثرين. فيستأنفان علاقة الحب، التي تصل ذروة بهجتها تماماً قبل أن يُعاد هنري إلى الجبهة. و تبقى كاثرين، الحامل الآن، في سويسرا، و هي تبعث بالعديد من الرسائل إلى هنري.

لكن رينالدي الغيور يبذل جهده لمنع وصولها إلى هنري، ما يجعل كاثرين تستنتج  بأسى أن هنري قد نسيها. و عندما تقترب الهدنة، يتجه هنري إلى سويسرا، و هو يأمل في أن يجد حبيبته كاثرين. و تُدخَل كاثرين هناك إلى  المستشفى، حيث يولد الطفل ميتاً، و بعد ذلك بوقت قصير تموت كاثرين، و هي تتمتم قائلةً إن موتها " خدعة قذرة".

هذا، و قد صوِّر الفلم في عام 1957 أيضاً، و كان هذه المرة من تمثيل روك هدسون، و جنيفر جونز، و من إخراج تشارلس فيدَر. و يستغرق عرض هذه النسخة 160 دقيقة.

المدى العراقية في

24/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)