حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ماهر راضي:

الكاميرا فتحت لي ذراعيها فاحتضنتها

المصور السينمائي الدكتور ماهر راضي، أستاذ الإضاءة والتصوير السينمائي بالأكاديمية الدولية للتصوير، على مدى 40 عاماً وهو يعمل خلف الكاميرا يبحث عن أفكار ومعانٍ تعبر عن فكر صانعي العمل السينمائي لتوصيلها إلى المشاهد؛ فأثرى الحياة الفنية والثقافية، وحصد الكثير من الجوائز وشهادات التقدير، التي كان آخرها فوزه بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع الفنون 2009.

أبدع في تصوير العديد من الأفلام منها «مذكرات مراهقة»، «العاشقان»، «الشرف»، «كلام الليل»، «دانتيلا»، «أيام الغضب»، «الأفوكاتو» وغيرها، بالإضافة إلى سلسلة طويلة من الأفلام الروائية والتسجيلية. (الحواس الخمس) التقاه واسترجع معه الذكريات الجميلة وحكاياته مع الفنانين والمخرجين، وتأثره بالسيد راضي وعفاف راضي وجميع أفراد عائلته الذين يعملون في المجال نفسه.في البداية سألناه عن بداية رحلته مع الكاميرا، فقال: علاقتي بالكاميرا بدأت منذ نعومة أظافري مع التصوير الفوتوغرافي الذي كنت أعشقه وأقضي وقتاً طويلاً أمام الصور الفوتوغرافية والمناظر التي تحيطها.

وبدأت أراها من وجهة نظري وأضع زوايا وإطارات تجعل تلك الصور بورتريهات جميلة، وتأصلت معي الموهبة وزاد ارتباطي بها مع حصولي على الثانوية العامة؛ فأصررت على الالتحاق بالمعهد العالي للسينما، وكان ذلك في العام 1967، وما شجعني على ذلك نشأتي الفنية، وتأثري بكل من الفنان الراحل السيد راضي- ابن عمي- والمطربة عفاف راضي، والمخرج الكبير محمد راضي؛ حيث استفدت بخبرتهم التي سبقتني في هذا المجال، ونفذت كل ما أطلعوني عليه من أصول التصوير السينمائي.

خلف الكاميرا

·         هل كان المناخ السينمائي آنذاك مناسباً لإظهار إبداعك بعد التخرج؟

التحقت بالقوات المسلحة بعد الانتهاء مباشرة من الدراسة، وكانت آنذاك الأمور متأزمة وطبول الحرب تقرع في كل مكان، وذهبت إلى ميدان القتال، وقام وقتها الفريق أول محمد فوزي بإعادة تنظيم القوات المسلحة، وطلب منا تشكيل أول فرقة للمراسلين الحربيين، وكانت مهمتها نقل الأحداث بالصوت والصورة.

وتم إصدار العديد من المطبوعات أيضاً؛ كانت جميع أغلفة مطبوعاتها تحمل لقطات حية من كاميراتي، وكان لها دور كبير في تدعيم الروح المعنوية للمقاتلين وتدفعهم للصمود؛ حتى جاء النصر العام 1973، وتركت الخدمة العسكرية وبدأت حياة جديدة.

·         ما أهم الأفلام التي قمت بالمشاركة في تصويرها في بداية عملك خلف الكاميرا؟

شعرت في البداية أن الدنيا تفتح لي ذراعيها فاحتضنتها أنا الآخر، واخترقت عالم التصوير السينمائي بقلب جريء دون أن أشعر بخوف أو قلق وشهد لي أساتذتي بأنني بدأت حياتي مبدعاً من خلال الأفلام الروائية الطويلة؛ ثم بدأت تصوير فيلم «الأبرياء» العام 1973، و«أنا وأميرة الحب» في العام نفسه، و«أبناء الصمت»، و«سأكتب اسمك على الرمال» العام 1976، و«رواد الشمس» 1978.

