حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أكد أنه لا يرد على الإشاعات

خالد أبو النجا: أنتمي لزمن سينمائي جديد

عبد الستار ناجي

على مدى اشهر قليلة، التقيت بالفنان النجم المحبوب خالد ابو النجا في عدد من المهرجانات العربية الدولية، فمن مهرجان كان السينمائي الدولي حيث عرض فيلمه «هليوبوليس» في سوق الفيلم الدولية، الى مهرجان البندقية «فينسيا» حيث عرض فيلمه «واحد صفر» في تظاهرة آفاق، ثم لاحقا في مهرجانات مراكش ودبي، وضمن ايقاع سريع ومتداخل وفي كل مرة، يمتلك ذلك الفنان الرائع، ذلك الحضور الفني الخصب، والاعلامي الذي يليق به كفنان عربي - مصري، وكحرفي ينتمى لحرفته وفنه.. ولعل حضوره في مهرجاني مراكش ودبي كان الابرز، مشيرين الى انه مع فريق فيلم «هليوبوليس» كانوا يمثلون المشاركة العربية الوحيدة في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش، ولهذا كان دائما تحت دائرة الضوء والاهتمام.

في الطريق بين مراكش ودبي، حيث المسافة تمتد لساعات سبع يأتي الحديث ويتشعب.

وفي بداية حديثه يقول الفنان خالد ابو النجا:

في حقيقة الامر، انا انتمي الى مرحلة، وزمن جديد، زمن سينمائي جديد، بكل ما تعني هذه الجملة من معان، على صعيد الحرفة السينمائية، من سيناريوهات الى مخرجين وفنانين وحرفيين، وهذا امر يسعدني، ويجعلني امام حالة من التحدي للذات، من اجل الكينونة بمستوى هذه المرحلة وكوادرها.

  • في مايو الماضي شاهدتك في مهرجان كان... وتتواصل اللقاءات.. كيف ترى مثل هذه المشاركات؟

قبل كل شيء، انا حريص كل الحرص على التواجد في مهرجان كان السينمائي الدولي، ومنذ سنوات عدة، حتى انني اصبحت ابرمج مواعيدي وجدولي، بحيث اكون متفرغاً خلال شهر مايو للسفر والمشاركة في عروض ونشاطات مهرجان كان السينمائي الدولي، لما يمنحه لي من فرصة ذهبية لمشاهدة كل ما هو جديد والتعرف على ابداعات السينما العالمية. ويستطرد الفنان خالد ابو النجا:

مثل هذه المشاركات سواء على الصعيد الخاص بتقديم اعمال سينمائية، او على المستوى الشخصي، من شأنها تطوير الحوار مع الحرفة وكوادرها، وخلال تلك المهرجانات يتم التواصل والتعارف وايضا التعاون. وكما اسلفت فاننا فنان ينتمي لزمن سينمائي جديد، ولهذا فان علي ان ابحث عن آفاق فنية اوسع وارحب واشمل، وهذا لا يعني التقليل من قيمة السينما العربية (المصرية) بل هي دعوة الى النظر الى البعيد.

ويكمل: دراستي للكمبيوتر علمتني انه لا يوجد مستحيل، ولعلهم قلة الذين يعرفون انني خريج كلية الهندسة قسم الاتصالات جامعة عين شمس (امتياز مع مرتبة الشرف) بعدها التحقت بالجامعة الأميركية بالقاهرة، ومنها حصلت على بكالوريوس علوم الكمبيوتر، مع منحة للماجستير في انكلترا تكلل بمشروع خاص بالأقمار الصناعية. ومن خلال تلك التجارب العلمية المتخصصة، اكتشفت انه لا مستحيل مادامت لدي الارادة والتحدي.. وأيضاً العلم والايمان.

  • كيف ترى تجربتك في فيلمي «واحد صفر» و«هليوبوليس»؟

«واحد صفر» و«هليوبوليس» نقلتان حقيقيتان في تجربتي الفنية، وفي كل من العملين، الذهاب مباشرة الى قضايا الانسان والمجتمع، وغوص في التحليل العميق لتلك القضايا، وعرضها على السطح، لتكون دعوة صريحة للحوار والنقاش، وهذه احدى المهام الحقيقية للسينما، حيث تفجير الحوار والنقاش.. والدعوة الى التجديد..

ويقول: كل من «واحد صفر» و«هليوبوليس» يمثلان تجربة سينمائية مختلفة عن الأخرى بأسلوبهما ونهجهما، ولكنهما يذهبان الى موضوع أساسي، وهو الانسان والمجتمع. فنحن من هذه التجارب أمام شرائح انسانية مختلفة، كل منها يقع تحت الضغوط والظروف وهي تبحث عن الخلاص.

  • نجم شاب.. يعني كم من الاشاعات؟

ويقول مقاطعاً: أنا لا أرد على الاشاعات.. اترك لأعمالي ان تتحدث عني، الاشاعات لا تنتهي.. ولن تتوقف، ولو انشغلت بالرد عليها، فانني لن أعمل... ولهذا أفضل أن أعمل.. وأترك الاشاعات تتساقط.. وتنتهي.

  • كيف ترى حضور السينما المصرية في المهرجانات العربية؟

كما أسلفت فانني انتمي لزمن سينمائي جديد، ومن معطيات هذا الزمن الجديد، هو ذلك الحضور السخي لعدد من الأفلام والمخرجين والأسماء التي أكدت حضورها وبصمتها على خارطة المهرجانات السينمائية، وهو ليس بالأمر المستغرب على السينما العربية المصرية، فهي الرائدة، والأكثر حضوراً على خارطة المهرجانات العالمية.

ويستطرد: وما أتمناه، وما أدعو اليه، هو دعوة لمزيد من الحوار السينمائي العربي - العالمي، لأن السينما العربية (بشكل عام) عاشت فترة من الانغلاق، بدأت بتجاوزها، والانطلاق الى آفاق جديدة، ولعل الحوار المشترك من شأنه تطوير الحوار وتعميق كل مفردات التعاون.. وخلال وجودي في «كان» أو مراكش أو البندقية، طرحت كماً من الأفكار المشتركة الداعية الى التعاون الفني، لما تمثله السينما العربية من تجربة وقيمة.

  • ماذا تقول لجمهورك في دول الخليج العربية؟

أشعر بانني قريب من جمهوري في كل مكان، بالذات، في دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى سبيل المثال، فقد قمت بزيارة دبي (مثلاً) أربع مرات خلال زمن قصير جداً، وفي كل مرة أكون هناك، أشعر بانني لم أغادر القاهرة، بين أهلي وجمهوري الحبيب، والجمهور الخليجي بشكل عام متابع.. ومتذوق.. وموضوعي.. وهذا ما يؤكد الأرضية الثقافية والعلمية التي ينتمي اليها.. وتحياتي لجمهوري الحبيب في كل مكان.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

11/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)