حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بانوراماالسينما الأوروبية تحتفى بالنساء وتنتقد المهاجرين

انتصار صالح

بعيداً عن سيطرة السينما الامريكية على سوق الفيلم الاجنبى فى مصر يواصل الأخوان ماريان وجابى خورى فى شركة أفلام مصر العالمية "يوسف شاهين وشركاه" مشروعهما لتقديم الأفلام الأوروبية فى اسابيع سينمائية تعرض خلالها مجموعة من افضل الانتاجات السينمائية الأوروبية الحديثة بدأت بتدشين الدورة الأولى لبانوراما السينما الأوروبية قبل خمس سنوات،ثم تجارب متفرقة لعرض افلام أوروبية متميزة، ويعودان الآن لتقديم الدورة الثانية من بانوراما الفيلم الأوروبى فى الفترة من 16 ـ 22 من ديسمبر الحالى فى سينما "سيتى ستارز"، التى تقرر جعله حدثا سنويا منتظما يتيح للجمهور المصرى المحب للسينما الافلات من فخ نمطية السينما الامريكية الى سينما اكثر رحابة وإنسانية، بالتعاون مع الاتحاد الاوروبى وعدد من الهيئات الثقافية والسفارات الأوروبية، يعرض اثنى عشر فيلما حصل كثير منها على عدد من الجوائز المهمة من المهرجانات العالمية وتناقش قضايا متنوعة يظهر فيها حضور جاد لقضايا المهاجرين العرب فى أوروبا من الاجيال المختلفة، أيضا أفلام تتمتع بجرأة كبيرة فى مناقشة افكار حول حرية الفكر ويظهر فى غالبيتها جهد كبير فى فهم تعقيدات النفس الإنسانية، كما تتيح ايضا الاطلاع على تطور بعض السينمات الاوروبية التى لا نسمع كثيرا عن انتاجاتها مثل السينما الهولندية واخرى تخطو خطوات متقدمة فنياًً مثل السينما الاسبانية النشطة جدا فى السنوات الاخيرة. 

الفعالية التى تجد مناصرين كثيرين من السينمائيين والنقاد اضافة للجمهور لاتاحة الفرصة لمشاهدة افلام جميلة، ستدعم دورها باقامة عشر ندوات يديرها عدد من النقاد والفنانين منهم الفنانون خالد ابوالنجا ودرة وعمرو سلامة والمخرجون محمد خان ويسرى نصر الله واللبنانى أسد فولادكار والناقدان وائل عبد الفتاح، رفيق الصبان. 

من أهم الأفلام التى تعرض فى البانوراما، وأكثرها إثارة للجدل الفيلم الفرنسى "نبي" أو "رسول" الفائز بالجائزة الكبرى فى دورة مهرجان كان الأخيرة، للمخرج جاك أوديار وتمثيل طاهر رحيم، نيلز أرسترب، عادل بن شريف، رضا كاتب، وهو فيلم طويل ـ 150 دقيقة ـ يتعرض لتجربة شاب عربى تحول داخل احد السجون الفرنسية الى مجرم، مستعرضا قسوة وعنف العصابات داخل السجن وتواطؤ ومشاركة إدارة السجن فى ترسيخ سطوة عصابة كورسيكية تسيطر على السجن وتحول الشاب الصغير مالك الى قاتل وعضو نشط فى عصابات داخل وخارج السجن كاختيار وحيد للبقاء حياً داخل السجن، وبقدر ما يحمل الفيلم من ادانة لادارة السجن بقدر ما أثار الكثير من اللغط حول رؤيته للمسلمين كمتطرفين وعصابات عنف وفساد فى المجتمع الفرنسى وتكاد تكون مصيرا وحيدا لأفرادها، الفيلم الذى حفل بالكثير من مشاهد العنف لم يوفر احداً من الادانة لكنه عكس رؤية عنصرية تحصر المهاجرين فى مساحة المجرمين. 

فى المقابل جاء الفيلم الهولندى "دنيا وديزي" للمخرجة دانا نتشوشتان تمثيل مريام حسنوتي، إيفا فان دو ويجديفان، كريستين فان سترالن، كريم منير، ورشيدة إيالالا، ليعكس حال المهاجرين من المغرب فى اجواء اكثر إنسانية خلال علاقة صديقتين. 

