تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

بوند العجوز ..

سين كونري العميل 007 هو الأفضل

أحمد فاضل

أيان فلمنغ ( 1908- 1964 ) ألذي رحل عن عالمنا دون أن يدرك ألنجاح ألهائل ألذي سيكون لبطله ورواياته طوال نحو ثلث قرن وأكثر ، كان حين يُسأل عما إذا كان قد عرف في حياته عميلا يشبه جيمس بوند ، يضحك قائلا : ( أبدا .. كل ما في ألأمر أنني وزملاء كثر لي كنا نتمنى دائما أن نكون كذلك ..).

قبل وفاة أيان فلمنغ لم يكن قد حقق سوى فيلمين إذا إستثنينا طبعة أولى من ( كازينو رويال ) ألذي كان من ألصعب في ذلك ألوقت ألمبكر إعتباره ( بونديا ) بكل معنى ألكلمة ، ألفيلم ألأول وألأشهر بالتأكيد حتى أليوم كان ( دكتور نو ) عام 1962 فيما كان ألثاني وهو حسب كثر من ألنقاد ألأفضل حتى أليوم ( من روسيا مع أفضل ألتمنيات) عام 1963 وبعد ذلك ولا سيما بعد ألنجاح ألهائل لهذين ألفيلمين كرت ألسبحة فيلما بعد فيلم بل ثمة أفلام حققت ألشهرة والنجاح ( كازينو رويال ) نفسه ثم فيلم
( لاتقل أبدا .. ابدا ) ألذي لم يكن سوى تحقيق ل ( ثاندربال ) وكان ألجمهور يُقبل ويُعجب في معظم ألأحيان ، حتى وإن كانت ألظروف ألسياسية والدولية قد بدلت دائما من ألعدو ألذي كان روسيا مرة وإرهابيا مرات وعصابات دولية في بعض ألأحيان وكوريا ألشمالية أو دكتاتورا شريرا بحسب ألظروف ، وحتى أميركيا إستخباراتيا بين ألحين والآخر .(1).

وعلى ألرغم من بلوغ بطل أفلام جيمس بوند أل 78 فإن نكهته ألسينمائية لازالت تشد ألمخرجين له ، والسير سين كونري أحد أقطاب ألسينما ألعالمية ألذين قدموا لهذا ألفن أفلاما حاز ألبعض منها على أرفع ألجوائز ومنها جائزة ألأوسكار .

وفي إستطلاع أجري مؤخرا على 25000ممن يشجعون أفلام العميل 007 أو جيمس بوند فاز ألنجم ألعالمي سين كونري بالمركز ألأول في تمثيله لهذه ألسلسلة خاصة فيلمه ألأول دكتور نو والذي لعبت ألبطولة أمامه ألنجمة أورسولا أندريس ، وعلى ألرغم من الإستعراضات ألحالية لنجم أفلام ألعميل ألسري ألجديد دانيال كريغ ألبالغ من ألعمر 40 عاما إلا أن بوند ألأصلي حصل على نصف ألأصوات ليكون كريغ في ألمركز ألثاني ، هذا الإستطلاع سبق عرض ألفيلم ألجديد لبوند ألذي يحمل عنوان ( كم من ألعزاء ) ليكون عزاءا لهؤلاء ألذين تناوبوا على تمثيل هذه ألسلسلة بدءا من كونري وروجر مور وبيرس بروسنان ودانيال كريغ وأخيرا كلايف أوين .

من جانبه قال جراهام راي وهو صحفي أمريكي ويرأس تحرير إحدى ألمجلات ألفنية في أميركا إنه ليس من ألمستغرب أن يخرج سين كونري بهذه ألنتيجة لأن عشاقه لازالوا يذكرون فيلمه ألأول مع ألجميلة أورسولا أندريس في دكتور نو ، أندريس ظلت صاحبة أجمل من وقف إلى جانب ألعميل 007 فقد كانت تتحلى بجاذبية قوية .

أما على صعيد الفنون ألقتالية ألتي جمعتها هذه ألأفلام فقد فاز فيلم كازينو رويال كأفضل ألمشاهد ألقتالية ألتي إحتواها والتي أدى حركاتها ببراعة ألممثل دانيال كريج ، أما ألمركز ألثاني فقد حاز عليه ألممثل روجر مور بمشاهد ألمطاردة ألشهيرة والتزلج على ألجليد والقفز بالمظلة في فيلمه ( ألجاسوس ألذي أحبني ) .

هذه الإستطلاعات والترشيحات عادة ما تسبق عرض آخر أفلام هذه ألسلاسل ألتي يتعاقب على تمثيلها عدة نجوم وهذا ما ينطبق على أفلام ألرجل ألوطواط و سوبرمان ، لكن ألوحيد ألذي بقي خارج هذه الإستفتاءات هو سبايدرمان أو ألرجل ألعنكبوت ألذي حافظ على نجم واحد منذ صدور هذه ألسلسلة .

