حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ياسمين عبدالعزيز:

لن أقبل العمل مع نجم إلا بشروط

حوار   نجلاء أبوالنجا

تجربة جديدة تخوضها ياسمين عبدالعزيز بفيلم «الثلاثة يشتغلونها»، الذى سينافس أفلام الكبار فى موسم الصيف.

ياسمين انتظرت عاماً ونصف العام حتى وجدت فكرة تعود بها بعد نجاحها فى فيلم «الدادة دودى»، وخلال هذه المدة ترددت أخبار عن مشكلات إنتاجية تعرضت لها مع شركة «ميلودى بيكتشرز»، وعن مشروع فيلم مع محمد سعد، وأيضا مسلسل تليفزيونى لرمضان بعنوان «فراولة».

ياسمين تحدثت فى حوارها مع «المصرى اليوم» عن أزمة السينما النسائية والبطولة المطلقة، وانحصارها فى دور الفتاة الشعبية فقط، واعترفت بأن الفيلم الجديد تم تفصيله لها.

ما سبب تأخرك كل هذا الوقت فى التحضير لفيلم «الثلاثة يشتغلونها»، وكيف جاء التعاون مع يوسف معاطى؟

- عانيت الأمرين حتى أجد فكرة أعود بها بعد «الدادة دودى»، وعرض على كثير من الأفكار لم أكن مقتنعة بالكثير منها، وبدأت العمل على بعض الأفكار لكن لم تعجبنى فى النهاية، وبعد لقاء مع يوسف معاطى، فوجئت باتصال منه يبلغنى فيه بأن عنده سيناريو يناسبنى، ورحبت بالفكرة وبدأنا العمل عليها مع المخرج على إدريس حتى تبلور سيناريو «الثلاثة يشتغلونها»، وهو اسم مؤقت، ويشاركنى البطولة صلاح عبدالله وهالة فاخر ورجاء الجداوى وباسم سمرة وطارق لطفى والوجه الجديد أمير وعدد من الأطفال، وسنبدأ التصوير فى استديو مصر ثم فى عدد من المدارس والجامعات.

واضح أنك تحرصين على العمل مع المخرج على إدريس وصلاح عبدالله؟

- لا أنكر أنى أحب التعامل مع على إدريس، لأنه مخرج متمكن على مستوى الصورة بشهادة الجميع، كما أنه يفهمنى ويخرج منى طاقات كوميدية وتمثيلية، ومع ذلك فقد تعاونت مع مخرجين آخرين مثل ساندرا نشأت وسعيد حامد ومحمد النجار، أما صلاح عبدالله أو «عم صلاح» فهو صديق شخصى أعتز به، وإضافة لأى عمل يشارك فيه ولو بمشهد، كما أن «وشه حلو» على كل النجوم الذين تعامل معهم، لكن فى الفيلم الجديد هناك ممثلون أتعاون معهم للمرة الأولى مثل هالة فاخر وباسم السمرة وطارق لطفى.

تعاقدت على الفيلم مع المنتج محمد ياسين، فهل فسخت تعاقدك مع شركة «ميلودى بيكتشرز» بسبب المشاكل الإنتاجية التى حدثت لـ«الدادة دودى»؟

- كل شىء نصيب حتى التعاقدات والأفلام، وتعاقدى مع محمد ياسين لم يكن مخططا، بل جاء بمحض الصدفة، فقد اتفقت مبدئيا مع بعض المنتجين، لكن لم يكتمل أى اتفاق حتى حسم محمد ياسين الموضوع واتفقنا بسرعة، وتم التعاقد ووجدنا الفكرة وحددنا الخطوط العريضة، أما بالنسبة لشركة «ميلودى» فقد كان عقدى معها فيلماً واحداً فقط، ونفذناه بالفعل، ولا تربطنى بها أى تعاقدات أخرى.

تردد أنك بطلة فيلم محمد سعد الجديد، هل هذا صحيح؟

- تعاونت مع محمد سعد من قبل فى فيلمين، لكن لا يوجد أى اتفاق من أى نوع بيننا الآن، وقد فوجئت بانتشار هذه الأقاويل ولا أعرف مصدرها، والغريب أن بعد فيلم «الدادة دودى» الوسط الفنى كله يعرف أننى أبحث عن فكرة فيلم جديد لى.

