حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الدكتور رفعت الفاعوري لـ"المستقبل":

المهرجانات ليست بديلاً من السياسات العربية

يبدي مدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية د. رفعت الفاعوري غبطة وفرحا لنجاح اعمال الدورة الاولى من الملتقى المنعقد في بيروت متحدثا عن بداية انطلاق مهمة على صعيد "الجمعية" في فاعليات مهرجانية عربية وعالمية.

د.الفاعوري مع السيدة خديجة اللقيس عملا بجهد جبار على اقامة الملتقى وبذلا جهودا اثمرت بالمتابعة والتحضير وبطاقة حيوية وطليقة على عقد الملتقى وفي بيروت لما تعكسه مرآة المدينة من مساحة حوار بين الثقافات والفنون وبين الشرق والغرب.

د.فاعوري في دردشة مع "المستقبل" اعرب عن سعادته لانجاح الملتقى في بيروت شاكراً الجميع من المساهمين والمشاركين في انجاح الفكرة وكشف ان الملتقى المقبل سيكون في ابو ظبي بدعوة وجهت للمشاركين من قبل رئيسة لجنة مهرجانات ابو ظبي السيدة هدى الخميس كانو، وان الملتقى الثالث تحدد رسميا وسيكون في المغرب وايضا الدعوة وجهت لذلك.

د. الفاعوري متحمس لنجاح الفكرة التي تؤكد على اهمية المنتج الثقافي في البلدان العربية وانه شيء اساسي لابراز هوية الدولة او المجتمع وهو مدخل حقيقي وحديث لصناعة السياحة ولاسيما السياحة الثقافية وكل الدول في العالم تروج للسياحة وتنفق الملايين من الدولارات ويتطلب الامر العمل بطريقة مختلفة وافضل عربيا لتشكيل اعلان وتسويق حقيقي من عصر العولمة عن طريق عمل المهرجانات الفنية كمرآة ثقافية وحضارية وسياحية.

واشار الفاعوري الى ان كل شيء يتغير سريعا وهناك عدم ثبات والمهرجانات نفسها تتغير لمشاكل وتحديات مالية واقتصادية ومع استهلاك حاد للمشاهير من النجوم والفنانين والمطلوب نظرة اخرى لتسويق فنون وانتاجات حضارية وليس الأمر مجرد إقامة مهرجان ومسرح من ثم العمل على الغائه ببساطة شديدة والقضية ليست قضية موقع أثري او سياحي وبالامكان انشاء مهرجان في الربع الخالي وفي الصحراء. المهم هو المنتج الثقافي نفسه، وابراز الهويات وبخصوصية في طرق الحياة والعيش والمأكل والملبس والاعراق والاثنيات فالعولمة لا تلغي الخصوصيات والعالم يتجه اليوم نحو ابراز الثقافات والفنون الانتولوجية والعربية اكثر من اي وقت مضى.

وبامكاناك ان تكون لبنانيا ومصريا وتكون انسانا عالميا ومواطنا عالميا لا يجب ان يكون الكل هو الكل.
ويؤكد الفاعوري ان المطلوب اطار مؤسسي طري جدا لنقل الخبرات والمعارف والتنسيق ولفتح قنوات الاتصال والنوافذ. بالتأكيد المهرجانات ليست بديلا عن السياسات العربية هناك خصوصية الدولة والمجتمع. ما نحتاجه هو نقل الخبرات والتواصل الايجابي بدل النزاعات والحروب. والمهرجانات ليست ذراعاً سياسية هي مظلة ليأتي العرب الى العرب وليأتي العرب الى العالم والعكس. اي اطار عام من التواصل والتقارب واطار عام لنقل الخبرات من دون الغاء الخصوصية او التشويه على الهوية الوطنية.

الملتقى اظهر حجم المشاركة الواسعة والفنية والتعددية والمتنوعة وحجم الاوراق والافكار والسعي للتداول بأفكار اخرى من الملتقى الثاني والثالث وبعناوين مختلفة والتحضير لورش عمل وتدريب على ادارة الخبرات وسبل المحافظة على المنتج الثقافي وعلى الاستمرارية مع الحفاظ بالتأكيد على المكان، مثنيا على غنى الاوراق المقدمة وعلى الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني العربي التي تنظر اليه الجامعة العربية كطاقة حيوية مستقبلية وتعمل على تنظيم الموارد والطاقات البناءة والايجابية وبطريقته المصرية المحببة يختم "نجحت الجمعية وفتحنا نافذة اولى على مهرجانات العالم وسنكمل".