·         هل قمت بتصوير أفلام تسجيلية أيضاً؟

نعم.. لم تتوقف طموحاتي على الأفلام الروائية فقط؛ لكنني اشتركت في عدة أعمال تسجيلية أخرى حيث شاركت في تصوير 9 أفلام تسجيلية أحدثت بي صدى مؤثراً في الثقافة الجماهيرية وخارجها منها «السندوتش» العام 1975، «ادفو» العام1980، «الدندراوية» 1980، «عشش الترجمان» العام 1981، «بحار العطش» 1982، «الكرسي الذهبي» 1982، «ما قبل الأهرامات» 1982، وأخرها «مراكب الشمس» العام 1983.

·         لكن يتردد أنك صعدت السلم بسرعة الصاروخ، وأصبحت مدير تصوير وأنت لم تتجاوز ال27 من عمرك.. ما السبب؟

اجتهادي وسرعة إدراكي وطموحاتي التي رسمتها في حياتي كانت هي الدافع الأساسي؛ بالإضافة إلى استمراري في القراءة والدراسات العليا ساعدتني في ذلك؛ حيث حصلت على الماجستير في التصوير السينمائي في العام 1983، ثم الدكتوراه في «فلسفة الفنون السينمائية» العام 1987، ودمجت بين العلم والموهبة، وأصبحت أحد المصورين المشهود لهم بالكفاءة.

·         ما أول أفلامك التي بدأت العمل فيها كمدير تصوير؟

الفيلم السينمائي «الحادثة» كان أول عمل لي كمدير تصوير، وبعدها توالت الأعمال، وشاركت في عشرات الأفلام منها: «صانع النجوم»، «الجحيم»، «الدرب الأحمر»، «الأفوكاتو»، «الهروب من الخانكة»، «الإنس والجن»، «الطوفان»، «أيام الغضب»، «موعد مع الرئيس»، «الرقص مع الشيطان»، «زيارة الريس»، «محاكمة كاهن»، «دانتيلا»، «فتاة من إسرائيل»، «كلام الليل» وغيرها.

·         هل كانت لك مشروعات أكاديمية خاصة بمهنة التصوير؟

أنشأت أول جمعية ثقافية واجتماعية تهدف لنشر الوعي الثقافي للتصوير بجميع فروعه من خلال إقامة ندوات ومحاضرات لتدريب العاملين في هذا المجال ورعايتهم وتنظيم حركة العمل بينهم وتمثيلهم أمام الجهات الرسمية.

فكر الضوء

·     حصلت مؤخرا على جائزة الشيخ زايد بسبب إبداعك في التصوير عن كتاب «فكر الضوء» الذي قمتُ بتأليفه، حدثنا عن دلالة الجائزة بالنسبة لك؟

بالفعل، الجائزة كانت بسبب إبداعي في كتاب «فكر الضوء» الذي تناول موضوعات غاية في الأهمية تسهم في مجال الإبداع الفني لكون الضوء قيمة بصرية ترسم المشهد وتحدد جمالياته ليتكامل مع الظلال الناتجة عنه؛ فالنص لا بد أن يقترب بعمق من المشاهد، ويقدم تفسيراً لأعمال فنية تهدف إلى التعرف على مرحلة فنية غير منظورة.

·         ماذا طرحت داخل الكتاب من رؤى خاصة بعمليات التصوير السينمائي؟

لم أتوقف داخل الكتاب على التصوير السينمائي فقط؛ ولكن تطرقت وتوغلت لاكتشاف دور الفنان ومناهج تفكيره وتناميها وتطورها مع عمله الفني من خلال المشاهد المختلفة التي يتحسسها عن قرب من خلال أحاسيسه ومشاعره؛ بالإضافة إلى الضوء كمنهج يساعد الفنان على بناء الفيلم السينمائي.

·         ما الذي أثار انتباهك لتأليف وعرض هذا الكتاب؟

وجدت أن هذا الموضوع لم يتطرق إليه أحد في أدبيات السينما المصرية، ووضعت فيه خلاصة رحلتي التي استمرت أكثر من 40 عاماً كمدير تصوير في السينما المصرية؛ فبدأت أبحث عن موضوع الضوء باعتباره لغة تعبير عن الأفكار والمعاني والأحاسيس، وتأثيره في المتلقي «المشاهد»، وعرضت فيه رؤيتي الخاصة لبناء الفيلم ضوئياً باستخلاص تجارب تقنية، وجمعت فيه بين الرؤى الأكاديمية والفلسفية للتكفير البصري والتجربة الشخصية والعملية لي..

