حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عن الحبّ والعزلة والمنفى...

وفلسطين قافلة السينمائيات «تقفز» إلى بيروت

دمشق ــ خليل صويلح

المهرجان المتجوّل الذي يجمع بين أفلام لاتينية وعربية حققتها نساء، سيتخلّف عن موعده الدمشقي بعد منع أعمال هالة العبد الله وإليان الراهب وأخريات

بعدما كان مقرراً أنّ تحط رحالها غداً في دمشق، عبر أفلام تحمل تواقيع نساء من العالم العربي وأميركا اللاتينية، ألغت «قافلة بين سينمائيات» فعاليات دورتها الثانية في سوريا بسبب حجب الرقابة خمسة أفلام لأسباب مجهولة، وفقاً لما قالته لـ«الأخبار» مشرفة المهرجان أمل رمسيس. الأفلام الممنوعة هي: «أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها» للسورية هالة العبد الله (مع عمّار البيك)، و«هيدا لبنان» للبنانية إليان الراهب، و«خذني إلى أرضي» للأردنية ميس دروزة، و«الكاميرا المظلمة» للأرجنتينية ماريا فيكتوريا مينيس، و«عبور المضيق» للإسبانية إيفا باتريثيا فيرنانديز (مع ماريو دي لا توري).

تستغرب أمل رمسيس هذا المنع، وخصوصاً أن الأفلام عُرضت جميعها في عمّان والقاهرة «من دون مشكلات رقابية». وستصدر إدارة المهرجان بياناً اليوم توضح فيه ملابسات القضية. مع ذلك، تُكمل القافلة دورتها في مشروع حيوي لتبادل سينما المرأة العربية وسينما المرأة الناطقة بالإسبانية، بهدف كسر الحدود الثقافية بين اللغتين، وإسماع صوت مخرجات يصنعن سينما مستقلة، بعيداً عن شروط السينما التجارية.

المبادرة التي أطلقتها السينمائية المصرية بدعم من السفارة الإسبانية في القاهرة و«المؤسسة العربية الأوروبية في غرناطة»، تهدف إلى خلق شبكة بين المخرجات العربيات وسينمائيات من أميركا اللاتينية، نظراً إلى تشابه مشكلاتهن السياسية والاجتماعية.

في الشريط التسجيلي «نظرات ساهرة»، نرافق الإسبانية ألبا سوتورا كلوا في رحلة ميدانية امتدت 13 شهراً، انطلاقاً من باكستان، مروراً بتركيا والبوسنة وإيران وأفغانستان. سجّلت المخرجة بورتريهات مع خمس نساء، اخترن الفن في التعبير عن أنفسهن، لإجلاء صورة أخرى عن المرأة المسلمة، فنتعرّف إلى شاعرة وراقصة وسينمائية وموسيقية. فيما ترصد هالة العبد الله وعمار البيك في «أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها» تنويعات لنساء يساريات وأماكن وأصدقاء في حكايات متشظية تستعيد حقبة من الأحلام المنكسرة.
وتقوم ميس دروزة في «خذني إلى أرضي» برحلة اكتشاف لحياة عائلة فلسطينية في الشتات، وتنسج من حكايات جدتها صورة ذاتية لمشاعر الخوف والحب والحنين عبر ثلاثة أجيال من النساء الفلسطينيات في المنفى. وتتطابق الصورة عينها باختلافات طفيفة عبر عدسة الأرجنتينية فرانكا جونثاليث سيررا في فيلمها «خلف قضبان القطار»، إذ تذهب لزيارة جدتها التي تعيش وحيدة في منزل كبير. أما عرب لطفي، فيقتفي في «رانجو» أثر تلك الآلة الموسيقية التي جلبها سودانيون استقروا في مصر مع نهاية القرن التاسع عشر، وتأثير هذه الآلة الإيقاعية في الموسيقى المصرية.