المستقبل اللبنانية في

04/12/2009

 

اليوم الثاني من أعمال الملتقى الأول للمهرجانات العربية في "الموفنبيك"

صارت المهرجانات جزءاً من الاستراتيجية العالمية مع توسع الأسس الاقتصادية والاجتماعية

يقظان التقي

تتواصل فعاليات الملتقى الاول للمهرجانات في البلاد العربية في يومها الثاني في فندق الموفنبيك بيروت وتنهي أعمالها اليوم في جلسة صباحية حول دور الإعلام الفني والثقافي في تقييم المهرجانات والنقد في الآداب والفنون ومصادر تمويل المهرجانات. جلسة يحضرها ويداخل فيها وزير الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجة الذي قدم لبنان خصيصاً للمشاركة في فاعليات الملتقى على ان يختتم الملتقى ظهراً بجلسة أسئلة مفتوحة على المشاركين تخرج منها توصيات الملتقى، مع العلم أن دورة الملتقى الثانية حددت مسبقاً في أبو ظبي بدعوة من السيدة هدى الخميس كانو، رئيسة مهرجان أبو ظبي.

جلسات أمس (اليوم الثاني) تمحورت حول الترابط الاقتصادي والاجتماعي بين المنتج السياحي للمدينة أو المحلة وطبيعة الأنشطة التي يتبناها المهرجان، وقدم خلالها البروفسور كزافييه غريف استاذ علم الاقتصاد في جامعة السوربون الاولى ورقة مهمة جداً، كانت واحدة من أهم أوراق الملتقى (ننشرها كاملة لاحقاً). أبرز ما جاء فيها تحذير إدارة المهرجانات من فقدان الاستقلالية لأن هناك فروقات كبيرة في رعاية سلطات الحكومات السياسية، ومنذ 30 أو 40 عاماً كانت تخضع رعاية المهرجانات لأفراد أو شركات بموجب مفاهيم ومعايير معينة ونتيجة شراكات ما، اما الرعاية اليوم للمهرجانات فتختلف كلياً، والشركات اليوم تتمتع بسياسة خاصة بها؛ وعلى سبيل المثال الشركات المهمة في انكلترا أو ألمانيا تقدم الرعاية اذا كانت الفاعليات الثقافية لها تأثير مباشر لصالح صورة هذه الشركات ولأنها تعطي صورة مزدهرة عنها ولقطاعاتها العاملة.

والسياسات الوطنية تواجه قيوداً، وعندما تتدخل الحكومات المركزية في توجيه المهرجانات فإنها غالباً ما تطلب احترام معايير ما تعتبر بمثابة قيود ثقافية. ويضيف غريف "انا لا اميز بين الجودة والبعد الفني ولكن قد تطلب السلطة السياسية اللجوء الى بعض الفاعليات الجديدة واللجوء مثلاً الى الكتّاب الجدد. هذه قيود، ولست على ثقة بأنها تصلح في عمل المهرجانات ولا استطيع ان اتخيل نجاح المهرجانات في ظل مثل هذه القيود الرسمية. وهناك أيضاً مسألة "التشبيك" وهو أمر تقليدي في مرافق الفنون كافة، ونشاطات "التشبيك" تسمح بتبادل النشاطات. لكن المشكلة في حالة المهرجانات التكاليف تكون باهظة كثيراً، والمهرجان عادة ما يكون مرتبطاً بفكرة معينة، وصعب الربط بين مهرجانات تكون في حالة من التنافس الشديد".

ورأى غريف انه من الأفضل ان نعتبر ان المهرجانات غير محدود لفترة زمنية، وهذا هو قمة جبل الثلج، فالمهرجان هو علاقة بين النشاطات كافة التي يمكن عقدها خلال عام ويمكن الانتقال به من فاعليات موقتة الى فاعليات مستمرة وانتاج خدمات متينة جديدة، والنتائج ستكون مهمة جداً ولن يكون المهرجان لفترة ثقافية محددة، بل نشاط ثقافي مستمر، "هناك النظرة المختلفة وهي أن المهرجانات هي جزء من استراتيجية عالمية" وهذا يتطلب توسيع الأسس الاقتصادية والاجتماعية (...) وأبرز الانتقادات التي تطال المهرجانات مثلاً أنها تنفق الكثير من المال على الذي يأتي من الخارج ولا تسعى الى تفعيل البنى المحلية والانتاجات المحلية. المجتمعات المحلية معنية بأن تكون منخرطة أكثر وأكثر. بالتأكيد صعب اشراك السكان المحليين خلال المهرجان ما خلا تقديم العرض الاول لها ومجاناً على غرار مهرجانات بعلبك كما قيل لي أو مهرجان البرتغال أو مهرجان أورانج بحيث يسمح للسكان المحليين بالمشاركة.

