حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حنان ترك: لن أتخلى عن الحجاب واللى مش عاجبه «مايلزمنيش»

أجرت الحوار   نجلاء أبوالنجا

تصر دائماً على تحقيق المعادلة الصعبة وفرض وجهة نظرها دون معاداة الآخرين، وهكذا نجحت حنان ترك فى الخروج من عنق الزجاجة وأفلتت من حسابات فرضت عليها بسبب قرار التمثيل بالحجاب.. «القطة العمياء»، و«الأخت تريز» على رأس مشروعاتها الفنية والمختلفة شكلاً ومضموناً.. ومن خلالهما تواصل مشوارها الفنى، رافعة شعار: «أنا بحجابى واللى ميعجبوش ما يلزموش»،

 ورغم عودتها بعد غياب ثلاث سنوات عن الفن بمسلسل «هانم بنت باشا» رفضت تقديم الجزء الثانى وأصرت على تعديلات فى فيلم «الأخت تريز»، الذى قيل إنه يتعرض مباشرة لعلاقة المسيحيين والمسلمين.

ما سر اللغط الذى أثير حول الجزء الثانى من مسلسل «هانم بنت باشا» الذى انتهى باختيارك مسلسلاً آخر هو «القطة العميا»؟

- لا أعرف لماذا أخذ الموضوع أكبر من حجمه لكن باختصار شديد لم نكن اتفقنا أصلاً على جزء ثان من «هانم بنت باشا» ولم يكلف أحد بكتابة جزء ثان، وكل ما حدث أنه كانت هناك أقاويل أثناء تصوير الجزء الأول لكننا لم نتفق أساساً على جزء ثان.

هل إعجابك بمسلسل «القطة العميا» كان سبباً فى إلغاء التفكير فى الجزء الثانى من «هانم بنت باشا»؟

- الموضوع ليس له علاقة.. نحن لم نطلب جزءاً ثانياً من المؤلف ولم نتفق من الأصل بل كنا نفكر فى أن نكون بنفس فريق العمل فقط وكنا نبحث عن سيناريو جيد يجمعنا دون الشعور بتكرار فى أى شىء أو أحداث.. لذا استقرنا على مسلسل «القطة العميا» للمؤلف محمد سليمان وسيخرجه محمود كامل فى أولى تجاربه التليفزيونية بعد أن حقق نجاحاً سينمائياً مميزاً.

«القطة العميا» مسلسل كوميدى من الألف للياء.. فهل تحاولين تغيير جلدك؟ ألا تخشين مغامرة تقديمه بالحجاب؟

- مبدئياً لم أكن أبحث عن موضوع كوميدى لأغير جلدى أو أكسر الحالة أو إحساس الناس بمسلسلى السابق فهذا خطأ مهنى جسيم، وأنا شخصياً قلباً وقالباً مع السيناريو والموضوع الجيد والهادف، ووجدت أن مسلسل «القطة العميا» فعلاً مختلف عن كل ما قدمته من قبل، حيث أقدم فيه شخصية محامية اسمها نجاة عبدالرحمن تعمل لدى محام كبير، تتعرض لمفارقات كثيرة فى إطار كوميدى.

البعض اتهمك بالبحث عن الشخصيات المثالية فى الأعمال لتتلاءم مع الحجاب؟

- أنا أبحث عن العمل الجيد والورق المميز والجديد لكن هذا لا يعنى أننى أبحث عن أدوار الفتاة المثالية أو الشريرة بل أبحث عن شخصيات هادفة من لحم ودم.. ثم من قال إن «هانم بنت باشا» كان مثالياً؟ شخصية البنت الجدعة والمضحية التى تربى أخواتها منتشرة جداً فى مصر.

ماذا عن ظهورك فى مشاهد غرفة النوم وفى البيت بالحجاب؟

- أنا مقتنعة جداً بالحجاب وحتى ظهورى به فى مشاهد البيت شىء طبيعى ولو لاحظتم فمعظم أمهاتنا دائماً يضعين حجاباً أو إيشارباً على رؤوسهن حتى فى البيت.. وعموماً أنا مقتنعة بما أفعله ومن يرى حجابى فى البيت وغرفة النوم أمر غير مستحب.. عليه أن يغير المحطة فوراً لأننى لن أجبر أحداً على أن يرانى وهو غير مقتنع!! واللى مش عاجبه ما يتفرجش؟

هذا يعنى أنك لن تضعى هذه الانتقادات فى اعتبارك فى الأعمال المقبلة؟

- أنا محجبة وسأمثل بالحجاب ومن يريدنى بحجابى أهلاً وسهلاً، ومن لا يُريد «مع السلامة ما يلزمنيش«، أنا لا أفرض نفسى ولن أغير حجابى أو أعدل فيه من أجل الانتقادات غير الجوهرية.. حاسبونى فقط على أدائى والشخصية ولا تركزوا طوال الوقت فى قطعة الإيشارب التى أغطى بها رأسى.

رغم الانتقادات فإن الهجوم عليك اختلف كثيراً عما حدث مع مسلسل «أولاد الشوارع»؟

- الحمد لله فعلاً استقبال الناس لى مؤخراً أفضل كثيراً مما حدث أثناء «أولاد الشوارع» الذى كان الهجوم عليه ضارياً، بسبب حجابى، خاصة أن موضوع الحجاب كان «لسة طازة» وكل من لديه كلمة أو اتهام أو وجهة نظر ضدى وضد الحجاب قالها فى ذلك الوقت.. لكننى أعتقد الآن أن الوضع مختلف لأن الناس نسيت موضوع حجابى وترانى حنان الممثلة التى تقدم فناً.. وليس حنان الممثلة المحجبة التى فوجئوا بها وكان يلزمهم بعض الوقت ليتعودوا عليها، وعموماً خلاص.. «كل اللى عنده حاجة قالها والكلام خلص والاتهامات قدمت قوى والناس عدوا حاجز الحجاب والحجاب أثبت نفسه».

هل عودتك إلى التمثيل وبالحجاب لها أهداف مادية خاصة مع ارتفاع أجور النجوم؟

- الحمد لله «أنا مش محتاجة فلوس وربنا ساترنى» ولم تكن المادة هدفى أبداً ولا سبب رجوعى إلى الفن، وأقولها بصراحة: لا تهمنى الملايين والفن بالنسبة لى أداة للخير والموعظة أحاول أن أوجهها للجانب الإيجابى.

ماذا عن فيلم «الأخت تريز» الذى يتناول علاقة المسيحيين بالمسلمين؟ هل تأجل بسبب أحداث نجع حمادى الأخيرة؟

- «الأخت تريز» مفاجأة فعلاً مع السيناريست بلال فضل، وأعتقد أنه سيكون عملاً مهماً جداً فى السينما، لكن لا يمكن أن أتحدث عن أى تفاصيل وسأترك الجميع يتحدثون حتى يتم تنفيذ الفيلم.. وفعلاً يجرى بلال الآن بعض التعديلات، ومن ناحية أخرى لم تحدث مشاكل بسبب أزمة نجع حمادى وكل هذه شائعات والفيلم لم يتأجل على الإطلاق بل سيتم تصويره بعد الانتهاء من تصوير المسلسل.

المصري اليوم في

06/02/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)