حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ممثل شاب بدأ ب«خيانة مشر وعة»

حسن الرداد: لم أتخط الحدود في «احكي ياشهرزاد»

القاهرة ـ دار الإعلام العربية

بداياته الفنية كانت مختلفة مقارنة بباقي أبناء جيله، فقد عمل في أول ظهور له أمام الكاميرا مع المخرج خالد يوسف في فيلم «خيانة مشروعة» ثم اختطفه مسلسل «الدالي» بجزأيه الأول والثاني، قبل أن يكون «ابن الأرندلي» ثم اجتاز أهم محطة في مشواره الفني من خلال فيلم «احكي يا شهرزاد» الذي أدى فيه دور البطولة أمام النجمة منى زكي، وواجه انتقادات عنيفة بسبب مشاهده الجريئة معها.. لقاؤنا مع الممثل الشاب حسن الرداد، فإلى التفاصيل.

·         نبدأ بشهرزاد حيث وصف النقاد دورك بالجريء والخادش للحياء، كيف واجهت ذلك وأنت لا تزال في بداياتك؟

ـ لم يقلقني هذا الهجوم أبدًا؛ لأنني كنت واثقاً من زوال هذا الرأي واختفائه بعد عرض الفيلم؛ حيث لا توجد أي مشاهد خادشة للحياء من وجهة نظري؛ أما المشاهد الجريئة فقد كانت مجرد خدع سينمائية دون أن تكون هناك أي تجاوزات.

·         لكن النقاد أكدوا أنك تخطيت الحدود.

ـ رغم أنني لاأزال في بداياتي الفنية إلا أنني أدقق جيدا في نوعية أدواري التي أقوم بها؛ إيمانا مني بأن الفنان مثل أعلى ويعرف جيداً أن هناك من يتابعه، وبالتالي يجب ألا يوجه الشباب إلى طرق سيئة، لكن في النهاية مهما اجتهدنا فلن نرضي جميع الناس، وفيلم «شهرزاد» ليست له علاقة بالإثارة- كما قيل عنه- وكان رأي كل فريق العمل أنه سوف يحظى باحترام الناس بعد العرض، خاصة أنه يناقش مشكلة مهمة جداً، وهي المرأة وعلاقتها بالرجل، وهذه مشكلة متداولة في عالم السينما.

·         هل ساعدتك منى زكي على أدائك للدور بحرفية؟

ـ نعم ساعدتني كثيراً، وكانت متعاونة معي إلى أقصى درجة، وكانت دائماً تنصحني وتوجهني، خاصة وأنني كنت متوترا في بداية التصوير.

·         لو عرض عليك دور ثان بعد النجاح الذي حققته في فيلم «احكي يا شهرزاد» هل سترفضه؟

ـ لا أعترف مطلقاً بترتيب الأدوار، ومستعد لأن أمثل أدواراً ثانية خلال الفترة المقبلة، لأنني في قرارة نفسي بطل دوري، وهكذا زملائي في العمل فمن المهم أن يكون هناك أشخاص جانبي يساندونني وأساندهم، فالفن أشبه بمباراة كرة قدم الكل يجتهد بشكل جماعي حتى إحراز الهدف. وبالنسبة لى تعودت أن أختار أدواري حسب إحساسي بالشخصية.

·         كثيرون فوجئوا بظهورك في «احكي يا شهرزاد» دون أن يعرفوا بدايتك..

ـ كانت البداية في السينما بالعمل في فيلم «خيانة مشروعة» عندما قرأت إعلانا في معهد الفنون المسرحية يطلب فيه المخرج خالد يوسف وجوهاً جديدة، كان المطلوب صورة وبيانات عن كل شخص وأن يقوم بإرسالها على عنوان مكتبه، وبالفعل قمت بعمل ذلك، لكني أصررت على أن أقابله لأني شعرت بأنه من الممكن أن يقابلني على الرغم من أنه لم يكن يريد أن يقابل أي شخص في هذا اليوم.

حيث كان عدد المتقدمين كبيراً جداً، لكن من حسن حظي أنه قابلني، وانتهى الأمر، وبعدما كنت قلقاً جداً من ألا يقع الاختيار عليّ، رشحت له، ودعوت الله أن يوفقني في القيام بالدور.

خيانة مشروعة

·         ما أصعب موقف واجهك في أول تجربة لك مع خالد يوسف؟

أصعب موقف عندما وقفت أمام الكاميرا للمرة الأولى في «خيانة مشروعة»، كنت خائفاً من أن لا أؤدي المشهد بالشكل المطلوب؛ لأن الوقوف أمام الكاميرا يعني الالتزام بحجم اللقطة، لكن بعد الانتهاء من تصوير أول مشهد كان الأستاذ خالد فرحا، وقال إن المشهد جيد. وبصراحة خالد يوسف اسم يعني لكل فنان يعمل معه النجاح، فهو دون مجاملة صانع نجومية الكثير من الممثلين الشباب.

·         ما الفيلم الذي تتمنى عمله؟

أتمنى أن أقدم فيلماً يناقش قضايا ومشاكل الشباب من جيلي.

