حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عادل امام البطل المطلق للهزائم الاعلامية وحرب الفتاوى والمنابر إلى اين؟

لينا أبو بكر

لأن الصحون الطائرة في فضاء (الريس) مصابة بالتخمة التحريضية، والتلبك المعوي الناجم عن التهام كمية هائلة من سموم الافكار، كان لابد ان نقدم عريضة فضائية هنا، تدافع عن حق الشعب المصري الرائد في امتلاك أطباق فضائية خالية من الشوائب، ومن حملات التلقيح الاعلامي الاجبارية التي يتعرض لها أهلنا في مصر..

كلي ايمان ان شعب مصر لن يكون فريسة سهلة تقع في افخاخ جهاز مخابراتي من الطراز الاكثر خطورة على الاطلاق، لان التعذيب والاضطهاد الفكري الذي يمارسه الجهاز الاعلامي ما هو الا تقنية مخابراتية تنتهك حقوق المشاهد المصري بامتلاك وجهة نظر خارجة عن اطار الاملاءات الفضائية المفروضة، حتى ليغدو الامر شبيها بغرفة التحقيق اذ يملي المحقق على المتهم اعترافا خاضعا لمزاجية التحقيق، وعنجهية المحقق. واعلام الريس يلغي مسألة الارادة المصرية في المتابعة اثناء الحقن العنصري ضد الشعوب العربية والعربية فقط.

عد الى ليلة انتخاب البتراء مدينة الانباط في الاردن - كاحدى عجائب الدنيا السبع، لترى بام عينك ردة الفعل على برنامج 'البيت بيتك'، حيث اجتمع نفر من (بتوع الريس ) في امسية رثائية لا توصف كأنما وقعت الواقعة، استضاف البرنامح خبير اثار عرض حجرين من الاهرام والبتراء وهو يردح ويصرخ كمن ثكلته امه، ويحتج على قرار اللجنة الدولية والترشيحات ووووو.

وقتها تابعت الاعلام الاردني ولم اجد اية امارة على اثارة نوازع الغيظ والعنصرية لدى فرقة (الرديحة) هذه مما يدعوك يا اخي للدهشة من كل هذا الغيظ الرسمي من اي تفوق او موقف او شيء عربي، حينها تمنيت لو ان الشعب المصري البطل يبحث ويحقق في شجرة انساب الاعلام الرئاسي لا بل وشجرة القصر الجمهوري نفسه...

بعد ذلك طفت بقوة مسألة الفن المصري والسوري، ثم رأينا عمالقة الفن السوري في العديد من الاعمال المصرية، وخرج علينا الاعلام بشلة ردح ليس سياحيا هذه المرة بل فنيا، ليشن هجمة شرسة على الغزو السوري للفن المصري والسطو على الفرص والاجور والاقبال الجماهيري وووو الخ وتذكرون رأينا ما رأينا وسمعنا ما سمعنا، وقلنا في بالنا يالله نزوة اعلامية ولا بد لليل أن ينجلي..

بيني وبينك ايها القارئ و(الريس) يسمع : لم نشك لحظة واحدة بمصر، بل ازداد ايماننا وقناعتنا بان مصر تتعرض لمخطط مخابراتي يسيء لسمعة مصر ولا يخدم لا عروبتها ولا قوميتها ولا ريادتها ولا عظمتها، لان الاقزام لا يصنعون العظمة، والعظماء لا يساومون على المجد بابخس الثمن..

قامت الدنيا ولم تقعد بحرب الركلات الترجيحية بين الاعلام الجزائري واعلام (الريس)، وشاهدنا تلك الحملة الاستخباراتية على كل ما هو عربي والدعوة الى نبذ العرب والتبرؤ منهم وحقن الشعب المصري ضد عروبته وطعنه في قلبه العربي وفرعنته بحيث ينسب الى الفرعون الحاكم وهو ما لم يحدث في تاريخ الشعوب كما كتب مرة الاستاذ عبد الحكم دياب بحيث يلغى الشعب ويرسخ الحاكم كسلالة شعبية! فأي اضهاد تاريخي وجيني وثوثيقي؟

لا زلنا اذن نتحدث عن الخطاب الاعلامي المخابراتي .. اليست تلك تقنية استخباراتية بحتة؟

بلعنا ما حصل في حرب الاهداف الملغومة، وقلنا الشعب المصري صاح لهذا الاملاء المخابراتي المتجرد من الاخلاق على الارادة الشعبية وفطرتها السليمة. اكثر ما هالني خلال احداث الكرة موقف مشبوه لممثلة مصرية شنت حملة مغرضة على الفن الجزائري والشعب والارض والتاريخ الجزائري وكان كل هذا باسم الوطنية، كنت اتمنى لو كان هذا الشرف انتابها في احدى الجولات التي قامت فيها اسرائيل بقتل جنود مصريين.

