حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الرباط السينمائي يعود فـي حلة جديدة

أجرى القائمون على مهرجان الرباط السينمائي العديد من التعديلات والتغيرات التي من شانها العمل على تفعيل فعاليات المهرجان، ليكون واحدا من بين المهرجانات السينمائية العربية التي تتواصل مع سينمات العالم اجمع .

وتم إسناد مهمات التطوير إلى الناقد والباحث السينمائي المغربي د. محمد باكريم، حيث تسلم حديثا إدارة الدورة القادمة لمهرجان الرباط السينمائي المزمع إقامتها في الفترة بين 18 إلى 26 حزيران المقبل.

وسيعمل باكريم على تنويع فقرات برنامج المهرجان بالمزيد من الأفلام القادمة من ثقافات إنسانية متباينة ذات قيم جمالية ودرامية ومعرفية، تمزج بين أعمال مخرجين مخضرمين وشباب بغية الدفع بهوية ثقافية مميزة .

ومن بين البرامج المستحدثة لفعاليات الدورة القادمة، سوف تكون هناك أقسام مخصصة لسينما الطفل، ولموضوع السينما في المدينة، واختيرت ساحات وأحياء مدينة الرباط مكانا لعرض مجموعة من الأفلام السينمائية في الهواء الطلق .

وهناك أيضا حيز خاص لأفلام مغاربية تتحدث باللغة الامازيغية، تصور إيقاع الحياة لدى هذه الشريحة الاجتماعية، وهي تعاين تطلعات أفراد وجماعات على خلفية من الأمكنة والأحداث .

وتحتفي النسخة المقبلة من المهرجان بقامات من كلاسيكيات السينما العالمية الرفيعة مثل: رائعة المخرج الإيطالي الراحل فيدريكو فيلليني المعنونة (الحياة حلوة)، إلى جانب التعريف بإبداعات السينما البلجيكية وتياراتها، التي جذبت اهتمام عشاق الفن السابع في عناقها مع المواضيع الإنسانية على منوال إسهامات الأخوين دارديرن.

وتشتمل فعاليات المهرجان على عقد ندوة دولية عن (سينما المؤلف في العصر الرقمي للصورة)، وهناك أيضا مجموعة من البرامج الجديدة التي تواكب مسيرة السينما العربية الجديدة في أكثر من بلد، حيث سيتم استعادة أفلام المخرج المصري الراحل يوسف شاهين، وإعلان جائزة جديدة للمهرجان تحمل اسمه.

كما سيكرم المهرجان المخرج محمد خان احد أقطاب صناعة السينما الجديدة في مصر، وأيضا النجمة المصرية نبيلة عبيد، إضافة إلى عرض أحدث نتاجات السينما العالمية القادمة من بلدان : الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين والجزائر وتونس وأميركا وفرنسا وإنكلترا وإيران والأرجنتين والمكسيك وبلجيكا وتركيا وأسبانيا .

ويفسح المهرجان حيزا خاصا لتكريم مجموعة من السينمائيين المغاربة، من بينهم المخرج حميد بناني احد ابرز رواد السينما المغربية، وصاحب أول عمل سينمائي مغربي (وشمة)، وزميله المخرج المغربي سهيل بن بركة، بالإضافة إلى المخرج الجزائري أحمد راشدي، وتقديم جملة من لعروض لعديد من أفلامهم التي صورت في أكثر من حقبة زمنية، ونالت تثمينات النقاد وإعجاب الحضور في أكثر من مناسبة ومهرجان دولي، ورصدت بفطنة درامية وأساليب بصرية لافتة، تلك التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في بلدان المغرب العربي.

يتطلع القائمون على المهرجان بان تكون الدورة المقبلة نقطة تحول في مسيرة المهرجان، الذي سيشهد السنة السادسة عشرة على إقامة دورته الأولى، ولئن كانت ثمة تحديات ستواجه القائمين عليه .. سواء في البحث عن أفلام جديدة تحمل مضامين وأساليب مبتكرة، أو في اخذ موقعه اللائق بين زحام المهرجانات السينمائية العربية لكن الرغبة تمتلك القائمين عليه بأن يضع بصمته الخاصة على خريطة المشهد السينمائي العربي، من اجل الارتقاء بذائقة المتلقي ورفع سوية الثقافة السينمائية في بيئته .

يشار إلى أن مهرجان الرباط السينمائي يضاف إلى جملة المهرجانات السينمائية المغربية مثل مراكش الدولي وتطوان لبلدان المتوسط طنجة المتوسطي للأفلام القصيرة وخريبكة للسينما الإفريقية وسلا لأفلام المرأة وسواها كثير ..

الرأي الأردنية في

04/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)