حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حكايات الحبّ الضائع في Art Lounge

زينب مرعي

الغاليري توسّع اهتماماتها لتشمل تجارب مغايرة في تاريخ الفنّ السابع. سلسلة أولى اختارها الموسيقي زياد نوفل، وانطلقت بـ«قبلة منتصف الليل»

افتتحت غاليري The Art Lounge موسمها السينمائي للسنة الجديدة، بحكايات الحبّ الضائع. الغاليري التي تجمع بين المكتبة، ومكان العرض والحانة، هي ـــــ كما يحبّ أن يصفها مالكها مينو قزّي ـــــ مركز ثقافي اجتماعي، التقى فيه الجانبان بحكم تجانسهما.

إضافة إلى المعارض والأنشطة الثقافية، أغنت الغاليري برنامجها منذ نحو سنة بحيّز خاص بالفنّ السابع مع إطلاق النادي السينمائي. هذا النادي أصبح يستقبل مساء كل أحد، محبّي السينما «المختلفة» إن كانت سينما المؤلّف أو تلك التي يغلب فيها الحسّ الفنّي على ذلك التجاري. منظّم النادي السينمائي في The Art Lounge، المنتج الموسيقي زياد نوفل اختار أن يبدأ السنة الجديدة بأربعة أفلام تُعرَض هذا الشهر واختار لها عنوان «حكايات الحبّ الضائع».

إنّها الأفلام التي يحبّها نوفل، يعرضها في هذا الفضاء الذي يجمع بين التجارة والثقافة على حد تعبيره، أو تلك التي لا يُتاح لمحبّي السينما مشاهدتها في الصالات. هكذا قرّرت الغاليري مثلاً عرض النسخة الدنماركية من «الأخوان» (2004 ـــــ 31/1) للسينمائية سوزان باير، لا النسخة الهوليووديّة (2009) للأميركي جيم شيريدن التي يتوجّه فيها إلى الجمهور العريض.

وقد افتتح أمس العروض فيلم نال استحسان النقّاد رغم ميزانيته الضئيلة، يحمل توقيع السينمائي الشاب أليكس هولدريدج. «بحثاً عن قبلة منتصف الليل»، يذكّر بأفلام وودي آلان، وهو عبارة عن كوميديا رومنسيّة، عصريّة، بالأبيض والأسود. يتطرّق فيها هولدريدج إلى الوحدة التي يعانيها الإنسان في عصر السرعة والتكنولوجيا والاتصالات، ولجوئه إلى البحث عن الشريك عبر الإنترنت.

Mister Lonely شريط عن البحث عن الذات

السخرية أكثر من الضحك هي موقف السينمائي الأميركي هارموني كورين في شريط Mister lonely (2007 ــــ 17/1). إنّه شريط عن البحث عن الذات، وعن الأشياء التي قد نفعلها كي لا نبقى في خانة «العاديين» من خلال قصّة شاب أميركي ضائع في فرنسا. هكذا، يقرّر أن يعتاش من خلال تقليده شخصيّة مايكل جاكسون، فيرقص على الطرقات ويقلّد حركات «ملك البوب» في الأماكن السياحية المعروفة... ثم يلتقي بمارلين مونرو التي تعيش مع شارلي شابلن وابنتها شيرلي تامبل! هكذا، يعيش هذا الشاب مترنّحاً بين عالمين وبين زمنين.

أمّا الفيلم الأخير الذي تعرضه The Art Lounge هذا الشهر، فهو شريط السينمائي الجزائري ـــــ الفرنسي توني غاتليف Transylvania (2006 ــــ 24/1). يدخل هذا الشريط أيضاً في مضمار اهتمام المخرج بغجر أوروبا منذ عام 1981، وهي الإثنيّة التي ينحدر منها السينمائي. للموسيقى دور كبير في العمل الذي يروي قصّة زينغارينا التي تبحث عن والد جنينها. إنّها حكاية حبّ ضائع أخرى.

