حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

‏‏‏فيلمان عن آلان غينسبرغ ومحمود درويش

«عـــــواء» قـصـيـدة سينمائية.. و«كمـا قـال الشاعــر» رهان خاسر‏

زياد عبدالله – دبي

طوال مشاهدتي فيلم Howl (عواء) ،2010 لروب ابشتين وجيفري فريدمان، كان يهجم علي فيلم «كما قال الشاعر» ،2009 للمخرج الفلسطيني نصري حجاج، وعلى شيء من المقارنة التي سرعان ما تظهر فوارق ليست على صعيد تقني وإبداعي فقط، بل في طرق المقاربة ونحن نتكلم هنا عن شاعرين في كلا الفيلمين، وعلى شيء له أن يحمل مفارقة توضح كم من الفداحة يمكن أن ترتكب في مقاربة شاعر، وكيف تتحول أدوات الاحتفاء به إلى رثاء فني يوضح حجم الإفلاس الذي بإمكان صانع فيلم أن يقترفه وهو يقترح علينا فيلماً احتفالياً بالشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وهو خالٍ من لمسة إبداعية، ولتجتمع بنيته ومواده في النهاية على توجيه إهانة للسينما والحواس ووضعنا كعرب أمام معضلة متكررة متأتية من استخفاف العاملين في حقول الإبداع بالمتلقي.

رثائية منفرة

بعيداً عن مكانة محمود درويش في الشعر العربي، وارتباطه بذاكرة ومفاصل تاريخية أو شعرية، فإن مشاهدة فيلم «كما قال الشاعر» لن تضيف شيئاً إلى طوفان الكتابات التي تلت وفاته وكانت درساً بقدرتنا الخارقة على الرثاء والنواح وتذكر مناقب الفقيد على تكرار ممض، مع الأحكام المطلقة المستعدة دائماً لإيقاف الشعر أو أي شيء عند رجل بمفرده، لا بل إنه أي الفيلم سيكون وسيلة بصرية سمعية لتجسيد عنوانه تماماً، بمعنى أنه سيكون «كما قال الشاعر» متبوعة بنقطة على السطر، ونحن ننتقل من مكان إلى آخر، من بيته في عمان إلى سريره الذي قضى عليه في مستشفى في «تكساس»، ومن ثم قصائد وقصائد وبكل لغات العالم وفي اتباع لبنية سياحية تأخذنا من مكان إلى آخر، ونحن نسمع النيجيري وول سونيكا والبرتغالي خوسيه ساراماغو والاسرائيلي اسحاق لاؤول وآخرون يقرأون قصائد درويش، كما لو أنها مقاطع على «اليوتيوب» اجتمعت في فيلم مع مناظر طبيعية للبلد الذي يكون فيه كل كاتب يقرأ من اشعار درويش، الجميع يقرأون، طلاب المدارس على الطريقة المدرسية التقليدية، مع انعطافات أحياناً نحو إيجاد معادل بصري مسطح لمعاني القصائد.

الإصرار في الفيلم سيكون على القصائد ومعابر حياتية والسلام، مع رهاب من أية مقاربة تاريخية أو سياسية، والتي ستجابه في الحال بأن محمود درويش ليس إلا شاعر، وهذا غير صحيح وخصوصاً أن تبني ذلك في الفيلم لم يقدم في النهاية إلا تلاوة في أشعاره، ونزهات في أصقاع العالم.

