حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمد هنيدي في أحدث أعماله "أمير البحار"

الكوميديا العربية.. ضحك كالبكاء

حذام خريّف

بعد الانقلاب الذي أحدثه فيلم "إسماعيلية رايح جاي" ثمّ فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، خاصة على مستوى إيرادات الأفلام السينمائية، راهن الجميع على أن الأفلام الكوميدية ستكون الحصان الرابح‏.‏

وبالفعل نجحت موجة الأفلام "المضحكة"، إلى اليوم، في تصدُّر قائمة أكثر الأفلام نجاحا، قياسا على مداخيل "الشباك" لا على مستواها الفنّي.. لكن "هوجة" الكوميديا السينمائية اشتدّت حتى أصيب هذا النوع من الفن بالجفاف الابداعي وأجدبت قريحته.

وأصبحت أفلام الكوميديا "دمها ثقيل"، تقدّم ضمن وصفة محدّدة المعايير، متشابهة الملامح، مكوناتها: نجم واحد ومجموعة من النكات و"الأفيهات" وبعض البهارات، جنسية عند البعض، وسياسية عند البعض الآخر..

ما أصاب فن الكوميديا السينمائية خلال السنوات الأخيرة من تواضع في الرؤية والخيال واستسهال في تناول الأفكار المطروحة وحتى في أشكال التعبير مرده أن الممثل أصبح أهم من النص، وصار التهريج هو المسؤول الأول عن استقطاب الجمهور، في حين باتت الإيرادات محدّدا لمستوى الفيلم ومدى نجاحه، أما استنباط الفكرة فأسهل ما يكون.. والنتيجة أفلام تتشابه على مستوى السيناريو والتركيب، تعتمد على "الكوميديا" اللفظية والجسدية وبعض التصريحات التي تجاوزت الجرأة إلى حد الوقاحة، وممثل إن نجح في تقديم شخصية فإنه سيستمر في تكرارها بنفس الصورة الممجوجة.

بهذه الصورة ظهر الممثل الكوميدي المصري محمد هنيدي في أحدث أفلامه "أمير البحار"، الفيلم الحدث خلال موسم أفلام عيد الإضحى.. نجح العمل في تحطيم الرقم القياسي المصري الخاص بتحقيق إيرادات يومية في دور العرض السينمائي لفيلم مصري، لكنه فشل في تغيير جلباب الشخصية الكوميدية التي اشتهر بها محمد هنيدي. فرغم أن "أمير البحار"، اقتبس من فكرة جديدة وفريدة لم يتمّ تناولها من قبل بأي شكل من الأشكال الفنية لا دراميا ولا حتى أدبيا، وموضوعها "القراصنة في الصومال"، إلا أن هذه الفكرة كانت مجرّد جسر عبور لتبرير قصة الفيلم التي لم تخرج عن صورتها القديمة لا في الموضوع ولا في الأداء ولا حتى في السيناريو.. فالقراصنة كانوا مجرّد "عنصر مساعد" في سيناريو الفيلم الذي يحكي في الأصل قصة حبّ بين الشاب أمير، الفاشل في دراسته بالأكاديمية البحرية، وجارته الحسناء، ابنة رئيسه في الأكاديمية، لتنتهي القصة بعد "مناورات بحرية هنيدية" بانتصار الحب وزواج البطل والبطلة.

"الإضحاك"، بمعناه الراقي، فن يتطلب التجديد والتطوير المستمر، والعمل على معالجة أكثر القضايا "درامية" بأسلوب "تراجيدي" في باطنه ساخر في ظاهره، أسلوب ينتزع الضحكة من قلب المأساة. من السهل أن يكون الفنان مهرّجا، يضحك الناس للحظة، ولكن من الصعب أن يجعلهم سعداء يضحكون في كل مرة يشاهدون نفس العمل الفني الكوميدي، حتى بعد مائة سنة.. وما نجاح أفلام "شارلي شابلن" إلا أفضل مثال على أن إبداعية الأعمال الكوميدية تتفجّر من السخرية من أكثر الأمور جدّية ومأساوية، فلا نكات في أفلام "شارلو" ولا "أفيهات"، بل صور معبّرة تدفعنا، كلّما شاهدناها، إلى الابتسام والضحك، مقتنعين بأن "شرّ البليّة ما يضحك" حقّا.

"غوار الطوشي"، هذه الشخصية الأقرب إلى "الغباء"، نجحت في تجاوز الخطوط الحمر في أحلك أوقات الأمة العربية وأكثرها صعوبة، واقتحمت بسلاسة مواضيع ما كانت الرقابة أجازتها لو طرحت بأسلوب تراجيدي أو واقعي.

أفلام "الزعيم" عادل إمام عكست في فترة من الفترات وعيا حقيقيا بمتطلبات الفيلم الكوميدي ودوره الاجتماعي والانساني والفكري بل والسياسي أيضا، لكن أعمال "الزعيم" الأخيرة سقطت في فخّ التكرار وفقدت الكثير من وقارها ورقيّها الكوميدي الفني..

خلال عطلة عيد الإضحى، وابل من الأفلام الكوميدية هطلت على المشاهدين؛ أفلام حقّقت أعلى الإيرادات عند عرضها في قاعات السينما، لكن عندما أعيد عرضها على الفضائيات فقدت قدرتها على إضحاك المشاهد، وفشلت في أن تبقى محفورة في ذاكرة السينما المصرية العربية، مثلما بقيت أفلام اسماعيل ياسين.