ديمة أبو غوش تحكي تغيّر سلوك الفلسطينيين بعد بناء الجدار

وتلتقط إليان الراهب عبارة «هيدا لبنان» الشائعة وتفحصها على خلفية النزاعات الطائفية من جهة، والتطلع إلى بلد ديموقراطي حرّ من جهةٍ ثانية، من خلال رصد نظرة الطائفة المارونية في لبنان إلى الآخر، الشريك في الوطن. وفي «أحببت كثيراً» للمغربية دليلة إنادري، نقابل فاطمة، المرأة السبعينية، وهي تروي سيرتها الأولى، وتجربتها في الانخراط في جيش الاحتلال الفرنسي وذهابها إلى الهند الصينية برفقة جنود مغاربة، وقصص الحب التي عاشتها في شبابها الأول. من جهتها، تسجّل أمل رمسيس في «حياة» قصة حب والديها. ويحضر جدار الفصل العنصري الذي بنته إسرائيل في فيلم «صباح الخير قلقيلية» للفلسطينية ديمة أبو غوش، والتغيّرات العنيفة في سلوك الأهالي بعد بناء الجدار.
ونأمل أن يتاح للجمهور اللبناني مشاهدة برنامج «قافلة بين سينمائيات» كاملاً. فالمهرجان الذي تختتم محطّته الأردنيّة اليوم، سيقفز فوق الخانة الدمشقيّة، وصولاً إلى «جامعة القديس يوسف» (بيروت) بين 22 و 26 شباط (فبراير) الحالي.

الأخبار اللبنانية في

15/01/2010

 

قافلة النساء لن تمرّ في دمشق

بيار أبي صعب

قافلة السينما لن تمرّ في دمشق كما كان مقرّراً لها، بعد عمّان (حيث تختتم التظاهرة اليوم)، وقبل بيروت. على برنامج هذا المهرجان المتنقّل (راجع مقالة خليل صويلح إلى يمين الصفحة)، أفلام حققتها نساء من الثقافتين الإسبانيّة والعربيّة، عبرت بمحطات في أميركا اللاتينيّة (كولومبيا والمكسيك وكوستاريكا)، قبل أن تصل إلى الشرق الأوسط. ويؤسفنا أنّ المؤسسة الرسميّة في بلد أبي خليل القبّاني، تحفّظت على خمسة أفلام واردة في البرنامج، ما حدا بالمشرفات على التظاهرة إلى إلغاء المحطّة الدمشقيّة من أساسها. هكذا ستبقى «صالة الكندي» مقفرة غداً، الموعد الذي كان مقرّراً لافتتاح المهرجان بالفيلم الروائي الأرجنتيني «الكاميرا المظلمة»، للمخرجة ماريا فيكتوريا مينيس (٨٦ دقيقة، ٢٠٠٧). هذا الفيلم الوارد على القائمة الملعونة، يتناول قصّة امرأة «قبيحة» تراهن على الجمال رغم كل شيء.

قاعة «الكندي» المقفرة مجازاً لحياتنا الثقافيّة والفكريّة البائسة

نظرة سريعة إلى الأفلام الممنوعة الأخرى، تنتزع من القارئ ابتسامة ساخرة. «أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها»، فيلم هالة العبد الله (الصورة - مع عمّار البيك، سوريا، وثائقي/ إبداعي، ٩١ دقيقة، ٢٠٠٦)، أحد أجمل الأعمال التجريبيّة التي شهدتها الشاشة العربية خلال هذا العقد، ملؤه الحزن والألم وإعادة النظر في الماضي الذي لم ينته تماماً. أما فيلم إليان الراهب «هيدا لبنان» (لبنان، وثائقي/ إبداعي أيضاً، ٥٨ د، ٢٠٠٨)، فيتميّز بجرأته وعفويّته، إذ تقوم المخرجة بتسليط نظرة قاسية إلى طائفتها، فاتحة الباب أمام مشروع نقدي طويل المدى مطلوب اليوم في لبنان.

ولا يوحي ملخّص سيناريو الشريطين الباقيين بأننا في حضرة خطر داهم يهدّد أمن الدولة: «خذني إلى أرضي» لميس دروزة (الأردن/ بريطانيا، تسجيلي، ٥٥ د، ٢٠٠٨)، كناية عن رحلة لاكتشاف حياة فلسطينيّة في الشتات، و«عبور المضيق» لإيفا باتريثيا فرنانديز (مع ماريو دي لاتوري، المغرب/ إسبانيا، تسجيلي، ٥٠ د، ٢٠٠٧)، يحكي الهجرة السريّة عبر مضيق جبل طارق، إلى أرض السعادة الموعودة، التي تستحيل جحيماً قاتلاً.

ستتّجه أنظارنا غداً إلى قاعة الكندي المقفرة في دمشق، وسنرى فيها مجازاً لحياتنا الثقافيّة والفكريّة البائسة، المهدّدة بشتّى احتمالات الانحطاط والتصحّر، في عالم عربي مسكون بالخوف والمنع، يتحكّم فيه سجّانون ورقباء من كل الأنواع.

