حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

من "البنا" وحتى "المشير" ووصولا "للظواهري"

دراما الشخصيات السياسية.. في خدمة الدولة

علياء سعيد

يبدو أن الكثير من الأعمال الفنية التي سيشهدها عام 2010 ستجلب الخلاف والجدل؛ حيث سيتناول بعضها حياة ومسيرة شخصيات سياسية بارزة أثير حولها الجدل طويلا، وأثرت في التاريخ السياسي للوطن العربي.

فهي أعمال تندرج تحت بند "دراما السيرة" وهي التي واجهت دوما رفض وهجوم أسر وذوي الشخصيات التي يتم تقديمها تارة، ومن الدولة بمؤسساتها ومحاكمها تارة أخرى، وتحديدا عندما تقترب هذه الأعمال من شخصيات تعتبرها الدولة جزءًا منها بأسرارها وإخفاقاتها ومكوناتها؛ وهو ما يجعل من التناول الدرامي مغامرة بالنسبة للمنتج، وفرصة من النظام ليتصيد هذه الأعمال كي تقدم وجهة نظره، أو على الأقل لا تسيء له.

وفي الغالب ما يسبق عرض أعمال السير الذاتية صخب كبير لا يلبث أن يزول بعد عرض العمل على المشاهدين؛ إذ يجدونه متواضعا في مستواه أو دون المستوى؛ حيث تغيب الموضوعية وأمانة السرد التاريخي عن معظم تلك الأعمال.

المشير لجهات سيادية

فبين شد وجذب بين عدة جهات، لا تزال أزمة الفيلم السينمائي "المشير والرئيس" للسيناريست ممدوح الليثي والمخرج خالد يوسف مستمرة حتى بعد حصول الفيلم على حكم من القضاء الإداري ينص بأحقية البدء في التصوير.

الفيلم الذي يتناول حياة "المشير عبد الحكيم عامر" يرصد العلاقة بينه وبين الرئيس جمال عبد الناصر خلال حقبة الستينيات ويتعرض لظروف وفاته -والتي ما زالت مثارا للجدل حتى الآن- قوبل برفض وهجوم حاد من قبل أسرة المشير عامر الثانية المتمثلة في زوجته الفنانة المعتزلة برلنتي عبد الحميد، ونجله الطبيب عمرو عبد الحكيم عامر، في حين قبلت أسرة عامر الأولى تناول شخصيته وفقا لما يراه الليثي في مصلحة العمل.

من ضمن أسباب الرفض ما ذكره "نجل عامر" في دعواه المقدمة ضد الفيلم بأن السيناريو لم يستند على مذكرات والده التي بحوزته والحقائق التاريخية في حياة عامر، كما يتجاهل السيناريو تماما النقاط الإيجابية في حياة والده، ويرصد فقط الأخطاء التي نسبت إليه كنكسة عام 1967، ومحاولة انتحاره، إضافة إلى الإساءة البالغة التي ستنال من شخصية والدته الفنانة المعتزلة برلنتي عبد الحميد؛ الأمر الذي دعا ممدوح الليثي إلى تصعيد الأمر إلى رئيس الجمهورية، وطلب الموافقة منه على الشروع في تصوير الفيلم، خاصة بعدما فوجئ باعتراض وزارة الثقافة على الحكم، وتأكيدها على ضرورة الحصول على موافقة جهات سيادية عليا على الفيلم قبل بدء التصوير.

من الجماعة للظواهري

يتكرر الأمر مع مسلسل "الجماعة" لمؤلفه "وحيد حامد" ومخرجه "محمد ياسين"؛ حيث سيتناول حياة الإمام حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين؛ مما دفع أحمد سيف الإسلام حسن البنا إلى رفع دعوى قضائية لوقف تنفيذ العمل، مؤكدا على حقه القانوني في الاطلاع على السيناريو قبل بدء التصوير؛ للتأكد من صحة الأحداث التاريخية الخاصة بوالده والتي سيتناولها المسلسل.

ولم يكن أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة يتوقع أن يكون هو الآخر بطلا لأحد الأفلام السينمائية، وأن يجسد شخصيته الممثل الوسيم "أحمد عز"؛ وهو ما سيسبقه جدل وتبادل اتهامات تطول ولا تقصر.

