حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المحقق في عصر «سي إس آي»  

نجاة شارلوك هولمز ومقتل جيمس بوند

المصدر: زياد عبدالله – دبي 

تفكر في شارلوك هولمز، وأنت تشاهد المسلسل التلفزيوني CSI.NY وإن شئت، هناك نسخة أخرى في ميامي، فيبدو الأمر على اتصال وافتراق، وفي الوقت نفسه، يقفز إلى الذهن جيمس بوند أو العميل 007 وأنت تفكر في شخصية المحقق الأثيرة التي احتلت الشاشات ومازالت، وهو يبحث في جريمة وألغازها، فإذا به يجد الحل بعد عناء، لكن، من دون أن يقف أي شيء في وجه الذكاء الذي يتحلى به، وقدرته على رؤية ما لا نراه، وربط الخيوط الكثيرة التي تفضي به في النهاية إلى ما يشكل مفاجأة بالنسبة للمشاهد.

مناسبة المقدمة تأتي من مسعى للبحث في نجاح «شارلوك هولمز» في نسخته الأخيرة، خصوصا أننا نتحدث عن شخصية عمرها أكثر من 120 سنة، وتحديداً ، بعد ما وصل إليه المحقق في مسلسل «سي إس آي»، حيث يكون المحقق غير الخاص ليس فقط من يقارب مسرح الجريمة ويعاين الأدلة ويجمع المعلومات، ثم ينتهي به الأمر إلى إلقاء القبض على مرتكبها، بل أن يتخطى ذلك بكثير، فهنا المحقق باحث كيميائي وفيزيائي، وفيلسوف إن شئتم، كما أن التطورات العلمية المذهلة التي شهدها العالم ستكون طيعة بين يديه، وهو من يقوم بكل شيء، فنحن هنا مع «سوبر» محقق، مثلما هو سوبرمان ويمسك بأطراف عملية البحث الجنائي من ألفها إلى يائها، فما يعاينه أو يجمعه لا يرسله إلى المخبر الجنائي، بل هو من يتحول إلى هذا الخبير، ويستخلص النتائج كونه يتقن هذا العمل بحذافيره، وصولاً إلى توليه التحقيق مع المشتبه فيه، ومن ثم إلقاء القبض على مرتكب الجرم.

تشبه هذه الشمولية شمولية شارلوك هولمز عميق التفكير، متوقد الذهن وخفيف الظل، كذلك الأمر مع ما حملته روايات أغاثا كريستي وما نقل منها إلى الشاشة الكبيرة، إضافة إلى معادل هولمز الفرنسي أرسين لوبين، والذين سيجتمعون على الذكاء وقدرة التحليل وما إلى هنالك، هذه العناصر أيضاً موجودة لدى طاقم «سي اس آي»، وعلى رأسهم المحقق ماك تايلور (غاري سينسي)، من دون أن يكون خفيف الظل، ولنجد أن شارلوك هولمز كما قدمه غي ريتشي لا يغفل أيا مما استجد في هذا العالم في تقديمه مجدداً هذه الشخصية التي ولدت على يد الكاتب البريطاني آرثر كونان دويل في ،1887 ولعل أهم ما في هذا الفيلم الذي كتبه خمسة كتاب سيناريو أنه لا يغفل الجانب العلمي في الأحداث، ويدخل على سيرها ما يشكل اكتشافات علمية في ذاك العصر يكون لهولمز السبق في الاطلاع عليها، مثلما الحال مع الأسلحة الكيماوية التي يكون بلاك وود بصدد استخدامها، لا بل إن الحل العلمي الذي يجده هولمز لحيل بلاك وود تكون انتصار علمياً على خزعبلات السحر ودجله، ومن جانب آخر، فإن مطامح تلك المخططات تكون عالمية، وتطال الجميع كما يكون عليه جيمس بوند ابن الاختراعات الخارقة والمتصدي للمخططات العالمية.