الأخبار اللبنانية في

11/01/2010

 

كتابات على الشاشة فاسبندر وغودار وتافياني

سناء الخوري  

لم يتعب دون كيشوت وسانشو من التسكع... هذا أقلّه ما يبشرنا به الإسباني ألبير سيرا، في فيلمه Honor de cavalleria (١٢/ ١ ـــــ العاشرة ليلاً) الذي يعرض خلال أسبوع «كتابات على الشاشة». التظاهرة السينمائية التي تستضيفها «متروبوليس ـــــ أمبير ـــــ صوفيل» ابتداءً من مساء اليوم، دعوةٌ إلى مقاربة العلاقة الجدليّة الدائمة بين العمل الأدبي المكتوب، واقتباساته في الفنّ السابع. عشرة أفلام أوروبيّة وفيلم عربي واحد تقترحها المراكز الثقافيّة الأوروبيّة في لبنان بالتعاون مع «متروبوليس». بقي الأدب العالمي منجماً للسينما يرفدها بقصصٍ وشخصيات ورؤى (من هاملت وفاوست مثلاً، إلى آنا كارنينا وإيما بوفاري...). من هذا المنطلق، يقترح «كتابات على الشاشة» مغامرة سينمائية أدبيّة مشوّقة تطرح أسئلة جوهرية: إلى أي مدى يبتغي العمل السينمائي الوفاء للنصّ الأصلي ونبرته وجمالياته؟ وما الذي يبقى من النص الأول حين يتحوّل إلى نصّ آخر، من صنع مبدع آخر، وبالتالي إلى عمل فني آخر قائم بحدّ ذاته؟

مقاربة العلاقة الجدليّة بين العمل الأدبي وتجلياته على الشاشة الكبيرة

سنقف في هذا الإطار على تجربتين أساسيّتين من سينما الستينييات والسبعينيات. هناك أولاً «الاحتقار» الذي حقّقه جان لوك غودار (الصورة) عام 1963 (١٣/ ١ ـــــ س 7:30 مساءً). الفيلم الأسطورة بالنسبة إلى هواة الفنّ السابع (مع بريجيت باردو وميشال بيكولي و... فريتز لانغ)، تطغى فيه لمسة رائد «الموجة الجديدة» على النصّ الأصلي الذي يحمل توقيع الأديب الإيطالي ألبرتو مورافيا. من المرحلة ذاتها، يعرض Fontane Effi Briest لراينر فيرنر فاسبيندر (١٦/ ١ ـــــ العاشرة ليلاً) الذي اقتبسه الابن الرهيب للسينما الألمانيّة عن رواية تيودور فونتان (إحدى كلاسيكيات الأدب الألماني) بلغة «السينما الألمانيّة الجديدة».

نشير أيضاً إلى Great Expectations لديكنز في عمل للبريطاني دايفد لين يعود إلى 1946 (١٣/ ١ ـــــ العاشرة ليلاً)، وعلى وجه الخصوص إلى أهمّ محطات التظاهرة، رائعة الأخوين تافياني KAOS (١٩٨٣) المقتبسة من قصص للإيطالي لويجي بيرانديللو (١٤/ ١ ـــــ س 7:30 مساءً). ومسك الختام، في ١٧ الجاري، سيكون مع يسري نصر الله في «باب الشمس» (س 7:30 مساءً)... عن رواية الياس خوري التي تستعيد تاريخ فلسطين، في ملحمة يلتقي فيها العام والحميم.

الأخبار اللبنانية في

11/01/2010

 

الدراما السورية لم تتعب من العشوائيات

وسام كنعان 

رغم الانتقادات التي واجهت مسلسلهما «قلوب صغيرة» تعود يارا صبري وريما فليحان، لتصوير عمل جديد من كتابتهما وإخراج الممثل ماهر صليبي وبطولة بسام كوسا وسلافة معمار...

في الموسم الرمضاني الماضي، قدمت يارا صبري وريما فليحان ثمرة تعاونهما الأول من خلال مسلسل «قلوب صغيرة». يومها، حاول العمل الدخول في عمق مشاكل المجتمع السوري. مع ذلك، رأى قسم كبير من النقّاد أنّ المسلسل يدخل ضمن الأعمال التسجيلية. لكنّ ذلك لم يحبط الثنائي النسائي. وها هما تتعاونان مجدداً في عمل جديد لا يبتعد كثيراً عن أجواء العمل السابق من حيث المشاكل التي يعالجها. وقد بدأت منذ أسابيع كاميرا الممثل والمخرج السوري ماهر صليبي تصوير مشاهد مسلسل «قيود عائلية» الذي كتبت نصه كل من صبري وفليحان.