هل معنى كلامك أنك بعد البطولة المطلقة سترفضين الاشتراك فى أفلام النجوم الرجال؟

- لأ طبعاً ليس الموضوع بهذا الشكل، ولكن الأمر لابد أن يخضع لبعض المعايير، أهمها أن مشاركتى لأى بطل «رجل» فى فيلم لابد أن يتوافر فيها تساوى دورينا من ناحية الأهمية والمساحة، ولن أرضى بدور ثانٍ فى فيلم بطله رجل، وهذا قرارى فى الفترة الأخيرة بغض النظر عن تقديمى بطولة مطلقة.

بصراحة، هل فيلم «الثلاثة يشتغلونها» اتفصل من أجلك؟

- هذا ليس اتهاما، فكل الممثلون الآن يبحثون عن فكرة ثم يبدؤون فى صياغتها مع المؤلف والمخرج، وتتبلور بشكل يخدم العمل، فهل هذا هو التفصيل؟ ولأكون أكثر صراحة، نعم «اتفصل عشانى» حتى أجد بعض ما أتمناه، ولكى أقدم فيلم بطولة نسائية له مضمون من وجهة نظرى «لازم أفصل»، لأنه من الصعب جداً أن نجد فى السوق فيلماً مكتوباً لبطلة امرأة، فالكتاب دائما يكتبون لسينما الرجل، والمرأة قد تشارك بدور مهم نوعاً ما لكنها ليست البطلة الأساسية.

هل هذا يعنى أن السوق وصناع السينما لا يرحبون بالبطلة المرأة؟

- لأ طبعا، صحيح أن الرجل بحسبة السوق أكثر رواجا لكن المرأة مطلوبة، ومطلوب التنويع لأن السينما تحتاج للشقين «رجل وامرأة»، أما بالنسبة للبطولة المطلقة للمرأة، فمنذ بداية السينما، والبطلة المرأة محمولة على الأعناق، منذ آسيا وفاطمة رشدى وفاتن حمامة وسعاد حسنى وشادية، مرورا بنبيلة عبيد ونادية الجندى، وحتى الآن، وقد يسيطر الرجل أحيانا على السينما بحكم تمكنه من الأكشن أو الكوميدى، لكن دائما هناك احتياجاً لأفلام بطلتها امرأة، وقد عرضت على فى بدايتى بطولات مطلقة لكننى رفضتها لأننى لم أكن مؤهلة لذلك.

ما مؤهلات البطلة التى يمكن أن تنافس سينما الرجال؟

- أهم شىء تكون موهوبة وتحظى بحب الناس، ولديها قبول لتكون نجمة شباك، وتستطيع أن تدير موهبتها وتفهم سوق السينما، وتقدم معادلة صعبة فنيا وجماهيريا، والأهم أن يكون معها فريق عمل جيد وإنتاج سخى، كل هذه العناصر تصنع فيلما جيدا وبطلة جيدة.

هل يمكن أن تقبلى بطولة نسائية جماعية مع منى زكى وهند صبرى ومنة شلبى؟

- طبعا أقبل، وبترحاب شديد، لكن بشرط توافر موضوع جيد يجمعنا وأدوار مناسبة لنا جميعا دون ظلم.

البطولة المطلقة تعنى تحمل مسؤولية الإيرادات، فهل تشغلك هذه المسألة؟

- طبعا لأ يكفى أن يكون الفيلم جيدا من الناحية الفنية فقط، ومن وجهة نظرى، الإيرادات هى مقياس النجاح لأن السينما صناعة، وبلغة السوق الفيلم تكلف ماديا ولابد أن يحقق على الأقل تكلفته، وإلا المنتج سيخسر بسببى، لذلك تعنينى الإيرادات جدا، لأنها فعلا الترجمة العملية للنجاح.

لكن هناك أفلاماً ضعيفة فنيا تحقق إيرادات، والعكس؟

- رغم أننى عملية جدا، فإن هذا لا يعنى أنى أفكر بشكل تجارى بحت، فأنا هدفى الفن الذى يقدم بشكل محترم فيحقق نجاحاً ويعجب الناس ويجذبهم إلى السينما فينجح الفيلم ويحقق إيرادات يستحقها، وأنا مع التعب وبذل مجهود فى الفيلم لأستحق الإيرادات، كما أننى ضد السينما التافهة التى تعتمد على الإسفاف والإفيهات.

لكن هناك نجوماً متهمين بالإسفاف ومع ذلك تنجح أفلامهم وتحقق إيرادات؟

- فى النهاية لا يصح إلا الصحيح، والجمهور لا يمكن خداعه، وإذا كان يسامح ويعطى النجم فرصة أو أكثر، ففى وقت ما ينفض من حوله، ويبعد تماما عن النجم المسف وأفلامه، والأمثلة كثيرة على ذلك، والنجم الذكى هو الذى يفهم ماذا يريد الجمهور ويطور نفسه وأدواته، ولا يترك نفسه ضحية الاستسهال.