لكن ان يصرح عادل امام على قناة 'الحياة' المصرية ان مصر لن ترضخ لكل المحاولات - اللي بالو بالو - التي تسعى لتصدير اهل غزة لسيناء فهذه هي الطامة الكبرى!!

يا جماعة ابو الغيط بل الريس نفسه لازم يخاف على مستقبله السياسي من عادل امام لان الزعيم امام فاق الزعيم زعامة بل سأقول انه فاقه بتزعم أدوار البطولة خلال كل تلك الهزائم الاعلامية التي مررنا ببعضها هنا، فعلاوة على تجاهل الحق الانساني بالنجاة من الموت لكل شعب يتعرض للحروب او المجازر باللجوء الى الدول المجاورة فانه يتعامل مع ابطال غزة بمنطق اللقطاء، متناسيا ان غزة ابنة شرعية لمصر، وان مصر ام العروبة، فكيف يتجرأ هؤلاء على شرف مصر؟

'لأ والأبلى' أن الاعلامي محمود سعد في 'البيت بيتك' خلال احداث نجع حمادي، يحدد مصدر الفتنة القادمة من دولة ليس بينها وبين مصر سوى بحر، وان لها اجندتها الخاصة التي تستخدمها لاثارة الفتنة الطائفية في مصر وترهيب المصريين من المسيحيين واليهود!

قبل ذلك كنت اكن الاحترام الكبير لوعي هذا الاعلامي، وكنت اتمنى لو انه كان اكثر نضجا هنا ولو تاريخيا، وليس جغرافيا بالطبع، فحدد الامر على هذا النحو: دولة يصل بيننا وبينها قناة تتدلى من عنق البحر لقلنا هذا ادق على الأقل من الناحية التاريخية.. ولكن كما ذكرت أعداء مصر من وجهة نظر إعلامها ليسوا هم أعداءها من وجهة نظر تاريخها!

تحت الشمس

لا جديد تحت الشمس، سوى جورج غالاوي وحيادية غسان بن جدو .. اما بالنسبة لغالاوي فأجمل ما واجهه في رحلته الى غزة سؤال أحمد منصور له حول ما سيسجله التاريخ عن البريطاني المسيحي القادم من وراء البحار لإغاثة منكوبي غزة بينما الاشقاء العرب والمسلمين يضيقون عليهم الخناق، لو كنت مكان التاريخ لاجبت عن السؤال : لن اتصل بصديق، ولكنني أرغب بتغيير السؤال!

أما بالنسبة لغسان بن جدو، فإن اللعب مع الاحتراف بأعصاب من فولاذ أكثر صعوبة من الاحتراف نفسه لأنه يتجاوزه الى ما يفوقه، ولا يتوقف عنده، فلبن جدو موقفه المعلوم الذي يصرح به علنا من الاحتلال الاسرائيلي والتضامن مع اهل غزة، وهذا ما عكسه خلال حوار مفتوح هذا الاسبوع، فبالاضافة الى ما عرضه من لقطات للقرضاوي وهو على وشك البكاء خلال حديثه عن حصار غزة وتجويعها، وعداك عن الشريط المصور لذلك الاسكتلندي الذي أسلم واسمه عبد الله متحدثا الى الجنود المصريين عن حب غزة لهم وانها لاتريد منهم شيئا ولا ان تعاديهم كل ماتريده ان يسمحوا لها بالحصول على الدواء لابنائها مسائلا اياهم اليس لديكم ابناء تخافون عليهم اذا مرضوا؟

ففي ما عدا ذلك الذكاء والالمعية في عرض وجهة النظر والموقف الشخصي من خلال رسالة لا يعبر عنها صاحبها بلسانه بل بلسان الحدث فإن المبالغة بالحيادية تجاه الضيف التابع لنظام (الريس )'الفقي' وتخصيص الوقت الاكبر له من الحديث يعد احترافا على احتراف، فامام القدس في صيدا واستاذ السياسة في جامعة كاليفورنيا كانا يحاولان الحديث وعضو مجلس الشعب يلعلع ولا يعطي مجالا لاحد قافزا من تناقض لاخر، فبينما يتحدث عن الانفاق التي تؤدي الى التهريب وتفقيس مافيا التجار يواجهه الشيخ واستاذ السياسة ان هذا يؤكد ضرر الحصار ونتائجه السلبية مما يوجب انهاءه لا مفاقمته، والفقي (ساحب)، يشتم امام المسجد بحجة الدفاع عن شرعية شيخ (الريس) و(الريس)، ليصل الامر الى الشتيمة، وهنا تحديدا عليك ألا تخاف من انقلاب الحوار المفتوح الى اتجاهات معاكسة لان الما فوق حيادية التي تمتع بها ابن جدو تلغي نظرية الجدران العازلة السريعة الاشتعال بين الاطراف المتحاورة في البرامج الاعلامية العربية، فالجدار العازل هنا ليس جدارا من قش إنما من زجاج عاكس - وليس معاكسا - أشبه بالمرايا.. لذا فان الذكاء في التعامل مع الحيادية مهنيا أهم من الحيادية نفسها كميزة اعلامية.

