حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

من أبرز الممثلين الشباب وعرف بلقب "المشاكس"

قاسم ملحو: علينا البحث عن جديد للدراما السورية

دمشق - علاء محمد

يعتبر من أبرز ممثلي جيل الشباب المجدد في الدراما السورية، لعب دور المشاغب في معظم الأعمال التي ظهر بها خلال السنوات القليلة الماضية وبخاصة المسلسلات الاجتماعية التي أفردت لها صفحات كثيرة لتحليلها . يؤدي ببراعة مع المخرج يوسف رزق، الذي أطلق عليه لقب (المشاكس) الذي يرفق مع اسمه على شارة أعماله . . فما قصته مع المشاكسة؟ وما رأيه في الواقع الدرامي في سوريا خلال الموسم الماضي؟ الممثل قاسم ملحو في حوار صريح وهادئ مع “الخليج”:

·     في السنوات الأخيرة كان التألق واضحا لك في مسلسلات المخرج يوسف رزق حتى وصفك هو شخصياً  تحبباً  بالمشاكس . . لماذا التواجد الدائم مع رزق؟

المخرج يوسف رزق مخرج كبير وله بصمات واضحة على الدراما السورية في السنوات الطويلة الماضية وهو من المخرجين الذين يصنعون في الممثل الكثير ولا ينتظرون لما يمتلكه الممثل من إمكانات، وأهم ما يميزه هو عدم اهتمامه بالقوالب الجامدة التي يأتيه بها الممثلون بعد خبرة سنوات بل تراه وضع الفنان في دور جديد عليه وغير مسبوق بالنسبة له، فيحدث المفاجأة له وبالتالي يضيف إليه الكثير مما لم يكن قد تعرّف إليه .

وفي مسلسلات يوسف رزق حضرت بقوة الصور الاجتماعية المعاصرة التي تحاكي المجتمع الحالي في السنوات العشر الأواخر، ونظراً كوننا جيلاً شاباً فإن مسلسلاته تتطلب هذا الجيل من الفنانين، فشاركنا ونأمل أن نكون قد  تألقنا مع مخرج مشهود له بالكفاءة وعدم الانتظار .

·     لكن هل ترى أن المسلسل الأخير “سفر الحجارة” والذي كنت أحد أبطاله قد أوفى بالغرض المطلوب إن بالنسبة لك أو للعمل ككل؟

سأتحدث أولا عن العمل ككل، فالمخرج يوسف رزق اعترف في الإعلام بأن العمل لم يحقق الجماهيرية الكبيرة طالما أنه صنع من أجل الطبقة النخبوية التي تفهم الأعمال المركبة كهذا العمل، وهو جاء كخدمة للقضية الفلسطينية وليس للربح المادي الذي اتفقنا جميعا في العمل مخرجا وكاتبا وممثلين على عدم السعي وراء الربح بحكم القضية .

أما بالنسبة لدوري في المسلسل فهو جاء ملبياً وخاصة أنه يتحدث عن الشاب الذي يغويه فتاة معادية وأنا متقن لهذه الأدوار من خلال أعمال أخرى، لذا كان نجاحي فيه منتظرا وليس مفاجئا لكنني بالمناسبة لا أحتفي بدور ناجح إذا لم يكن  المسلسل ككل ملبيّا .

·         وما رأيك في الخلاف الكبير الذي نشب بين الكاتب هاني السعدي والمخرج يوسف رزق حول المسلسل؟

أراه خلافًا في غير صالح الدراما السورية فالحديث عن الرجلين هو حديث عن أحد أهم الكتاب في سوريا وأحد أهم المخرجين، وهذا إن صب في خانة ما، فهو يصب في خانة تراجع الدراما مستقبلا .

المسلسل كتب وسلّم لمخرج والأمور تمت تصويراً وتوزيعاً وعرضاً تلفزيونياً، لذا أستغرب أن تطول فترة الكلام عنه إلى ما بعد شهر رمضان بوقت لا بأس به، وقد أسفت لذلك، وأعتقد بأن الطرفين قادران على إعادة المياه إلى مجاريها ولو طال البعاد، فلغة العقل ومصلحة الدراما هي الحكم والرابح في النهاية .

·         وما رأيك في قلّة عدد المسلسلات السورية للعام الحالي؟

جاءت في مصلحة الدراما والمشاهد الذي وجد نفسه هذا العام أكثر قدرة على التركيز في الأعمال التي يمكنه متابعتها، ففي السابق كان يبحث بين ستين عملا عن مسلسلين أو ثلاثة، وبينما يكون انتقى ما يريد يكون قد انتصف العرض وقبل أن يفهم فكرة كل عمل يكون العشر الأخير قد دخل فيخسر الفرجة والتركيز . أما في العام الحالي فوجد نفسه يكبس الزر أقل من ثلاثين مرة حتى يجد ما يريد، فركز أكثر من أي عام مضى، وحتى نحن الممثلين تمكنا نوعا ما من المتابعة التلفزيونية لبعض الأعمال الأخرى غير التي شاركنا بها، وهذا ناتج عن تقليص عدد الأعمال .

·         وهل أنت مع استمرار تقليص العدد في الأعوام المقبلة؟

هناك شطران للإجابة كل واحدة تخضع لمعيار خاص، ففي مصلحة الممثلين المادية يجب توافر فرص أكبر لكل ممثل للعمل والرزق وهذا لا يتحقق إلا بكثرة الأعمال وهو مطلب ربما يكون جماعيا طالما أن الممثل السوري للأسف لا يعرف شيئا اسمه اعتذار عن العمل، وقد أكدت سابقا على أن أي ممثل لن يكون معذورا فيما لو شارك في أكثر من عملين في السنة الواحدة .

أما في الشطر الثاني فالأمر متعلق بجودة العروض وهذا يتوقف على الأفكار الجديدة التي يجب ضخها في الدراما فإن توفرت فأهلا وسهلا بالإكثار وإن سيطر التكرار والتشابه، فالأفضل ألا يزيد العدد عن ثلاثين عملا مشروطة بالتجديد أيضا .

·         بصراحة أين بصمت الدراما السورية وأين اختفت في موسم العرض الماضية؟

بصمنا في طرح بعض الأفكار الجديدة التي كان يجب البحث فيها منذ سنوات، فمثلا أعجبت كثيراً بمسلسل “فنجان الدم” لليث حجو ومسلسل “زمن العار” لرشا شربتجي، و”طريق النحل” لأحمد محمد ابراهيم، ومسلسل “قلبي معكم” لسامر برقاوي، كونها كانت كلها مسلسلات أضافت الشيء المفقود في الماضي وهذا ما أحبذه .

أما عن الخسارات فماذا أقول؟ خسرنا أولا الكوميديا التي كانت بيضة القبان للأسف في الماضي القريب . . غابت “المرايا” و”بقعة ضوء” ولم نلمح ما يبعث على الابتسامة ولو كانت خفيفة في رمضان، إلا اللهم في بعض من مشاهد مسلسل “صبايا”، وهو ليس كوميديا بالمعنى الكامل لكلمة كوميديا، بل هو في كثير من جوانبه يطرح واقعاً، ويطالب بالكثير في هذا المجتمع .

الخليج الإماراتية في

21/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)