حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الفنانون العراقيون يطلقون همومهم من دمشق

دمشق – من زيد الحلي

ندوة تناقش ازدواجية معايير المنتجين في منح الفنان العراقي أقل أجراً من زميله العربي.

لو نظرت، إلى وجوه الفنانات والفنانين العراقيين، الذين حضروا ندوة مناقشة مشاكل الدراما العراقية، في دمشق، لقلّت إن فناني العراق، جميعهم، جاءوا للشام، محملين بهموم الدنيا، باحثين عن بصيص أمل للخروج من المأزق الذي حشرهم فيه... المنتجون !

فإلى جانب الفنان عبد المطلب السنيد، تجد المخرج عادل طاهر وإلى يسار المخرجة عاتكة الخطيب تجد الممثلة ميس كمر.. وفي صف اخر تلاحظ الفنانون: إياد راضي، حسن هادي، خليل ابراهيم، مهدي الحسيني، علي ابو سيف، حسين عجاج.. الخ.

لقد لقيت مبادرة "المنتدى الثقافي العراقي" في دمشق، الحاضن لهذه الندوة التي حملت عنوان "من إشكإلىات الفن في العراق: الدراما التلفزيونية وهموم الممثل" صدى وترحيبا كبيرين عند الفنانين ما دعاهم لتوجيه الشكر للمنتدى، في أحاديثهم للفضائيات التي وجدت لتغطية الفعالية مثل: الشرقية، الجزيرة، البغدادية وغيرها.

الفنانان المبدعان حسن حسني وجواد الشكرجي، حاورهم الحضور، وحاوروا الحضور، بلغة شفافة، سادها المنهج النقي، الجميل.. وكل رمى همومه في سلة الندوة، والتي إستغرقت ثلاث ساعات، والرغبة كانت تطالب بالمزيد، لولا وعد بأن الاسابيع اللاحقة، ستشهد إنعقاد ندوات ولقاءات مشابهة، بهدف رسم خارطة طريق، يفضي إلى معالجة، تدني إجور الفنانين العراقيين، قياسا بأقرانهم العرب، والعلاقة بينهم وبين شركات الإنتاج وإدارات الفضائيات... ورغم، إنسحاب رئيس فرع نقابة الفنانين العراقيين في سوريا، الفنان طه علوان في بدايات الندوة، إلا إن ذلك لم يؤثر، في سيّر المناقشات التي شابها، حدّة حميمية بين أطراف "المشكلة "... وكنا، نأمل أن يستمر حضور الفنان طه علوان، لمتابعة المناقشات، كونه يرأس منظمة مهنية ينبغي أن تكون الوعاء الجامع للفنانين وليس الإنسحاب... ربما كان الرجل يتوقع، أن ينصب الحديث عن موقف النقابة في هذا المجال، غير إن حقيقة الأمر، لم تكن كذلك، فالسجال بين الحضور (فنانين ومنتجين) جرى في إتجاه، بعيد عن إليات العمل النقابي وإنصب على تداعيات جرح الغبن والرؤيا المتعالية إلى إبداعات الفنانين العراقيين من خلال التمييز في العملية الإنتاجية بين إجورهم وإجور أقرانهم العرب..

المنتج علي جعفر السعدي، أحد أضلاع العملية الإنتاجية في سوريا، تحدث بأنسيابية عللية وبرؤية موضوعية للحالة، مؤكدا تجذّرها في الوسط الفني وأبدى رأيا للخروج من هذه الشرنقة، وهو أن يتحد الفنانون العراقيون ويعقدوا إتفاقنا ملزما لبعضهم، للوقوف بوجه الظاهرة، من خلال رفضهم للإجور المتدنية، وعند ذاك سيفكر المنتجون كثيرا قبل ان يحددوا سقف إلإجور، لافتا في الوقت نفسه، إلى ان العملية الإنتاجية لا تخلو من النفس التجاري ومن حقيقة العرض والطلب !! ورغم موضوعية طرح السعدي، إلا إن الحاضرين تململوا ولسان حالهم يقول: إذا رفضنا الأعمال المعروضة، ذات المحددات والاجور المتدنية فمن أين نتدبر امور معيشتنا في غربة قاتلة ومستلزمات معيشة قاسية رغم هواء الطمأنينة والرعاية التي يوفرها الاشقاء السوريون مشكورين في مختلف الجوانب..