تهويمات ناجحة

بالعودة إلى فيلم «عواء» العنوان المستمد من قصيدة الشاعر الأميركي آلان غينسبرغ، تختلط القصيدة التي تشكل محور الفيلم ويلقيها على مسامعنا جيمس فرانكو، الذي جسّد شخصية غينسبرغ، ولا ينقطع الإلقاء إلا من خلال لقاء صحافي مطول يجرى مع غينسبرغ بحيث يلتقي ما يرويه من حياته مع قصيدته والذي يتجسد روائياً، وخصوصاً علاقاته برفاقه وشركائه في جيل «البينتكس» أمثال جاك كرواك ونيل كاساداي وآخرين، ومثلية غينسبرغ وغرامياته، ولتحمل القصيدة أيضاً إلى مستوى آخر يتمثل بتجسيدها بصرياً من خلال «الانيماشين» وعبر تهويمات ناجحة في ايجاد معادل بصري متقد، وفاشلة متى جسدت بحرفية فظة معاني الكلمات، لكن اللافت أن القصيدة تتحول إلى كائنات وتشكيلات متأتية تماماً من روح القصيدة التي كانت «انجيل» التمرد في ستينات القرن الماضي، وتخلق عالماً بصرياً متناغماً تماماً مع القصيدة ككل، إلى جانب ذلك فإن الفيلم لا يفرط بالمفصلية التاريخية التي شكتها هذه القصيدة على الصعيد الرقابي والدعوة القضائية التي رفعت ضدها، والتي تأتي في خط درامي موثق حرفياً من مرافعات القضاء ومقاربة القصيدة من نواحٍ عدة من خلال من تأخذ شهادتهم في خصوص وصفها بالإباحية وعدم اللياقة الاجتماعية والإبداعية، والقيم الأدبية التي قدمتها، والتأكيد أن هذه المحاكمة أسهمت في انتشار القصيدة وتحقيق الكتاب الذي يحتويها مبيعات خيالية ومازال، وليكون رفض القاضي منع القصيدة وتأكيده قدسية الإبداع والتعبير انتصاراً لحرية الأدب ووسائل التعبير في خلق عوالمها وفق إملاءات الإبداع ولا شيء إلا الإبداع.

‏مجرّد كلمات

التوثيق الذي حمله فيلم «عواء» جاء روائياً في امتزاج مع الوثائقي، بمعنى أن كل مادة الفيلم كانت موثقة بحذافيرها، لكن معاد تجسيدها روائياً، والخلطة التي صيغ بها الفيلم حملت أولاً محاولة سينمائية تخليدية للقصيدة، هي القصيدة الخالدة أصلاً، بينما كان علينا أن نشاهد «كما قال الشاعر» لنسمع ما قاله درويش وقد سمعناه دائماً وقد قال الشاعر قصائد لأكثر من 40 سنة، فماذا قالته السينما عند حجاج في هذا الخصوص، هل الأمر في الكلمات فقط.‏‏ 

‏زوجة بناهي لم تتمكّن من زيارته منذ اعتقاله‏

طهران ــ أ.ف.ب‏: ‏أعلنت زوجة المخرج الإيراني جعفر بناهي، أول من أمس، أنها لم تتمكن من لقاء زوجها منذ اعتقاله في الاول من مارس الجاري. وقالت طاهرة سعيدي «منذ اعتقاله تحدثت معه مرتين هاتفيا وذهبت إلى السجن الخميس، لكن لم يسمحوا لي بأن أقابله». وتعتقل السلطات جعفر بناهي الذي يدعم صراحة معارضة الرئيس محمود احمدي نجاد، في سجن ايوين شمال العاصمة. واعتقل بناهي مع 61 شخصاً اخرين في منزله وأفرج عن 41 منهم بمن فيهم زوجته وابنته بعد ايام.

لكن بناهي ومخرجين آخرين هما محمد رسولوف ومهدي بور موسى، بقيا في السجن. وقد افاد موقعان ايرانيان على الانترنت استناداً إلى تصريحات «مسؤولين في وزارة الاستخبارات»، بأن قوات الامن اعتقلت المخرج في طهران لأنه كان يعد فيلماً عن التظاهرات التي تلت الانتخابات في ايران في خطوة اعتبرت «معادية للنظام». وأفاد موقع «تبناك» المحافظ بأن بناهي كان ينوي «عرض هذا الفيلم في الخارج»، لكن ابنه نفى هذه المعلومات.