العنصر المهم هنا هو إمكانية استثمار المؤهلات الثقافية للسكان المحليين، ويمكن تطبيق تدريبات ما لهؤلاء على النشاطات التي تمتد على مدار سنة.

هذا يستدعي الربط بين استراتيجيات مشتركة لتقدير موقع مسرح روماني وتارخي ويمكن اقامة المهرجان في المتحف الوطني أو مدينة صغيرة لديها مواقع اثرية، اي الربط بين المهرجان والمواقع التاريخية، وعلى سبيل المثال يوجد مركز تدريبي في منطقة "آرل" الفرنسية والذي تقام على هامشه نشاطات مهمة منها معرض دائم للصور الفوتوغرافية خلال شهر تموز، وفي أنغوليا يعملون على الموسيقى الشعبية.

اعتقد انه من قلة الحرفة، يمكن العمل كل فترة زمنية قصيرة مهرجاناً وعدم استثمار جزء من المال على نشر مؤهلات موسيقية جديدة في صفوف السكان المحليين من خلال شبكة مدارس ثانوية موسيقية مثلاً أو من خلال ورش عمل، وهناك فكرة العمل على استحداث أسواق مستمرة كتخصيص سوق كبيرة للمنتجات السمعية والبصرية على غرار ما سبق مهرجان "كان السينمائي"، وهو أبرز ما يقدم من الفنون التلفزيونية، اذ لا بد من انتاج سلع وخدمات ثقافية جديدة، وحتى ملابس وديكور من صناعة تصير عالمية (مهرجان آرل). باختصار لا بد من الربط بين التنمية والثقافة ولا بد من النظر الى بعد الزمان والمكان وتطور النشاطات الإبداعية والاقتصادية والانتاج الاجتماعي من أجل استدامة التسمية.

متطلبات المهرجانات

الجلسة الثانية قدمها مدير مهرجان "Charmenko" نبك هوبس(تركيا) متحدثاً عن التجربة التركية وعن الجمع بين معايير مختلفة من الفنون الى الجهات الراعية والمواقع الاثرية للوصول الى المهرجان الافضل.

وتحدث نيك هوبس عن بناء ثقافة للمهرجانات في تركيا وعن المفهوم الآخر للمهرجانات وهو الاستمرارية سنوياً لاكتساب هوية معينة أو ماركة معينة تكتسب اسماً معيناً (...)، وزاد جمهور مختلف من جمهور النخبة الى الشباب، الى الشعب والأقليات بين الجاز والهارد روك أو مهرجان اوبرا البعد الآخر أن تخصص المهرجانات شاشات تلفزة عملاقة لنقل وقائع حفلاتها بصورة حية (أنا لا أحب النقل الحيّ) وهذا يؤثر على الجو العام في المهرجانات.

ودعا هوبس الى التمييز والتركيز الثقافي على ما هو محلي وطني أو جوهري وما هو عالمي، واتخاذ قرارات مهمة لتنظيم أي مهرجان من الموقع الاثري، الى الهواء الطلق والنقل العام والضجيج في المدن علماً انه في براغ مثلاً لا يمكن تخطي الساعة العاشرة لاحياء المهرجانات، اما في اسطنبول كما في لبنان لا مشكلة. هذا الى الاخذ بالاعتبار تأمين النواحي الأمنية والتزامن بين المهرجانات (...).

