حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ضوء

نجوم سينما ولكن..

عدنان مدانات

التأثر بنجوم الفن وتقليدهم في مظهرهم وسلوكهم صار ظاهرة شائعة في العالم مع انتشار السينما جماهيريا، التي مارست على الناس ولا تزال تأثيراً سحرياً. هذا التأثر بالنجوم هو موضوع الفيلم البريطاني الحديث “السيد المتوحد”.

يعبر فيلم “السيد المتوحد” للمخرج وكاتب السيناريو هارموني كورين عن الأمل بحصول المعجزات التي تعطي للحياة معنى من قبل شخصيات عاجزة وفاشلة لا يجد كل منها حلا لأزمته سوى أن يتقمص ويتوحد مع شخصية من إحدى شخصيات المشاهير الراحلين عن الدنيا، خاصة من نجوم السينما، ويتصرف كما لو أنه هو، لكنهم جميعاً يفشلون في تحقيق ما يصبون إليه من وراء تقمص آخرين.

يلعب الممثل الشاب دييغو لونا في هذا الفيلم دور شاب أمريكي يتقمص شخصية مايكل جاكسون ويقدم استعراضا لحركات جاكسون الراقصة في شوارع باريس أمام مارة مسرعين ينتظر منهم بعض النقود. وفي ما هو يقلد مايكل جاكسون داخل مأوى للعجزة بهدف التسرية عنهم، يلتقي بامرأة أمريكية مثله تتقمص شخصية مارلين مونرو حضرت إلى المأوى لنفس الغاية. تتمكن مارلين مونرو من إقناع مايكل جاكسون بالذهاب معها إلى مزرعة في سكوتلاندا والانضمام إلى مقر يعيش فيه جماعة من الناس الذين يتقمص كل منهم شخصية شهيرة، مثل بابا روما ومادونا والملكة اليزابيث والمغني الزنجي سامي ديفيس الابن والرئيس الأمريكي ابراهام لينكولن والعملاء الثلاثة (شخصيات من فيلم كوميدي قديم بنفس العنوان)، الممثل النجم جيمس دين، شارلي شابلين الذي يتقمص شخصيته زوج مارلين مونرو ومعه ابنتهما الممثلة الطفلة شيرلي تامبل التي بدأت التمثيل وهي في الثالثة من العمر واعتبرت النجمة الطفلة الأكثر شعبية لكل العصور، وآخرون، وجميعهم يتخلون عن ذواتهم الحقيقية ويعيشون كما لو أنهم الآخر، ويستخدمون ذوات الآخرين وسيلة للعيش.

عنوان الفيلم مقتبس من أغنية بالعنوان نفسه يحكي فيها المغني عن وحدته وحاجته للناس، يبدأ بها المشهد الافتتاحي من الفيلم الذي نرى فيه شخصا مظهره مثل مايكل جاكسون يقود دراجة نارية صغيرة في إحدى الساحات وهو يضع قناعا على وجهه، وصل معه دمية على هيئة قرد مقنع يطير خلفه، حيث نسمع كلمات الأغنية التي مطلعها “أنا وحيد، أنا السيد المتوحد، لا يوجد لدي إنسان يخصني، أتمنى لو يكون لدي شخص أستطيع أن اكلمه على الهاتف”.

لكن، في تناقض واضح مع الأصل، تتسم بعض الشخصيات المتقمصة المشاهير بطباع نافرة حادة، فالفيلم، يصور متقمص مايكل جاكسون إنسانا ساذجا ضعيفا، ويصور شارلي شابلن من خلال الشخص الذي يتقمصه كوحش مصاب بجنون العظمة، يضطهد مارلين مونرو الساذجة والطيبة القلب (شخصيتها في الفيلم هي الوحيدة القريبة من شخصية الأصل)، ولنكولن الرئيس الذي كان له الفضل في إصدار قرار إلغاء الرق في أمريكا إنساناً مزعجاً عصبياً.