ودعا 50 مخرجاً إيرانياً في رسالة وزارتي الثقافة والاستخبارات ورئيس السلطة القضائية الى الافراج عن جعفر بناهي ورسولوف. وقال الموقعون على الرسالة «بعد انتصار الثورة الاسلامية كان المخرجون سفراء ايران الثقافيين في الخارج (...)، ان الاعتقال في زنزانة معزولة ليس رداً ملائماً على انتاج فيلم حتى وان كان من دون ترخيص»، ودعوا الى الافراج عن المخرجين «قبل نهاية السنة والسنة الجديدة». ويعتبر جعفر بناهي (49 عاماً) أحد مخرجي «الجيل الجديد» من السينمائيين الايرانيين المشهورين في الخارج. فقد حاز جائزة الاسد الذهبي في مهرجان البندقية سنة 2000 عن فيلمه «الدائرة»، وجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين سنة 2006 عن فيلمه «تسلل». وحصل مرتين على جوائز في مهرجان كان «الكرة البيضاء» الذي حصل على الكاميرا الذهبية في ،1995 و«الذهب الاحمر» الذي حصل على جائزة لجنة «نظرة ما» في عام .2000  

«حاوي».. فيلم «إسكندراني» بالكامل

القاهرة ــ د.ب.أ‏: ‏انتهى المخرج المصري إبراهيم البطوط، من تصوير فيلمه السينمائي الجديد «حاوي» الذي يعد ثالث أفلامه الطويلة بعد فيلمي «إيثاكي» عام ،2005 و«عين شمس» الذي أخرجه عام ،2008 وأحدث الكثير من الجدل في الوسط السينمائي بسبب خلاف كبير وقع بين مخرجه وجهاز الرقابة.

وقال البطوط إن «الفيلم الذي كتبه وأخرجه وأنتجه وشارك في التمثيل فيه يعد تجربة جديدة تماماً على السينما الروائية المصرية، حيث تم تنفيذه بالكامل بطاقم تصوير وممثلين جميعهم من مدينة الإسكندرية التي تجري كل أحداث الفيلم فيها. وأضاف أنه يستكمل من خلال فيلم«حاوي» الاتجاه الذي بدأه في فيلميه السابقين والذي يعتمد على إنتاج أفلام ذات جودة فنية مرتفعة، لكنها تم تنفيذها بتكنولوجيا الديجيتال وبتكاليف إنتاجية منخفضة كدليل على إمكانية إنتاج أفلام متميزة بتكلفة محدودة. وتم الانتهاء بالفعل من كل مراحل التصوير ونسخة المونتاج الأولى، ويجري حاليا استكمال بقية خطوات تنفيذ الفيلم، والمتوقع أن يتم الانتهاء من المراحل النهائية خلال الستة أشهر المقبلة ليتم عرضه في صالات العرض السينمائية بمصر مع نهاية عام .2010 وتولت إنتاج فيلم «حاوي» شركة أسسها إبراهيم البطوط وتحمل عنوان ثاني أفلامه «عين شمس للأفلام» ويشارك في بطولته بحسب المخرج ممثلون على قدر عالٍ من الموهبة والبراعة رغم كونهم ليسوا من نجوم الصف الأول، لكنهم أظهروا احترافية عالية في تجسيد الشخصيات التي تعد البطل الحقيقي للأحداث. وتضم قائمة الأبطال المشاركين حنان يوسف ومحمد السيد وشريف الدسوقي وفادي إسكندر ورينا عارف وبيري معتز وميريت الحريري وخالد رأفت وأحمد سليمان وسعيد قابيل وهاني الدقاق ومارك لطفي وأعضاء فريق «مسار إجباري» وضيف الشرف محمود أبودومة.

وتحول كثير من السينمائيين الشباب لتنفيذ أفلام روائية طويلة باستخدام تقنيات الديجيتال التي وفرت الكثير من المال والجهد، حتى إن مخرجين كباراً بينهم محمد خان ويسري نصر الله لجأوا لتلك التقنية في أفلام لهم، لكن يبقى فيلم «عين شمس» أشهر الأفلام التي صورت بأسلوب الديجيتال. وفتح الجدل الذي أحدثه فيلم «عين شمس» على مدار ما يقرب من عامين الباب واسعاً لمشاركة الفيلم في العديد من المهرجانات والحصول على الكثير من الجوائز رغم رفض الرقابة في مصر الاعتراف به فيلماً مصرياً. 

