تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

تؤكد أن أي عمل عربي مشترك لن يفشل

سلاف فواخرجي: الدراما السورية تعاني التكرار

دمشق - “الخليج

اكتفت النجمة السورية سلاف فواخرجي بالتألق خلال رمضان في مسلسل (آخر أيام الحب) وفق سياستها بأن تعمل على النوعية لا على الكمية . وبعد المسلسل الذي يجمع نجوماً من البلدين، تحدثت عن سوريا ومصر وما بينهما من تعاون وخلاف فني، كما أبدت رأيها بالسينما في مقارنة غير متكافئة لواقع الحال في كل من البلدين مؤكدة في ذات الوقت على استحالة فشل أي عمل مشترك متخذة من مسلسل “أسمهان” نموذجا . وهنا نصّ الحوار .

·         ظهرت خلال رمضان في دور نورا في مسلسل( آخر أيام الحب)، ما الذي جذبك له؟

المسلسل قوي، ويتحدث عن حالة المجتمعين السوري والمصري وحالة الانصهار التي حصلت بينهما أثناء الوحدة بين عامي 1958 و1961 من دون الخوض في تفاصيل السياسة التي سبق وأن تحدثت عنها أعمال سورية ومصرية وآخرها مسلسل (جمال عبد الناصر) العام الماضي . “آخر أيام الحب” يتطرق للنسيج الاجتماعي الذي تمت حياكته بين شعبين أراد لهما القدر أن يصبحا شعباً واحداً، علاقات الزواج بين الشباب المصري والنساء السوريات والعكس . . وعلاقات التواصل الأخرى . . والصداقة، والتجارة، والخلاف، وكل شيء تم تجسيده في هذا العمل الذي يرصد كيف تحولت المسافات بين قطرين متباعدين بعض الشيء إلى مجرد حارة واحدة وإن اختلفت اللهجات .

وبرأيي إن هذا المسلسل جاء في زمنه المثالي لأننا في حقبة يتم الحديث فيها ليل نهار عن حالة شرخ موجودة بين الدراما السورية والمصرية، لكن الواقع غير ذلك لأن التعاون في عمل كهذا يعيد عقارب الساعة إلى الوراء ليفصل المنطق بين كل الأقوال التي تقال وتنشر في بعض الإعلام هذه الأيام .

·         أتيتِ على ذكر موضوع الشرخ المفترض ونفيت وجوده . . لكن ألم يهاجم بعض النجوم الكبار في مصر الفنانين السوريين؟

 هذا شأن يخص من تكلم ولا يخص الدراما المصرية تجاه شقيقتها السورية . . بالمطلق يجب أن نعي أن وجود تعاون ما بين سوريا ومصر في الدراما يعني بالضرورة أن الوفاق موجود .

ما الذي يدعو المصريين لأن يستعينوا بخبرات سورية تمثيلاً وأخراجاً وتأليفاً إذا كانوا لا يرونهم أهلا لذلك؟ لا أحد يصرف ماله في الفراغ . . مصر تريد الفائدة لأعمالها، وحين ترى أن الفائدة تأتي من تعاون مصري سوري لا تتأخر في توجيه الدعوات لنا .

أصبحت تجربتي في مصر غنية رغم أني أراها ما زالت في بداية الطريق ومن خلال السنوات الماضية تأكد لي أن رغبة الدراميين المصريين لا تفرق عن رغبة نظرائهم في سوريا بشيء، الكل يريد دراما عربية متطورة .

أما ما قرئ هنا أو هناك عن الخلاف أو الشرخ فهو مجرد تصريحات فردية تعود لأصحابها وهي تدخل في إطار الفعل ورد الفعل الذي لا يجوز أن يأخذ مساحة واسعة في حقل الفن العربي .

·         اعترف العديد من الفنانين السوريين بأن مصر تدعو السوريين لأعمالها لانخفاض أجورهم عن المصريين، في حين صرح المصريون بالمقابل بأن الأمر يعود لرغبة مصر في تطوير السوريين . . أين أنت من هذين التصريحين؟

 لا مع هذا ولا مع ذاك، أولا . . في مصر لا ينال الجميع المبالغ العالية فالفنانون مصنفون  درجات، وما يناله ابن الدرجة الأول يأتي ضعف ما يناله ابن الثانية وضعفي الثالثة وهكذا . . وهذا يعني أنه بإمكان المصريين أن يأتوا بممثل مصري جيد لكن تصنيفه درجة ثانية للعب دور مهم بدلا من أن يأتوا بممثل سوري ويدخلوا في متاهات ردود الأفعال أمام جمهورهم .