هذه الحلول لشخصية أصيلة في عالم التحقيق، لم تكن ناجحة في ما قدم عليه جيمس بوند في الفيلمين الأخيرين «شيء من العزاء» 2008 و«كازينو رويال» فهنا فقد العميل 007 الكثير من بريقه، بمعنى أنه اعتماده على الأدوات الخارقة التي عرف بها ما عاد مدهشاً وأقصد هنا أدوات الجاسوسية والسيارة التي تغوص في الماء وما إلى هنالك، حيث إن هذه التقنيات صارت موجودة و في المتناول، لا بل إن التجسس وأدواته صارت أدوات يومية في ظل تطور تقنيات الكاميرات، ومعها أجهزة الاتصال والكمبيوتر، وعليه، تحولت شخصية بوند التي جسدها دانييال كريغ في كلا الفيلمين إلى شخصية ضائعة تعيش على أمجاد الماضي، حتى إنه لا يمكن تميز الفيلمين عن أفلام «الأكشن» أي تلك التي تشعر بأن ما تشاهده ليس بأكثر من مرحلة من مراحل الألعاب الرقمية.

نجا هولمز مما تقدم، وبقي متاحا له ـ من دون أن يفارق لندن القرن التاسع عشر ـ أن يكون على ما كان عليه، وربما، لأنه ليس وليد مرحلة بعينها، كما صار إليه بوند بوصفه سينمائياً وليد الحرب الباردة، حيث عليه دائماً أن يتصدى للمخططات السوفييتية، واستخدامه في سياق له أن يخدم تلك الحرب والمعسكر الغربي بوصفه منتجه، وبالتالي وبعد انتهاء هذه الحرب وانهيار الاتحاد السوفييتي يمشي انتقامه في آخر فيلم «شيء من العزاء» من أجل عيون حبيبته، لكن مع توضيح ما تلعبه وكالة المخابرات في انقلابات العالم الثالث.

لابد أن حلولاً كثيرة وإنقاذية تتطلبها شخصية بوند، الأمر الذي لا يراود من شاهد شارلوك هولمز الذي جسده روبرت داوني، ويمكن لشخصية «البروفيسور» التي تبقى غامضة طوال الفيلم، أن تشكل محور الأحداث والمخططات التي على هولمز أن يواجهها من جديد.  

 

دانو بطل فيلم «من أجل إلين»

بعد تألقه في فيلم «ملكة جمال صن شاين الصغيرة» والدراما السوداء «سيكون هناك دم»، أعلن الممثل الأميركي الشاب بول دانو ( 25 عاما) خوض تجربته السينمائية المقبلة.

وسيلعب دانو دور البطولة في فيلم (فور إلين)، وهو من إنتاج شركة مغمورة، وسيقوم فيه بدور أحد عازفي موسيقى الروك. وذكرت مجلة «فاريتي» أن الممثل جون هيدر الذي لعب دور البطولة في أعمال مثل «نابليون دينامايت» و«بليدز أوف غلوري» سيشارك دانو في بطولة العمل الذي سيكون من إخراج سو يونغ كيم. وتدور أحداث الفيلم حول عازف روك يدمر سيارته في رحلة لتسوية قضية طلاق عالقة. لوس أنجلوس ــ د.ب.أ  

«المحظوظون»

يعرض قريباً في دور العرض المحلية فيلم(المحظوظون)، ويحكي في قالب درامي قصة جنود أميركيين عائدين من العراق، بعد إصابتهم بإصابات متفرقة، والحياة التي تنتظرهم بعد تجربتهم القاسية ومدى قدرتهم على الانسجام مجدداً في الحياة الطبيعية. الفيلم من إخراج نيل برغر، وتمثيل تيم روبنس وراشيل ماكدامس.  

«طالبان».. جديد مخرجة «خزانة القلب»

تعتزم المخرجة الأميركية، كاثرين بيغلو، مخرجة فيلم (خزانة القلب)، خوض تجربة درامية جديدة تدور أحداثها في أفغانستان عن المراسل الأميركي الذي احتجزته حركة طالبان. وأفاد تقرير إخباري نشرته «هوليوود ريبورتر» بأن الفيلم «أسير طالبان» سيعتمد على خمسة أجزاء أصدرتها صحيفة نيويورك تايمز عن تجربة المراسل ديفيد رود الذي ظل محتجزا لدى مسلحي «طالبان» طوال سبعة اشهر، حتى تمكن من الفرار منتصف العام الماضي. وذكر التقرير أن المنتج السينمائي تيرينس ماليك مهتم بإنتاج العمل. لوس أنجلوس ــ د.ب.أ