‏«أفاتار» صديق للبيئة

لوس أنجلوس ــ د.ب.أ‏‏: ذكرت شركة «فوكس هوم إنترتينمنت» أول من أمس، أن الفيلم صديق البيئة الذي حقق إيرادات عالية «أفاتار» سيطرح على أقراص «دي في دي» و «بلو راي» في يوم الأرض 22 أبريل المقبل. وأوردت صحيفة هوليوود ريبورتر أن الفيلم حقق اكثر من 2.5 مليار دولار في شباك التذاكر العالمي منذ ان بدأ عرضه بدور السينما في 18 ديسمبر، ومن المرجح جداً ان ترتفع هذه الإيرادات عندما يطرح الفيلم على أقراص «دي في دي» و «بلو راي». ورغم ذلك فإن النسخ ثلاثية الأبعاد «ثري دي» لن تكون متوافرة في الأسواق حتى العام المقبل.

الإمارات اليوم في

18/03/2010

   

‏هوليوود تحلم بصيف ساخن ‏

لوس أنجلوس ــ د.ب.أ‏: ‏تأمل هوليوود بصيف ساخن قبل أن تخبو أضواء الأوسكار. ويأمل صناع السينما في أن تساعد موجة أفلام البعد الثالث والأفلام التسلسلية والمقتبسة عن أعمال أدبية شركات الإنتاج على تحقيق موسم ناجح آخر، بعد ما حققته أفلام مثل « أفاتار»، و«أليس في بلاد العجائب» الموسم الماضي من نجاح. يبدأ موسم الصيف مبكراً بإطلاق شركة «براماونت» الجزء الثاني من فيلم «الرجل الحديدي» عطلة الأسبوع الأول من مايو المقبل، وهو الجزء الثاني من رائعة روبرت داوني جونيور الذي عرض عام 2008 وحقق أرباحاً بلغت 600 مليون دولار بعد عرضه عالمياً. كما تشمل قائمة الأفلام الجاهزة للعرض في شهر مايو المقبل ويتوقع لها النجاح الكبير أيضاً نسخة جديدة من«روبين هود» بطولة النجم الأسترالي راسل كرو، وكذلك «شريك فور إيفر أفتر»، أو شريك للأبد وفيلم «برينس أوف بيرجا» أو أمير بلاد فارس بطولة جيك جيلينهال المستوحى من أحد ألعاب الفيديو الشهيرة، وأيضاً الجزء الثاني من فيلم الإثارة النسائية «سكس آند زي سيتي».

وسيشهد موسم الصيف المقبل عرض ما لا يقل عن 11 فيلماً تمثل اجزاء تكميلية لأفلام حققت نجاحات سابقة أو إطلالة جديدة لأعمال مقتبسة، بزيادة فيلمين مقارنة بالصيف الماضي وأربعة أفلام مقارنة بعام ،2008 بحسب ما ذكرت «هوليوود ريبورتر»، وتأمل استوديوهات هوليوود الكبرى-من تحقيق إيرادات مشابهة لإيرادات الموسم الماضي على الأقل والتي بلغت 4.34 مليارات دولار من مبيعات التذاكر في الولايات المتحدة وكندا، بإنتاج مجموعة من الأفلام المجربة، إضافة إلى الطلب على أفلام البعد الثالث. فيما سيشهد شهر يوليو المقبل عرض أفلام مثل كاراتي كيد «فتى الكاراتيه» الذي يقوم بدور البطولة فيه النجم جاكي تشان وتوي ستوري3 «قصة لعبة 3» بأسلوب البعد الثالث بطبيعة الحال، إضافة إلى كوميديا الجاسوسية «نايت آند داي» بطولة كاميرون دياز وتوم كروز. وسيُعرض عملان كوميديان مقتبسان هما «مارما ديوك» و«وجونا هيكس» الذي يقوم ببطولته كل من جوش برولين وميجان فوكس، في قصة مثيرة عن صائد جوائز في الغرب الأميركي القديم.

الإمارات اليوم في

17/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)