غساسنة الاعلام ومناذرته

في برنامج 'الشريعة والحياة' لهذا الاسبوع تركز الحوار مع الشيخ القرضاوي حول مسألة الجدار الرئاسي الفولاذي، وقد استضاف البرنامج الشيخ الراوي عضو مجمع البحوث الاسلامية الذي كان طرفا ثالثا بين طرفين احدهما موظف يتقاضى اجرا من الحكومة وعليه ان يعمل وفقا للاسس التي تحددها له وهو شيخ الازهر وبين القرضاوي، الذي يحسب على 'الجزيرة'، فان اعتبرنا ان هذه حرب منابر كما اسماها غسان بن جدو فاننا هنا امام فتاوى لها خلفياتها السياسية التي تستند عليها، علما بان الراوي اكد ان الامر لا يحتاج لاي فتوى لانه واضح وضوح الشمس، غير ان السؤال عن تدخل القضاة ورجال الدين في الامور السياسية كان الاهم على الاطلاق حيث دافع القرضاوي عن حق رجل الدين بان يمتلك وجهة نظر سياسية ناجمة عن وعي ودراسة وهذا واجب الفقيه الذي لا يجب ان يتخلى عنه فلا يكتم علمه، وليست المشكلة في اختلاف الفتاوى حول امر فهذا شيء لا يعيب او يخل انما وجب اصدار الفتوى على اسس فقهية، واحال فتوى الجدار الى ما يسمى فتوى المآلات، فقتل اخواننا في غزة حسب الشيخ، يندرج تحت ما يدعى القتل بالترك، التجويع والحصار وحرمان المحتاج من المساعدة مع المقدرة عليها.

وجهة نظر القرضاوي تتطابق مع تقرير بثته الجزيرة عن احدى المنظمات الحقوقية في لندن والتي ادانت النظام المصري بعد الاستعانة بشهادة الاطباء واهل الضحايا، حيث افاد التقرير بان النظام المصري اثناء بناء الجدار استخدم الغازات السامة والمياه العادمة التي ادت لقتل عدد كبير من ابناء القطاع، مما يعرضه للمساءلة القانونية، وان كان الفقي في الفقرة السابقة لم يزل معنا فهل له ان يرد على هذا بدل من ان يقتصر في حديثه على ما يكرره الجهاز الاعلامي التابع لمبارك ..

جمال الريان يؤكد على اذا

عباس غاضب جدا من القرضاوي لانه افتى برجمه، خبر في حصاد 'الجزيرة'، تم عرضه باسلوب اكثر من رائع وقد عرضت فتوى القرضاوي بالتمام والكمال بعد قراءة الخبر ومفادها:

'إذا' كان عباس متواطئا في الحرب على غزة يحل رجمه ..

انتهى بث الفتوى لتتجه الكاميرا مباشرة لجمال الريان الذي يؤكد على 'إذا'..

السؤال: لماذا سقطت 'اذا' من حسابات عباس وغضبه وبقيت الفتوى؟

يا أيها الناس: العتب على اذا!

شاعرة عربية - لندن

القدس العربي في

21/01/2010

 

نقاد: 'كلمني شكرا' ينحاز للنظام ويروج لرجال الأعمال على حساب الفقراء

انتقدوا مخرجه خالد يوسف لتهميشه قضايا مهمة واعتماده الايحاءات الجنسية

القاهرة - (د ب أ):  

عاب نقاد مصريون على المخرج خالد يوسف تهميشه للعديد من القضايا التي تضمنها فيلمه الجديد 'كلمني شكرا'، معتبرين أنه لم يوفق في تقديم عمل متماسك دراميا بينما زادت جرعة اعتماده على الإيحاءات الجنسية والألفاظ النابية في ظل غياب التدخل الرقابي.

وبينما يعد 'كلمني شكرا'، الذي بدأ عرضه تجاريا أمس الأربعاء، أقل أفلام يوسف فيما يخص الأزمات مع جهاز الرقابة المصري الذي أجاز الفيلم دون ملاحظات تذكر، فإن النقاد والإعلاميين الذين شاهدوه في العرض الأول الثلاثاء اعتبروه أضعف أفلام تلميذ يوسف شاهين فنيا وأكثرها جرأة وتحررا.

