حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أفلام مغربية في خضم التنافس واحتفاء بعبدالكبير الخطيبي

الرباط – نور الدين محقق

يصل «المهرجان الوطني للفيلم المغربي» هذه السنة إلى دورته الحادية عشرة بعد أن تحول إلى مهرجان سنوي مستقر في مدينة طنجة، نتيجة التطور الذي شهدته السينما المغربية سواء على مستوى الإنتاج السنوي للأفلام الطويلة منها والقصيرة أو من حيث ما شكلته هذه السينما من حضور على مستوى التلقي الجماهيري والمتابعة النقدية داخل المغرب وخارجه أيضاً، عبر مختلف المهرجانات السينمائية التي تكون حاضرة فيها. وهو أمر يجعل من هذا المهرجان محطة سنوية مهمة لمعرفة مدى تطور هذه السينما وتجاوب الجمهور أو عدمه مع الأفلام التي تقدمها، ثم مدى تعبيرية هذه الأفلام من حيث المواضيع التي تطرحها حول قضايا المجتمع المغربي الذي تنتمي إليه.

هكذا ستكون هذه الدورة مثل سابقاتها فرصة ذهبية للأفلام المغربية التي أنتجت هذه السنة للتباري حول جوائز المهرجان ولمعرفة الأصداء التي يمكن أن تخلفها لدى مشاهديها، الإيجابية منها أو السلبية. كما سيكون المهرجان أيضاً فرصة للنقاد الحاضرين وللجمهور المتابع للتعرف الأولي الى نوعية هذه الأفلام المقدمة، وهو أمر أصبح تقليداً متبعاً خصوصاً أن شهرة بعض الأفلام المغربية الجديدة تنطلق من أجواء هذا المهرجان بالذات. ويصبح بالتالي الجمهور المغربي الذي لم يشاهدها متشوقاً لذلك. وهو الأمر الذي وقع في السنوات الماضية مع فيلم ليلى المراكشي «ماروك» وفيلم «كل ما تريده لولا» لنبيل عيوش وفيلم نور الدين لخماري «كازا نيكرا» وغيرها من الأفلام المغربية التي استطاعت أن تلفت إليها الأنظار انطلاقاً من هذا المهرجان.

وهذا ما ننتظر وقوعه في هذه الدورة التي تنطلق ابتداء من 23 كانون الثاني (يناير) إلى 30 منه في طنجة التي تحولت إلى مدينة السينما المغربية بامتياز. وأعلن المركز السينمائي المغربي عن لائحة الأفلام السينمائية المغربية سواء الطويلة أو القصيرة منها التي ستكون حاضرة في المسابقة الرسمية للمهرجان. فبالنسبة للأفلام الروائية الطويلة نذكر: «موسم المشاوشة» لمحمد عهد بنسودة و«الرجل الذي باع العالم» للأخوين سهيل وعماد نوري. و«اكس شمكار» للمخرج محمود فريطس و«فينك أليام» للمخرج ادريس اشويكة و«آلو 15» لمحمد اليونسي و«Fissures (شروخ)» لهشام عيوش و«Châtiment (عقاب)» لهشام عين الحياة و«براق» لمحمد مفتكر و«أولاد البلاد» لمحمد إسماعيل و«Terminus des anges (محطة الملائكة)» للمخرجين محمد مفتكر وهشام العسري ونرجس النجار و«منسيو التاريخ» لحسن بنجلون و«الدار الكبيرة» للطيف لحلو و«Ahmed Gassiaux» لإسماعيل السعيدي و«وليدات كازا» للمخرج عبدالكريم الدرقاوي و«Dès l’aube (عند الفجر)» للمخرج جيلالي فرحاتي. والملاحظ أن هذه الأفلام التي عرض بعضها في القاعات السينمائية المغربية والتي يعرض الآن بعضها الآخر، ستواجه منافسة قوية في ما بينها خصوصاً أنها أفلام راعت في معظمها الرغبة في الاقتراب من القضايا الاجتماعية المغربية مع الحرص على التجديد في المجال التقني. ومع تفاوت طبعاً في نوعية المعالجة السينمائية بين الرغبة في التبسيط أو الرغبة في التجريب السينمائي وإضفاء اللمسة الخاصة. وهو ما ستحرص لجنة التحكيم على إبرازه أثناء اختيارها الأفلام الفائزة. هذه اللجنة التي تكونت من سبعة أعضاء هم: السينمائي والكاتب الايفواري تيميتي باصوري رئيساً للجنة ومشاركة كل من نزهة الدريسي (منتجة سينمائية مغربية ومديرة لمهرجان سينمائي مغربي) ويطو برادة (فنانة فوتوغرافية مغربية ومديرة الخزانة السينمائية «الريف») والناقد السينمائي والأستاذ الجامعي المغربي محمد الدهان وبوعلام لحمين من فرنسا (مسؤول عن ديزني فرانس) والصحافي والناقد السينمائي المغربي حسن نرايس واللبناني منعم ريشة (أوروبا سينما).

أما في ما يتعلق بالأفلام المغربية القصيرة التي أصبحت تشهد تراكماً ملحوظاً من حيث الإنتاج فقد تشكلت لجنة أولية اختارت منها أربعة عشر فيلماً لخوض غمار المسابقة الرسمية في هذه الدورة. هذه الأفلام التي تتميز في الغالب بطابعها السينمائي الجمالي والتي تكون محكاً لمخرجيها لإظهار مدى براعتهم في التحكم في الفن السينمائي ومعرفة أسراره. ومن بين الأسماء التي ستكون حاضرة بأفلامها في هذه الدورة الممثلة سعاد حميدو والممثل محمد نظيف والممثل يوسف بريطل. وهي ظاهرة سينمائية تشير إلى مدى رغبة بعض الممثلين المغاربة في التحول من أمام الكاميرا إلى خلفها وهو طموح سينمائي مشروع.