نورا جنبلاط: تغيير الوضع لدى تحديد الاستراتيجيات التنموية

رئيسة لجنة "مهرجانات بيت الدين" السيدة نورا جنبلاط قدمت ورقة عمل شكرت فيها منظمة الدول العربية للتنمية الإدارية وخديجة اللقيس على كافة جهودها، وتحدثت في ورقتها (بالانكليزية) عن تحديات المتطلبات الأساسية للمهرجانات واختبار البرامج والتنسيق بين المهرجانات معتبرة إدارة المهرجانات والبرمجة بمثابة العلم والفن بحد ذاته وترتبط بذائقة ثقافية وأداء يستمر في التنظيم والإدارة؛ تستمر المهرجانات على نحو من الابداع والتمييز الى الدقة الاكاديمية والمنهجية والموضوعية والواقعية في النظر الى المخاطرة بأمور حساسة الى مراضاة الاذواق في بلد كلبنان تعددي ومتنوع أو غيره الى عامل جذب اكبر عدد من المشاهدين ومن كافة شرائح المجتمع، وزيادة الفعالية الثقافية من خلال الترفيه والنظر في ما اذا كان البرنامج يستطيع ان يجذب سياحاً اكثر والوفاء للرعاة والشركاء والايمان بالتغطية الاعلامية والاعلانية. كل ذلك يمهد لبناء استراتيجية على أساس برامج تنافسية لخلق الوعي الثقافي؛ هذا يجعل من المهرجانات سياحة ثقافية واجتماعية مهماً تتقاطع مع تنمية والعمل على ازدهار ظروف الحياة والمعيشة للسكان المحليين.

وتحدثت جنبلاط عن تجربة "مهرجانات بيت الدين" وهي الوحيدة التي تم اطلاقها منتصف الحرب وفي خضمها ونمت وازدهرت في مراحل صعبة جداً ونقلت صورة ثقافية عن لبنان مختلفة عن صور الحرب والظروف الصعبة والمآسي والخراب ووصلت المهرجانات الى مراحل مرموقة جداً على عكس كل التوقعات.

جنبلاط أكدت في كلمتها على أهمية عملية التوازن بين الفاعليات المحلية والاقليمية والدولية في البحث عن الشهرة العالمية عبر تقديم الأداءات والانتاجات الفنية العالية الى تقديم الموسيقى الوطنية، مذكرة أن مهرجان بيت الدين قدم الموسيقى الصوفية ومسرحيات عالمية في الهواء الطلق كمسرحية نوتردام دو باري الى كافة الفعاليات الفنية من العالم أجمع، داعية الى النظر في تحديات بيع التذاكر وتصنيفها وتفصيلها مفندة الهيكلية الرأسمالية اللبنانية للمهرجان بـ33% من التمويل الحكومي و33% من الشركاء أو الشركات و34% من المستثمرين، والحاصل هو 20% من الشركاء و20% من التمويل الحكومي و60% من التذاكر، فيما التمويل الحكومي في مهرجان أمنيون هو 60% الى صعوبات التنسيق في برامج المهرجانات وصعوبة الظروف المناخية، وتفلت الأوضاع الأمنية والأزمة المالية العالمية، وهذا يتطلب وحدة المهرجانات من مواجهة التحديات والتنسيق مع المهرجانات العالمية وتبادل الخبرات والمعلومات، مشيرة الى إدراك الحكومة اللبنانية للمنافع الاجتماعية والاقتصادية والصورة الإيجابية للمهرجانات، داعية الى تغيير الوضع لجهة ارتفاع الضريبة على التذاكر التي تصل عملياً الى 37% من سعر التذكرة الواحدة، آملة بتغيير الوضع في لبنان لدى تحديد الاستراتيجيات الواضحة للتنمية الاقتصادية وعند رسم التحالفات الإقليمية والدولية.

بعد كلمة السيدة جنبلاط، تحدث الملحق الثقافي الصيني، مستعرضاً وضع المهرجانات في الصين وتنوعها وأبرز الفرق الصينية ذات الشهرة العالمية الى المهرجانات العديدة والأنشطة والقوانين المرعية في 28 مقاطعة صينية، مع التركيز على مهرجان الفنون في بكين ومهرجان الفنون الدولية من شنغهاي، ومهرجانات موسيقية وألعاب بهلوانية ومهرجانات للأفلام، ومتحدثاً عن تطور التعاون الفني والثقافي بين الصين ولبنان وعن المهرجانات العربية في بكين.

الجلسة الثالثة:

تقنيات والخدمات للمهرجانات

جلسة بإشراف جوزف شمالي، ومن لا يعرفه، فهو عمود رئيس من أعمدة مهرجانات بعلبك الدولية بخبرة وحرفة عالية وثقافة ذات سعة مهرجانية رافق مهرجانات بعلبك وازدهارها.
الجلسة شهدت أوراق عمل تقنية لكل من عبدو الحسيني (لبنان) وزياد أسعد (الأردن) وغسان سعد (لبنان).

