حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عن نسرين فاعور وكلامٍ آخر

سليم البيك

كان لديها ذلك الشعور بأنها لن ترجع من المهرجان إلى فلسطين دون الجائزة المُرشّحة لها كأفضل ممثلة عن الأفلام الروائية، ربما لأن فيلم 'أمريكا' الذي أدت نسرين بطولته، وأخرجته الفلسطينية شيرين دعيبس، تعوّد أن يخرج من المهرجانات السينمائية بجائزة على الأقل، أو استحسان النقاد والجمهور، وربما جاء هذا الشعور ضمن سياق فلسطيني عام، حيث استولى الفلسطينيون على الجوائز الأولى في المهرجانات العربية مؤخرا، ولم يكونوا بعيدين عن ذلك في المهرجانات الأوروبية. وقبل كل ذلك لأن المُشاهد، سيضطر إلى أن يحضر الفيلم مرتين، مرة أولى بإخراجه ونصه وممثليه وحبكته وكل تفاصيله، ويستمتع بكل ذلك، ومرة أخرى لمشاهدة أو مراقبة أداء نسرين في الفيلم والمحاولة العابثة لاستيعاب أدائها على أنه ضمن حدود التمثيل، والتمتع بهذا الأداء، أو التمثيل، أو لابد هنا من كلمة أكثر حقيقية وتلقائية من كلمة تمثيل.

' ' '

ستكفي هذه الأسباب كي تشعر نسرين حقا بأنها المرشحة الأقوى للجائزة، لكني في الأيام الأولى لمهرجان دبي السينمائي وفي سهرة مع نسرين وصفاء حتحوت من عكا والياس حبيب من حيفا وسهيل نفار من اللد، وكلهم أتوا للمهرجان من فلسطين عن فيلمي 'أمريكا' و'حاجز الصخرة'، بدأتُ، بل بدأنا جميعنا نشعر بأن الجائزة لنسرين وأن لا كلام ولا نقاش في ذلك ودون أن نتكلف عناء إيجاد سبب لمُسلّمتنا الجديدة، لكن النقاش كان فيما ستقوله نسرين حين تستلم- وليس إن استلمت- الجائزة.

حمل سهيل كأسا بيده ووقف وأصرّ على نسرين أن تحفظ حركاته وكلماته، حرفيا، كي تؤديها حين تستلم الجائزة، حمل الكأس وقال: أنا بهدي هاي الجائزة لألله اللي خلقني.

طبعا 'الله- اللي خلقنا- ستر' أن نسرين لم تقل وتفعل ما نصحها به سهيل- وهو بالمناسبة عضو فرقة الراب 'دام'، وهي الأقوى عربيا- رغم أن الجميع تبنّى فكرته: أن تهدي الجائزة 'لألله اللي خلقها'. وعبارة 'الله اللي خلقني' شائعة فلسطينيا، ولها مضامين ساخرة. وأحببت أنها بمضامينها ذاتها مايزال يستخدمها الفلسطينيون على طرفي حدود الوطن، رغم الـ 62 عاما.

حسنا، أخذنا حينها المسألة هبل بهبل، وجود مغنيَي راب كصفاء وسهيل ووجود الياس عازف الإيقاع مع أمل مرقس، ولعزف الإيقاع جنونه الخاص، وأنا 'براسي اللي ناتعه'، كان لابد للهبل أن يسيطر، رغم أن حضور نسرين فرض بعض 'الرّكازة' لنتكلم أكثر عن الفن في فلسطين، في أرض الـ 48 خاصة، عن صمود الناس هناك، عن النهضة الثقافية والفنية الفلسطينية، عن الجبهة الثقافية كما سماها جورج حبش، وعن الجبهة الأخلاقية كما سماها إدوارد سعيد، وعن الجبهة الترشحاوية كوني ونسرين من هناك.. لا لم نتكلم عن ذلك بالمرة، فإنْ 'مرّقلنا اياها' الياس (حيفا)، فإن صفاء (عكا) وسهيل (اللد) ما كانا ليسمحا بذلك، وكنا سنسمع مصطلحات محلية كـ 'شخّرله' العكاوية و'فقدان شمطان هسهسة' اللداوية. لست متأكدا من معانيها ولكن لا يبدو أبدا أنها تُطمئن.

' ' '

سأترك للنقاد السينمائيين أن يُعجبوا أكثر بأداء نسرين في الفيلم، وأن يكتبوا أكثر عنه، وأن يتوقعوا فوزها بالجائزة وأن يرشحوها لجوائز أخرى، لكن صفاء وسهيل والياس وكاتب هذه السطور عرفوا بالهبل النتيجة مسبقا، حميمية وعبثية السهرة ربما أعطت هذا الشعور (التقينا وكأننا التقينا آخر مرة قبل 62 عاما) فكان النقاش فقط على ما ستحكيه نسرين حين تستلم الجائزة، وجيد أنها كانت أعقل من تأخذ بكلام هؤلاء المجانين.

