حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دافع عن ناجي العلي وآمن بالقضية الفلسطينية ورفض التطبيع:

نور الشريف 'كبش الفداء' في معركة المثقفين مع الموساد على كعكة اليونسكو

كمال القاضي/ القاهرة

الرياح الحمراء التي أتت بشائعة تشويه اثنين من الفنانين خالد أبو النجا وحمدي الوزير ووضعت على رأسهم النجم الكبير نور الشريف لم تكن أولى الحروب النفسية ولن تكون الأخيرة، فعادة ما تلجأ ميليشيات المارينز المضادة للنجاح الى مثل هذه الأساليب لتعجز الفنان عن اي إبداع وتفسد عليه فرحته بما حققه من إنجاز فني عظيم المستوى، ونور الشريف واحد من النجوم القلائل الذين يتمتعون بمصداقية كبيرة لدى القاعدة العريضة من الجمهور من أدنى المشرق العربي الى أقصاه، فلما كانت له هذه الميزة حمل وحده تبعات الشائعة السيئة والإتهام المشبوه بالطعن في أخلاقه وهو المعروف بإلتزامه والمؤرق بقيمه ومبادئه .. جاءت الطعنة لتستهدفه في لحظة فارقة كانت لاتزال أصداء نجاحه في المسلسلين الرمضانيين 'الرحايا' و'متخافوش' تتردد في الوسط الفني معلنة ثباته على القمة برغم إبتعاده النسبي عن السينما لأسباب تجارية فوضوية، فبينما يمني الحاقدون أنفسهم بسقوط عرش نور الشريف وزوال دولته الإبداعية وجدوه يعاود التألق ويفتح ملفات ساخنة فلم يطيقوا صبرا وتآمروا بليل للنيل من سمعته كي يسقط من نظر معجبيه ولا تقم له قائمة حسب تصورهم الساذج، وبالطبع كانت الصحافة هي البوابة التي هبت منها العاصفة لأنها الأسرع في الوصول الى القطاع الأكبر من الناس والأشد تأثيرا، وللأسف تحقق المراد وألقى الحاقدون بكرة النار في ملعب الصحافة التي ابتلع اصحابها الطعم ولم يفطنوا الى الخديعة، تماما مثلما حدث مع رئيس تحرير جريدة سابقة في قضية مماثلة تورط فيها حتى أذنيه فانتهت حياته في السجن ولم ينفعه أي ممن سربوا له الخبر مدعوما بالصور، هذه اللعبة باتت تتكرر وعادة ما يقوم بها مجهولون يكونون أول الفارين لحظة المواجهة، وقد وقع في تلك المصيدة شخصيات كبرى وكتاب معارضين بارزين صوروا في أوضاع مخلة وهم في بيوتهم لا يعلمون شيئا عما يحاك لهم من مؤتمرات!