الهدف الرئيسي الذي تسعى جماعة المتقمصين لتحقيقه هو ما يصفه شارلي شابلن بأنه “إقامة أعظم استعراض على الأرض”، وهذا ما يجعل أفراد الجماعة يجهزون مسرحا ويؤلفون مسرحية تجسد هدفهم في الحياة، أي إضفاء قيمة على وجودهم وإقناع أنفسهم بأنهم يمتلكون موهبة تقليد الآخرين فحسب، وحين يصبح العرض جاهزا يقومون بتوزيع إعلانات الدعوة في شوارع البلدة على المارين غير العابئين بهم وغير الشاعرين بوجودهم، وهكذا يفشل العرض وينتهي بهم الحال إلى الإحباط.

إضافة إلى القصص المتعلقة بشخصيات متقمصي المشاهير، يتضمن الفيلم حكاية موازية نتعرف من خلالها الى كاهن ومجموعة راهبات يعملن معه في مكان ما في إفريقيا، حيث يؤدون مهمة خيرية تتمثل بإيصال مواد تموينية إلى القرى المجاورة بوساطة طائرة شراعية، حيث يقوم الكاهن قبيل الطيران بإلقاء خطبة دينية وعظية على زنجي زير نساء يطلب منه التوبة، أثناء التحليق تسقط إحدى الراهبات من فتحة الطائرة في ما كانت  تلقي برزم المواد التموينية نحو الأرض، فتطير في الهواء آلاف الأميال، لكنها مع ذلك تهبط إلى الأرض سالمة، مما يثير حماسة بقية الراهبات فيقمن بدورهن بالقفز نحو الأرض. وهذا المشهد السريالي الذي تطير فيه الراهبات في الفضاء من أكثر مشاهد الفيلم نجاحا على المستوى البصري، مع أن الفيلم ككل ثري من الناحية المشهدية البصرية، لكن مغزاه يدل على ما هو أبعد من ذلك حيث يشير إلى قيمة الفعل الإنساني المفيد للآخرين خاصة المحتاجين إلى المساعدة، والذي يقوم به أشخاص منسجمون مع أنفسهم وقناعاتهم.

ينتمي الفيلم من الناحية الشكلية إلى النوع الغرائبي المطعّم بمزيج من الكوميديا الخفيفة والحس التراجيدي، لكنه من حيث الدلالة يعرض حالة واقعية تعكس تصرفات الآلاف من جيل الشباب الذين يلغون ذواتهم ويتلبسون شخصيات المشاهير من نجوم السينما، مع أنها بطبيعة الحال شخصيات لا تنتمي إلى الواقع بل إلى الواقع السينمائي الوهمي.

الخليج الإماراتية في

19/12/2009

 

لا يشغلها أن يقولوا إن والدها وراء ترشيحها في أعماله

مي نور الشريف: إجرائي جراحة تخسيس شائعة

القاهرة - “الخليج

عاشت الفنانة الشابة مي نور الشريف حالة من الفزع بسبب مرض شقيقتها سارة والذي دفعها إلى أن تترك كل ارتباطاتها الفنية وتسافر بصحبتها هي ووالدهما الفنان نور الشريف إلى باريس لتكون بجوارها في رحلة علاجها، ولم تشعر بارتياح إلا عندما طمأنها الأطباء، لكنها وما ان عادت للقاهرة حتى فوجئت بشائعات غريبة بأنها هي التي كانت مريضة وليس شقيقتها وأن مرضها حدث بسبب جراحة التخسيس التي أجرتها من قبل وأنها اتفقت مع أسرتها على أن يقال إن سارة هي المريضة حتى لا يهاجمها أحد على نفيها إجراء جراحة التخسيس من قبل! التقينا بالفنانة “مي” لتكشف ما حدث وترد على كل تلك الشائعات، فكان سؤالنا في البداية:

·         هل اطمأننتم تماما إلى حالة شقيقتك سارة؟

الحمد لله الأطباء في باريس أجروا لها فحوصات شاملة وبعدها طمأنونا على حالتها التي بدأت تستقر بالعلاج، ووقتها فقط تخلصت من حالة الفزع التي انتابتني على شقيقتي منذ أن علمت بمرضها وحتى سمعت بنفسي من الأطباء ما طمأنني على حالتها .