نسرين بإنسانيتها وحلاوة روحها وعمق انتمائها لبلدها، وضحكتها الجميلة والأنيقة والحقيقية والتي لا تفارقها، وبسعة معرفتها وأدائها الذي ينقل فيلمها إلى مساحة أكثر واقعية- وأيضا بما حكته لي عن ترشيحا- ستصير، أو صارت مسبقا، من بين تلك الأسماء التي ستحكي للعالم بالفن والجمال والسينما عن بلد اسمه فلسطين.

' كاتب فلسطيني

www.horria.org

القدس العربي في

29/01/2010

 

عباس النوري:

الفلسطينيون يعانون من جدار شارون ولا يعقل ان يضيف العرب جدارا فولاذيا ضدهم

منال الشملة/ عمان

شارك الفنان السوري عباس النوري في العاصمة الأردنية عمان في حفل إشهار أكبر مجسم عربي لمدينة القدس والمسجد الأقصى الذي نظمته مؤسسات مدنية مع شخصيات وطنية وعربية.

وقال النوري ان الطاقة التي تنيرالقدس طاقة ربانية يستحيل اطفاؤها مضيفا أن من يحاول تهويد القدس اويلقي عليها قنبلة تسهم في محوالذاكرة فهو يحلم مؤكدا على أن الدورالمطلوب لحماية القدس لا يكون بتشكيل دوريات حراسة وانما بـتغذية اشعال الضوء الذي يجب الا ينطفئ اطلاقا معتبرا ان اكثر من 80 'من سكان الارض يدينون للقدس بمرجعيتهم العقائدية على اختلاف اديانهم ، وان القدس اولا واخيرا هي مدينة الله على ارضه.

وتطرق النوري الذي يزورعمان بدعوة من نقابة المهندسين للمشاركة في ندوة 'دور الإعلام والفن في نصرة قضية القدس' الى الحملة التي اطلقها سابقا لاعتبارالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية معتبرا ان ابراز مكانة القدس كعاصمة ثقافية امر يساهم على الارض في مسيرة النضال من اجل تحريرها.

وقال النوري لا اريد ان استخدم اي مفردة من المفردات السياسية ولا كلمة النضال مشيرا الى ان هذه المسألة لها بعد ثقافي وحضاري مضيفا 'ان القدس بعيدا عن السياسات هي مطالب حقيقية واختام متواضعة رسمية.. كأننا اتينا نطلب من مرجع معين أن يعطينا براءة ذمة للقدس والقدس هي من تعطي براءة ذمة لكل العالم ولكل الثقافات والقدس في قلب جميع نجوم العرب'.

واضاف النوري انه لن يشيد باي فعل عربي يجسد التجزئة العربية بما في ذلك بناء الجدار الفولاذي بين الحدود المصرية وقطاع غزة قائلا: انا ضد كل الحدود وضد اي بناء يساهم في التجزئة العربية لافتا الى ان الفلسطينيين ما زالوا يعانون من جدار شارون ولا يجوز ان نضاعف معاناتهم بانفسنا .

ودعا النوري جميع مثقفي الاردن وفنانيه ان ينضموا الى هذه الحملة وان يعبروا عن آرائهم بها ولو كانت سلبية لافتا الى ان الباب مفتوح للثقافة والحوار اكثر من ان يكون موقفا سياسيا مؤكدا انه لا يدعو بأن تكون القدس عاصمة سياسية وانها أكبر من ذلك بما أنها موجودة حتما ولكن الاعتراف بها ضروري وكذلك حشد الرأي العام العربي ومن ثم العالمي من خلال هذه الحملة.

وحول رأيه في اقحام الفنان لنفسه في السياسة يرى النوري ان الفنان اكبر من السياسة فكيف يقتحمها وعادة وعبرالتاريخ هذا ما يجري وهناك اكثر من دليل على ان السياسة هي من تقتحم الفنان والفن يجمل السياسة ولا يقتحمها وعندما يراد للفن ان يجمل فهذا يعني ان المطلوب منه ان يكون كذابا.

من جانبه قال د. اسحق الفرحان رئيس الحملة الاهلية للقدس عاصمة الثقافة العربية ان الأردن كان من أكثر البلدان التي شاركت بالحملة حيث تجاوزت نشاطاتها السبعة آلاف نشاط.

ولم تخل كلمة الفرحان من الاستياء من إقامة مصر للجدار الفولاذي مشيرا الى ان حجة مصر بحماية حدودها حجة واهية .

ومن جهته اشارعبد الله عبيدات نقيب المهندسين إلى ان الاحتفال بالمجسم جاء بالوقت الذي يراد به من الامة العربية ان تنسى القدس او تتناساها مؤكدا على ان الامة العربية لم ولن تنسى مدينة القدس المباركة.

واضاف عبيدات ان نقابة المهندسين ستبقى في مقدمة الحراك في دعم القدس وان لجنة مهندسين من اجل القدس التي قامت بانجاز المجسم لن تتوانى في دعم المدينة المقدسة.