هكذا ستنطلق أحداث العمل من داخل أحد المستشفيات التي تجتمع فيها ثلاث عائلات سورية. تنتظر كل عائلة صرخة مولودها الجديد. وهنا تتعارف هذه العائلات ضمن مصادفات خاصة، لتصبح كل منها أحد المحاور الرئيسة للعمل. يتطرق المسلسل إلى مشاكل وتفاصيل اجتماعية دقيقة في حياة العائلات السورية، خلال مرحلة طويلة تمتدّ ثلاثين عاماً. ويضيء المسلسل على مشاكل هذا المجتمع، مع التعريج على مناطق السكن العشوائي لتوضيح معاناة سكانها وهمومهم الخاصة.

ويُتوقّع أن يكون العمل جاهزاً للعرض في رمضان المقبل، وهو باكورة إنتاج شركة «فردوس للإنتاج الفني» التي تعكف على دبلجة الأعمال التركية وغيرها إلى اللهجة السورية. ومع أنّ الشركة سعت إلى إنتاج عمل تاريخي ضخم في أولى إنتاجاتها، إلا أن مشاكل التمويل حالت دون ذلك، فوجدت في «قيود عائلية» نصاً جيداً يسلط الضوء على المشاكل الحقيقية للمجتمع السوري، كما تقول مديرة الشركة المنتجة الممثلة لورا أبو اسعد. وتضيف: «ابتعدت عن المشاركة كممثلة في هذا العمل وسأتفرّغ لإدارة الإنتاج حتى لا يقول بعضهم إنني أنتج أعمالاً لأكون فيها البطلة». ولعلّ ميزة هذا العمل أنّه من صناعة ممثلين، إذ شاركت الممثلة يارا صبري في كتابة النص، ويتولى إخراجه الممثل ماهر صليبي. وكذلك، هو من إنتاج الممثلة لورا أبو أسعد ومن بطولة مجموعة من الممثلين السورين منهم: بسام كوسا وسلافة معمار ومي سكاف وجهاد سعد وميسون أبو أسعد وسليم صبري وندين تحسين بيك...

يشرح بطل المسلسل بسام كوسا لـ«الأخبار» تفاصيل العمل الذي «يعالج مشاكل المجتمع السوري منذ ثمانينيات القرن الماضي». وعن تعاونه الأول مع المخرج ماهر صليبي، يقول كوسا: «من حقه علينا أن نقف بجانبه في أول تعاون يجمع بيننا»، فيما يرى أنه يصعب الحكم على أداء المخرج أو سوية العمل ككل إلا بعد العرض والمشاهدة.

يُتوقّع عرض العمل في رمضان المقبل على قناة «أبو ظبي»

يرفض كوسا مقارنة العمل الجديد بمسلسل «قلوب صغيرة» ويقول إنّه لا يجد مشكلة في تكرار الموضوع نفسه في أكثر من مسلسل «من البديهي أن تتكرر القضايا الإنسانية نفسها في الأعمال الفنية، لكن الرهان سيكون على أسلوب الطرح وطريقة التناول».

من جانب آخر، يلفت بسام كوسا النظر إلى الأجواء المريحة في التصوير ويثني على منتجته بقوله إنها «عملت ممثلة لوقت طويل وتعرف المشاكل التي يعاني منها الممثل. لذلك، هي تحاول أن تنأى بنفسها عن هذه المشاكل، وقد رفضت تجسيد دور في العمل حتى تتمكن من التفرغ للإنتاج». وفي انتظار عرض العمل في رمضان المقبل على قناة «أبو ظبي»، يتردّد أن هذه الأخيرة تقف خلف إنتاجات «شركة فردوس» التي ما إن تنتهي من إنجاز هذا العمل، حتى تدخل في عملية إنتاج مسلسل كوميدي كتب نصه محمد أوسو.

الأخبار اللبنانية في

11/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)