·         هل ستركز اهتماماتك على السينما خلال الفترة المقبلة دون الدراما ؟

لن أفضل مجالا على آخر.. لكن ما يجذبني لأي منهما هو العمل الجيد والمناسب فقط حتى يرى المشاهد نجمه في الدور المناسب له سواء في التلفزيون أو السينما أو المسرح أو الإذاعة.

·         بعيدا عن السينما.. هل تتفق معي أن نور الشريف صاحب فضل عليك في تعريفك بالجمهور؟

الشريف علمني التمثيل وأعطاني خبرة تحتاج سنوات لأصل إليها فهو مدرسة فنية متنقلة وتوجيهاته لي في «الدالي» كانت سببا في نجاحي وإعجاب الجمهور بي وكذلك المخرجون، وبناء على نجاحي في «الدالي» تم ترشيحي لفيلم «احكي يا شهرزاد» مع الفنانة منى زكي، ولذا أعتبر «الدالي» نقطة انطلاقي.

·         هل ستكمل الجزء الثالث من «الدالي»؟

نعم، فقد حددنا بالفعل ميعاد التصوير، فـ «الدالي» كان تجربة ناجحة، وكان سبب تألقي وظهوري أيضاً، ثم تأكد هذا النجاح ب«ابن الأرندلي»، وهناك تنوع في العملين انتهى بنجاحهما؛ وذلك لتميزهما.

·         كيف قمت بالاستعدادات لدورك في «ابن الأرندلي»؟

قمت بعمل جلسات عديدة مع المؤلف وليد يوسف حتى يفسر لي الشخصية بشكل دقيق وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة والتقليدية، وقد ساعدتني أيضاً المخرجة رشا شربتجي، والفنان يحيى الفخراني، وهذا ساعدني كثيرا على أن أضيف للشخصية ابتكار بعض المواقف الطريفة، وظهور دوري بشكل خفيف في الأداء.

الفخراني قدوتي

·         قلت إنك تشبه ابن الأرندلي في شقاوته.. كيف؟

في طموحه الجامح ومثابرته في العمل وخفة ظله وشقاوته وحبه لأمه وأبيه.. فكلها أشياء مشتركة بيني وبين علي الأرندلي.

·         هل استخدامك لأسلوب الفهلوة والضحك كان له مبرر؟

نعم، فعلى بهذه الطريقة كان يخفف من وقع المشكلة على نفسه وعلى المحيطين به، كما أنه كان يحاول أن يتغلب على اليأس ولا يستسلم له أبداً مهما كانت الصعاب.

·         ما رأيك في علاقة الأب وابنه في «ابن الأرندلي».. هل بالفعل موجودة في الواقع؟

ظهور الأب بشخصية ذكية دون الخروج على القانون والتحايل على الأمور لصالحه وعلاقة صداقة الأب بابنه كانت كلها من أهم الأركان التي يجب أن تكون بين الأب وابنه، وشخصيتا الأرندلي الابن، والأرندلي الأب كانتا متماثلتين بخلاف السن فقط، لذلك كانتا منسجمتين، والاختلاف فقط في أن الابن كان مواكباً للعصر بكل حيثياته، واندماج الشخصيتين كأصدقاء في أن الأب كان يستشير ابنه في كل شيء، حتى إن الابن كان يشاركه في زواجه من أخرى غير والدته، وذلك لفهمه شخصية والده ومساعدته في حل مشكلة الميراث بشكل عاقل.

·         ماذا أضاف إليك مسلسل «ابن الارندلي»؟

كان نقطة تحول في حياتي، خاصة لوقوفى أمام الفنان الكبير يحيى الفخراني، فالمسلسل كان من النوع الكوميدي الاجتماعي، وبه تركيبة فنية مختلفة.

·         بعد النجاح الذي حققته مع الشريف والفخراني.. من تتمنى الوقوف أمامه من النجوم؟

عادل إمام وعمر الشريف، كما أتمنى أن يراني الجمهور من خلال شريف عرفة؛ لأنه مبدع بحبه وأحترمه جداً وكذلك مجدي أبوعميرة ويسري الجندي.

·         كيف تقيّم نفسك، وماذا عن طموحاتك في المستقبل؟

أقيم نفسي من خلال الجمهور، فلو نجح العمل أعرف ذلك من خلال الناس، كما أعرف أيضاً إذا كنت موفقاً بالفعل في اختياري أم لا. أما عن طموحاتي فأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور وأن تزداد الثقة بيني وبين الناس.

·         ما المؤهلات التي يجب أن تتوافر للممثلين الشباب من وجهة نظرك؟

كل مؤهلات النجم أن يتمتع بالموهبة والوسامة وخفة الظل وحسن اختيار أدواره وحب الجمهور له.

·         هل نستطيع أن نقول إن جيلك مظلوم فنياً؟

مفيش حاجة اسمها إنت مظلوم، فيه حاجة اسمها إنت مجتهد، فربنا سيعطيك على قدر هذا الاجتهاد.

·         بعيدا عن الظلم الفني.. ما الجوائز التي حصلت عليها حتى الآن؟

حصلت على جائزة أحسن ممثل صاعد عن دوري في مسلسل «الدالي» من خلال استفتاء جماهيري، كما حصلت على لقب نجم الجيل من خلال استفتاء جماهيري لجريدة «الحياة» اللبنانية.

البيان الإماراتية في

09/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)