وتم عرض اوبريت غنائي حول مدينة القدس اضافة الى مشاركة الفنان يحيى حوى بفقرة انشادية كما قدم د.عبدالله معروف شرحا مفصلا عن المجسم الذي يجسد مدينة القدس في عام 1967 مشيرا الى اهم المعالم التي ازالتها اسرائيل من المدينة والتي غيرت الكثير من ملامحها.

القدس العربي في

29/01/2010

 

نقد سينمائي وخبز وديمقراطية

المغرب ـ من عمر الفاتحي

شيء جميل أن نكون نقادا سينمائيين، فهي مهنة في العالم العربي، من لامهنة له ولكن السؤال المطروح، هل يمكننا أن نعيش بالسينما والنقد دون خبز ولا ديمقراطية!؟ نقاد لاهم لهم إلا الحضور بالمهرجانات وتأسيسها، وفي سبيل ذلك، يلجأون إلى شن حروبا أهلية ً بينهم!

نقاد تركوا مسافة كبيرة بينهم وبين بلدانهم، يعيشون في مناف إختيارية، ويكتسبون جنسيات مختلفة وينظرون لسينما عربية، أغلب أفلامها رديئة، مستنزفة للمال العام في أكثر من بلد عربي!

نقاد يعتبرون أن الاشتغال بالنقد السينمائي، والحصول على منافع هذه الصفة، يقتضي ترك مسافة بينهم وبين الشأن السياسي في بلدانهم، فهي في نظرهم، تعتبر الضمانة الوحيدة لكسب رضاء الحاكمين والقائمين على المهرجانات السينمائية العربية، فهذه وفي آخر المطاف هي من تدبير وزراء الثقافة والاعلام في العالم العربي، فلا عضوية بلجنة التحكيم ولا إستضافة ولاتمويل لتأسيس مهرجان أو ملتقى أو أيام سينمائيةً دون رضاء هؤلاء !

السينما كوسيلة إتصال، لها مكانتها ودورها في توعية الشعوب بقضاياها المصيرية وحقها في العيش بكرامة، ولكن هذه البديهية، يتناساها بعض النقاد في عالمنا العربي لاعتبارا ت ذاتية ومصلحية .وخوفا من بطش الحاكمين !

كيف يمكن أن أكون ناقدا سينمائيا، ولاأملك حتى جرأة إصدار بيان صغير، يتعلق بإحترام حقوق الانسان في بلدي أو تبني موقفا إيجابيا يخدم قضية من قضايانا العربية سواء داخل القطر الواحد أو على مستوى العالم العربي والدولي!

هل مهنيةً الناقد السينمائي، تفرض عليه الالتزام الحياد في تبني مواقف تخدم بلده وشعبه!

أغلب نقاد السينما في العالم العربي، قدموا إستقالاتهم منذ زمان، فهم يعيشون فقط من أجل السينما، رغم أنه لاسينما بدون كرامة وخبز وديمقراطية! نقاد سينمائيون أنشأوا نوادي خاصة بهم ويعيشون بعيدا عن هموم والآم شعوبهم ولا هم لهم إلا الحضور بهذا المهرجان أو ذاك !

نقاد سينمائيون أصبحوا وجوها مكرورة، نراها في القاهرة ودمشق وأبو ظبي وتونس وهران، هي حاضرة في كل المهرجان!

نقاد سينمائيون لاوجود ولاموقف لهم في أكثر من قضية شهدها العالم العربي وآخرها المذابح التي قام بها الكيان الصهيوني في غزة وما يجري في العراق. نقاد سينمائيون طلقوا قضايا شعوبهم منذ زمان، فهم يحتمون بالسينما، رغم أنه لا سينما بدون كرامة وخبز وديمقراطية نقاد يختلقون معارك وهمية، لانه، أعيتهم ديباجة مقالات الثناء والمدح وقتلهم الفراغ !

نقاد سينمائيون ترتفع درجة حرارتهم كلما، سمعوا بمشروع تأسيس مهرجان أو قرب موعد مهرجان!

نقاد وبإسم السينما والمهنية، يحاولون التشبه بنظرائهم في الغرب، ولكن لامجال للمقارنة مع وجود الفارق، فالنقد عند هؤلا ء مسؤولية ويواكب صناعة سينمائية متطورة في دول ديمقراطية تحترم شعوبها وتفسح لهم المجال للمشاركة في تدبير الشأن العام من خلال انتخابات ديمقراطية ونزيهة بينما السينما عندنا في معظمها بهرجة وضحك على الذقون وإستنزاف للمال العام، وأعراس عفوا (مهرجانات)، أغلبها تافه، يسيرها أجانب، ولاتشكل إضافة نوعية للمشهد السينمائي العربي، هي فقط للاستهلاك السياسي، ومورد دخل حاتمي لمسيرين أجانب، نستوردهم لتأسيس مهرجانات سينمائية، في بلداننا العربية، البعض منها لم ينتج ولو شريطا واحدا ولايتوفر حتى على قاعات للعروض السينمائية، المهم يجب أن يكون لها مهرجان !

القدس العربي في

29/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)