ما يعنينا هنا هو هذا ألكم ألدعائي ألذي يصاحب ظهور هذه ألأفلام سواء أكانت عن طريق ألمجلات ألفنية ألمتخصصة أو عن طريق ألقنوات ألفضائية ، وهو تكريس جميل أحبه عشاق ألفن ألسابع دون أن يمس بالمكانة ألمتميزة لنجوم ألصف ألأول كالسير كونري ألذي ظل متربعا على صدارة هذه ألأفلام وحتى بعد أن غادرها إلى أفلام أخرى رائعة .

يذكر أن ( توماس شون كونري ) ولد بمدينة فاونتاين بريدج بأسكتلندا عام 1930 وكان أبواه منشغلان عنه بالعمل ، فأبوه يعمل سائقا للشاحنات وأمه كانت تعمل خادمة في ألبيوت وله أخ يصغره بثمان سنوات يدعى نيل وقد كانوا فقراء جدا .

في عمر مبكر عرض سين كونري قدراته ألرياضية خاصة في كرة ألقدم لكنه سرعان ماانضم إلى ألبحرية ألملكية وبقي فيها فترة وبسبب كرهه ألكبير للأوامر ألمتسلطة فقد هجرها إلى مكان آخر وأخذ يعمل كحارس أمن وكعارض لأصناف ألفن وملمعا للتوابيت ، وبسبب وسامته ورشاقته فقد أخذته ألسينما خاصة ألأمريكية ألتي تلقى دعمها من قبل ألمخرج روبرت هيندرسون فقام بتمثيل أولى أفلامه ( آنا كريستي ) و ( آنا كارنينا ) و ( آرثر ) و ( ألبودقة ) وظهر في ألتلفزيون عام 1965 .

وبعد نجاحه أخذت ألأدوار ألسينمائية تنهال عليه ، فقد شارك ألنجمة ألكبيرة لانا تيرنر في فيلم متميز وآخر عن ملحمة غرق ألسفينة تايتانيك ، إلا أن أشهر أدواره كانت في سلسلة أفلام جيمس بوند ألتي رفعته إلى ألقمة وجعلته من أبرز نجوم ألسينما ألعالمية منذ ستينيات ألقرن ألماضي ، لكنه سرعان ما ترك هذه ألسلسلة من ألأفلام بحكم تقدمه بالعمر ليدخل في أخرى تفوق فيها كممثل مما أكسبته هذه ألأدوار ألجديدة جائزة ألأوسكار والفولدن كاب عام 1987 حيث لعب دور الشرطي مالون ألأرلندي كبير السن مقابل ألممثل كيفن كوستنر ألذي قام بدور المحتال ، وبنجاح هذا ألفيلم تقدم كونري ألكثير من ألممثلين وخاصة في أدواره ألأخيرة ألتي يظهر فيها أكبر سنا من عمره متمثلة بسلسلة أفلام أنديانا جونز بالتعاون مع هيرسون فورد .

منحته ألملكة أليزابيث ألثانية لقب سير في حفل أقيم بأدنبرة لخدماته ألمتميزة في ألسينما ألعالمية ورغم بلوغه هذا العمر فإنه لايزال يثري هذا ألفن الجميل بأدوار رائعة خاصة فيلمه ألأخير ألذي أمتعنا بمصاحبة ألنجمة ألجميلة كاثرين زيتا جونز .

ألهوامش

(1)    ألناقد ألسينمائي لصحيفة ألحياة / أللندنية

(2)    صحيفة / ذي صن أللندنية

أدب وفن في

15/09/2009

 

 

رحيل الممثل باتريك سوايزي رمز الشباب الراقص والرومانسي

نديم جرجورة 

لم ينتم إلى مدرسة النجوم الكبار في حقل التمثيل السينمائي، وإن جعلته شهرته رمزاً شبابياً في مرحلة اتّسمت بغليان متنوّع الأشكال، عاشه شباب غربيون على أنغام الرقص والكوميديات الرومانسية في الثمانينيات الفائتة. لم يحافظ على المكانة «الأسطورية» التي يصلها ممثّلون عديدون سريعاً، ربما لأنه آثر البقاء في الحدّ الفاصل بين نجومية مُكلِفة وشهرة أقلّ ثقلاً معنوياً عليه. مع هذا، أطلّ دائماً على جمهور سعى إلى الشاشة الكبيرة لمتعة عابرة أو تسلية مؤقّتة، مقدّماً عدداً من الأفلام التي أعاد بعضها شيئاً من البريق العالمي إليه. ولعلّ إصابته بمرض سرطانيّ في العامين الأخيرين جعله أكثر عرضة للإعلام المرئي والصحافة الفنية المكتوبة، خصوصاً إثر إعلانه شخصياً إصابته بهذا المرض، الذي بدا حينها أنه سيُمهله عامين اثنين فقط. ذلك أن تعامله الذاتي مع المرض بدا، عند إعلانه إصابته به، محاولة جادّة لمواجهته، ومسعى إنسانيا إلى نوع من المصالحة مع الذات، أو تعبيراً عفوياً عن ألم داخلي شاء الرجل أن يكشفه أمام محبيه.