·         كم استغرق الكتاب من وقت في مراحل إعداده حتى خروجه إلى النور ؟

استغرق 3 سنوات كاملة في إعداده وضعت فيه كل ما توصل إليه العلم في هذا المجال، بالإضافة إلى تجربتي الشخصية.

·         هل كانت جائزة الشيخ زايد أول جائزة تحصل عليها في مشوارك الفني؟

على العكس؛ حصلت على مئات الجوائز وشهادات التقدير، وإن كنت أعتز بأول جائزة حصلت عليها، وكانت عن تصوير فيلم «الجحيم» العام 1980 من وزارة الثقافة، وكان شعوري وقتها أنني امتلكت الدنيا..

·         ما شعورك بعد أن حصلت على جائزة قيمة مثل جائزة الشيخ زايد؟

الجائزة دليل على التقدم العلمي والثقافي الذي شهده العالم العربي الذي أصبح يدرك أن هناك شيئاً مهماً اسمه «الضوء» الذي يكوّن الصورة، ويثري الفن، ويساعد الفنان على أداء دوره، ويجعل المشاهد يعيش اللحظة مع العمل الدرامي أو السينمائي، خاصة مع تطور الوسائل التكنولوجية الحديثة. وحاليا بدأت في إعداد كتاب جديد أطلقت عليه «وجوه».

وتدور فكرته حول فن الوجه، وكيف تفسر الصورة الملامح الحقيقية للفنان في إظهار لحظات الغضب والقوة والحزن والضعف والفرح، لكنني مازالت أتفرغ لعمله حيث يأخذ كل وقتي؛ لأنني قمت بتجميع كل الوجه بداية من جيل العمالقة رشدي أباظة وشكري سرحان، وحتى هند صبري وغيرها من الوجوه الشابة.

المشاغب

·         ماهر راضى.. من مثله الأعلى في التصوير؟

الفنان الكبير عبدالعزيز فهمي مثلي الأعلى في التصوير؛ وأستاذي في المعهد، بالإضافة إلى الفنان أحمد خورشيد ووحيد فريد اللذين تم ضمهما إلى أجيال العمالقة.

·         ومن أقرب ممثل تعاملت معه إلى قلبك ؟

يعد نور الشريف أقرب فنان مني؛ حيث عملت معه في مراحل مختلفة من عمري ولي معه ذكريات وطيدة، ومازالت علاقتنا قوية جداً.

·         ما الذي تعشقه في عملك كمدير تصوير؟

هناك عنصران بالفن في غاية الأهمية وساعدا في تكوين شخصيتي السينمائية الأول دراستي التي علمتني كيف للصورة أن تقول الكثير؛ لذلك كرهت «الثرثرة السينمائية»، وأدركت أن في التعامل مع أي جهاز إعلامي بصري لا بد أن يراعي صانع العمل أنه يحاور الجهاز البصري للمتلقي.

ولا بد أن تكون لغة الحوار عاملا مهما لتوصيل المعلومة والإحساس، والعنصر الثاني هو التوصيف، مما يجعلني كمدير تصوير صاحب رؤية جديدة وثاقبة معادلة لرؤية المخرج، وليس مجرد مفسرة لها، ولذلك فإن هذين العاملين كانا سببا في أن تحمل معظم أفلامي نوعاً من المشاغبات السينمائية سواء مع الجمهور أم مع المخرجين.

·         معنى ذلك أنه ينبغي على كل مصور أن ينتمي إلى مدرسة بعينها..

تم إثارة هذه المسألة كثيراً بالرغم مما أراه من سطحيتها؛ لكنني أؤكد أن النجاح يكمن في التميز في الأساليب والرؤى بعيداً عن حسابات المخرج والخسارة والتوزيع.