الإمارات اليوم في

20/01/2010

 

أفلام ترصد ما قبل الغزو الأميركي وبعده  

السينما العراقية.. حــرب وحب واحتلال

زياد عبدالله – دبي 

لابد أن أفلاماً كثيرة الآن قاربت العراق والغزو الأميركي لها، ولعل إيراد هكذا عبارة افتتاحية سيدفع القارئ إلى استحضار أفلام أميركية، لها أن تهيمن على صالات العرض وشاشته والمشاهدين أيضاً، لكن ما نسعى إلى تقديمه هنا هو العراق بعيون عراقية، أو بعبارة أخرى مقاربة السينمائيين العراقيين لمأساة بلدهم، في ظل انعدام البوصلة وتخبط الوطن في شتى أنواع التمزق والفوضى، وعلى أصعدة ليس للاحتلال إلا أن يكون واحداً من عناصر وملامح كثيرة من تداخلات وتعقيدات الوضع العراقي.

لكن السؤال المشروع هنا: أين هي السينما العراقية من هذا؟ ولعل الإجابة عن هكذا سؤال ستكون في الأفلام التي نعرض لها، والتي لها أن تعطي صورة عمّا أنتج من أفلام عراقية في السنوات الخمس الأخيرة، وعلى شقين، روائي و وثائقي، من دون أن تفارقنا صعوبة تصوير هكذا أفلام، وما يتعرض له طاقم العمل من مخاطر جمة، تهب من جهات أربع وربما أكثر، ونحن نتحدث هنا عن أفلام صورت في موقع الحدث، أي داخل العراق، إذ إن أفلاماً أخرى نعرض لها صورت خارجه، أو استعانت بمواقع تصوير بديلة، أو أن موضوعها كان يقارب العراق من الخارج عبر اللاجئين.

روائياً، أول ما سيتبادر إلى الذهن أفلام المخرج العراقي محمد الدراجي، والذي صوّر فيلمه «أحلام» 2005 بعد سقوط بغداد مباشرة، لكن من دون أن يكون السقوط إلا نهاية لفيلمه، بمعنى أن، أحلام، شخصية الفيلم الرئيسة ومصيرها سيكون بمثابة توثيق لعراق صدام حسين، وهي تلتقي بمصيره بمصائر شخصيات أخرى، تجتمع جميعاً في مستشفى للأمراض العقلية. وعلى شيء من مجاز، له أن يختزل حال العراق ما قبل السقوط، حيث العسف والظلم على أشده ولنتتبع مصائر أحلام والشخصيات الأخرى بعد الغزو وما آلت إليه بغداد مع دخول الجيش الأميركي عام ،2003 ولعل وصول الفيلم إلى تلك النهاية سيفتح الباب على مصراعيه أمام فيلم ثانٍ أنجزه الدراجي على هامش «أحلام»، إن صح الوصف هنا، حمل عنوان«حرب، حب، رب، جنون». وجاء وثائقيا، كونه يروي فيه ما عايشه من مخاطر ومآزق في أثناء تصويره «أحلام». ولعله في هذا الوثائقي قدم وثيقة أكثر أهمية بما يتعلق بما آلت إليه العراق في ما بعد الغزو، لا بل إن في فيلم «حرب، حب..» مشاهد ولقطات واقعية صادمة ونحن نرى الموت يكاد يطال المخرج ومن معه، وكيف أن الطائرات الأميركية قصفت أكثر من مرة الدراجي ورفاقه وهم يصورون فيلم «أحلام»، وغيرها من أخطار أخرى لها أن تكثف ما صارت عليه الحياة في شوارع بغداد.