الأخبار اللبنانية في

15/01/2010

 

ناصر: عجمي يرصد لحظة تاريخيّة ضائعة

زينب مرعي 

مات المصوّر، لكنّ الصورة بقيت. قامت برحلتها عبر الزمن، لتحيي الماضي وتحرّك الحنين. زاهي الأربعيني يقف أمام صورة له وهو طفل، سرقها له مصوّر عام 1975 في ضيعته الجنوبيّة، وها هي تجد طريقها اليوم إلى معرض صور في بيروت عن أطفال الحرب. ومن خلال الفلاش باك، يحكي لنا شريط ناصر عجمي «بالبال» قصّة حنين إلى ذلك الزمن الآخر. يتناول يوميات قرية جنوبيّة على مشارف الحرب الأهلية اللبنانيّة. وكما القرية وأهلها، تنساب إليك فكرة الفيلم ببساطة. لا يباغتك عجمي بشعارات دينيّة وأيقونات موزّعة في كلّ مكان. يجعلنا نستنتج أنّ هذه القرية مختلطة يعيش فيها مسلمون ومسيحيون، من خلال إحالات بسيطة، كحجاب المرأة الجنوبيّة، نجيبة (حنان الحاج علي)، أو أجراس الكنيسة التي تُقرع لدى وفاة المصوّر. هو شريط بسيط، كما يقول عجمي نفسه «أعيد فيه إحياء ذكرى جيل عاش لحظة تاريخيّة فقدناها. هذه الضيعة التي تُمثل البراءة، والطبيعة والبساطة أنتجت مثقّفين وأفراد جعلت منها الحرب نماذج مضطربة، تماماً مثل شخصية زاهي الراشدة (منذر بعلبكي) في الفيلم».

«بالبال» غطّى ضعف السيناريو بالإضافات المشهديّة

الإحالات الزمنيّة تمرّ بخفّة أيضاً. صوت الراديو الذي يعلن اغتيال معروف سعد، يحدّد أننا على مشارف الحرب الأهليّة عام 1975. عجمي الذي يخوض هنا تجربته الإخراجية الثانية بعد شريطه الوثائقي «جرجاره» عن صيادي السمك في منطقة صور، يرى أنّ «البعد الإنساني للفيلم هو الأهم». زاهي الذي يستعيد طفولته في بيت جدّه (منير كسرواني) وبين عمّتيه نجيبة ودلال (دلال بزّي) في ضيعته إبّان الحرب الأهليّة، لديه أمنية بسيطة: اقتناء بيت «لعبة». وبعدما يعجز عن الحصول عليه، يقرّر أن يبنيه بعلب السجائر. تساعده في ذلك يارا، صديقته الخياليّة. هذا البيت هو بالنسبة إلى عجمي رمز الأمان الذي يبحث عنه الجنوبي الذي بدأت معاناته قبل الحرب اللبنانيّة، مع التهجير الذي تعرّض له على يد الإسرائيلي.

تجربة عجمي الأولى مع السينما الروائيّة كانت بمثابة تحدٍّ. إذ اكتشف حجم النقص الموجود في كتابة السيناريو في لبنان. لم يجد من يستطع أن يجسّد فكرته باحتراف على ورق. من هنا، يعترف عجمي بالثُّغَر الموجودة في سيناريو فيلمه، ويضيف أنّ حنان الحاج علي ومنير كسرواني أضافا إلى العمل من هذه الناحية عبر ارتجالات جعلت العمل أكثر إقناعاً. هذه المشكلة حاول المخرج تعويضها بالتركيز على التصوير والمشهديّة، لكنه في الوقت ذاته يقول إنّ هذه المشكلة تلاحقه، ويخشى أن تنعكس على مشروع إنتاج فيلمين جديدين يعدّ لهما حالياً.