إنه باتريك سوايزي، الذي توفّي أمس الأول الاثنين، بعد أشهر مريرة من الصراع الحاد مع مرض سرطان البنكرياس، أحد أفتك الأنواع السرطانية وأخطرها، لقدرته على الانتشار بسرعة في أعضاء أخرى من الجسم البشري، ما يعني أن الغالبية الساحقة من المصابين به لا تنجو منه أبداً، باستثناء عشرة بالمئة فقط، علماً أن انتشاره السريع هذا يحول دون قدرة الأطباء على إجراء عملية جراحية. وكان سوايزي، الذي اشتهر عالمياً بفضل دوره في «رقص قذر» (1987) لإيميل أردولينو (مثّل في جزء ثان منه حمل عنواناً فرعياً هو «ليالي هافانا»، أنجزه غي فيرلاند في العام 2004)، علماً أن الشهرة نفسها تأكّدت له بفضل دوره في «شبح» (1990) لجيري زوكر. وقالت المتحدّثة باسمه آنيت وولف معلنة نبأ رحيله: «وافته المنية بسلام، وكانت عائلته إلى جواره. وذلك بعد مواجهة التحدّيات الناجمة عن مرضه خلال الأشهر العشرين الأخيرة». وقد أعلن سوايزي في آذار 2008 أنه مُصاب بهذا المرض، وأن المرض بات في مرحلة متقدّمة. كما أنه نُقل إلى المستشفى في كانون الثاني الفائت إثر إصابته بالتهاب رئوي، لكنه نفى، في آذار 2009، أن تكون حالته الصحية تدهورت.

مثّل سوايزي، الذي ولد في العام 1952 في الولاية الجنوبية تكساس، والذي انتخبته مجلة «بيبول» في العام 1991 «الرجل الأكثر إثارة على قيد الحياة»، في مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية متفرّقة، عرف بعضها نجاحاً شعبياً في الثمانينيات والتسعينيات المنصرمة. درس الرقص في مطلع شبابه، قبل أن ينطلق في عالم السينما بدءاً من العام 1979، في فيلم موسيقي بعنوان «سكايت تاون، يو اس ايه» لويليام إي. لايفي. مثّل بعده في مسلسلات تلفزيونية لأعوام عدّة، وحقّق شهرة فورية في العام 1987 بفضل فيلم الكوميديا الموسيقية «ديرتي دانسينغ»، الذي أدّى فيه دور معلّم رقص، علماً أنه كتب وغنّى إحدى أغنياته، بعنوان «إنها تشبه الريح»، تلك التي صنعت الشهرة العالمية للفيلم. وفي العام 1990، مثّل دور شبح رجل قُتل أثناء قيام أحدهم بعملية سرقة، وعاد إلى العالم الأرضي ليكشف القاتل، في فيلم «شبح»، إلى جانب ديمي مور وووبي غولدبيرغ. وكان سوايزي متزوّجاً منذ العام 1975 من الممثلة لايزا نيمي.

في العام 1983، شارك سوايزي في «الدخلاء» لفرنسيس فورد كوبولا، الذي غاص في قعر البيئة الشبابية، بتناقضاتها الطبقية وصراعات عصاباتها وانحدار البؤس بشبابها إلى درك قاتل من العنف والجريمة. وهو العام نفسه الذي قدّم فيه دور راقص في فيلم «البقاء حيّاً» لسيلفستر ستالون، الذي اعتُبر، نوعاً ما، تقديماً لـ«رقص قذر». وإذا ظنّ البعض أن سوايزي لم يمثّل إلاّ دوري الراقص والشاب المتمرّد والغاضب، فإن مشاركته في «فجر أحمر» (1984) لجون ميليوس مثلاً، جعله يظهر في شخصية مختلفة تماماً، في فيلم قدّم صورة عن المآل التي يُمكن للولايات المتحدّة الأميركية أن تبلغها، إذا «نجح» الاتحاد السوفياتي يومها في احتلالها. كما أن مشاركته في «نقطة استراحة» (1991) لكاترين بيغولو، الذي سلّط ضوءاً سينمائياً على عالم شباب يتزلّجون على المياه ويسرقون المصارف، منحته هامشاً إضافياً في مجال أدوار التشويق والحركة.

السفير اللبنانية في

16/09/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)