في آخر أفلام الدراجي «ابن بابل» ،2008 وصل المخرج العراقي إلى لحظة لها أن تكون على اشتباك مع ما قدمه في «أحلام»، وعلى شيء من إكمال نهايته، فهو يبدأ من لحظة السقوط التي انتهى بها «أحلام»، وليكمل مع جدة وحفيدها ورحلة بحثهما في سجون صدام عن والد الحفيد الذي يكون قد أمضى في الاعتقال 12 سنة، ولتمتد رحلة بحثهما وتصل إلى المقابر الجماعية، وغيرها من أحداث ووقائع لها أن تلتقي جميعاً على سرد مآسي العراق في ما قبل الغزو الأميركي، وليحضر هذا الغزو بوصفها نابشاً لتلك المقابر والسجون والمآسي، مع التأكيد على ضياع البوصلة، مع موت الجدة وبقاء حفيدها وحيداً في نهاية الفيلم.

وبما أننا تناولنا صعوبة أن يتم تصوير أفلام داخل العراق فإن فيلماً روائياً يحضر بعنوان «فجر العالم»، تم تصويره بعيداً عن العراق بل في مصر وتحديداً في الصعيد واجداً ما له أن يكون معادلاً بصرياً لأهوار العراق، وليكون هذا الفيلم الذي أخرجه فيصل الدراجي تقليباً في صفحات تاريخ عراق صدام من خلال قصة حب والتغيرات التي تطرأ عليه بتأثير من كل ما يحيط بها من حروب وصر اعات.

لن تكون هذه العودة حاضرة في فيلم شوكت أمين كوركي «ضربة البداية» ،2009 بل سيحضر العراق بكل أطيافه ومعاناته من خلال ملعب تحول إلى مخيم للاجئين، وعلى شيء من إيجاد ما يختزل ما آل إليه العراق من خلال كرة القدم التي يستثمرها كوركي في شحنها بشتى أنواع المعاني. ولعل اللافت هنا، كما هو فيلم «ابن بابل»، فإن اللغة الكردية ستكون لغة الفيلم الرئيسة، مع تجاورها مع العربية في بضع حوارات، ولعل اللقاء الكروي بين الفريقين الكردي والعربي سيكون مساحة لهذه المجاورة، لكن بما يستوقفنا عند الخلاف على حكم المباراة الذي سيكون صحافياً أميركياً يقوم بزيارة للمخيم، كما لو أن وظيفة الأميركي تحكيمية، وليست احتلالية.

وثائقياً، ومن خلال فيلمين، فإن عراق ما بعد الغزو الأميركي سيكون الحاضر الأكبر، لا بل إن عنوان فيلم قاسم عبد «حياة ما بعد السقوط» 2008 مباشر وصريح في ما يود توثيقه، مع التأكيد على كلمة «حياة»، وعلى مدى أربع سنوات يتابع فيها عبد مصائر عائلته الكبيرة، والتي ستكون بالتأكيد وثيقة إنسانية لمرحلة كاملة، وعيش البشر تحت وطأتها وفتح الباب على مصراعيه أمام أحلامها وخيباتها وكوابيسها وفي أصعدة عدة، لها في النهاية أن يكون منبعها الرئيس السعي لحياة طبيعية سرعان ما يتبخر، ونحن نشهد التحولات التي تطرأ على حياة الأفراد الماضية من سيئ إلى أسوأ كما سنخلص في النهاية.

وعلى هدي التوثيق، قدمت ميسون باجه جي فيلمها «عدسات مفتوحة على العراق» ،2008 ولتكون هذه العدسات مفتوحة من دمشق، وخلال دورة تدريبية على التصوير الفوتوغرافي تقوم بها المصورة يوجين دولبيرغ مع نساء عراقيات من مدن وطوائف وأعراق مختلفة، يجتمعن في دمشق لهذا الغرض. ومع تناوبهن في سرد مآسيهن التي ستكون في النهاية توثيقا لمآسي العراق، لكن، بما يسمح لها بأن تكون حاملة لنتف من حيواتهن ومصائر بشر كثر قضوا أو تشردوا واختفوا بظروف غامضة، وبالاعتماد دائما على الصور الفوتوغرافية التي ستكون مفردة الفيلم الرئيسة، حيث سيعود هؤلاء النسوة إلى العراق لالتقاط صور توثق للحياة فيها، فمنهن من تعود، بينما يطال القتل أخريات.