نأتي الى نور الشريف .. لماذا هو بالذات ؟ الاجابة ربما تكون جلية واضحة كل الوضوح لكل من لديه عقل يتدبر الأمور ووعي يحيط بكل ما يحدث حوله، ولو قلنا أن مصدر الشائعة أحد المنافسين بالوسط الفني فربما يكون لكلا منا بعض المنطق فهناك شائعات يطلقها أساتذة وصناع وترزية متخصصون تنطوي أحيانا على فضائح أخلاقية تمس الشرف والعرض أو تبث إتهاما بالسرقة أو النصب على نجم ما في التمثيل أو الغناء أو حتى راقصة نص نص في شارع الهرم، أو غير هذا وذاك من صنوف الخيانة الزوجية أو الجاسوسية، وفي أوقات كثيرة يكون الموت هو نهاية المطاف إذ لم يكن أحد الأمراض الخطيرة كالإيدز أو الزهري أو غيرهما، وقد حدث هذا بالفعل لنجم غنائي شهير منذ بضع سنوات ظلت الجماهير ترثيه وتواسيه على خلفية ما أشيع عن دنو أجله وإنتهاء حياته التي نسب للأطباء تأكيدهم بأنها لن تطول أكثر من ثلاثة أشهر، ومضت الأشهر الثلاثة والسنوات تلو السنوات ولم يمت نجم الأغنية الشبابية، بل زاد نجاحا وتألقا، والمبتغى من هذا الاستشهاد هو ان 'دود المش منه فيه' كما يقول المثل الشعبي الدارج، وفيما يخص نور الشريف فلا غرابة ان يكون قد مسه شيطان الشائعات من الداخل، لاسيما أنه شخصيا أنكر وجود شبهة أمنية في الموضوع، كما يوافق على ان يكون للموساد صلة بالمؤامرة تاركا علامات استفهام كثيرة أمام اللغز المحير وإن كنت أنا كاتب السطور العبد الفقير الى الله لا أستبعد ضلوع الموساد في هذه القضية بانيا ظني على ما أثاره مسلسل' متخافوش' من ردود أفعال لم تكن أبدا في صالح الكيان الصهيوني، غير ان لنور الشريف رصيد سابق من الأعمال السياسية المشابهة تجعل الاحتمال بوجود غضب بأثر رجعي أمرا واردا فهو بطل فيلم 'ناجي العلي' الذي أثار حين عرضه عواصف وأتربة أشد ضراوة من المسلسل المذكور، فضلا عن انه ايضا بطل فيلم 'بئر الخيانة' الذي ادان الجاسوسية وكشف جانبا من الخطط الاسرائيلية في تجنيدها للعملاء، يضاف الى ذلك دوره المتميز في فيلم 'كتيبة الإعدام' والذي لم يخرج عن الإطار السياسي المعادي للصهيونية، كما لابد ان يشار في هذا المقام الى مسلسل 'الثعلب' الذي جسد فيه نور دور ضابط مخابرات مصري ينجح في إختراق المجتمع الإسرائيلي ويتسلل بحرفنة الى المؤسسة العسكرية .. كل هذه أسباب مباشرة ترجع في تقديري وجود يد للموساد في هذا الموضوع، غير ان مواقف نور الشريف الوطنية من التطبيع وبعض القضايا الأخرى لابد ان يكون لها بالغ الأثر في محاولة إغتياله معنويا وهدم هرمه الفني من القمة الى القاعدة ولا أستبعد ان يكون جهاز الموساد قد أطلق الشائعة على واحد من رموز الفن العربي ليرد على الهجوم الإعلامي المصري الذي شنته الصحف والقنوات الفضائية على إسرائيل في معركة اليونسكو وأتهمتها صراحة بالتأثير سلبا على المرشح المصري للحيلولة دون فوزه بالمقعد الذي كان يمني نفسه بالجلوس عليه .. نحن نقول ذلك في إطار التخمينات والظنون وسياق البحث عن أدلة منطقية تؤكد ان ما لحق بالنجم الكبير من أذى لم يتوقف عند حدود وشاية همس بها أحد الخصوم في أذن محرر فني أو محرر حوادث وإنما العملية أكبر من ذلك بكثير، ولعل التاريخ يحمل في طياته حوادث قتل حقيقية راح ضحيتها فنانون كبار وفنانات كن ملء السمع والبصر فمن ينوي الغدر لا يتورع من إرتكاب اية جريمة .. لقد قتلت أسمهان في حادث غامض وفقدت السينما العربية واحدا من أهم روادها المخرج الكبير مصطفى العقاد، وقبلهما حصدت الشائعات أرواح نجوم إنتحروا لأسباب عديدة، قد يكون من بينها الفراغ والملل والمضايقات والسخط العام مما يحدث داخل الوسط الفني وخارجه فعلى سبيل المثال إنتحرت داليدا واكتأبت سعاد حسني فانتحرت أو ماتت مقتولة، النتيجة واحدة .. وهي ان الفنان يعيش حياة غير عادية فشهرته نقمة قبل ان تكون نعمة ونجاحه محسوب عليه قبل ان يحسب له.

القدس العربي في

21/12/2009

 

يكشف جرائم الاحتلال ضد البشر والحجر:

'غزتي' فيلم سويدي وثائقي جديد  

ضمن برنامج الأفلام الوثائقية من العالم يعرض التلفزيون السويدي، القناة الأولى، فيلما وثائقيا جديدا عن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.