وبذلك لم تعد أعمال السير الذاتية للشخصيات السياسية تقتصر على تناول الشخصيات المتوفاة كما جرت العادة، بل امتدت إلى تناول حياة من لا يزالون على قيد الحياة؛ وهو ما سيجعلها أمرا ليس فقط مجال خلافات حقوقية، بل ومشاكل فنية ودرامية أيضا.

أكمل وأجمل

الناقد الفني طارق الشناوي يرى أن أعمال السير الذاتية -خاصة تلك التي تتناول شخصيات سياسية كالمشير عامر، أو الظواهري، أو البنا- لن ترى النور إلا إذا كانت تؤكد الرواية الرسمية للدولة، ولا تخرج عن السياق المحدد لها من قبل الرقابة؛ حيث تحدد من خلال ما تقدمه من شروط موافقة أو رفض للعمل ما ترغب الدولة في توصيله للجمهور من معلومات عن تلك الشخصيات السياسية -وإن كانت بالطبع تقوم بذلك بشكل غير معلن- فيخرج العمل في النهاية غير معبر عن الحقيقة.

أما عن مصادر أي دراما تنتمي للسيرة الذاتية، فيؤكد الشناوي في تصريحه لـ"إسلام أون لاين.نت" أن الأشخاص الذين عاصروا شخصيات العمل هم من أهم المصادر التي يجب الرجوع إليها قبل الشروع في العمل، ليس فقط للحصول على موافقتهم، بل لأنهم أيضا عايشوا تلك الشخصيات في الواقع واحتكوا بهم؛ مما سينعكس على واقعية الأحداث الدرامية، بالإضافة إلى المصادر الأخرى كالمذكرات الشخصية، وكتب الأحداث التاريخية، وغيرها.

إلا أن المشكلة -من وجهة نظر الشناوي- تكمن في أن أغلب الأسر تعمد إلى تأليه ذويها لتخرج الأعمال التي ستتناول حياتهم في أكمل وأجمل صورة.

تتسم بالسذاجة

أما الناقد السينمائي الدكتور علاء عبد العزيز فيجد أن أغلب الأعمال التي تتناول الشخصيات التاريخية والسياسية غالبا ما تتسم بالسذاجة، وتفتقر إلى الدراسة المستفيضة، وبالتالي تبنى على تخيل من القائمين عليها بأحقيتهم الكاملة بالتصرف في تلك الأعمال وفقا لتوجهاتهم وآرائهم وقناعتهم الذاتية بتلك الشخصيات؛ وهو ما يجعل العمل يخرج في النهاية بعيدا تماما عن الموضوعية والحياد.

ويضيف: "غالبا ما نجد أعمال الشخصيات التاريخية في الدول العربية إما أن تكون مؤيدة ومنحازة تماما للشخص محور العمل أو العكس؛ فيكرس العمل كله في إظهار العيوب والمساوئ فقط، عكس الأعمال الدرامية المشابهة في الدول الغربية؛ حيث يعمد القائمون عليها إلى تحري الدقة والموضوعية، وعدم الانحياز للأهواء الذاتية أثناء التعامل معها حتى تخرج إلى الجمهور في النهاية كعمل فني متناسق ومتكامل".

وجهة نظر التاريخ

وعن مدى الحرية في التعامل مع الشخصيات السياسية والتاريخية لكونهم شخصيات عامة حياتها وتاريخها ملك للجميع، ومن حق الجمهور أن يراها بما لها وما عليها، أكد عبد العزيز أن الشخصيات العامة التي تعلقت بحياتها مصائر شعوب من الضروري عرضها على الجمهور وهذا حق له.

لكن المشكلة -كما يرى عبد العزيز- تكمن في كيفية هذا العرض، مشيرا في حديثه إلى ضرورة الرجوع لجميع الوثائق، والاستعانة بالمصادر التي تخدم العمل، وعدم بناء أغلب الأحداث فقط على خيال ورؤية الكاتب الذاتية.

في حين يأتي موقف المخرج السينمائي خالد يوسف متحديا لكل المعوقات والاعتراضات الموجهة له، ومستمرا في التحضير لفيلمه واختيار أبطاله؛ حيث يجد أنه ليس من حق أحد التدخل في منع تنفيذ الأعمال الدرامية التي تتناول حياة شخصيات هامة أثرت في التاريخ السياسي المصري كالمشير عامر، والرئيس جمال عبد الناصر، خاصة أن فيلمه يعد تعبيرا عن وجهة نظر التاريخ في تلك الشخصيات.