ومن أهم الأفلام التى تعرضها البانوراما فيلم "الزمن الباقي" للمخرج ايليا سليمان، الذى أثير كثير من اللغط حول جنسيته عند عرضه فى مهرجان كان الأخير، والتى تكاد تلخص احد اكبر عناصر المأساة الفلسطينية، فقبل عرضه فى مهرجان كان اعتبره البعض "فيلماً إسرائيليا" قادما من اقليم فلسطين ـ وفق وصف ادارة المهرجان ـ لأن المخرج من عرب 48 وامتنع مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن تقديمه فى برامجه للغط مشابه، وإن كان قد لاقى حفاوة نقدية كبرى وفاز بالعديد من الجوائز كان آخرها جائزة اللؤلؤة السوداء لافضل فيلم من الشرق الاوسط من مهرجان "أبو ظبى السينمائي". 

الفيلم تمثيل إيليا سليمان، صالح بكري، سمر قضة طانوس، شفيقة باجالي، طارق قبطي، ياسمين حاج، وهو يستكمل ثلاثية ايليا "سجل اختفاء" و"يد إلهية"، اعتمد فيه على ذكرياته الشخصية ومذكرات لوالديه مستعرضا أربع مراحل تاريخية من خلال سيرة ثلاثة أجيال فى حياة العائلة تلخص الوضع الفلسطينى عامة. 

والى مصر القديمة فى العصر البطلمى يأخذنا أحد أكثر افلام البانوراما جرأة فكرية الإسبانى "اجورا "للمخرج أليخاندرو أمينابار وبطولة الجميلة راشيل ويز، وماكس مينجيلا، أوسكار إيزاك، أشرف برهوم، سامى سمير، ويوسف سويد، حول صراع الفيلسوفة المصرية "هيباتيا" التى كانت مديرة مكتبة الاسكندرية منارة العلم فى العالم القديم ضد التعصب والتحجر الفكرى الذى مثلته الكنيسة وقتها، والتى تعرضت بسببها وهى ابنة عالم الرياضيات واستاذة العلوم الحديثة والفلسفة إلى أبشع صنوف التعذيب والانتهاك واغتيالها وإن كان الفيلم تجنب الخوض فى تفاصيل تعذيبها ليركز اكثر على الصراع الذى خاضته حول حرية الاعتقاد والدفاع عن العلم، وهى احدى حلقات الصراع الذى كان سجالا فى ذلك العصر حول العقيدة، نكل فيه من يحكم بمن يعارض معتقده الديني.  

ومن إسبانيا "الأحضان المكسورة" للمخرج بيدرو ألمودوفار وبطولة بينيلوبى كروز، بلانكا بورتيللو، لويز هومار، وفيه علاقة حب ساحرة وقصة رجل يكتب ويعيش ويحب فى الظلام بعدما فقد بصره فى حادث سيارة قبل أربعين عامًا، وأحب حياته. 

العربي المصرية في

22/12/2009

 

فريال يوسف: بالألوان الطبيعية يدعو للفصل بين الدين والفن

أشرف توفيق 

بدأت مشوارها مع التمثيل وهى فى سن الخامسة عشرة قدمت أعمالا متميزة فى بلدها تونس لعل انجحها وأقربها الى قلبها هو «جمرة سيدى المحروس»، نتيجة سوء الأعمال الدرامية المعروضة عليها قررت الابتعاد عن التمثيل الذى تعشقه لمدة أربع سنوات، أكملت دراساتها وحصلت على ما يعادل درجة الماجستير من المدرسة العليا للتجارة بتونس قررت الاتجاه للبيزنس وعملت كمديرة تسويق لإحدى شركات السيارات العالمية فى فرعها بمصر وحينما أرادت إدارة الشركة نقلها الى الكويت قررت الاستقالة والعودة لمعشوقها الفن وبالفعل اتصلت بالمنتج كامل أبو على الذى رشحها لأول بطولاتها فى السينما المصرية فى فيلم «بالألوان الطبيعية» لبتدأ مشوارها فى مصر انها الممثلة التونسية الجميلة فريال يوسف التى كان معها هذا الحوار:ـ 

·         حدثينا عن دورك فى فيلم بالألوان الطبيعية»؟ 

ـ أجسد شخصية المعيدة «ليلي» وهى معيدة بكلية الفنون الجميلة وسنكتشف خلال احداث الفيلم انها شخصية وصولية كل ما يهمها هو أن تنجح ولو على حساب الآخرين. 

·         علمنا أن المنتج كامل أبو على هو الذى رشحك لبطولة الفيلم فكيف حدث هذا؟ 

ـ كنت أعرف المنتج كامل أبو على قبل رجوعى للتمثيل ويوم ان اتخذت قرارى بالرجوع للتمثيل أخذت أبحث عن أرقام تليفوناته ولا أجدها، ثم اتصلت به وفى اليوم التالى أرسلنى للقاء مخرج الفيلم أسامة فوزى الذى قال لي: أنت ليلى انت من كنت أبحث عنها لتؤدى هذا الدور. 