·         ما هو ردك على الشائعات التي روجت أنك كنت المريضة وليست شقيقتك؟

بصراحة لم أتوقع أن تصل السخافة بأحد إلى هذا الحد الذي يدفع الى ترويج شائعات غير صحيحة، وإن كنت بالطبع أتمنى لو كنت أنا المريضة وليست شقيقتي، لكن لو كان هذا صحيحا ما الذي يدفعنا كأسرة إلى أن ننفي ونعلن أن سارة هي المريضة خاصة أن الكلام عن إجرائي جراحة تخسيس وأن ما حدث آثار جانبية لها غير صحيح، ولو كنت أجريتها لقلت فهي ليست جريمة وإنما حرية شخصية، وأنا قلت من قبل إن ما فعلته ونجحت من خلاله في إنقاص وزني كان فقط ريجيماً قاسياً، وكانت عندي رغبة في أن أنجح فيه خاصة أن والدي كان يشجعني دائما على أن أنقص وزني وكان يقول لي إنه من دون أن يحدث هذا لن أستطيع أداء كل الأدوار التي أحلم بها .

·         وهل ظهورك في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي ومشاركتك في تسليم الجوائز كانا نفيا لتلك الشائعة؟

لم أتعمد أن أنفي الشائعة بهذا الشكل لأنها أصلاً لم تهمني ولم أشغل نفسي بها، وإنما هي صدفة حدثت من دون ترتيب لأن إدارة المهرجان طلبت مني المشاركة في تسليم الجوائز فلم أتأخر فهو في النهاية مهرجان بلدي وأنا يشرفني أن أشارك بأي دور فيه .

·         إلى أي مدى تأثرت بشائعة القبض على والدك نور الشريف في شبكة شذوذ؟

هذه كانت أبشع شائعة تعرض لها والدي على الإطلاق لكنه لم يهتز لحظة وأنا أيضا لم أتاثر أبداً، بالعكس كنت واثقة من أن والدي سيعرف كيف يرد ويأخذ حقه ممن حاولوا الإساءة إلى سمعته، وما حدث كان استفتاء جديداً على جماهيرية نور الشريف وحب الناس له فكثيرون جدا التفوا حوله .

·         متى تتمرد مي نور الشريف على العمل مع والدها فقط؟

أولاً أنا لا يضايقني أبدا أن يردد البعض أنني أعمل مع والدي، أو انه كان وراء دخولي مجال التمثيل بل أشعر بفخر وأنا أسمع هذا لأن والدي قدم نجوماً كثيرين للوسط الفني من ممثلين ومخرجين ومؤلفين وعندما أكون واحدة من هؤلاء فهذا يعني أنه مقتنع بي كممثلة، لذلك لم يعد يشغلني هذا الاتهام بل توقعته منذ أن شاركت في مسلسل “الدالي”، فوقتها كنت متأكدة تماماً من أن كثيرين سيقولون إن والدي يفرضني كممثلة، وكان التحدي الذي وضعته لنفسي أن أجعل هؤلاء أنفسهم يقولون إنني كنت أستحق الفرصة التي منحها لي والدي وأعترف بأن هذا لم يتحقق في الجزء الأول من “الدالي” لأن دوري كان صغيراً لكنه تحقق في الجزء الثاني عندما تطورت الشخصية وأشاد الكثيرون بأدائي لها وبعد نجاحي جاءتني عروض بعيداً عن والدي، لكنني فضلت العمل معه في مسلسله الجديد “ما تخافوش” لأن دوري فيه مهم وجديد وبالفعل نجحت في تقديم شخصية مختلفة عن التي قدمتها في “الدالي” لكن المؤكد أنني لن أظل أعمل مع والدي وأنني سأعمل بعيداً عنه، وبالفعل هناك فيلم سأشارك فيه لا علاقة لوالدي به .

·         وما هو مصير الجزء الثالث من الدالي؟

أنا انتظره بفارغ الصبر لأن الشخصية فيه ستكون مساحتها أكبر وستمر بحالة من التطور والمؤلف وليد يوسف يكتب الحلقات الآن .