 

«غولدن غلوب».. ستريب وبولوك أفضل ممثلتين

فاز فيلم «أفاتار» بجائزة غولدن غلوب «الكرة الذهبية» كأفضل فيلم درامي، ونال فيلم «ذكريات بغيضة» جائزة الفيلم الكوميدي. ونال الممثل جيف بريدجز جائزة أفضل ممثل في عمل درامي عن دوره في فيلم «قلب مجنون»، وفازت الممثلة ساندرا بولوك بجائزة أفضل ممثلة في عمل درامي عن دورها في فيلم «البعد الآخر». وحاز الممثل روبرت داوني جي آر جائزة أفضل ممثل في عمل كوميدي أو موسيقي عن دوره في فيلم «شارلوك هولمز»، وحصدت ميريل ستريب جائزة أفضل ممثلة في عمل كوميدي أو موسيقي عن دورها في فيلم «جولي وجوليا». وفاز الممثل كريستوف والتز بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «فرقة مغمورة»، وفازت الممثلة مونيك بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن تجسيدها لدور أم سيئة، على عكس ما عرف عنها كممثلة كوميدية في فيلم الدراما السوداء «ثمين».

وحصد فيلم «عاليا» جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، ونال الفيلم الألماني «الشريط الأبيض» جائزة أفضل فيلم أجنبي. ويتناول الفيلم حوادث غريبة في قرية صغيرة عشية الحرب العالمية الأولى. وفاز جيمس كاميرون بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه «أفاتار»، وفاز جايسون ريتمان وشيلدون تيرنر بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «عاليا في السماء».

وفي جوائز الدراما التلفزيونية، حصد مسلسل «رجال مجانين» جائزة أفضل مسلسل تلفزيوني درامي، وهو يتناول حياة رجال ونساء يعملون في وكالة ماديسون للإعلانات. ونالت جوليانا مارجوليس جائزة أفضل ممثلة في الدراما التلفزيونية عن دورها في «الزوجة الصالحة»، وفاز مايكل سي هول بجائزة أفضل ممثل عن دوره في «ديكستر». وفاز إليك بالدوين بجائزة أفضل ممثل في مسلسل تلفزيوني كوميدي عن دوره في «30 روك». وفازت توني كوليت بجائزة أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي عن دورها في «حياة تارا».

ويمنح نحو 90 عضواً في رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود جوائز غولدن غلوب لممثلي ومخرجي السينما والتلفزيون وآخرين، وتعتبر هذه الجوائز مؤشراً للأفلام التي ستواصل المشوار للفوز بجوائز أوسكار في مارس المقبل. ويشاهد مراسم توزيع الجوائز الملايين من كل أنحاء العالم، ما يساعد في توسيع دائرة جماهير الفائزين. ويمكن أن يمنح اختيار النجوم للأزياء على السجادة الحمراء البراقة فرصة لعرض ونشر أحدث تصميمات مصممي الأزياء في كل أنحاء العالم. بيفرلي هيلز (كاليفورنيا) ــ رويترز 

للأسبوع الخامس.. «أفاتار» في الصدارة

تصدّر فيلم الخيال العلمي «أفاتار» إيرادات السينما في أميركا الشمالية للأسبوع الخامس على التوالي، اذ حقق 41.3 مليون دولار في فترة ثلاثة أيام، ليصل إجمالي ما حققه منذ بدء عرضه إلى 491.8 مليون دولار. وتدور أحداث الفيلم حول إرسال أحد أفراد مشاة البحرية المصاب بالشلل إلى كوكب باندورا، في مهمة فريدة من نوعها. ويصيبه شعور بالتمزق بين اتباع أوامره وحماية العالم الذي يشعر أنه وطنه.

والفيلم من إخراج جيمس كاميرون، وبطولة سام ورثينغتون وزوي سالدانا وسيغورني ويفر وميشيل رودريغيز.

وجاء في المركز الثاني الفيلم الجديد «كتاب إيلي»، إذ حقق 31.6 مليون دولار في فترة ثلاثة أيام. وتتناول أحداث الفيلم قصة رجل يشق طريقه عبر أميركا، من أجل حماية كتاب مقدس يحتوي على أسرار لانقاذ الجنس البشري، وتتوالى أحداث الفيلم. والفيلم من إخراج ألبرت وألين هيوز وبطولة دينزل واشنطن وغاري أولدمان وماليا كونيس وجنيفر بيلز.