·         ما أسباب تركك للتمثيل وكيف رجعت إليه؟ 

ـ تركت التمثيل وقت أن كان عمرى 27 سنة لأن النصوص التى كانت تعرض على كان مستواها غير جيد، وتركت التمثيل لمدة عام، وعملت كمديرة تسويق فى إحدى شركات السيارات العالمية، وانتقلت لمصر للعمل وكان قرار تركى التمثيل صعبا على نفسى ولكن هذا أفضل من تقديم أعمال غير جديدة، وحينما أرادت الشركة نقلى من مصر رفضت هذا أو تركتها وقررت العودة للتمثيل الذى كنت أحن إليه بشدة. 

·         ماذا عن فكرة فيلم «بالألوان الطبيعية»؟ 

ـ الفيلم يحكى عن مجموعة من الطلبة يلتحقون بكلية الفنون الجميلة ويفاجأون أن هناك تيارا اسلاميا قويا داخل الكلية بدأ يسيطر على الطلبة ويقمع حرية الابداع، وهذا يتمثل فى تحريم النحت ورسم الجسد العاري، على الرغم من أن هذا كان مسموحا به فى الخمسينيات والستينيات، ونحن نقول لابد من الفصل بين الدين والفن حتى لا يطغى أحدهما على الآخر. 

·         أعتقد ان السادات هو من أصدر قرار منع رسم الجسد العارى فى كلية الفنون الجميلة؟ 

ـ نعم كان قرارا سياسيا ووقتها كان التيار الاسلامى قويا وهو الآن مازال موجودا ويزداد قوة، ونحن لسنا ضد الاسلام، ولكن هؤلاء الطلبة شعروا بالصدمة حينما وجدوا من يقول لهم ان الفن حرام واختل توازنهم، وأصبحوا يتساءلون هل ما نفعله حقيقى حرام. 

·         من صاحب فكرة تغيير اسمك من فريال قراجة الى فريال يوسف؟ 

ـ المنتج كامل أبو على الذى قال لى ان الجمهور والصحفيين لن يتمكنوا من نطق اسمى بشكل صحيح. 

·         هل قدمت مشاهد جريئة فى الفيلم؟ 

ـ جريئة بمعنى ماذا 

·         بمعنى بها قبلات وأحضان وملابس ساخنة؟ 

ـ الدور يتطلب مشاهد لا أسميها ساخنة، ولكن مشاهد تظهرنى كأنثي، وهناك قصة حب بينى وبين كريم قاسم ولكن ليس فيها ابتذال. 

·         لو عرضت عليك أفلام تجارية بها مشاهد اغراء هل تقبلين؟ 

ـ لدى حدود فى الاغراء لا يمكن ان أتخطاها  

·         ما تلك الحدود؟ 

ـ هناك كلمات لا أستطيع أن أقولها هناك استخدام للصوت لا يمكن أن أفعله، لا يشترط أن يكون الاغراء بالجسد فقط. 

العربي المصرية في

22/12/2009

 

معركة إيرادات الأفلام معركة اشتعلت بين الشركات

محمد حسن رمزي: هذه لعبة موظفين.. وإسعاد يونس لن تسمح بذلك

شيماء محمد 

معركة الإيرادات معركة متكررة فى كل موسم بين الكيانين التوزيعين الكبيرين المجموعة الفنية المتحدة، والشركة العربية للانتاج والتوزيع، وتحولت إلى مادة إعلامية معتادة بين الطرفين إلا أنها هذه المرة أخذت شكل بيانات بين الطرفين، كل منهما يكذب الاخر فى بيانات إعلامية صدرت عنهما، ليؤكد كل منهما تصدره بشكل أو بآخر لإيرادات الموسم، متناسين الأزمات الحقيقية التى تمر بها صناعة السينما فى الايام الاخيرة. 