من الناحية الثانية . . المصريون لم يأتوا بممثل سوري درجة ثالثة وصنعوه ليقال إنهم يدعون السوريين ليطوروهم، هم يأتون بالنخبة السورية، ثم إن السوريين الذين عملوا في مصر جميعهم لعبوا أدوار البطولة المطلقة وهذا يعني أننا ذهبنا إلى هناك بأسمائنا وليس بحاجتنا للتطوير  . أعود من جديد لأضع الكلامين في إطار الفعل ورد الفعل .

·         ماذا عن مسلسل “أسمهان” الذي أثار ضجة كبيرة في الوسط الفني بعد عرضه . . هل حسم أمره؟

تم حل المشكلة تماما بعد أن أدلى كل صاحب علاقة بدلوه في الأمر . . وَرَثة “أسمهان” وعلى رأسهم ابنتها كاميليا جنبلاط أبدت إعجابها بما رأته في العمل وقالت لي عبر إحدى الفضائيات في اتصال هاتفي إنها ممتنة لما رأته وشاهدته وإن العمل أنصف والدتها .

الخلافات كانت فنية بامتياز وتخص موضوع تبني العمل بعد عرضه ونجاحه . . فممدوح الأطرش الذي تخلى عن العمل وأعلن براءته منه عاد بعد نجاح العرض ليطالب بحقوق وراثية لم يكن يتكلم بها قبل العرض، كما كان هناك خلاف كبير بين نبيل المالح وقمر الزمان علوش حول تبني النص الذي أرى أن الطرفين لهما علاقة به وشارة العمل شهدت ورود اسميهما معاً، والمهم أن العمل نجح ومشاكله انتهت.

·         بعيدا عن الشرخ والإشكالات بين سوريا ومصر فنيا . . كيف تقارنين بين البلدين دراميا وسينمائيا وأنت قدمت أعمالا في البلدين؟

 للأسف في سوريا هناك حالة من عدم الدراسة وعدم التنسيق ، والاهتمام فقط بحالة الموضة وهذا أمر خطير .

كان لدينا أعمال سياسية ومسلسلات عن شخصيات عامة تجسدت في عدة أعمال ك “حمام القيشاني” الذي أعتبره عملا مهما، كما أننا نقدم أعمالا عن الريف والشارع فيها مصداقية، لكن المشكلة أننا حين نوصل الفكرة للمشاهد تماما نكرر ما قمنا به ولا نذهب إلى التنويع فيسأم المشاهد . أما في مصر فهناك صناعة للسينما والدراما معا وفيها كما هو معروف عدد هائل من المشاكل كتضخم عدد السكان وليس لدينا المشاكل نفسها في سوريا .

السينما السورية

السينما في سوريا غير مضمونة والسبب واضح ومعروف وهو عدم وجود صناعة للسينما، وعندما أشارك في فيلم سينمائي سوري فالأمر من باب الاحترام لبلدي والفن فيه . أما في مصر فالحقيقة أن السينما عندهم قوية ولها مصنع كما يقال وترصد لها ميزانيات ضخمة في سبيل نجاح العمل فنيا وجماهيريا وماديا.

وفي كل عام أتلقى عروضا سينمائية من مصر وبلدان أخرى لكنني أختار فيلما واحدا وأشارك فيه كي لا يؤثر هذا في تواجدي في دراما بلدي سوريا، هذا يعني أنني مرتبطة عضويا ومهنيا ببلدي حتى أنني حين أسأل عن السينما السورية، كثيرا ما أخلط بينها وبين الدراما .

أسمهان

نجاح “أسمهان”  بسبب التعاون بين مختلف الكوادر، فالنص كما قلت كتب بقلمين، الثاني لنبيل المالح جاء أشبه بالسينمائي والأول لقمر زمان علوش كان درامياً بامتياز، كما أن الإخراج لشوقي الماجري كان احترافيا .

والتحدث بمختلف اللهجات المفروض وجودها أدى للنجاح، فتكلمنا بالمصرية في مصر وبالسورية في سوريا كما كانت اللبنانية متواجدة من خلال عرض تفاصيل حياة عائلة أسمهان في لبنان وهكذا .

العمل عربي مشترك ومن غير المنطقي أن يفشل عمل مشترك مهما وقعت بعض الأخطاء .

الخليج الإماراتية في

06/10/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)