الجلسة الرابعة:

مستقبل وتطور المهرجانات

جلسة أدارتها مدير عام وزارة السياحة السيدة ندى السردوك، متحدثة عن أهمية المهرجانات في تنشيط الدورة السياحية وجذب السواح، وعن أهمية دور السياحة الثقافية في عملية التنمية بمستوياتها كافة الاجتماعية والاقتصادية، مركزة على الترابط بين المهرجانات والتنمية المحلية، وكيف ان لبنان تمكن على الرغم من كل ما جرى وصار من خلق مساحات مهرجانية فرحة في السنوات الأخيرة تعكس إرادة التمسك بثقافة الحياة وفنون العيش كافة، مشيرة الى مرسوم صدر عن الحكومة يدعم عمل المهرجانات بنحو 30% نتيجة وعي أهمية دورها في نشر الفنون والثقافة والإطلالة على الموروث الوطني ونافذة على الفنون العالمية.

رئيس مهرجان أبوظبي هدى الخميس كانو تحدثت عن "تعويذة سحرية" لنجاح المهرجان وهي التصميم والتفكير الإبداعي والاستمرار في كفاح مستمر الى أهمية المبادرة الفردية لتقديم مادة فنية ثقافية راقية، مشيرة الى أن 80% من موازنة مهرجان أبوظبي تدعمه الدولة برؤية حكومية واضحة يهمها المسار الثقافي في عملية النهوض والبناء المجتمعي الحديث في الإمارات.

عميد كلية السياحة الدكتور كمال حمّاد قدم ورقة مهمة، حدد دور المهرجانات في التنمية السياحية منطلقاً من تعريف المهرجانات الى السؤال عن دورها في التنمية السياحية المناطقية وفي إثبات هوية البلد على خارطة الثقافة العالمية والسياحة المهرجانية تشتمل على ثلاثة عناصر هي: السائحون (طاقة بشرية)، والدولة كقطاع خدماتي والمعالم السياحية باختلاف أنواعها.

والسياحة نشاط تجاري وصناعة رئيسة ارتقت نتائج السياحة الدولية معها الى حدود 300 مليار دولار عام ،1990 واستأثرت السياحة والسفر لمبيعات نحو 1916 مليار دولار عام 1987 ما يجعلها أكبر مصدر للعمالة في العالم، حصة دول البحر الابيض المتوسط منها نحو 36% من حجم السياحة الدولية.

وعرف حمّاد ببعض المهرجانات الدولية كمهرجان أدنبورغ الدولي وتبلغ موازنته نحو 6,8 ملايين جنيه استرليني مغطى من 27% تذاكر، 4% منشورات، 27% تبرع و42% تقدمة مجلس المدينة؛ ويبلغ عدد العاملين فيه 27 ألف عامل. وحدها أدنبورغ تستضيف سنوياً 15 مهرجاناً دولياً ومحلياً، ونسبة الزوّار من خارج اسكتلندا 40%، وبلغ عدد الزوّار عام 2003 قرابة نصف مليون شخص.

ودعا حمّاد الى وضع استراتيجية وخطة للتنمية السياحية تشمل كل لبنان، ووضع روزنامة سياحية مناطقية وتشجيع القطاعات الانتاجية والتنسيق بين الوزارات لتلعب المهرجانات دوراً أشمل وأوسع في إطار الفاعليات المحلية والتنمية السياحية الوطنية.

مديرة قسم المهرجانات في اسكتلندا ايليني ثيودوراكي، قدمت دراسة مهمة عن أهمية المهرجانات الرياضية ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية كالألعاب الأولمبية والغولف والتنس والفوتبول وغيرها.

مساعد مدير مهرجان صلالة عبدالله المقدم، وجه تحية الى بيروت عاصمة الثقافات والفنون وتحدث عن مهرجان صلالة العائلي العماني قريباً من مدينة مسقط وتبلغ موازنته نحو 6 ملايين دولار أميركي تدفع الحكومة النصيب الأكبر منه ويشمل 500 فاعلية ويستمر لـ48 يوماً.

غداً تختتم أعمال الملتقى بمداخلة لوزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة، وبجلسة صباحية عن دور الإعلام الفني والنقدي، الى جلسة ختامية تصدر عنها توصيات.

المستقبل اللبنانية في

04/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)