وشاطره في ذات الإتجاه، زميله المنتج "عمار علوان".. ناقدا إزدواجية المعايير في النظرة إلى الفنان العراقي وإلى النظرة إلى زميله العربي وطالب بحل جذري، موضحا، إن الحل يتطلب فهما من الطرفين (الممثل والمنتج) لواقع الحال... فالإنتاج مرهون بطلب الفضائيات وما تدفعه لشراء الاعمال الدرامية، فليس منطقيا ومعقولا أن يدفع المنتج آجرا لملاك العمل، أعلى مما يحصل عليه عند شراء هذه الفضائية او تلك للعمل المنتج!.

ووسط الجدالات الموضوعية، طرح الفنان "مهدي الحسيني" رأيا، أضاف فكاهة وإبتسامة في حومة النقاش في سياق الحديث عن وحدة الفنانين وعدم قبولهم بالإجور القليلة.. "عند ذاك سيضطر المنتجون إلى إستيراد فنانين من تايلند لتمثيل الشخصيات العراقية".

بدأت الندوة، بحديث مسهب للفنان جواد الشكرجي، عن الأسباب التي دعت "المنتدي الثقافي العراقي" في دمشق لرعايه الندوة وعن دواعي مشاركة الفنانين في مناقشة قلة الاجور وعدم توفير مستلزمات الظروف الموضوعية للفنان العراقي و(سلق) العمل الدرامي، على حساب المبدعين، إرضاء للجهات الإنتاجية، فقال إن هذا الموضوع خطير، ويصب في الخانة الجمعية لأحاسيس الفنانين، ويخدش عواطفهم ومشاعرهم ونفسياتهم امام أقرانهم الفنانين العرب... فالعواطف التي يواجهها الممثل أثناء عمله الدرامي هي في جوهرها، عواطف فعالة لابد أن تنعكس في دواخل نفسيته، فتضعه أمام إختبار حر من الحكم لها او عليها... من الميل إليها او النفور منها... من محاكاتها او نبذها... وبذلك يتأكد من حريته ومسؤوليته تجاه نفسه وتجاه الحياة!.

وبكلام شديد الوضوح للمخرج حسن حسني قال: إن العمل الدرامي الناجح هو فن الإيحاء الذكي، الذي يتحرى الدقة في وصف تسلسل العمل وإحترام ذهنية المتلقي والتعامل معها بإحترام عال... وفن التمثيل فيه خيوط من الآلق غيرالمرئي... إنه يتحرك في محيط النفس، وهو محيط سري ومبهم وغامض بطبيعته، ويؤثر ويتأثر باية إهتزازات تواجهه..

إن القيمة الإعتبارية للفنان العراقي والمتمثلة بتقييمه من جهات الإنتاج وبما يستحق ويرغب وبالمقبول والمعقول، ستنعكس على أدائه.

وعند ذاك ستزداد نشوة المشاهد ويتمسك بما تعرضه الفضائيات وبالتالي ستزداد الفضائيات قوة ما يؤهلها لتكون "بيضة القبان" في مجال الكسب من خلال الاعلانات التي ستدر عليها الكثير... فالمعلن تاجر ذكي، يعرف مدى جماهيرية كل فضائية بدقة، قد لايعرف بها حتى القائمون عليها..!

وأزيد بالقول: ابذخوا في الانتاج الدرامي الراقي وسترون النتائج المبهرة.

ميدل إيست أنلاين في

24/03/2010

 

أطفال الأمس نجوم اليوم

القاهرة ـ دار الإعلام العربية 

على مدار سنوات وسنوات يلمع في سماء الفن نجوم صغار لديهم من الموهبة ما يؤهلهم إلى السير على طريق النجومية، منهم من تألق وارتفعت أسهمه، ثم اختفى دون أسباب معلومة وأشهرهم الطفلة المعجزة فيروز.. ومنهم من استثمر موهبته فكانت طريقه في الصعود لسلم النجومية، كالفنانة صابرين وخالد أبوالنجا وكريم محمود عبدالعزيز وغيرهم.. السطور التالية قراءة في دفاتر فنانين وفنانات تألقوا على الشاشة صغاراً وبعد ما كبروا، وآخرين اختفوا، لكن أسماءهم لاتزال حاضرة.