وجاء في المركز الثالث فيلم «عظام رقيقة»، إذ حقق 17.1 مليون دولار في فترة ثلاثة أيام. وتدور أحداثه حول مقتل فتاة شابة، ثم تبدأ روح الفتاة في مراقبة أسرتها وقاتلها، وعليها أن توازن بين رغبتها في الانتقام ورغبتها في مساعدة أسرتها. والفيلم من إخراج بيتر جاكسون وبطولة ساويرس رونان ومارك وولبريج وراشيل وايز وستانلي توتشي.

وهبط من المركز الثالث إلى الرابع الجزء الثاني من فيلم الرسوم المتحركة «فرقة السناجب»، إذ حقق 11.5 مليون دولار في فترة ثلاثة أيام، ليصل إجمالي ما حققه منذ بدء عرضه إلى 192.6 مليون دولار. وتدور أحداثه حول فرقة بوب، تضم ثلاثة سناجب، هم ألف وسيمون وثيودور. وتدخل الفرقة في منافسة غير متوقعة مع فرقة أخرى تضم بريتاني والينور وجانيت. وفي خضم المنافسة تتفجر مشاعر الرومانسية بينهم. والفيلم من إخراج بيتي توماس، وقام بأداء الأصوات جوستن لونغ وديفيد كروس وماثيو غراي غوبلر وإيمي بولير.

وهبط من المركز الثاني إلى الخامس فيلم المغامرات «شارلوك هولمز»، إذ حقق 9.8 ملايين دولار في فترة ثلاثة أيام، ليصل إجمالي ما حققه منذ بدء عرضه إلى 180 مليون دولار. وتتناول أحداثه قيام شرلوك هولمز بالقبض على السفاح لورد بلاكوود . وفي الوقت الذي يبدأ فيه هولمز ومساعده واتسون البحث عن قضية أخرى، يعود بلاكوود مرة أخرى من قبره، ويعاود عمليات القتل العشوائي. ويبدأ هولمز بمطاردة جديدة للقبض على بلاكوود. والفيلم من إخراج غاي ريتشي، وبطولة روبرت داوني جي آر وجود لو وراشيل ماك آدامز ومارك سترونغ. لوس أنجلوس ــ رويترز

الإمارات اليوم في

19/01/2010

 

فن سابع من العوالم السفلية 

بيرلنتي ميندوزا.. رسائل سينمائية من جهنم  

زياد عبدالله – دبي 

أصبح متعارفاً عليه أن يكون لكل مدينة عوالمها السفلية، ولعل اكتشاف المدن على حقيقتها يأتي من الأسفل، بمعنى أن عوالم الفقر والجريمة ومعدلاتها لها أن تكشف تماماً حقيقة المدينة والتي لن تفتح إلا أبوابها السياحية أمام الزوار بوصفهم سياحاً يلتقطون بعض الصور ومن ثم يمضون.

العالم السفلي بديل عن المدن العمالية التي كانت تزنر المدن الكبرى، أو الريف الذي تبتلعه المدينة والعكس صحيح، أو تدرج الطبقات التي تملي اختلافاً ما على أحيائها وسكانها وعلاقاتها الاجتماعية، هذا التدرج ومنذ زمن طويل أمسى غائباً والأمور في تفاقم، بحيث أصبحت المدن إما أحياء راقية للأثرياء لها أن تكون مسورة ومحمية أمام الجياع الذين قد يمسون قتلة ومجرمين في أي لحظة، وبجوارها مدن صفيح أقرب للمخيمات والأحياء العشوائية، هذا نعرفه جيداً في مدن مثل القاهرة وريو دي جينيرو ومومباي ومانيلا وغيرها ، بحيث يكون التفاوت الطبقي، واتساع الهوة بين الفقر والغنى معبراً إلى صدام مؤجل وملغي يكون حاضراً في الجريمة وتفشي الدعارة والمخدرات، والتي تجتمع بوصفها منتجات خاصة بالبؤس والفقر.

