حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

اشكال

أسئلة بلا خيال

نديم جرجوره

تعاني السينما العربية مأزق التعبير البصري. يختار مخرجون عرب عديدون مواد إنسانية بديعة، لكنهم يفشلون في ترجمتها إلى أفلام سينمائية. تبلغ بهم براعة الاختيار حدّ الجرأة. أو تجاوز المألوف. أو كسر المعتاد. لكن النصّ المكتوب وحده لا يكفي. النيّة الحسنة أيضاً. السينما محتاجة إلى مخيّلة واعية ومبدعة. الترجمة السينمائية مفقودة. أفلامٌ عدّة عكست حجم المأزق. إنتاج حديث واجه أزمة تحوّل مادة خصبة بالمعطيات إلى فيلم. النتيجة: «لا فيلم». المواضيع المختارة مفتوحة على ألف سؤال وحكاية. العالم العربي واقعٌ في لجّة الجحيم. يتخبّط بالقهر والتمزّق. هذان القهر والتمزّق، في جوانب العيش اليومي كلّها، قادران على أن يكونا ركيزة درامية لألف فيلم. العالم العربي غارقٌ في النار. لكن السينما محترقة بها، بدلاً من الاستفادة منها.

الخلاص من فوضى الإنتاج السينمائي العربي مرتبط بضرورة قيام العالم العربي برمّته من موته. لا تستطيع السينما، وحدها، أن تنجو من الخراب، إذا ظلّ المجتمع والثقافة والحياة اليومية وأمور الاقتصاد والاجتماع والإعلام منسحقة في الدمار العظيم. هناك مخرجون عرب عديدون يُمارسون حرية جادّة وخفرة في حياتهم ونتاجهم وأفكارهم ولغتهم وسلوكهم. غير أن القلّة لا تبدّل أحوال الجماعة، لأن الجماعة رافضةٌ الخروج من عزلاتها المدوّية. الجماعة العربية قاتلة. الفرد العربي يُنشد طريقه خارجها. هنا، تتأكّد مقولة قديمة، مفادها أن السينما هي الحياة. الحياة العربية خربة. إذاً، السينما العربية خربة أيضاً.

لم تعد القضايا الكبيرة محرّضاً إبداعياً حقيقياً. فلسطين خرجت من الإبداع، عندما أُعيدت إلى الخطاب. العراق وحاضره الدموي. لبنان وتاريخه العنيف. مجتمعات عربية أخرى عاجزة عن تحويل نصّها الإنساني والأخلاقي إلى إبداع. المجتمع نفسه رافضٌ أول لحرية القول والتعبير. لم يعتد حرية كهذه. المخيّلة مريضة. الثرثرة طاغية. العلاقة بالصورة مرتبكة. جرأة استخدام الصورة مفقودة. لن أذكر حقوق المرأة والطفل، أو ملف المفقودين والمخطوفين، أو العدالة الاجتماعية، أو الذاكرة المنغلقة في حسابات السياسة والأمن والطائفة. هذه مسائل ملحّة. هناك أمور أخرى مهمّة للغاية. لكن التعاطي الإبداعي الحرّ معها ممنوع. أو محاصرٌ بكَمّ من المحرّمات. أو مفتقدٌ مخيّلة الابتكار. لا يعني هذا أن السينمائيين جميعهم منفضّون عن الإبداع. قلّة منهم تواجه تحدّيات قاسية لإنجاز أفلام تعكس انفعالاتهم. هناك عناوين كثيرة: الحبّ. الصداقة. الجنس. أين هو الجسد في النصّ الإبداعي العربي؟ في الحياة العربية؟ كيف يُمكن لسينما أن تكون موجودة، إذا تناسلت الممنوعات بقوّة وكثرة؟ ليست السينما وحدها. الفنون الحقيقية تنبع من الأسئلة الكبيرة والمخيّلة الخصبة. العالم العربي رازحٌ تحت وطأة الأسئلة الكبيرة. لكن المخيّلة جافة. هناك استثناءات جميلة. الغلبة للتسطيح والفراغ والفوضى. هل أقول العدم أيضاً؟ الجهل والأمية؟ إنهما مصيبة خطرة. إنهما القوة السائدة في هذه المجتمعات.

تشاؤم؟ ربما. لكن الغالبية الساحقة من الأفلام العربية حديثة الإنتاج تؤكّد ذلك.

السفير اللبنانية في

17/12/2009

 

 

«عالياً فى الهواء» يتصدر ترشيحات «جولدن جلوب» ٢٠١٠

كتب   ريهام جودة 

أعلن اتحاد الصحفيين الأجانب فى هوليوود المانح لجوائز «جولدن جلوب» ترشيحات أعضائه لأفضل الأعمال لهذا العام فى دورته الـ٦٧، حيث يقام حفل كبير لتوزيع الجوائز التى توازى جوائز الأوسكار فى أهميتها، وتعد تمهيدا للفوز بها، وفقا لتقدير خبراء ونقاد السينما.