اسست الكوميديا لوجودها منذ انطلاقة السينما العربية؛ ومنذ نجيب الريحاني في شخصية "كشكش بيك" وعلي الكسار في شخصية "النوبي"، مرورا باسماعيل ياسن، وعبد الفتاح القصري، وأمين الهنيدى، وعبد المنعم مدبولي، إلى جانب زينات صدقي وماري منيب.. ثم عادل إمام ويونس شلبي وسمير غانم سواء مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح أو بمفرده، وصولا لنجوم كوميديا اليوم بقيادة محمد هنيدي وهاني ورمزي وأحمد آدم وأحمد حلمي، ومحمد سعد،... دون استثناء نخبة من نجوم الكوميديا في العالم العربي من العراق ولبنان وسوريا وتونس وغيرها... بقيت الكوميديا وسيلة وسبيلا لرسم الضحكة على ملامح المواطن العربي.. أحيانا ينجح الممثلون في تحقيق هذا الهدف النبيل، وأحيانا أخرى تتحوّل الأعمال الكوميدية إلى ضحك على الذقون غايته تخدير المشاهد العربي وإغراقه في بحر من "الضحك المغشوش".. وعندها لا يكون الضحك "فن الحياة"، كما ذهب إلى ذلك الفيلسوف الصيني "كونفوشيوس"، بل "مأساة الحياة"!.

العرب أنلاين في

07/12/2009

 

سميرة أحمد: «العراب» لن يؤثر على إنتاج «ماما فى القسم».. وعبدالباسط حمودة ترشيح المؤلف

كتب   محمد طه 

انتهت سميرة أحمد من اختيار الأبطال المشاركين معها فى مسلسل «ماما فى القسم» وجار معاينة أماكن التصوير لبدء تنفيذه خلال الشهر الجارى، وقالت سميرة لـ«المصرى اليوم» إن المسلسل إنتاج مشترك بين صفوت غطاس وقناة «الراى الكويتية» وبعيد عن إنتاج غطاس لمسلسل «العراب» بطولة عادل إمام الذى وصلت ميزانيته إلى ٦٠ مليون جنيه لأن مسلسل عادل سيتم تنفيذه عام ٢٠١١.

·         هل تم الانتهاء من كتابة واختيار أبطال مسلسل «ماما فى القسم»؟

- انتهى المؤلف يوسف معاطى من كتابة ٢٦ حلقة من المسلسل، وتم اختيار محمود يس واحمد فهمى وياسر جلال ورانيا فريد شوقى وعمر الحريرى وعبدالباسط حمودة للمشاركة فى العمل، وهناك جلسات عمل تجمعنى بالمؤلف والمخرجة رباب حسين والمنتج صفوت غطاس لوضع اللمسات النهائية استعداد لبدء التصوير خلال الشهر الجارى.

·         ما سبب اختيار المطرب الشعبى عبدالباسط حمودة؟

- لم أكن اعرف عبدالباسط حمودة ولم أشاهده من قبل وقد رشحه المؤلف يوسف معاطى، ففى بداية الاتفاق على العمل حرص المؤلف على كتابة دور عبدالباسط فى الأحداث بشكل مؤثر، وهو دور رجل شعبى يسكن فى بولاق أبو العلا ينتقل إلى السكن فى حى الزمالك، وتحدث بيننا مفارقات ومواقف كوميدية عديدة بعد سكنه فى العمارة التى امتلكها فى الزمالك.

·         لماذا قبلت بطولة المسلسل، هل يوجد جديد فى الشخصية التى ستجسدينها؟

- أجسد شخصية «فوزية» التى تعمل صاحبة ومديرة مدرسة، والدور جديد على، والشخصية قوية ومليئة بالمفاجآت، فأنا لم أقدم دورا مثل «فوزية» من قبل، فهى سيدة تذهب كثيرا إلى القسم بسبب مشاكلها مع جيرانها ومشاكل أولادها، والمسلسل يتطرق إلى مشاكل الشباب، ويمكن تصنيفه كعمل اجتماعى كوميدى سياسى وهو أول لقاء يجمعنى بـالمؤلف يوسف معاطى.

·         هل سيتم التصوير فى أقسام شرطة حقيقية؟

سيتم بناء ديكور لقسم الشرطة لتصوير المشاهد الداخلية، ومن المتوقع أن يتم تصوير جميع مشاهد القسم الخارجى فى أقسام حقيقية، وشركة الإنتاج تجرى معاينات للاستقرار على أماكن تصوير جديدة لم يتم التصوير فيها من قبل.

·         هل اخترت محمود ياسين، أم كان ترشيح المؤلف؟

- لم التق مع محمود يس منذ ٢٣ عاما، وكان آخر لقاء بيننا مسلسل «وغدا تتفتح الزهور» ومن قبله فيلم «امرأة مطلقة»، واختيار ياسين مناسب جدا للشخصية التى يلعبها فى العمل فهو زوجى ويعمل مدرس لغة عربية صاحب مبادئ وقيم ويفاجأ بأننى كل يوم فى القسم.

·         المسلسل إنتاج صفوت غطاس الذى ينتج مسلسلاً لعادل إمام بتكلفة ٦٠ مليون جنيه، فهل يؤثر هذا الانتاج الضخم على عملك؟

- مسلسل «ماما فى القسم» إنتاج ضخم أيضا، ولا أعرف ميزانيته بالتحديد، لكنه إنتاج مشترك، ولا يوجد تعارض بين العملين لأن مسلسل عادل إمام سوف يتم تقديمه فى عام ٢٠١١.

·         هل يستطيع «ماما فى القسم» منافسة رمضان؟

- لا يوجد خوف لأن هناك توليفة جيدة من الأبطال، وكل منهم له جمهوره.

المصري اليوم في

07/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)