مانيلا هي المدينة التي نمضي خلفها هنا، ولعل السينما كانت ومازالت كشّافاً لتلك العوالم التي تسمى سفلية، ونحن نتلمس طريقنا مع مخرج فلبيني يحتل موقعاً بارزاً في السينما العالمية اليوم هو بيرلنتي ميندوزا.

يغوص ميندوزا عميقاً في مانيلا ويخرج بقصص وعوالم خاصة بتلك المدينة التي يزنرها الفقر والخوف، وللجريمة أن تحتل شوارعها دون منازع، ونحن نعرف من ميندوزا بأن حياة الإنسان لا تساوي هاتفه المتحرك، كما هو حال ابن تلك الأم في فيلمه «لولا» الذي فاز في الدورة الأخيرة من مهرجان دبي السينمائي بجائزة مسابقة المهر «الآسيوي الإفريقي» للأفلام الروائية الطويلة.

يتحول ميندوزا أخيراً إلى مخرج غزير الانتاج ففي عام 2008 عرض في مسابقة «كان» الرسمية فيلمه «سيربيز» ومضى فيه خلف مجاز سينمائي وجده في آخر دار عرض أفلام إباحية في مانيلا، متخذاً من العلاقات التي تنسج بين جدرانه وتأزمها، معبرا نحو القذارة في أعلى تجلياتها وهو يطالعنا بها في كل زاوية من تلك الدار، ومعها بالوعات مسدودة وعلاقات جنسية بدائية وشاذة لها أن تقول الكثير.

ويمكن أيضاً اعتبار ما نشاهده في الفيلم رسالة من جهنم، بمعنى أن الأحداث والشخصيات قد وقعت وهي في قعر الجحيم، وما نشاهده أمامنا هو علاقات تلك الشخصيات من هذا القعر والهاوية وما تشاؤون مما أكّد عليه ميندوزا بأكثر من أداة، بحيث يبدو ما نشاهده هو انعـدام الأخـلاق التـام، والإصـرار عـلى علاقات بدائية.

العائلة التي تملك الدار منقسمة، الأم في صدد رفع قضية على زوجها الذي يعيش مع امرأة غيرها، بنتها الكبرى المتزوجة والأم لولد وحيد، تكون على علاقة مع شاب يعمل في الدار، ونشاهد ابنها الذي لم يتجاوز الخامسة بين دهاليز وعوالم الدار، وما يقع عليه بصره يكون أكثر مما تحتمله عين بالغ، وزوجها من جهة غارق في رعاية ابنه، وليكتشف بعد ذلك خيانة زوجته، ومن جهة أخرى هناك البنت الصغرى، وما ينتظرها من عالم تفعل كل ما في مقدورها لتنغمس فيه.

هذا عدا عنوان الفيلم نفسه الذي يعني «خدمة» وهي كلمة السر بين المثليين الذين يجدون في دار الأفلام الإباحية ملجأ لهم لممارسة شذوذهم والذي يكون بمقابل مادي. ميندوزا في الدورة الأخيرة من مهرجان «كان» وبعد أقل من سنة على «سيربيز» حصد جائزة أفضل إخراج عن فيلمه «كيناتاي»، وهو يتعقب خيارات ذاك الشاب وهو يسعى لتحصيل مال يكفيه للزواج من فتاة يحبها، وليكون هذا المال قادماً من عصابات مانيلا وتحوله إلى قاتل مأجور.

بعد أقل من سبعة أشهر على «كيناتاي» ها هو فيلمه «لولا» دون أن يفـارق موضوعـاته الأثيرة، وهمومه المسكونة بمانيلا والسواد الذي يحاصرها، دون أن يمهلنـا ومـنذ بدايـة الفيلم بأخذنـا مـباشرة في قصتـه وسرده الخاص، وهو يقدم امرأة عجوزاً تمشي برفقـة حفيـدها الصغير لتصل إلى جسر فوق نهر. الجو ممطر وعاصف ولعله كذلك طيلة الفيلم، وتلك العجوز تحاول إشعال شمعة أحضرتها من الكنيسة والريح لا ترحمها، تضع في وجهها مظلتها، تفعل كل ما في مقدورها للتمكن في النهاية من اشعالها، ثم تنتقل إلى مكان لبيع التوابيت لتشتري تابوتاً يكون الأرخص، ونحن نراها تخرج المال كما لو أنه كل ما تملك.

