حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

العاشق ونفي السينــما

أشرف بيدس

إنهم من ضفروا حياتنا بالحلم، ونسجوا قصصهم الجميلة في ذاكرتنا منذ نعومة اظفارنا.. تلقينا منهم أول دروس العشق، وارتشفنا من نهر حبهم أعذب الكلمات التي خفقت معها قلوبنا الصغيرة، فأمطرت علينا السماء القرنفل والياسمين .. تحلقنا حولهم وارتبطنا بهم حتي كدنا نصدق أنهم خارج السياق الذي نعيشه..وتمنينا جميعا - دون استثناء - ان يملك احباؤنا بعضا من ملامحهم.. انهم عشاق السينما.

اتسمت السينما المصرية بظاهرة الثنائيات الفنية منذ وقت مبكر وظلت حتي اوائل الثمانينيات، لكنها تراجعت في السنوات التالية، وإذا كانت هذه الثنائيات قد حققت شهرة واسعة لأبطالها نتيجة ارتباط الجماهير بها، فإن الكثير من هذه الثنائيات راجت حولها كثير من الشائعات، فقد ظن البعض أن نجاحهم كان تبريرا لوجود علاقات عاطفية، ساعد علي ذلك حالات الزواج الكثيرة التي تمت بينهم. وربما تولد هذا الاعتقاد الخاطئ لقدرة هذه الثنائيات علي الاندماج والانصهار والتكيف الذي حقق لهم النجاح0 ويأتي علي رأس هذه الثنائيات حسين صدقي وليلي مراد، عماد حمدي ومديحة يسري، كمال الشناوي وشادية، فاتن حمامة وعمر الشريف، يحيي شاهين وماجدة، لبني عبد العزيز وأحمد مظهر، عبد الحليم حافظ ونادية لطفي، سعاد حسني وحسن يوسف، ثم جاء محمود ياسين ونجلاء فتحي ونور الشريف وبوسي وحسين فهمي وميرفت أمين، ثم تبعهما عادل إمام ويسرا، ليلي علوي ومحمود حميدة، حتي هذا الجيل ظهر أحمد السقا بصحبة مني زكي في أكثر من فيلم وشكلا ثنائيا ناجحا، لكن هذه الثنائيات كانت لها استثناءات فمثلا رشدي اباظة وشكري سرحان واحمد زكي يمثلون حالات ابداعية متوهجة لا تشترط وجود عنصر نسائي من النجمات المشهورات فوجودهم يكفي لما يملكونه من كاريزما وشهرة وقبول جماهيري منقطع النظير. وأيضا كانت هناك بعض الفنانات التي مثلت اسثتناء من هذه القاعدة مثل فاتن حمامة وهند رستم وشادية وسعاد حسني فوجودهن أيضا كان عامل جذب جماهيري دون التعويل علي النجم الذي يقف أمامهن.