قدمت أدوارا متنوعة، لكن ما زال الجمهور يفضل مشاهدتك فى دورى الفتاة الشعبية والبنت البريئة البعيدة عن الإغراء، لماذا من وجهة نظرك؟

- لأن معظم المصريين ينتمى للطبقة الشعبية البسيطة، لذلك فشخصية بنت البلد تمثل الأغلبية وتلمس قلوب الناس، وهذا طبيعى جدا، وعندما يشعر الناس بأن هناك وجهاً قريباً منهم يشعرون تجاهه بالحميمية، وقد يكون هذا سبب عدم تصور الناس لى فى أى دور إغراء بالإضافة إلى أننى لم أستخدم «الأنوثة» فى أى عمل قدمته فى حياتى، بل أعتمد على الموهبة والمجهود، ولا أعترف بالعرى أو الإغراء، ومن رابع المستحيلات أن أقدم فيلم إغراء أو حتى مشهداً ساخناً.

هل أنت مستعدة لمنافسة النجوم فى موسم الصيف؟

- لن أدعى الشجاعة وعدم الخوف من المنافسة، لكن أنا مؤمنة بأن من جد وجد، وأى عمل بذل أصحابه جهدا فيه لابد أن يجازيهم الله خيرا بقدر تعبهم، والأهم أن يركز كل شخص فى عمله ولا ينظر لغيره، فكل فنان له جمهوره الذى سيذهب ليرى فيلمه سواء فى العيد أو الصيف أو نصف السنة.

ما حكاية مسلسل «فراولة» الذى يقال إنك كنت تحضرين له لرمضان؟

- اعتذرت هذا العام عن أى عمل تليفزيونى، لأنه يحتاج وقتاً كبيراً جدا، وأنا مشغولة بفيلمى.

المصري اليوم في

24/01/2010

 

اكتشاف مومياء «رمسيس الثانى» فى فيلم مصرى فرنسى

كتب   محسن حسنى 

أيام قليلة، ويعود المخرج الفرنسى «جيوم هيشت» إلى باريس لاستئناف تصوير المشاهد المتبقية من فيلم «رمسيس الثانى.. الرحلة الكبرى»، الذى بدأه قبل حوالى ٣ أسابيع فى مصر حيث صور مشاهده التسجيلية فى الأقصر والقاهرة، كما صور مشاهده الروائية فى حى زفتى بمدينة الإنتاج الإعلامى.

«المصرى اليوم» التقت فريق عمل الفيلم خلال أحد أيام التصوير بمدينة الإنتاج لمعرفة سر اختيار تلك القصة تحديداً من بين قصص تاريخنا الفرعونى، وكذلك العقبات التى واجهت فريق العمل الفرنسى أثناء التصوير فى مصر، ونسبة مشاركة مدينة الإنتاج الاعلامى فى الإنتاج والإيراد أيضا، وباقى تفاصيل العمل.

فى البداية يقول المخرج «هيشت»: بخلاف عملى كمخرج سينمائى، لدى اهتمامات بالآثار المصرية القديمة أنا وزوجتى «فاليرى جيرى»، التى تساعدنى فى إخراج هذا الفيلم، وقد اخترنا تلك القصة تحديدا للعديد من الأسباب أهمها أن رمسيس الثانى من أهم ملوك مصر القديمة بالإضافة إلى أن بعثة الآثار الفرنسية تشارك حاليا فى ترميم مقبرته المتهالكة، وبالتالى عملنا هنا لا ينفصل عن عملهم، لأن الموضوع واحد هو رمسيس الثانى.

أكد «هيشت» أنه لم يكن فى حاجة إلى نجوم، ولهذا السبب اختار أبطال الفيلم ممن يجيدون العربية والفرنسية دون الأخذ فى الاعتبار مستوى نجوميتهم، وقال: هناك عناصر تمثيل مصرية وأخرى فرنسية، وأحداث الفيلم تبدأ مع الأسرة الـ١٩ بوفاة رمسيس الثانى، ثم تمر الأحداث برحلة المومياء وعثور عائلة عبدالرسول عليها فى خبيئة الدير البحرى، ثم باقى مراحل ترميم المومياء حتى يومنا هذا.

ثلثا مشاهد الفيلم تم تصويرها فى مصر، ويتبقى جزء بسيط يتم تنفيذه فى فرنسا بطريقة الجرافيك، كما يتم مونتاج وميكساج الفيلم فى فرنسا، استعدادا لتسليمه لقناة بلانت الفرنسية فى يونيو المقبل وهو الموعد المتفق عليه معها، ويتوقع «هيشت» عرض الفيلم نهاية العام الجارى.