في ما تقدم سرد تفصيلي للمشاهد الافتتاحية من الفيلم، والتي سرعان ما تضيء لنا بأن هذه الجدة تكون في صدد الإعداد لمراسم دفن ابنها المقتول على ذلك الجسر، وفي اللحظة التي تخرج من مركز الشرطة، تدخل أم قاتل ابنها، ولتمضي الكاميرا مع هذه الأم في تعقب لحياتها أيضاً، وما يستقدمه إلى حياتها تحول ابنها إلى مجرم قاتل، ونحن نراها أيضاً تحت الأمطار الغزيرة تأتي بالخضراوات الفاسدة من دكان ابنها الثاني وتصنع الطعام لأولادها وأحفادها.

هذا التجاور سيكون رهان الفيلم ومقولته الرئيسة، سيضيء عالم الجدات، فـ«لولا» تعني الجدة في لغة «التاغالو»، وليكونا كلاهما ضحية، كما أنهما أولاً ضحية مجتمع بأكمله، ليس لميندوزا إلا أن يوثق حياتهما بلغته السينمائية الخاصة، وواقعيته التي لا تحتمل ذرة تجميل واحدة.

  

«ابن بابل» في مهرجان صندانس

دبي ــ الإمارات اليوم/اختارت إدارة مهرجان صندانس الأميركي الفيلم العراقي «ابن بابل»، للمشاركة في فعاليات المهرجان الذي ينطلق الخميس المقبل وتستمر فعالياته حتى نهاية الشهر الجاري. ويُعد «ابن بابل» الذي أنتجته شركة بيراميديا، الفيلم العربي الوحيد في فئة مسابقة الأفلام الروائية بالمهرجان، وشارك في انتاجه العراق، الامارات، فلسطين، قطر، المملكة المتحدة، فرنسا وهولندا، وبدعم من العديد من المنظمات.

وتدور أحداث الفيلم في شمال العراق عام 2003 ،بعد مرور ثلاثة أسابيع على سقوط صدام حسين، حول قصة الصبي الكردي أحمد (12 عاماً)، والذي يعيش مع جدته، التي تسمع أن بعض أسرى الحرب وجدوا أحياء في الجنوب، فتقرر أن تعرف مصير ابنها المفقود، والد أحمد، الذي لم يعد إلى منزله قط منذ حرب الخليج عام 1991 .وطول الرحلة من جبال الشمال إلى أراضي بابل، كانا يستوقفان العربات ليركبا مجاناً متطفلين على الأغراب، والتقيا بالكثير من الرحالة مثلهم، يقومون برحلات مشابهة. فأخذ أحمد يتبع خطى منسية لأبٍ لم يعرفه قط محاولاً فهم ما تبحث عنه جدته، وأثناء الرحلة، ينمو الولد وينضج.

يذكر أن مهرجان صندانس السينمائي بدأ في سولت لايك سيتي بولاية يوتا عام 1978 ،ويُعقد في يناير من كل عام، ويهدف إلى اكتشاف المواهب الجديدة، وتناول القضايا التي تهم صناع السينما. ويُعد من أكبر مهرجانات السينما المستقلة في الولايات المتحدة. ويتنافس بالمهرجان قطاعات الأفلام الأميركية والدولية الدرامية منها والوثائقية.  

«الخط»

دبي ـ الإمارات اليوم /يعرض قريباً في دور العرض فيلم La Linea (الخط) الذي يتعقب مساعي قاتل محترف لقتل زعيم عصابة هي الأكبر في المكسيك، ولتلتقي هذه المساعي مع امرأة تكون في صدد الانتقام منه لقتله ابنتها، الجديد في هذا الفيلم خارج قصته المكررة هو غوصه في عوالم الجريمة في مدينة نيو مكسيكو التي توصف بالأكثر خطورة في العالم. الفيلم من إخراج جايمس كوتين وتمثيل آندي غارثيا وراي ليوتا.

الإمارات اليوم في

18/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)