وقال الناقد عادل عباس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بعد العرض، إنه حضر لمشاهدة فيلم جيد لكنه فوجئ بعدد من 'الاسكتشات الفنية بعضها درامي والآخر غنائي تم ضمها معا في عمل قال لنا صناعه إنه فيلم سينمائي بينما لم نقتنع كجمهور أو نقاد بالقضايا التي قدمها الفيلم الذي كان التركيز فيه على العشوائيات منفرا خاصة مع وجود بعض التفاصيل غير المنطقية'.

وقال الناقد أشرف البيومي لـ(د.ب.أ): إن 'استخدام خالد يوسف المتكرر للعشوائيات لم يعد مقنعا خاصة وأنه قام بتسطيح القضايا - في الفيلم الجديد- استمرارا لوجهة نظره السابقة عن سكان تلك المناطق وكونهم مجرد صائدي فرص مغروسين في شباك الأحلام الضائعة بينما لم يقدم لنا أسبابا واضحة لفشلهم'.

وأضاف بيومي أن تركيز المخرج على 'مساوئ' العشوائيات بتلك الصورة القاتمة التي يغيب عنها الشخصيات الإيجابية بات غير منطقي، فالمقيمون في تلك المناطق وفق نظرة الفيلم إليهم يمكن تصنيفهم باعتبارهم جميعا 'نصف إنسان ونصف حيوان' وهو تعميم لا يجوز.

وأبدى الناقد المصري تعجبه من انحياز المخرج للنظام الحاكم في مصر في وجهة نظره المتعلقة بقضايا منها حقوق بث مباريات كرة القدم وصلاحيات رجال الأعمال في السيطرة على الأسواق بعيدا عن مراعاة حقوق المستهلكين 'رغم أنه معروف بانتمائه للتيار الناصري المعارض للحكومة المصرية'.

ولفت عباس والبيومي إلى محاولة الفيلم الدخول في دهاليز التجارة غير المشروعة المعتمدة على قرصنة القنوات الفضائية واستخدام شبكة الإنترنت في عمليات النصب وغيرها، واتفقا على أنه لم يقدم القضية بشكل إيجابي وإنما استخدمها فقط 'لإطلاق النكات واستخلاص المواقف الضاحكة دون جدوى حقيقية لوجودها'.

وركز عادل عباس على تحول خالد يوسف من 'مناهض' لسياسات النظام الحاكم والأمن فيما يخص التعامل مع البسطاء إلى النقيض تماما حيث ظهر الشعب متجاوزا في كل الأحوال يحاول أن يسلب الأغنياء حقوقهم طوال الوقت بأي وسيلة بينما الأمن يتعامل مع البسطاء بتفهم واضح على خلاف الواقع.

واستنكر الناقد محمد صلاح الدين في حديثه لـ(د.ب.أ) ما وصفه بانقلاب في شخصية خالد يوسف السينمائية التي كانت في أفلام سابقة تحارب سيطرة الرأسمالية وسطوة رجال الأعمال بينما في 'كلمني شكرا' يروج لرجال الأعمال ويظهرهم أصحاب حق في حرمان المهمشين والفقراء من كثير من الأشياء التي يستخدمونها يوميا تحت ستار حماية مصالحهم القانونية.

واتفق النقاد الثلاثة في تجاوز الرقابة للكثير من التفاصيل غير المقبولة في الفيلم خاصة ملابس البطلة غادة عبد الرازق الساخنة التي ظهرت بها طوال الأحداث والتي لم يكن لها مبرر درامي في كثير من الأحيان، إضافة إلى التركيز على العلاقات غير المشروعة وكأنها سمة مجتمعية سائدة وشيوع الألفاظ النابية والتلميحات الجنسية طوال الأحداث.

بينما أشاد كل من شاهدوا الفيلم في عرضــه الأول بالفنانة الكبيرة شويكار التي قدمــــت واحدا من أبرع أدوارها في السنوات الأخيرة، إضافة إلى حضور بطل الفيلم عمرو عبد الجليل وقدراته الكوميدية وبراعة الفنان صبري فواز في تجسيد شخصية مدعي التدين الغارق في الملذات طوال الأحداث والتغير الواضح في مسار الممثلة داليا إبراهيم.

كتب أحداث الفيلم سيد فؤاد عن قصة للممثل عمرو سعد، ويعد أولى بطولات عمرو عبد الجليل السينمائية وتجاوزت تكلفته 25 مليون جنيه (5 مليون دولار تقريبا)، أنفق معظمها على بناء حارة شعبية متكاملة في ستوديو مصر.

القدس العربي في

21/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)