·         هل كان التميز سبباً في تعرضك للموت عدة مرات أثناء تصوير فيلم «أبناء الصمت» على الجبهة حتى بعد الحرب؟

تميزت هذه التجربة بالذات بخصوصيتها العظيمة، مقارنة فيما بعد بأفلام تم إنتاجها عن حرب أكتوبر، وبالرغم من أنني كنت في الصفوف الأمامية مما عرضني للموت أكثر من مرة أثناء الحرب ، إلا أن هدفي في «أبناء الصمت» كان نقل صورة الحرب الحقيقية بواقعية ومصداقية من مشهد درامي للجنود على الجبهة.

·         ما المشاهد التي كادت أن تودي بحياتك؟

مشهد تصوير عبور الدبابات على الجسور، وضعت وقتها مجموعة من الألواح الخشبية على حافة الجبهة الأخرى للقناة، وأثناء استقبالي عبور الدبابات بالكاميرا من زاوية مرتفعة أعادت هذه اللحظة للجنود الروح الحماسية للحظة العبور.

ورفعوا مدافع الدبابات بدلاً من إبقائها في مستوى منخفض؛ فاصطدمت باللوح الخشبي، وكدت اسقط تحت جنزير الدبابة، وعلى الرغم من هذا أكملت التصوير، وعندما ركبت الطائرة لتصوير مشهد الضربة الجوية نسيت ارتداء بدلة الضغط، وكاد أن يُغشى علي بسبب ارتفاع الضغط بعيداً عن سطح الأرض، وغبت عن الوعي بعدها ولم تقو يدي على حمل الكاميرا، وكانت من أشد المواقف صعوبة التي مرت علي في حياتي العملية خلف الكاميرا.

البيان الإماراتية في

13/12/2009

 

الثورة التكنولوجية تجعل المستقبل للكاميرات والسينما الرقمية

القاهرة- دار الإعلام العربية 

إذا كانت هذه الرؤية خاصة بالدكتور ماهر راضي أحد عمالقة التصوير عن طريقته في تصوير أفلامه وإظهار الجوانب الإبداعية والمعبرة عن المشهد ليستقبلها المشاهد نقية ومفهومة وبعيدة عن الشغب الفني الذي لا يستند إلى أسلوب أو رؤية؛ لذلك طرحنا عليه بعض التساؤلات حول طريقته الشخصية في العمل والتي تختلف عن الكثيرين، فقال:

اعتمد في عملي على الموضوع واعتبره القاعدة الأساسية التي تعد مصدر إلهام مدير التصوير، ويأتي بعده الشكل الدراسي الذي أبني عليه رؤيتي في التصوير والتعبير عن المشهد، ثم التأثيرات التي تظهر في خيالي، ثم التعبير بلغة الضوء التي تميزني عن غيري، وتخاطب الوجدان، وتوجه للأحاسيس الإنسانية.كيف تعمل مع المخرج وأنت صاحب رؤية خاصة بك؟أتناول معه الموضوع من خلال حوارنا الداخلي، وأناقش معه دور التأثيرات في المشاهد، خاصة من خلال عنصر الضوء الذي اعتبره أساسياً في تكوين الصورة؛ ثم أتناول التفاصيل، وينصب اهتمامنا على كيفية تحديد الشكل المرئي للصورة باعتبارها الوسيلة التي تستخدم في التعبير.

·         ما أهم عنصر من وجهة نظرك كمدير تصوير؟

يعد عنصر الضوء من أهم عناصر التصوير يتم من خلاله رسم التأثير الضوئي للمكان، كما أن عنصر الظلام له الأهمية نفسها؛ لكن للأسف لا يفكر مدير التصوير عادة في الظلام؛ فإذا كان الضوء يعبر عن قيمة الخير بأشكالها المختلفة، فالظلام يعبر عن الشر بأشكاله المختلفة أيضا، والواقع يحتم وجود الخير مع الشر؛ حتى يكون العالم واقعياً، وإذا حدث عكس ذلك فإن المصور لا يعبر عن واقع.

·         كيف تستخدم أسلوب الرسم بالضوء في التوزيع الضوئي؟

يعمل مدير التصوير على رسم اللغة المرئية للصورة السينمائية؛ وذلك باستخدام لغة الضوء في رسم التأثيرات التي تشكل مرئيات للصورة بحيث يستطيع من خلالها أن يثير خيال المشاهد مثلما تفعل الموسيقى والشعر، بالإضافة إلى التعبير عن الموضوع والمعاني والأفكار بلغة الصورة يجعل هذه المرئيات مرتبطة برصد العواطف البشرية والمعاني الإنسانية التي تؤثر في عقل ووجدان المشاهد.