«يحيا الحب» أول الخيط

ان مهمة رصد الاعمال الرومانسية التي جسدت علي شاشة السينما عملية شاقة جدا، فأكثر من نصف إنتاج السينما في مائة عام يدور حول العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة ، لكننا سنركز فقط علي الاعمال الخالدة والتي ظلت باقية رغم مرور السنين، فكثير من دموع تناثرت، وقلوب تحطمت ، وعاشقين وعاشقات ضنت الظروف عليهم بنهايات سعيدة، لكن البعض كانوا اوفر حظا، وسنري هل تغيرت أشكال الحب في الاربعينيات والخمسينيات عن الحقب الاخري، أم ظل العشق يحمل تفاصيل خاصة ومفردات ثابتة لم تغيرها الأيام.. ظل الوله والولع في البدايات ملتهبا، وان كان تحكمه بعض من العادات والتقاليد السائدة في ذلك الوقت، لكن عبارات العشق كانت نقية، اما العاشقة أو الحبيبة فأكثر ما كان بوسعها أن تفعله هو الارتباط في علاقة عاطفية فهذا مثل في ذلك الوقت تضحية كبيرة وخرقا للمألوف.. في عام 1938 يقدم محمد عبدالوهاب وليلي مراد فيلم "يحيا الحب" ليكون أول الغيث يتبعه بعد ذلك في عام 1942 فيلم "ليلي" المستوحي عن غادة الكاميليا لحسين صدقي وليلي مراد، ونري فيه الحبيبة ترضخ للظروف وتضحي بحبيبها عن طيب خاطر وفاء لعهد قطعته علي نفسها، ثم تأتي رائعة توفيق الحكيم في عام 1944 "رصاصة في القلب" لعبد الوهاب وراقية ابراهيم، والذي يضحي فيه الحبيب هذه المرة بحبيبته وفاء للصداقة، ثم يتطور الامر بعد ذلك في نفس العام بفيلم "غرام وانتقام" لاسمهان ويوسف وهبي، والذي تحاول فيه الحبيبة الانتقام فتقع في الحب، وتتوالي الاعمال "الماضي المجهول" لليلي مراد واحمد سالم (1946) ثم "غزل البنات" ليلي مراد ونجيب الريحاني. يلحظ في هذه الفترة أن العلاقات الإنسانية كانت راقية للغاية، وهو ما انعكس علي العلاقات العاطفية، فقد غلب علي معظم الاعمال التضحية من أجل الآخر، والسمو فوق الآنا. وهي قيم تراجعت في السنوات اللاحقة كما سنري، واختفت تماما في سنوات أخري.

ثم تأتي الخمسينيات، زمن التوهج الرومانسي، ليحتل عاشقون آخرون المشهد السينمائي، واللافت انهم ظلوا خلال عقدين كاملين يقدمون هذه النوعية من الاعمال باقتدار وتميز شديدين، ونستطيع القول أنهم غيروا كثيرا من الشكل المتعارف عليه، وازدادت شهرتهم واصبح النجم يمثل فتي احلام البنات، والنجمة غدت فتاة احلام الشباب، ربما هذا ما جعل السينمائيين يفتشون عن اعمال ترصد هذه الحالة، فلجأوا الي الاعمال الادبية التي كان لها نصيب كبير، كما سنري لاحقا، وان كان جميعها يدور حول ما عرف بالثالوث الخالد (البطل والبطلة وآخر يحاول ان يفرق بينهما) لكن تنوع التناول والنجوم جعل لها مذاقاً آخر.

ليلي مراد .. عاشقة لجيلين

في عام 1950 قدمت السينما "شاطئ الغرام" ليلي مراد - حسين صدقي، و"حبيب الروح" ليلي مراد وأنور وجدي و"ورد الغرام" ليلي مراد - ومحمد فوزي، اما في عام 1952 كان "لحن الخلود" فريد الاطرش وفاتن حمامة، وفي 1953 "وفاء" عماد حمدي ومديحة يسري، وشهد عام 1954 ثلاثة أفلام "صراع في الوادي" فاتن حمامة - عمر الشريف، و"رسالة غرام" فريد الاطرش- مريم فخر الدين، و"آثار علي الرمال" فاتن حمامة وعماد حمدي، وفي عام 1955 "عهد الهوي" فريد الاطرش وماجدة، و"اني راحلة" مديحة يسري وعماد حمدي، و"لحن الوفاء" شادية وعبد الحليم حافظ، و"شاطئ الذكريات" عماد حمدي وشادية، وفي 1956 "الغريب" يحيي شاهين وماجدة، أما في عام 1957 "الوسادة الخالية" عبد الحليم - لبني عبد العزيز، و"رد قلبي" شكري سرحان- مريم فخر الدين، و"علموني الحب" سعد عبد الوهاب وايمان، وفي 1958 "شارع الحب" عبد الحليم حافظ وصباح، وفي 1959 "بين الاطلال" فاتن حمامة وعماد حمدي، و"دعاء الكروان" فاتن حمامة واحمد مظهر. يلحظ في هذه الفترة أن قصص الحب جميعها كانت مبررة ولم تنشأ بالمصادفة، وإن كان للرجل السبق في الإقدام والمصارحة والتعبير عما يجول داخله.