ففي ليلة 7 كانون الأول/ديسمبر أطل علينا مخرج الأفلام الوثائقية، السويدي بيو هولمكفيست من جديد ليعرض فيلمه الأخير 'غزتي'. هذا وسيعاد عرض الفيلم على نفس القناة في ليلتي 10 و20/12 وعلى القناة السويدية 24 في ليلة 13/12.

كما تم عرض الفيلم في المتحف الإتنوغرافي في العاصمة السويدية ستوكهولم وفي مقر مجموعات أنصار فلسطين في السويد.

تحدث الفيلم عن الحرب المجرمة التي قامت بها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة في الأيام الأخيرة من عام 2008 والأسابيع الأولى من عام 2009، حيث استخدمت الأسلحة المحرمة دوليا ضد السكان المدنيين ومؤسساتهم كالمدارس والمستشفيات.

تحلى الفيلم بالواقعية العالية بعد أن تابع حياة عائلة فلسطينية من مخيم جباليا، خلال العقود الثلاثة الماضية. فالسيد مصطفى الذي يبلغ من العمر 62 عاما ورزق خلال تلك الأعوام بأحد عشر طفلا، أصبحت الكبرى بينهم طبيبة أسنان وأخوها معالجا نفسيا بعد أن كانا طفلين صغيرين في المقابلات الأولى لهولمكفيست في فيلمه الأول عن غزة 'غيتو غزة' الذي عرض في عام 1985.

كان الفيلم يتنقل تاريخيا مع العائلة منذ أن كان الإحتلال الإسرائيلي جاثما على صدر قطاع غزة وأهلها، إلى أن قدم ياسر عرفات على رأس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1994، وتشكيل السلطة الوطنية. ثم زال الإحتلال بعد أن تم إفراغ قطاع غزة من المستوطنين وهدم المستوطنات، ليطل الحصار الإسرائيلي على القطاع، وصولا بالحرب الأخيرة.

ويستخدم هولمكفيست مشاهد مما كان قد عرضه من أفلامه السابقة ـ 'الأسد في غزة' عام 1996 و'الكلمة والحجر' عام 2000 و'الشاب فرويد من غزة' عام 2008 - ليقنع المتفرج بفداحة واستمرارية المعاناة من الحروب المتكررة مقابل صمود شعب يريد الحياة. وأراد أن يبرهن بأنه لايمكن للسلام أن يسود في هذه البقعة من العالم دون أن ينال الشعب الفلسطيني حقه بالعيش في كرامة وحرية واستقلال وتقرير مصير ونيل كامل حقوقه وفي مقدمتها عودة اللاجئين منذ عام 1948. ولهذه النقطة خصص الفيلم جزءا مطولا ليظهر، كيف أن الكبار في هذه العائلة يعلمون ويأخذون الأجيال الصاعدة لتثبيت قناعاتهم بحقهم في الأرض، فيقومون بزيارة لبلدتهم 'سمسم' التي طردوا منها عام 1984، كما طردهم منها، أثناء الزيارة، المستوطنين الغرباء.

بيو هولمكفيست هو واحد من أهم الشخصيات السويدية الإعلامية، المؤيدة للحق الفلسطيني، والتي تحاول كشف حقيقة الإحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد البشر والشجر والحجر الفلسطيني، منذ منتصف السبعينات من خلال أفلامه. فهو يقوم بوصف الحالة الإجتماعية والنفسية والسياسية والإقتصادية للإنسان الفلسطيني، من خلال الإقتراب من شخصيات الأحداث العادية البسيطة كالأطفال والنساء والمسنين. هذا ولم يقم من خلال أفلامه السابقة بمقابلة شخصيات سياسية أو صاحبة سلطة حتى لايدخل في متاهات الإيديولوجيا، بل نجح فيما أراد من خلال ملامسة حياة الإنسان الفلسطيني العادي.

أفلامه ألاخرى:

'القدس مدينة بلا حدود' الذي عرض بمناسبة أعياد الميلاد لعام 1979 أثار ضجة إعلامية وسياسية وقضائية كبيرة في السويد دامت لعدة أشهر في حينها.

صحافي فلسطيني مقيم في أوبسالا – السويد

القدس العربي في

21/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)