كما أكد يوسف على عدم رضاه عن التناول الذي سبق لشخصية عامر في الكثير من الأعمال الفنية التي ذكر بها المشير، مضيفا أنه يعتبر ناصر وعامر من أهم الشخصيات التي أفرزتها ثورة يوليو، وفيلمه يرصد العلاقة الإنسانية بين المشير والرئيس إلى جانب السير، بالتوازي مع الأحداث السياسية التي شهدتها مصر في تلك الحقبة.

صحفية مصرية مهتمة بالشأن الثقافي

إسلام أنلاين في

08/02/2010

 

قنوات الأفلام تحتفل بميلاد الفنانة الكبيرة شادية

كتبت دينا الأجهورى 

تحتفل اليوم القنوات الفضائية بذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة شادية حيث سيتم عرض مجموعة من أهم أفلامها على قنوات الأفلام art 1و2 وقناة روتانا زمان، واختارت قناة art أفلام1 أن تعرض للفنانة شادية اليوم الفيلم العربى "لا تسألنى من أنا" كما تعرض قناة art أفلام2 الفيلم العربى "الهاربة" أما قناة روتانا زمان فستعرض فيلم "الزوجة 13".

يذكر أن الفنانة شادية ولدت فى 8 فبراير عام 1934، وجاءت بدايتها على يد المخرج أحمد بدرخان الذى كان يبحث عن وجوه جديدة، فتقدمت شادية له وبعد أن أدت وغنت نالت إعجاب كل من كان فى أستوديو مصر، ولكن هذا المشروع توقف ولم يكتمل، وفى هذا الوقت قامت شادية بدور صغير فى فيلم "أزهار وأشواك" وبعد ذلك رشحها أحمد بدرخان للمخرج حلمى رفلة لتقوم بدور البطولة أمام الفنان محمد فوزى فى أول فيلم من إنتاجه"العقل فى إجازة".

وبعدها جاءت فرصة العمر لشادية من خلال فيلم "المرأة المجهولة" للمخرج محمود ذو الفقار عام 1959 وهو من الأدوار التى أثبتت قدرة شادية العالية على تجسيد جميع الأدوار حيث قامت بدور أم شكرى سرحان وكان عمرها فى هذا الوقت 30 عاما، وبعد نجاحها فى الفيلم قدمت عددا من الأفلام مع الفنان الراحل صلاح ذو الفقار منها "مراتى مدير عام 1966" و "كرامة زوجتى 1967" و "عفريت مراتى 1968"، وقدمت أيضاً "أغلى من حياتى" عام 1965.

ووصل رصيد شادية فى الأفلام التى قدمتها حوالى 100 فيلم من أشهرها "اللص والكلاب" 1962، و"زقاق المدق" 1964 و"الطريق" 1964، و"ميرامار" 1969، وأيضاً أفلام "شئ من الخوف" 1969 و"نحن لا نزرع الشوك" 1970 ، وتوالت أعمالها فى السبعينات والثمانينات إلى أن ختمت مسيرتها الفنية بفيلم" لا تسألنى من أنا" 1984.

ووقفت شادية لأول مرة على خشبة المسرح من خلال مشاركتها فى مسرحية ريا وسكينة مع سهير البابلى، وحسين كمال وبهجت قمر، وحققت المسرحية نجاحا كبيرا، واستمر عرضها لمدة 3 سنوات فى مصر والدول العربية.

ولم تقتصر موهبة شادية عند التمثيل فقط ولكنها كانت تمتلك أيضا موهبة الصوت الجميل وقدمت لجمهورها مجموعة كبيرة من الأغنيات الرومانسية والوطنية منها "يادنيا زوقونى" و"ياحبيبى عود لى تانى" و"وحياتك" و"تحت البلكونة" و"شبك حبيبى" و"قولوا لعين الشمس" و"ليالى العمر معدودة".

وقررت شادية الاعتزال فى عام 1990 واختارت أن تبتعد عن الأضواء وأن تستكمل حياتها فى هدوء.

اليوم السابع المصرية في

08/02/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)