حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

في اليوم الأخير للمهرجان

مهرجان القاهرة لحقوق الإنسان.. صوت المحرومين

أفلام تعرضت لحياة الزبالين والعطشى والمعذبين

أحمد عبد الحميد , محمد عبد العزيز

انتهت أمس الأربعاء 22 ديسمبر 2009 فعاليات مؤتمر مهرجان القاهرة الأول لأفلام حقوق الإنسان، والذي أقيم برعاية مكتب شمال إفريقيا لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي والذي ترأسه الناشطة الحقوقية "داليا زيادة".

اليوم الأخير للمهرجان حظي بحضور مكثف من المشاهدين والمتابعين للأفلام الحقوقية، أغلبهم من شباب الجامعات وناشطي العمل المدني وبعض الحركات الاحتجاجية مثل حركة "إضراب 6 إبريل" وطلاب حركة "حقي" الطلابية وغيرها.

وتمثلت عروض اليوم الأخير في ثلاثة أفلام، الأول "اتكلموا" وهو فيلم مصري من إنتاج مركز الأندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، حيث يتكون من جزأين؛ الأول حمل عنوان "عطشان يا صبايا" ويصور مأساة حية لقرية "المحسمة" إحدى قرى الإسماعيلية، والتي يعاني أهلها من شدة العطش؛ حيث عكست مشاهد الفيلم أزمة المياه التي تعانى القرية من انقطاعها، لتصبح ماسورة أرضية مكسورة هي مصدر المياه الرئيسي للقرية التي يسكنها 6 آلاف نسمة، وليعتمد الأهالي على "الجراكن" و"البراميل" كوسيلة لنقل المياه وتخزينها، ولتصبح روشتات الأدوية للأمراض التي أصيب بها الأهالي نتيجة تلوث المياه هو المشهد الأول الذي صدم مصور ومخرج الفيلم "علي السطوحي" لدى نزوله القرية لتصوير الفيلم.

الجزء الثاني من الفيلم كان بعنوان "الزبالين" والذي يستعرض المأساة التي يعيشها "الزبالين" في مصر من خلال مشاهد متنوعة لهم في الشارع المصري، والنظرة السلبية التي يقابلون بها من العامة في الشوارع.

فيلم N70

الفيلم الثاني والذي لاقي قبولا من المشاهدين فهو "N70"، وهو فيلم مدته 10 دقائق يتحدث عن الانتهاكات التي تحدث في أقسام الشرطة ضد المواطنين، حيث تستدعي قصة الفيلم حالة التعذيب والانتهاك التي حدثت للسائق المصري "عماد الكبير" الذي تم احتجازه والاعتداء عليه جنسيًّا، وتم معاقبة الضابط الذي عذبه واعتدى عليه بالسجن ثلاث سنوات.

الفيلم يعرض مشادة كلامية بين سائق سيارة وشرطي يصطحب على أثرها الأخير إلى قسم الشرطة ويقوم هو وزملاؤه بتعذيبه وهتك عرضه، وتصوير مشاهد التعذيب لتوزيعها على زملائه بهدف إذلاله و"كسر أنفه"، كما يعكس الفيلم التداعيات النفسية الخطيرة التي يعاني منها المجني عليه حيث يشعر بأنه فقد رجولته ولا يستطيع رفع عينه في أعين الناس ويخسر وظيفته وخطيبته وتموت أمه حسرة على ما جرى له، ويشعر أن الحياة قد انتهت ويقدم في النهاية على الانتحار للتخلص من عذابه.

"أحمد نادر" مخرج الفيلم تحدث عن فكرة الفيلم التي جاءت عندما كان يتابع بشغف قضية السائق المصري عماد الكبير، وقرر معالجتها في فيلم قصير يتحدث عن الآثار النفسية والمشاكل التي تترتب على انتهاك عرض رجل والتشهير به وسط أهله.

وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" قال المخرج: "حرصت على تناول نظرة المواطنين إلى كيفية أخذ حقوقهم وعدم السكوت عن الانتهاكات التي يتعرضون لها، فعندما اقترح شخص على السائق أن يذهب للقضاء قال له: "هو أنا اتجننت.. حد يبلغ عن الحكومة؟".

كما وأشار نادر إلى أنه يجب على السينما الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان والحرص علي تبسيطها وتوصيلها للمجتمع.

وعن المصادر التي رجع إليها خلال تنفيذ فيلمه قال: "ذهبت إلى أحد مراكز حقوق الإنسان لأعلم أكثر عن الواقع الموجود بأقسام الشرطة، والخطوات التي يجب اتباعها في حالة التعرض لمثل هذه الانتهاكات".

مصطفى خليل بطل الفيلم -الذي أدى دور السائق الذي تم انتهاك عرضه في القسم- تحدث عن أنه رغم صعوبة هذه التجربة لكونها الأولى له، فضلا عن تمثيله لقصة تحمل مضمونًا صادمًا بشدة فإنه كان مدفوعًا بتحقيق حلمه في الدخول لهذا العالم، إضافة إلى رغبته في توصيل صوت الذين تم اضطهادهم إلى مُشاهد ربما يكون مهمومًا بقضاياه الأساسية البسيطة، أو يشغله أحيانًا فن لا يعبر عن واقعه الحقيقي، معتبرًا أن الكتابة في الصحف ومواقع الإنترنت عن المآسي التي تحدث في الواقع المصري ومن أمثلتها انتهاكات السجون لا تصل للجمهور كاملا، بينما الصورة من وجهة نظره –خصوصًا المحتوية على نص إبداعي- تصل للجمهور بكامله نخبويًّا كان أم غير نخبوي.