الأخبار اللبنانية في

15/01/2010

 

«المشرق» يُطفئ شمعته الأولى: هوية «شببلك»

دبي ـــ عثمان تزغارت 

لمناسبة مرور سنة على إطلاقه، أقام تلفزيون «المشرق» احتفالاً في دبي، كشف خلاله عن خطة تطوير تتضمّن تصميماً فنياً جديداً. ويهدف هذا الأخير إلى منح القناة هوية بصرية شباببة، بوصفها تلفزيوناً موجّهاً إلى الشباب العربي، ويصنعه طاقم من الإعلاميّين الشباب المهتمين بالثقافة الرقمية والتقنيات الحديثة.
وعلى صعيد المضمون، تتضمن الخطة شبكة برامج جديدة. وقد تُرجم ذلك مثلاً عبر إفساح مجال غير مسبوق في الإعلام المرئي العربي للسينما المثقّفة، أو «سينما المؤلف» الأوروبية والعربية، والابتعاد تماماً عن الترفيه الهوليوودي. إذ تقدّم القناة أفلاماً سينمائية غير مدبلجة من مختلف الدول، تُبثّ بلغاتها الأصلية مع ترجمة مكتوبة. ولتنمية ذوق سينمائي مختلف، أُدرج ضمن البرامج الثلاثة الرئيسة للقناة برنامج سينمائي أسبوعي يُعدُّ من أوروبا ومن مختلف العواصم العربية بعنوان «فيلمك».

بدورها تحظى الموسيقى الشبابية بحصّة بارزة على المحطة، من خلال برنامج غنائي أسبوعي بعنوان «هارموني»، فضلاً عن فقرات أخرى منوّعة تضم حفلات غنائية مباشرة وفقرات خاصة بالـ«نايت كلابينغ».
وفي نقاش مع الإعلاميين الحاضرين في الحفلة، اعترض مالك القناة ومديرها غسان عبود، على تصنيف «المشرق» تلفزيوناً ترفيهيّاً، وقال إن الطابع الشبابي لا يعني السطحية أو الترفيه الرخيص. وأضاف إن شبكة البرامج التي تستعد القناة لإطلاقها ستُفرِد حيزاً للثقافة والفن، من خلال برنامجَين أساسيَّين: الأول «مونولوج» وهو برنامج ثقافي منوع وتفاعلي يقدّمه مدير برامج القناة، محمد مشيش. والثاني حواري يُبث مباشرةً، ويحمل عنوان «زاوية حادة». ويتخذ هذا الأخير شكل سهرة خاصة تناقش موضوعاً أو ملفّاً معيّناً، من خلال بث شريط وثائقي مطوّل (40 دقيقة) يليه نقاش في استوديوهات القناة في دبي، تديره الإعلامية الجزائرية آمال شابة. وتتخلّل النقاش مداخلات لعدد من الضيوف عبر الأقمار الصناعية، من مختلف العواصم المعنيّة بالملف موضوع النقاش. وفي جزئه الثالث يُفسح البرنامج المجال لاتصالات المشاهدين ومداخلاتهم عبر الهاتف. وقد ناقش هذا البرنامج في حلقته الأولى التي بُثّت الأسبوع الماضي موضوع الزواج المدني في لبنان، وفي عدد آخر من الدول العربية، ذات التركيبة الدينية والعرقية المتعددة.

والمفاجأة هي أن برنامج «أكاديميّة الزعيم»، الذي يشرف عليه النجم عادل إمام، ويُعنى باكتشاف المواهب الشابة وتنميتها في مجال التمثيل السينمائي والمسرحي، قد ينتقل إلى هذه المحطة، بعدما كان متوقعاً عرضه على شاشة «اللورد».

على صعيد الدراما، تسعى القناة إلى كسر رتابة المسلسلات العربية والتركية الطاغية على الشاشات العربية، هكذا ستنتج مسلسلات درامية يتولى تأليفها وإخراجها فنانون شباب، كما أنها تعمل على تنمية ذائقة دراميّة مختلفة، عبر عرض مسلسلات أوروبية مميّزة. وقد بدأت هذا الشهر مثلاً، ببث مسلسل «كورليوني» الإيطالي، المقتبس عن رائعة كوبولا «العرّاب».

وتخطط القناة لإطلاق قطاع أخبار يراهن بدوره على الطابع الشبابي المتشبّع بالثقافة الرقمية. وقد شُرع في ترجمة ذلك من خلال برنامج إخباري أسبوعي بعنوان «شارع الصحافة» (تقديم الجزائرية آمال شابة أيضاً). وتطمح القناة إلى إطلاق نشرة أخبار يومية، بدءاً من الشهر المقبل، في صيغة مغايرة لما هو دارج في الإعلام المرئي التقليدي.

الأخبار اللبنانية في

15/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)