·         ألا تخشين أن يتهم أحد والدك بأنه طلب من المؤلف زيادة مساحة دورك؟

هذا الاتهام أطلقه البعض بالفعل في الجزء الثاني رغم أنه من الطبيعي أن يحدث تطور للشخصية ولم تكن شخصيتي فقط التي حدث لها هذا لكن معظم شخصيات الشباب في المسلسل زادت مساحتها وتطورت، وعموما أنا كما قلت لا ألتفت كثيراً إلى مثل هذه الاتهامات كما أن والدي أكبر من أن يتهمه أحد بمجاملة ابنته . بالعكس كل من كان معنا سواء في “الدالي” أم في “ما تخافوش” يعلم جيدًا أن والدي كان يقسو علي ويوجهني بشدة وهذا كان في صالحي .

·         مسلسل “ما تخافوش” لم يحقق النجاح نفسه الذي حققه مسلسل “الرحايا” هل كنت تتمنين المشاركة في “الرحايا”؟

 لو كان هناك دور يناسبني في “الرحايا” لكان والدي أول من أصر على ترشيحي له أما مسلسل “ما تخافوش” فهو عمل جيد لكن له طبيعة خاصة ربما لم تناسب جمهور شاشة رمضان لكنني واثقة من أنه عند إعادة عرضه سيجد نجاحا أكبر مما حققه في رمضان، كما أنني سعيدة بالشخصية التي لعبتها لأنها سمحت لي بإظهار قدرات جديدة عندي كممثلة فشخصية “فيروز” التي لعبتها فتاه تتخرج في كلية الحقوق وتعاني فراغاً وتمزقاً خاصة مع اختلاف تصرفات والدها الطبيب ووالدتها التي تعمل في إحدى الصحف، ولذلك تقضي فترات طويلة على شبكة الإنترنت وتتعرف من خلالها إلى شاب وتجد نفسها متورطة في علاقة غريبة معه، وأنا شعرت أن الشخصية واقعية لهذا سعدت بها لأنها تعبر عما يحدث في حياة بنات كثيرات .

·         متى ستأخذين أول خطوة سينمائية؟

السينما خطوه اقتربت جداً مني وهناك بالفعل فيلم جديد سأشارك في بطولته مع مجموعة من النجوم الشباب وسيكون أول عمل لي بعيدا عن والدي، وهي خطوة لابد منها فلن أظل أعمل مع والدي فقط والفيلم ما يزال في مرحلة التحضير ولم يؤجل .

·         هل يمكن أن تتغلبي على ملامحك التي يرى البعض أنها تحجمك فقط في أدوار الفتاة الرومانسية؟

والدتي كانت لها الملامح نفسها ونجحت في تقديم كل الأدوار ولا أرى أبدا أن الملامح يمكن أن تكون مشكلة في طريق تقديمي لأدوار مختلفة بما في ذلك أدوار الشر نفسها، فأنا لن أستسلم أبداً لملامحي .

·     البعض دهش من ارتباطك بممثل شاب في بداية حياته بينما نجمات كثيرات يبحثن عن العريس الثري فهل أنت رومانسية بطبعك؟

الأمر لا علاقة له برومانسيتي وإن كنت كذلك وإنما أنا وعمرو تأكدنا من مشاعرنا وأنا لا يمكن أن أفكر بطريقة مطلوب عريس ثري، خاصة أن والدتي نفسها لم تفعل هذا عندما ارتبطت بوالدي وكان في بداية مشواره أيضا وهذا الحب الكبير بينهما جعل علاقتهما تستمر طيبة حتى الآن رغم الانفصال .

·         معنى هذا أن والدتك هي مثلك الأعلى فهل يمكن أن تؤدي أدوار إغراء مثل التي لعبتها من قبل في السينما؟

بالتأكيد والدتي هي مثلي الأعلى في الفن والحياة أيضا وأدوار الإغراء التي قدمتها كانت من دون أي ابتذال، وهناك نجمات كثيرات من جيلها قدمن الإغراء بشكل محترم وأنا لو وجدت في السينما دور إغراء يعتمد على الأداء وليس على الملابس العارية والأحضان والقبلات المثيرة سأقدمه .

الخليج الإماراتية في

19/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)