حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أكد أن الدراما الخليجية تتمتع بنسبة مشاهدة عالية وتنافس بقوة

دريد لحام: من يقل إنني أعلِّم الأطفال الإباحية فهو غبي!

الدوحة – القبس

قال الفنان دريد لحام إنه لم يقم بتعليم الأطفال الإباحية في برنامجه «عالم دريد»، واصفا من يلصقون به هذه التهمة بـ«الغباء».وأضاف أنه يتعين على الطفل أن يفهم كيف جاء الى هذه الحياة، يتعين عليه أن يفهم كل شيء بعيدا عن التطرق للجنس والإباحية ولو بشكل رمزي معين وغير مباشر، لأننا إذا تركنا الطفل دائم السؤال عن كيفية مجيئه الى هذه الدنيا دون أن نقنعه بالإجابه فسيصبح غبيا، وسيتعرض للكثير من المطبات والمشاكل الحياتية نتيجة جهله بمثل هذه الأمور.

وتابع لحام قوله: هناك متشددون ومتزمتون اعترضوا على الكثير مما قلته من كلام للأطفال، لأنهم يسعون الى إلغاء العاطفة من قاموس حياتنا، حقيقة لا أعرف لماذا يريد هؤلاء التستر على حقائق بديهية وموجودة وإخفاءها بسبب سلوك أخلاقي أقل ما يقال عنه انه متخلف.

الفنان دريد لحام كان يتحدث في مقابلة مع «القبس» أثناء زيارة قام بها الى العاصمة القطرية الدوحة في الآونة الأخيرة.

رفض دريد لحام الحديث عن سبب زيارته الدوحة، لكنه أشار الى أنها مرتبطة بمشروع تعاون فني مشترك مع إحدى المؤسسات الإعلامية في قطر، دون أن يتطرق الى طبيعة أو ملامح مثل هذا التعاون.

ولدى دريد لحام مجموعة أفكار لأعمال فنية قادمة، لكنه يرفض الإفصاح عن أي منها قبل أن يتحول الى واقع يبدأ تنفيذه، يقول إنه مستعد للعودة الى تكرار تجربة التقديم التلفزيوني، إلا أنه لم يحسم أمره حتى الآن، حيث انه بصدد دراسة الأفكار المطروحة وعبر أي قناة تلفزيونية سيتم تنفيذها.

ويعتقد دريد لحام أن الدراما الخليجية آتية بقوة إلى الساحة العربية، مؤكدا أنها أخذت في السنوات القليلة الماضية تعبر عن نفسها جيدا، وقال إن الأعمال الفنية الخليجية تحظى اليوم بنسبة مشاهدة عالية في معظم الدول العربية.

وأضاف لحام أن الدراما الخليجية ربما تكون قد تأخرت بعض الشيء حتى تمكنت من الوصول الى ما وصلت اليه اليوم، لكنها في المحصلة أصبحت تتمتع بنسبة مشاهدة كبيرة، فضلا عن أنها أصبحت تنافس بقوة بالمقارنة مع الدراما السورية والمصرية.

ولا يرى دريد لحام أي مانع يمكن أن يحول بين مشاركته في أي عمل فني خليجي سواء كان مسلسلا تلفزيونيا أو عملا مسرحيا، إلا أنه يعتقد أن من الضروري عدم التسرع في مثل هذه المشروعات، حتى لا يكون العمل الفني مجرد لقاء أو تجمع لعدة أسماء من الفنانين المشهورين على مستوى الوطن العربي، حيث لا بد أن يكون السيناريو في هكذا أعمال فنية له طبيعة خاصة تراعي مبررات مشاركة الفنان حسب جنسيته ولهجته.

ونفى الفنان دريد لحام ما رددته بعض وسائل الإعلام الفنية بشأن قيامه بانتقاد الفنان عادل إمام، وقال إن هدف من اتهمني بذلك هو إحداث فرقعة إعلامية وجلب الاهتمام له وللوسيلة الإعلامية، مضيفا أنه لم يستمع الى ما قاله عنه عادل إمام حتى ينتقده.

وتابع لحام قائلا إن إمام يدرك جيدا أكثر من أي شخص آخر مدى الحب والتقدير الذي أكنه له، لأنه من الفنانين العرب القلائل الذين قدموا الكثير لقضايانا العربية وخصوصا تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

ووصف لحام تلك الاتهامات بأنها إشاعات و«محض افتراء».

وقال إنني أعتبر مسرحية عادل إمام «شاهد ما شفش حاجة» من الأعمال الفنية العربية الراقية التي لا تنسى، لأنها عمل فني مسرحي كبير يتضمن إسقاطات يندر توافرها في أعمال مسرحية أخرى.

وعبّر عن أمله في أن يرى مشروعا قديما، لفكرة فيلم سينمائي يجمعه بالفنان عادل إمام، النور خلال الفترة القريبة المقبلة.

ويقول دريد لحام في معرض تعليقه على مستوى ما وصلت اليه السينما العربية، إن الأفلام السينمائية التي تمس أحاسيسنا وقضايانا الوطنية لا تموت، وتبقى مطلوبة وتحظى بدرجة عالية من المشاهدة حتى عقب مرور سنوات طويلة على إنتاج الفيلم.