مرحلة التوهج

وفي الستينيات لم يختلف الامر كثيرا وإن كان الاعتماد الاكثر علي الاعمال الروائية العالمية، لكن الملاحظ أن المرأة تخلت قليلا عن خجلها وباتت أكثر جرأة، ففي عام 1960 كان فيلم "نداء العشاق" شكري سرحان وبرلنتي عبد الحميد، و"المراهقات" رشدي اباظة وماجدة، و"نهر الحب" فاتن حمامة وعمر الشريف، وفي عام 1961 "غرام الاسياد" احمد مظهر ولبني عبد العزيز، و"يوم من عمري" عبد الحليم وزبيدة ثروت، وفي عام 1962"الخطايا" عبد الحليم ونادية لطفي "هذا الرجل احبه" يحيي شاهين وماجدة، و"الشموع السوداء" صالح سليم ونجاة، و"رسالة من امرأة مجهولة" فريد الاطرش ولبني عبد العزيز، وفي 1963 "لا وقت للحب" فاتن حمامة ورشدي اباظة، أما في 1965 "اغلي من حياتي" شادية وصلاح ذوالفقار، و"الوديعة" كمال الشناوي وهند رستم، وفي 1967 "معبودة الجماهير" عبد الحليم وشادية، و"القبلة الاخيرة" رشدي اباظة وماجدة، وفي 1968 "روعة الحب" رشدي اباظة ونجلاء فتحي، وفي 1969 "شيء من العذاب" يحيي شاهين وسعاد حسني، و"شيء من الخوف" محمود مرسي وشادية، وفي 1970 "نحن لا نزرع الشوك" شادية ومحمود ياسين، و"الحب الضائع" رشدي اباظة وسعاد حسني، وفي 1971 "الخيط الرفيع" فاتن حمامة ومحمود ياسين، و"عشاق الحياة" نادية لطفي ومحرم فؤاد، وفي 1973 "زمان يا حب" فريد الاطرش وزبيدة ثروت، "ليل وقضبان" سميرة احمد ومحمود ياسين، وفي 1974 "حبيبتي" فاتن حمامة ومحمود ياسين، وفي 1976 "جفت الدموع" نجاة ومحمود ياسين، و"لا يا من كنت حبيبي" محمود ياسين ونجلاء فتحي، و"بعيدا عن الارض" محمود ياسين ونجوي ابراهيم" وفي 1977 "سونيا والمجنون" نجلاء فتحي ومحمود ياسين، و"سقطت في بحر العسل" محمود ياسين ونبيلة عبيد، وفي 1979 "المتوحشة" سعاد حسني ومحمود عبد العزيز.

العشق يتراجع

رغم ان فترة الثمانينيات شهدت وفرة في انتاج الافلام السينمائية، فإن نصيب الاعمال الرومانسية كان فقيرا جدا ومحدوداً مسجلا تراجعا يمكن ملاحظته بسهولة كما سنري، ففي 1981 "موعد علي العشاء" سعاد حسني واحمد زكي، و"طائر علي الطريق" احمد زكي وفردوس عبد الحميد، وفي 1986 "للحب قصة اخيرة" يحيي الفخراني ومعالي زايد، وفي 1992 "ايس كريم في جليمِ" عمرو دياب وسيمون، وفي 1993 "انذار بالطاعة" ليلي علوي ومحمود حميدة، وفي 1994 «ليلة ساخنة» نور الشريف ولبلبة، وفي 1999 «اضحك الصورة تطلع حلوة» أحمد زكي وليلي علوي ومني زكي وكريم عبد العزيز.