·         وما الفرق بين التصوير قديماً وحديثاً؟

قديماً كان المصور يعتمد على تصوير الأداء الجميل؛ ولكن حالياً يعتمد على التكنولوجيا الحديثة ليكون الفرق الوحيد هو الجودة والاجتهاد للوصول للأفضل.

·         وهل هناك طريقة لا بد أن ينفذها المصور حتى يخرج العمل في شكله الصحيح؟

يجب على المصور أن يدرس علم التشريح حتى يستطيع التعامل مع كل وجه، فهناك وجه بيضاوي وآخر مستطيل وطويل، وفي كل الحالات نحاول الوصول إلى الوجه البيضاوي، ويتم ذلك عن طريق المكياج والاكسسوارات والزوايا المختلفة للتصوير لمراعاة الوجه في الجبهة اليمنى واليسرى.

الثورة الرقمية

·         وما رؤيتك للتصوير الرقمي؟

الثورة الرقمية الهائلة ستعمل على تحويل السينما التقليدية وطرق تصوير الأفلام إلى سينما رقمية بمعنى أن البكرات ولفافات الأشرطة الطويلة الثمينة سوف تختفي في المستقبل لتحل محلها طرق تخزين الأفلام المصورة بكاميرات رقمية بحتة، ومن شأنها أيضاً أن تهدد هوليوود وهيمنتها على صناعة السينما والإخراج السينمائي.

·         وهل ستكون التقنية الرقمية الحل الأمثل للحفاظ على جودة الأفلام المصورة؟

سوف نجد في القريب تهافت صُناع الأفلام في هوليوود على الكاميرات الرقمية وآلات العرض المتعلقة بهذا الأمر ما دامت مريحة ومربحة في جوانب متعددة؛ لكن من القريب حتى الآن فإن السينما الرقمية لم تطبق بعد في صناعة الأفلام الكبيرة، كما أن الاستوديوهات العالمية لاتزال مرتبطة بالأسلوب القديم في التسجيل على لفافات ضخمة ثقيلة وشحنها بتكاليف عالية إلى صالات العرض.

·         وما المميزات التي ستجعل المستقبل للسينما الرقمية؟

سعر الكاميرات السينمائية التقليدية باهظ جداً، ويصل نحو 100 ألف دولار، بينما الكاميرا الرقمية تمكن المصور من التحكم في اللقطات وتوفر عليه عدداً من العمليات المرهقة؛ ما يقلل التكلفة العالية لمرحلة المونتاج والإنتاج.

·         وما العوائق التي تحد من انتشار التصوير الرقمي؟

أولاً سهولة التجسس على الأفلام بعد أن أصبحت الأفلام مهددة بالقرصنة، وهناك عائق يأتي في المرتبة الثانية ويتمثل في صالات العرض السينمائي المنتشرة في كل مكان في العالم، والتي يجب عليها أن تقوم بالتعديل من أجهزة عرضها التقليدية.

·         ولماذا تخشى هوليوود على الرغم من إمكاناتها تطبيق هذا النظام حتى الآن؟

هوليوود تخاف حتى الآن من السينما الرقمية فبخلاف فقدان الأصالة، هناك أيضا الإتقان في الأفلام؛ لأن الفريق الذي لا يخسر إلا القليل في الإنتاج لن يكون حريصاً على الإتقان مثل فريق يخسر الملايين ويشعر دائما أنه على المحك.

·         وبماذا تعلق على مستوى السينما المصرية وأفلامها الآن؟

أولاً كأستاذ في معهد السينما أتحسر على المستوى الفني لمعظم أفلامنا، وأتحسر أيضاً لتضاؤل دور المؤسسات الأكاديمية في حياتنا الفنية؛ لكن منذ فترة قليلة بدأت تلك المؤسسات في الظهور مرة ثانية لتخريج النجوم، والاستمرار في رفع المستوى.

البيان الإماراتية في

13/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)