داليا زيادة مديرة المهرجان، تحدثت عن نجاح المهرجان والحضور الكثيف في اليوم الأخير وقالت إنها كانت مستهدفة جمهور الشباب الصغير من الجامعات، والتركيز على الفئة التي ليس لها اهتمام نوعي بقضايا حقوق الإنسان، بعيدًا عن الناشطين والعاملين في العمل المدني والأهلي والذين هم حضور ومشاهدون دائمون لهذه النوعية من الأفلام.

إسلام أنلاين في

26/12/2009

 

السعودية تشارك في مهرجان كوالالمبور "السينمائي"

حسن عبده  

بعد غياب سينمائي دام أكثر من خمسة أشهر عادت السينما السعودية للظهور مجددا، وذلك من خلال مشاركة أفلام سعودية في فعاليات "مهرجان كوالالمبور السينمائي الدولي" ضمن فعاليات برنامج كوالالمبور عاصمة الثقافة الإسلامية 2009م، والمقرر افتتاحه السبت 26-12-2009.

وتعتبر الأفلام السعودية المشاركة أول مشاركة سينمائية رسمية؛ حيث تتضمن ثلاثة أفلام، هي "مجرد كلمة" للمخرج سمير عارف، و"مهمة طفل" للمخرج ممدوح سالم، و"حلم بريء" للمخرج بشير المحيشي، وكانت وزارة الثقافة والإعلام قد تلقت دعوة للمشاركة من منظمة التعليم والثقافة الماليزية وتم ترشيح هذه الأفلام الثلاثة.

وعن ذلك قال المخرج السينمائي ممدوح سالم، ممثل السعودية في المهرجان، إن وزارة الثقافة والإعلام تشدد على أهمية التواصل والمشاركة والحضور المتميز في المهرجانات والمناسبات الفنية والثقافية؛ بهدف إبراز الدور الثقافي والحضاري الذي تتمتع به المملكة.

وأضاف سالم في حديث خاص لـ"إسلام أون لاين" أن الأفلام السعودية تعكس صورا واقعية يتجسد من خلالها الحراك الثقافي والإنساني للمجتمع، كما تمتاز بطابع مشترك يتمثل في القضايا الإنسانية التي تطرحها، ويجسد بطولتها أطفال سعوديون يبشرون بميلاد مواهب سعودية واعدة.

الأفلام المشاركة

وتتنوع أشكال الأفلام المشاركة من حيث السيناريوهات، لكنها تتفق من حيث المحتوى والمضمون الذي يتناول الجانب الإنساني؛ حيث يحكي فيلم "مجرد كلمة" قصة طفل عاد إلى المملكة بعد أن قضى طفولته في الغرب مبرزا مسيرة الصعوبات التي يواجهها ذلك الطفل في التأقلم مع مجتمعه الجديد، وتذليل العقبات التي تصادفه، من ضمنها لغة التواصل، وهي اللغة العربية.

بينما يتطرق فيلم "حلم بريء" للمحيشي إلى قصة طفل يهوى التصوير فتنمو معه أحلامه، فهناك من يحتضنها وهناك من يحطمها، ويسرد الفيلم مراحل تكوين المواهب التي تعتبر نشازا في المجتمع، وكيف يتم التعامل معها.

وأخيرا فيلم "مهمة طفل" Child Task، والذي يعد الفيلم الثالث في مسيرة المخرج ممدوح سالم السينمائية، ويدور حول رجل يسافر في مهمة عمل فجأة ويترك زوجته وطفله في البيت، وأثناء انشغال الأم بتنظيف المنزل يغلق الطفل على أمه باب دورة المياه مما يجعل الأم حبيسة، ومن هنا تبدأ أحداث الفيلم في قالب دراماتيكي من خلال محاولات للطفل الصغير في إنقاذ أمه، فهل ينجح الطفل في مهمته؟ هذا ما سيكشف عنه الفيلم في إشارة لطرحه قضية عبث الأطفال واللامبالاة عند الأسر من خلال قصة واقعية ترجمت لفيلم.

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان كوالالمبور السينمائي الدولي يعقد سنويا منذ عام 2007 حيث كانت دورته الأولى، وهو محفل دولي للمنافسة السينمائية ويقدم سنويا خمس جوائز إقليمية تعطى لأفضل فيلم من آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى جائزة لأفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم قصير وأفضل رسوم متحركة.

وشهدت دورة المهرجان الثانية في عام 2008، التي جاءت تحت شعار "الاحتفال بالتنوع الثقافي"، منافسة شديدة بين 50 فيلما تمثل 18 بلدا، وتم اختيار 22 فيلما منها تمثل القارات الخمس، وكان الفيلم العربي الوحيد الفائز هو "حسن ومرقص" للفنان عادل إمام، والذي حصل على جائزة أفضل فيلم في قارة إفريقيا.

صحفي سعودي مهتم بالشأن الثقافي

إسلام أنلاين في

26/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)