يلاحظ ندرة الافلام الرومانسية في مطلع عام 2000 بالمقارنة بما كان يحدث في السنوات الماضية، ففي 2001 يقدم «العاشقان» نور الشريف وبوسي، و«السلم والثعبان» حلا شيحة وهاني سلامة، وفي 2003 «من نظرة عين» عمرو واكد ومني زكي، وفي 2005 «ابو علي» مني زكي وكريم عبد العزيز، و«انت عمري» نيللي كريم وهاني سلامة، وفي 2006 «عن العشق والهوي» أحمد السقا ومنة شلبي، وفي 2006 «كلام في الحب» يسرا وهشام سليم، و«لعبة الحب» هند صبري وخالد ابو النجا، وفي 2007 «عمر وسلمي» تامر حسني ومي عز الدين، وفي «شقة مصر الجديدة» غادة عادل وخالد ابو النجا، و«قص ولزق» شريف منير وحنان ترك.

الأهالي المصرية في

12/12/2009

 

أمير البحار .. والترع والأنهار!

ماجدة موريس 

كنت أنوي أن أطلق علي فيلم (أمير البحار) وصفا فخما يليق بكم الدعاية والاخبار عنه وعن انجازاته في سوق السينما في موسم أفلام العيد القصير، إذ أنني اعتقدت أنه فيلم كبير بحق لابد أن يراه المشاهد بأكبر قدر من الاهتمام.

لكنني وبعد المشاهدة، أرجو ألا أكون متجنية عليه إذ اسميته «أمير البحار والترع والأنهار» وهو عنوان طويل ولكنه يليق أكثر به، وبفيلم كانت لدي صناعه فرصة ذهبية لتقديم عمل رائع ومختلف ولكنهم أجهضوها عمدا من أجل تدليل النجم، بطل الفيلم، محمد هنيدي. والتدليل هنا ليس في الدعاية أو في كتابة الاسم أو كل ما هو خارج الفيلم، وإنما تدليل يطول صلب العمل الفني نفسه، القصة والسيناريو والحوار.

الأبن المدلل

نظل نشاهده، أي هنيدي ، أغلب أوقات الفيلم في دور الابن المدلل لأمه (هناء الشوربجي) فهو وحيدها الذكر علي أربع بنات يخدمنه مثل العبيد ويلبين أوامره وكأنه سيدهم وليس أخاهم، ومنهن واحدة أختيرت بعناية لكي تؤدي مشاهد أكثر (أهمية) في منظومة اضحاك الفيلم وهي ممثلة ضخمة الحجم، لا أذكر اسمها للأسف ، لكنها تمثل منذ سنوات قليلة، جميلة الوجه ولكن استخدامها مرتبط دائما بالتعامل مع حجمها المغري بالسخرية والاهانة واحيانا ضرب الشلاليت من قبل أخيها المبجل. السفروت، الذي يقوم بدور طالب فاشل في الاكاديمية البحرية، يتلقي دائما عقاب أول الدفعة الذي أصبح ألفة الكلية بعد تخرجه (ياسر جلال) وبدأ يتقاسم مع الطالب الفاشل أمير (هنيدي) الضبط والربط والعقاب ساعة التدريبات. ثم الفرفشة والمغامرات خارج هذا. لدرجة تجعل أمير يعهد إليه بتنفيذ خطة للايقاع بمن يحبها (شيري عادل)، جارته الجميلة التي تعتبره مثل أخيها، لكنه وهو يريد قلبها يقرر «تشغيل» نبطشي الكلية ليلفت نظرها إليه، فإذا به يقتنصها لنفسه بالطبع وهو الانتها زي المتفوق الذي وافق عليه أبوها (لطفي لبيب) لتنقلب الدنيا إلي حالة غم في عيني البطل الذي اكتشف خيانة من اعتبره صديقه.. وكأن الفيلم هنا يريد أن يضعنا في اختيار خائب، بين البطل الفاشل المدلل وزميله المتفوق الفاسد. حتي تصحو الأم (ولا يصحو البطل) وتكتشف أن ترتبيتها السقيمة وتدليلها الزائد كان سبب فشل ابنها، الكوميديا هنا ليست في هذا كله، وإنما في أننا كمشاهدين نعرف من اللحظة الأولي ما قالته أخيرا «أم البطل» قبل النهاية..وندرك أننا نري لحظات سينمائية مجانية خلابة لمدينة الإسكندرية، والكورنيش، حيث منزل الأسرة يطل من إحدي بناياته، وتصوير الميناء الشرقي بالطائرة، ، وتدريبات الكلية في الاكاديمية في لقطات يفرج بها المخرج وائل احسان عن طاقته وقدراته في تقديم «المناظر» الرائعة، ولكن السيناريو لا يطاوعه ، ولا الكوميديا ايضا، مع أن الكاتب هو يوسف معاطي أحد أهم كتاب السينما في العقدين الأخيرين من الزمان.. بل أن معاطي يطرح علينا ، بحيلة مفتعلة ، حكاية القراصنة حين يختطف بطله وحبيبته والأسرة من قبل سفينة قراصنة يقودها حزنان القرصان الحرنان «ضياء الميرغني».