محمد حسن رمزى وصف ما يحدث من بيانات متبادلة بأنه: "لعب موظفين"، قائلا: إن ذلك صدر فى البداية من المستشار الاعلامى للشركة العربية للانتاج والتوزيع الفنى واضطررنا ان نرد عليها خاصة اننا فوجئنا بهذا المستوى غير اللائق فى الحديث واتوقع ان السيدة اسعاد يونس لا ترتضى ابدا ان يوجه لنا موظف بشركتها مثل هذا الحديث واكد رمزى انه لا يعرف سر هذه البيانات خاصة ان الفيلمين حققا ايرادات جيدة نسبيا ومتقاربة جدا ولكن مازالت تلك الايرادات اقل من المعدلات التى كانت تحقق فى الاعوام الماضية ويزيد على ذلك ارتفاع ميزانيات انتاج الفيلمين فمثلا فيلم اولاد العم وصلت تكلفته الى 25 مليون جنيه وفيلم هنيدى اتصور انه تجاوز الـ18 مليونا وبالتالى نحن نحتاج الى ايرادات اعلى لتعويض كل تلك الخسائر لا ان نزايد على بعضنا البعض بتلك البيانات واوضح رمزى انه سعيد بشدة بالإيرادات التى حققها محمد هنيدى قائلا: محمد ابننا ونتمنى له النجاح، خاصة بعد العودة القوية له بعد فيلم "رمضان مبروك ابو العلمين" ولكن بإيرادات حقيقية وأنا امتلك الدليل على تصدرنا للايرادات بفيلم "أولاد العم" وأرى أن تحل تلك المشكلة عن طريق لجوئنا إلى مصلحة الضرائب لتحل تلك المشكلة نهائيا خاصة أننا للأسف نعانى ومنذ فترة من ارتفاع الاجور فما بالك اذا قلنا لهم إن هذه الأفلام حققت إيرادات بالملايين؟!. 

أما عن أهمية الإيرادات فأوضح رمزى أنها مقياس حقيقى للسوق وللصناعة ولبيان حالتها خاصة ان صناعة السينما تتاثر بكل شيء مثل الحالة الاقتصادية للمواطن او انفلونزا الخنازير او حتى ابسط الاشياء وهى البرد او المطر. 

منيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما اوضح ان من حق الشركتين ان تتنافسا لتصدر الايرادات خاصة ان مثل تلك البيانات الصادرة عن الشركتين تحقق دعاية مجانية لهم تخدم فكرة تسويق الفيلم خارجيا بسعر اعلى فتصدر فيلم للايرادات يعنى جودته والاقبال عليه وبالتالى ارى ان ما يحدث منطقى فى ظل حرص الشركتين على تسويق فيلمهما خارجيا اما عن دور الغرفة فى حل تلك الازمة المتكررة بين القطبين التوزيعيين فاكد منيب انه خلال الايام القليلة الماضية سيصدر قرار بأن تصدر الايرادات فعليا من مصلحة الضرائب خاصة اننا منذ فترة طويلة ننادى بذلك وخاطبنا وزارة المالية اكثر من مرة وأوضح منيب انه سيتم البدء حاليا بعمل دراسات حقيقية عن سوق صناعة السينما فى مصر بعد الازمات الاخيرة التى تعرضت لها بسبب الازمة المالية العالمية وسبل فتح افاق اكبر وتسهيلات للتوزيع الخارجى للافلام المصرية اضافة الى فتح عدد اكبر من دور العرض ليتحول ايراد الفيلم الداخلى الى سند للمنتج. 

أما المنتج كامل ابوعلى فقد تمنى ان تكون الايرادات المذكورة من قبل الطرفين حقيقية لان ذلك فى مصلحة السينما المصرية والتى يجب ان نحاول البحث عنها وبالتالى على الكيانين التوزيعيين الكبيرين أن يعيدا التفكير فى قراراتهما بعدم الاشتراك فى التوزيع لأن هذا القرار يكلف الصناعة ويكلفهم خسائر كبيرة. 

وتمنى كامل أن يأتى اليوم الذى يصدر القرار بفصل الانتاج عن التوزيع، لأن ذلك سيكون أولا وأخيرا فى مصلحة السينما نفسها قبل مصالح الشركات. 

أما عن سر ذلك الانتعاش فى الإيرادات أوضح كامل ابوعلى انه عائد إلى أنه لا يوجد سوى فيلمين كبيرين على مستوى النجوم والموضوع يتنافسان فيما بينهما على الايرادات وبالتالى فقد حققا اغلبها على عكس موسم الصيف الذى تكدست فيه عدة افلام كبيرة. 

الناقدة خيرية البشلاوى اكدت ان مجال المنافسة بين هذين الكيانين لا يوجد له حد قيمى أو تقاليد تحكمه مادام لا يتعرض لطائلة القانون، وخاصة عندما يكون التنافس بالضرب تحت الحزام وتحديدا فى الايرادات للسلع التجارية والتى تتأثر بمعدلات بيعها وبالتالى لا يوجد منطق يجعلنى اطالب بان تصدر ايرادات شفافة وحقيقية فى ظل الظروف الحالية للصناعه وأؤكد أننا جميعا لسنا بالسذاجة لنصدق تلك الايرادات خاصة أن المنتج يحاسب ضريبيا على واقع الايرادات الحقيقي. 

العربي المصرية في

22/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)