إضافة إلى بعض الأسماء الأخرى المهتمة بالمجال الفني مثل إدريس الإدريسي الذي سبق له أن قدم بعض البرامج التلفزيونية الفنية، وعثمان الناصري وجيهان البحار ومحمد لبداوي ومحمد الخوضي ومحمد نصرات وياسر خليل وسامية الشرقيوي وغيرهم. أما لجنة التحكيم بالنسبة للأفلام القصيرة فقد أشار المركز السينمائي المغربي إلى أنها تتكون من سعاد حسين من جيبوتي. وهي مسؤولة عن مشروع سينما بالمنظمة الدولية الفرنكوفونية، ومحمد السقاط (مدير تصوير) وعلال صاحبي (منفذ) وإبراهيم أخياط (باحث). وكلهم من المغرب وستترأسها مارتين زيفور من فرنسا وهي أستاذة بالمدرسة العليا للفنون البصرية في مراكش. وفي إطار هذه الدورة سيتم تـنظيم نـدوة من لدن المركز السينمائي المغربي والمجلة الفلسفية «الأزمة الحديثة» لإحياء ذكرى المفكر المغربي الراحل عبـدالكبير الخطيبي. وهي بادرة جديرة بالتنويه لما قدمه هذا المفكر الكبير من خدمات للثقافة المغربية والعربية والعالمية ولاهتمامه الكبير بسيمائيات الصورة في إطارها الفني المتكامل.

الحياة اللندنية في

22/01/2010

 

200 مليون مشاهد في دور العرض

باريس - ندى الأزهري 

تجاوز عدد مرتادي دور العرض السينمائية في فرنسا خلال العام الفائت المئتي مليون محققاً بذلك رقماً قياسياً لم يتم التوصل إليه منذ أكثر من ربع قرن.

وأشارت آخر التقديرات التي نشرها المركز الوطني للسينما، إلى أن عدد مشاهدي الفن السابع في الصالات الفرنسية قد ازداد بمعدل قدره 5،7 في المئة العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه، متجاوزاً المعدل الوسطي العام للسنوات العشر الأخيرة. وجاءت أفلام نالت نجاحاً كبيراً في النصف الثاني من العام لتعوض انخفاض التردد في النصف الأول، لكن الزيادة بلغت أوجها في تموز (يوليو)، وهو الشهر الذي تبدأ فيه الأفلام التي عرضت في مهرجان كان بالنزول إلى دور العرض في كل المدن الفرنسية.

وتبين من الأرقام المعلن عنها أن زيادة عدد مرتادي السينما في باريس ومنطقتها توازي وحدها الزيادة في بقية المناطق الفرنسية وأن الصالات الكبرى هي المستفيد الأول منها على حساب الصالات المتوسطة والصغيرة التي تعاني من وضع هش يسعى المركز الوطني للسينما لجعله أقل هشاشة.

في مقابل ذلك انخفضت حصة الفيلم الفرنسي في السوق مقارنة بعام 2008 الذي كان استثنائياً للسينما الفرنسية، ووصلت إلى 37 في المئة بعد أن كانت 45، وعاد الفيلم الأميركي ليتصدر المركز الأول في السوق الفرنسية لتقارب حصته الخمسين في المئة، وليحقق إضافة لذلك أفضل نسبة مشاهدة منذ العام ألفين. وانخفضت بالتالي نسبة مشاهدة الفيلم الفرنسي بنسبة 13.5 في المئة لكنها ظلت مع هذا أعلى من المعدل العام للسنوات العشر ألأخيرة.

أما الأفلام العشرة الأوائل التي استقطبت أعلى نسبة من المشاهدين، فثلاثة منها كانت أفلاماً فرنسية وفيلم واحد بريطاني. وستة أميركية. وحل الفيلم الفرنسي «نيكولا الصغير» لرولان تيرارد المأخوذ عن سلسلة قصصية للأطفال لغوسيني (مؤلف القصص المصورة الشهيرة استريكس) في المركز الرابع بين الأفلام الأكثر نجاحاً خلال العام الفائت بعد «آفاتار» (خلال 4 أسابيع عرض فقط) و «عصر الجليد 3» الأميركيين و «هاري بوتر 6» البريطاني، كما حل فيلمان فرنسيان «آرثر وانتقام مالتازار» للوك بيسون، و «ل أو ل» لليزا أزولو في المركزين الثامن والتاسع على التوالي.

واعتبرت الأرقام إشارة إلى «العافية» الجيدة نسبياً التي تمتعت بها السينما الفرنسية خلال ذلك العام الصعب، حيث برهن الإنتاج السينمائي الفرنسي على قدرته على المقاومة على رغم الأزمة الاقتصادية، وأنتج مئتي وثلاثين فيلماً، منها مئة وثمانين فيلماً فرنسياً محققاً بهذا انخفاضاً طفيفاً قياساً إلى عام 2008. وذكر تقرير المركز الوطني للسينما أن عام 2009 كان قياسياً أيضاً في نسبة إنتاج الفيلم الأول والثاني.

الحياة اللندنية في

22/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)