التمسك بالحياة

لينتهي الفيلم بها وبعد مشهد واحد طويل بديع حول الفرد الذي تبدأ به (دائرة الموت) وهو مشهد من أهم مشاهد السينما المصرية لأنه يتيح لأغلب ممثلي الفيلم تقريبا تقديم نوع من الأداء أشبه بالمناجاة الشخصية حول أسباب تمسك كل منهم بالحياة... ولتعود الدائرة إلي (أمير) فيصبح هو أول الذين يضحي بهم القراصنة.. لولا الانقاذ.. كانت لدي صناع الفيلم فرصة حقيقية لتقديم دراما عن القرصنة والقراصنة، وخاصة بعد أزمة أسر البحارة المصريين لمدة شهرين بواسطة قراصنة صوماليين في منتصف العام الحالي، والتي انتهت بتدخل جهات متعددة ليعود البحارة ولتبدأ حكايات كثيرة عن الموضوع، وهو موضوع مهم وجذاب وممكن أن يكون كوميديا أيضا، ولكن صناع الفيلم استخدموه لتسخين النهاية وتقديم مشهد مختلف للبطل في البحر والقرصان الأكبر (الذي اتضح أنه طيب ولطيف بعد وصول البوليس) يعلقه بخطاف لقتله غطسا.. وهو الذي لا يجيد العوم وحصل علي شهادة أمير البحار شفقة وغصبا.. (أمير البحار) يتراجع درجة عن (رمضان مبروك أبو العلمين) ودرجات عن (جاءنا البيان التالي) و(فول الصين العظيم) والأعمال الجيدة في الفن لا تأتي بالنيات الحسنة، ولا باستخدام أي حدث مهم ومؤثر كموتيفة أو حلية لفيلم.. مثله مثل استخدام البنات، الشقيقات، واستخدام السيارات في مشاهد طويلة للغاية للتعبير عن بلادة بعض البشر الذين يركنون سياراتهم بأسلوب مخالف، فحتي استخدام المواقف الفوضوية والزاعقة له حساسياته وحدوده التي لم يحسبها الفيلم وهو يطرح علينا صورة بطل مدلل. وهو في الحقيقة منفلت .. بدون أن يقنعنا بسبب ثان لهذا الانفلات.. غير الأم.. ويا أيها الامهات.. كم من اخطاء لآخرين تنسب إليكن لأنه لابد من وجود شماعة لاخطاء البطل.. وترهل السيناريو وخواء الشخصية الدرامية.

الأهالي المصرية في

12/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)