من النجوم الذين بدأت نجوميتهم منذ الصغر، إذ صنعت طفولتهم نقطة البداية في طريق النجومية وأصبحوا الآن من أبرز نجوم الفن خالد أبوالنجا، الذي بدأ نشاطه الفني من خلال فيلم «جنون الحب» أمام الفنانة نجلاء فتحي والفنان حسين فهمي عام 1976، بعدها سافر إلى أميركا لدراسة الإخراج والتمثيل، وبعد عودته إلى مصر عمل مذيعاً في قناة النيل للمنوعات، مقدماً برنامجه الشهير «اسهر معانا»، ثم برنامج «صباح الخير يا مصر» عام 2000، وكانت أول بطولة له فيلم «مواطن ومخبر وحرامي»، ثم توالت أعماله الفنية سواء في الدراما أو السينما، وكان آخرها مع ليلى علوي في رمضان الفائت من خلال مسلسل «ليلى والمجنون».

أيضاً الفنانة صابرين عرفت النجومية مبكراً، حيث شاركت في عدة أفلام منها «حب أحلى من حب» عام 1975، وفيلم «سونيا والمجنون» و«قلب لا يمتلئ بالذهب»، ومسلسل «الإسورة» مع المخرج فهمي عبدالحميد، ثم شاركت في فوازير «مناسبات» مع يحيى الفخراني والراحلة هالة فؤاد، ومن إخراج الراحل فهمي عبدالحميد، وكان من أهم الأدوار التي جسدتها مسلسل «أم كلثوم» من إخراج إنعام محمد علي. وتنضم الى قائمة الفنانات اللاتي بدأن نجوميتهن منذ الصغر ولاتزال مستمرة، الممثلة مي نور الشريف التي شاركت وهي طفلة في فيلمين هما «ليل وخونة» و«لعبة الانتقام»، ثم اختفت لفترة قبل أن تظهر مرة أخرى من خلال مسلسل «الدالي» في رمضان 2007، وبعدها توالت أعمالها الفنية، وقدمت الجزء الثاني من نفس المسلسل في رمضان 2008، وآخر أعمالها مسلسل «متخافوش».

أما الفنان كريم محمود عبدالعزيز فكان أول ظهور له وعمره 7 سنوات من خلال فيلم «البحر بيضحك ليه»، ثم شارك في فيلمي «الناظر»، و«بحر النجوم»، كما قدم الكثير من الأدوار التلفزيونية الناجحة، وهو الآن أحد أهم الأوراق الرابحة سينمائياً.

وإذا كان هناك فنانون بدأوا النجومية منذ الصغر ومازالوا، فإن هناك آخرين غابوا عن المشهد الفني، وعلى رأسهم الفنانة فيروز التي اختفت عن الساحة الفنية منذ سنوات بعيدة، ولكنها مازالت في قلب جمهورها، رغم أن مشوارها مع الفن الذي بدأ عام 1950 لم يستمر إلا تسع سنوات فقط، قدمت خلالها عشرة أفلام كان أشهرها مع الفنان أنور وجدي، قبل أن تبتعد عن التمثيل عام 1959، وهي في السابعة عشرة من عمرها، رافضة استمرار المسيرة، وهي في أوج شهرتها الفنية.

وعلى العكس من فيروز، جاءت الطفلة منة عرفة التي بدأت مشوارها الفني قبل سنوات من خلال مسلسل «السندريلا»، حيث جسدت دور الراحلة سعاد حسني، وهي طفلة ثم شاركت الفنان أحمد حلمي في فيلم «مطب صناعي»، كما شاركت في فيلم «الحب كده» مع الفنان حمادة هلال، وأخيراً انطلقت نجوميتها من خلال مسلسل الست كوم «راجل وست ستات» مع الفنان أشرف عبدالباقي، ويتوقع النقاد لمنة مستقبلاً على العكس تماماً من فيروز، حيث تختار الأولى أدوارها طبقاً لكل مرحلة سنية تمر بها، وعلى ما يبدو فإن هناك من يخطط لها لكي لا تختفي كغيرها من الأطفال الموهوبين.

البيان الإماراتية في

24/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)