وأكد يوسف شريف رزق الله، رئيس قطاع التعاون الدولى بالمدينة، أن المدينة تشارك بنسبة ١٧% من إنتاج هذا الفيلم التليفزيونى متمثلة فى بلاتوهات ومعدات وعمالة فنية فقط، وطبقا للتعاقد مع الشركة الفرنسية المنتجة، فإن للمدينة ١٨% من إيراد بيع الفيلم للقنوات التليفزيونية التى ستعرضه، وقال: رغم أن الفيلم تليفزيونى، ولن يطرح فى دور العرض، ورغم عدم وجود نجوم فيه، فإن هناك فوائد عديدة تعود على مصر وعلى المدينة منها أنه يعتبر دعاية سياحية مجانية لمصر، بالإضافة إلى العائد المادى المتمثل فى نصيبنا من الإيراد.

وذكر رزق الله أن عقبات التصوير الأجنبى فى مصر لا تزال موجوده، وإن كان هناك تحسن ملحوظ إلا أنه يأمل فى القضاء تماما على البيروقراطية التى تتسبب أحيانا فى «تطفيش» السياحة السينمائية، وقال: الحل فى تأسيس «لجنة الفيلم» التى تكون مهمتها الأساسية تسهيل التصوير الأجنبى فى مصر، والتنسيق بين كل الجهات المعنية بتصويره فى مصر من أجل التسريع فى إجراءات التصوير.

وأوضح رمسيس مرزوق، مدير تصوير الفيلم، أن المشاهد التسجيلية كانت مرهقة لكن ممتعة فى الوقت نفسه، وقد حرص على التصوير فى الأماكن الحقيقية للأحداث باستثناء المقبرة، لأنها متهالكة ويجرى ترميمها لذلك صور مشاهدها فى مكان غير حقيقى،

وقال: هناك تفاصيل كثيرة أثناء التصوير ركزنا اهتمامنا عليها بحيث يخرج الفيلم فى أفضل صورة، ومنها مثلا أننا رفضنا بناء ديكور لمنزل عائلة عبدالرسول، التى اكتشفت المومياء فى القرن الـ١٩ بخبيئة الدير البحرى، وظللنا نبحث عن منزل فى الصعيد يحاكى منزلهم لتصوير واقعة الاكتشاف، التى حدثت فى القرن الـ١٩ ووجدنا واحدا رحب أهله بالتصوير فيه، كما بحثنا عن «ماجور» من الفخار، وهو عبارة عن وعاء كبير يستخدم لعجن الدقيق قبل تصنيعه كخبز، فلم نجد إلا فى بلد تبعد عن الأقصر بحوالى ١٤٠ كيلومتراً، فاشتريناه وبادلناه بواحد قديم فى منزل أحد الفلاحين ليكون أصدق فى التصوير، وكل هذه التفاصيل كانت مرهقة لنا، لكننا رغم ذلك رفضنا الاستسهال، وأعتقد أن نتيجة هذا الجهد ستظهر على الشاشة حين يتم عرض الفيلم.

مرزوق ذكر أن الجهد الذى يبذله لهذا الفيلم لن يقل عن الجهد الذى بذله فى فيلم «المهاجر» ولهذا السبب يتوقع أن يكون المستوى الفنى للفيلم معقولاً جدا.

وقال كريم الفوال، مساعد المخرج: هناك شخصيات بارزة صورنا معها مشاهد تسجيلية فى هذا الفيلم وكلها لها علاقة، بدرجات متفاوتة، بمومياء رمسيس الثانى منها الدكتور زاهى حواس والعالم الفرنسى كريستينيو بلون، المشارك حاليا فى ترميم مقبرة رمسيس الثانى، كما سجلنا مع خبراء أثريين من البعثة الفرنسية، ومع أحد الأطباء الذى عالج مومياء رمسيس الثانى سنة ١٩٧٦، وسجلنا أيضا مع الرئيس الفرنسى الأسبق فاليرى جيسكار ديستان، الذى تولى رئاسة فرنسا من عام ١٩٧٥ وحتى ١٩٨١ أى خلال فترة ترميم ومعالجة المومياء، التى صنعنا فى فرنسا واحدة طبق الأصل منها لتصويرها، لأن تصوير المومياء الحقيقية شبه مستحيل لأنها تخضع للترميم حاليا.

المصري اليوم في

24/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)