وأشار الى أن فيلمه السينمائي «الحدود» ما زال يحظى بمتابعة حتى اليوم رغم كل هذه السنوات على إنتاجه، لأنه يتناول قضايا تتعلق بالإحساس الوطني.. يتعين علينا أن ندرك أن من ينتقد الأحداث السياسية من خلال الإسقاط السينمائي والدرامي كمن يسير في حقل ألغام، وبالتالي يجب الحذر، كأن يتجرد الطرح من الزمان والمكان كما هي الحال في فيلم الحدود.

وبالنسبة للمسرح، يرى لحام أن دوره تراجع بشكل ملحوظ منذ عدة سنوات، موضحا أن هناك أسبابا لذلك تتعلق بالسينما والتلفزيون والفضائيات التي خطفت الكثير من أضواء المسرح.

وقال لحام: «أضواء المسرح خفتت في ظل ثورة السينما والفضائيات». وأضاف أن المسرح لا يمكن أن يستمر بدون دعم معنوي ومادي، وخصوصا المسرح الجاد الذي يعيش ويستمر بدعم شباك التذاكر، وإلا فإنه سيتعرض لخسارة فادحة، وهو ما يفسر ابتعاد العديد من الفنانين عنه، رغم أن له دورا كبيرا في تأسيس قواعد للحياة الفكرية في أي بلد.

ويضع الفنان دريد لحام المسرح على رأس قائمة أولوياته، ويرى أن فيه علاقة إنسانية بين الجمهور والممثل أو الفنان، لافتا الى أن هذه العلاقة غير متوافرة في الفنون الأخرى.

ويرى لحام أن المسرح يقدم فنا صادقا، لأن الفن الصادق هو الفن الذي لا تخترع قصصه، وإنما يتم استنتاجها واستنباطها من أحداث ووقائع يومية يتم التعبير عنها بأسلوب درامي، وقال إن هذا الفن هو الذي يخدم واقع الإنسان، لأنه يمثل نبضهم اليومي.

ويضيف أن العمل الفني بشكل عام يخاطب الجمهور الذي إما أن يكون متفرجا أو متفاعلا، فالمتفرج تنتهي علاقته بالعمل الفني مع إسدال الستار، أما المتفاعل فهو من يرى نفسه فيما يقدمه المسرح وتبدأ علاقته بالعمل الفني عقب إسدال الستار، بمعنى أن تعيش الأعمال الفنية في أذهان الناس، ولا تموت بمجرد انتهاء العمل الفني.

ويرى الفنان دريد لحام الذي كان اختير في العام 1997 سفيراً للنوايا الحسنة لمنظمة اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن تجربة عمله كسفير للنوايا الحسنة تخللها بعض الإشكالات، لأن القائمين على هذه البرامج يريدون من الفنان أن ينسلخ من وطنيته ويتخلى عن هويته، وأن يكون بدون جغرافيا أو انتماءات قومية أو ملامح وطنية، بمعنى أن يبتعد سفير النوايا الحسنة وفق مفهومهم عن العواطف الوطنية، وقال إنني لم أستطع التخلي عن وطني العربي الكبير، مضيفا: أرادوا منا عدم التدخل في قضايا سياسية مثل تأييد حق الدول المحتلة في الدفاع عن حقها ومقاومة الاحتلال.

لكن عموما، يقول لحام إن تجربة العمل كسفير للنوايا الحسنة تخللها بعض الجوانب المشرقة، وخصوصا في مجال الطفولة، فقد حققنا نجاحا كبيرا على هذا الصعيد في دول مثل السودان وفي مناطق المغرب العربي وشمال أفريقيا.

ولا يؤيد الفنان دريد لحام من يقول إن الدراما والأعمال الفنية السورية تمكنت خلال السنوات القليلة الماضية من إزاحة نظيرتها المصرية، موضحا أن الدراما السورية مكملة للدراما المصرية، كما أن الدراما الخليجية تكمل السورية والمصرية، وبالتالي، يجب أن لا تكون منافسة فيما بين الدراما السورية والمصرية أو الخليجية، فلكل دراما مشاهدوها وذائقتها.

وشدد لحام على أنه لم يقف ضد نجاح الفيلم المصري خلال مهرجان دمشق السينمائي الأخير، وقال: لم أقل أبدا «على جثتي أن يفوز فيلم مصري»، هذا ليس أسلوبي في الكلام، من يقل ذلك، أرد عليه بأن هذا الكلام أقلّ ما يقال عنه بأنه «عيب» وتجنٍّ وافتراء، ولماذا أقف ضد الفيلم المصري، فقد تربيت على يد مخرجين مصريين، ونحن نحترم الأعمال الفنية المصرية، يجب على أعضاء لجان التحكيم الفنية أن ينسوا جنسياتهم عندما يحكموا الأعمال المعروضة عليهم.

وقال لحام: لست من النوع الذي يخشى قول رأيه.. لدي الجرأة على الاعتراض أو الإشادة على أي عمل فني، لذلك لم أقف ضد الفيلم المصري.. أنا أكبر بكثير من هذا الهراء وهذه المهاترات.

القبس الكويتية في

21/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)