وقد تصدر فيلم «عاليا فى الهواء» ترشيحات «جولدن جلوب» لهذا العام بـ٦ ترشيحات، أبرزها «أفضل فيلم درامى» التى يتنافس عليها مع ٤ أفلام هى «أوغاد صعاليك» و«الغالى» و«الخزانة الصلبة» وفيلم الرسوم المتحركة ثلاثى الأبعاد «أفاتار»، كما رشح الفيلم فى فئة أفضل سيناريو لكل من «شيلدون ترنر» و«جيسون ريتمان» مخرج الفيلم الذى رشح فى فئة أفضل إخراج، كما رشح بطل الفيلم «جورج كلونى» لجائزة أفضل ممثلة لفيلم درامى، وبطلتيه «فيرا فارميجا» و«أنا كيندريك» لجائزة أفضل ممثة مساعدة.

و فى فئة أفضل فيلم كوميدى، يتنافس هذا العام ٤ أفلام أخرى إلى جانب فيلم «تسعة» وهى «٥٠٠ يوم فى الصيف» و«إنه معقد» و«جولى وجوليا» و«الشبح».

ويتنافس ٤ ممثلين أمريكيين على جائزة أفضل ممثل لفيلم درامى وهم «جيف بريدجز» عن «القلب المجنون»، و«جورج كلونى» عن «عاليا فى الهواء»، و«مورجان فريمان» عن «انفكتوس»، و«توبى ماجواير» عن «أخوة» فى مواجهة البريطانى «كولين فيرث» الذى رشح عن فيلم «رجل أعزب»، حيث يجسد شخصية أحد الشواذ، وهو الدور الذى اتفق كثير من النقاد فى هوليوود حتى الآن على إتقانه له بالدرجة التى ترشحه للفوز بـ«جولدن جلوب» والأوسكار وغيرهما هذا العام، ويعيد إلى الأذهان النجاح الكبير لشخصية الشاذ التى جسدها الأسترالى الراحل «هيث ليدجر» فى فيلم «جبل بروكباك» قبل سنوات.

بينما تتنافس ٣ ممثلات بريطانيات هذا العام على جائزة أفضل ممثلة لفيلم درامى، على رأسهن المخضرمة «هيلين مرين» التى سبق أن فازت بالجائزة قبل عامين عن فيلم «الملكة»، وتتنافس هذا العام عن فيلم «المحطة الأخيرة»، إلى جانب مواطنتيها «إيميلى بلانت» عن «فيكتوريا الصغيرة» و«كارى موليجان» عن «تعليم»، والأمريكيتين السمراء «جابورى سيديب» عن «الغالى»، و«ساندرا بولوك» عن «الجانب الأعمى»، والتى تتنافس أيضا فى فئة أفضل ممثلة لفيلم كوميدى أو موسيقى عن فيلمها «طلب زواج»، إلى جانب كل من الأمريكيتين «جوليا روبرتس» عن «نفاق» و«ميريل ستريب» التى تتنافس فى هذه الفئة عن فيلمين هما «إنه معقد» و«جولى وجوليا»، والفرنسية «ماريون كوتيار» عن فيلم «تسعة»، بينما تتنافس الإسبانية «بينلوبى كروز» عن «تسعة» على جائزة أفضل ممثلة مساعدة، فى مواجهة الأمريكيات «فيرا فارميجا» عن «عاليا فى الهواء» و«أنا كيندريك» عن الفيلم نفسه، و«مونيك» عن «الغالى» و«جوليان مور» عن «رجل أعزب».

وفى فئة أفضل ممثل لفيلم كوميدى أو موسيقى، يتنافس الأيرلندى «دانييل داى لويس» عن فيلم «تسعة» فى مواجهة ٤ ممثلين أمريكيين هم «روبرت داونى جى أر» عن «شيرلوك هولمز» و«جوزيف جوردون ليفيت» عن «٥٠٠ يوم فى الصيف»، و«مايكل ستولبرج» عن «رجل خطير»، و«مات ديمون» عن «المخبر»، الذى يتنافس أيضا على جائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم «انفكتوس»، إلى جانب كل من الأمريكيين «وودى هارلسون» عن «الرسول»، و«ستانلى توسى» عن«بونز المحبوب»، والكندى «كريستوفر بلامر» عن «المحطة الأخيرة» و«كريستوفر والتز» عن «أوغاد صعاليك».

و يتنافس ٤ مخرجين أمريكيين على جائزة أفضل إخراج، منهم مخرجة هى «كاثرين بيجلو» عن فيلم «الخزانة الصلبة»، و«جيمس كاميرون» عن «أفارتار» و«كلينت إيستوود» عن «انفكتوس»، و«كوينيتن تارنتينو» عن «أوغاد صعاليك»، إلى جانب الكندى «جيسون ريتمان» عن «عالياً فى الهواء».

ورشحت أفلام «الحى التاسع» و«الخزانة الصلبة» و«إنه معقد» و«عاليا فى الهواء» و«أوغاد صعاليك» لجائزة أفضل سيناريو.

وفى فئة أفضل فيلم أجنبى، سيطرت السينما الأوروبية على أربعة من الترشيحات، حيث تتنافس إيطاليا بفيلم «بارايا»، وإسبانيا بفيلم «زهور مكسورة»، وفرنسا بفيلم «نبى»، وألمانيا بفيلم «الوشاح الأبيض»، فى موجهة تشيلى عن فيلم «الخادمة».

المصري اليوم في

17/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)