شعار الموقع (Our Logo)

 

 

في الوقت الذي كانت فيه السينمائية الفلسطينية مي المصري تتأمل، بعد، الجائزة التي فازت بها في مهرجان سينمائي أقيم في الجزيرة الايطالية الساحرة ايسكيا، وتحاول فك رموز شكل الفهد الذي يعلو فيها مجموعة من شرائط السيلولويد، كان بريدها الالكتروني يحمل اليها من مدينة جنيف في سويسرا، خبر فوز فيلمها الأخير "أحلام المنفى" بجائزة الشبيبة الخاصة، في مهرجان "شمال / جنوب" السينمائي المقام في هذه المدينة السويسرية. وهكذا صار في إمكانها ان تضم الرقمين 11 و12، الى عدد الجوائز التي فازت بها وفاز بها فيلمها الأخير حتى الآن، خلال السنوات الاخيرة. أما الجائزة الايطالية التي حضرت، بنفسها، فعاليات "البانوراما الدولية السينمائية" التي منحتها خلالها، فهي جائزة عن أعمالها كلها. وتكمن قيمتها الفنية الكبرى في انها تعطى تحت شعار سينما لوكينو فيسكونتي، المخرج الايطالي الكبير، الذي تبين لمي المصري أخيراً، ان الفهد الذي يعلو رأسه تمثال الجائزة إنما هو احالة لفيلمه الكبير "الفهد" عن رواية لامبيدوزا الشهيرة. وليس هذا فقط، بل ان الجزيرة الصغيرة المتاخمة لنابولي، والتي عقد فيها المهرجان، هي نفسها الجزيرة التي كان فيسكونتي يلجأ الى فيلا خلابة فيها تطل على البحر مباشرة، لكي يكتب سيناريوات أفلامه، التي كان آخرها "البريء" قبل رحيله عام 1976.

اذاً، جائزة فهد فيسكونتي نالتها صاحبة "أحلام المنفى" و"جبل النور" عن مسارها السينمائي الحافل حتى الآن، وكما يقول نص الجائزة بأعمال جعلتها المخرجة في "خدمة القضايا الانسانية والثقافية". ولقد جرى الاحتفال بمنح المخرجة الفلسطينية هذه الجائزة الى جانب عدد من السينمائيين البارزين ومنهم جوليان ستينبل (الرسام وصاحب فيلم "قبل ان يهبط الليل") والممثلة آليدا فالي والمخرج غابرييلي سالفاتوريس (صاحب فيلم "البحر الأبيض المتوسط"). وعرض في الحفلة الختامية للمهرجان فيلم "أحلام المنفى" الذي ستشارك به، هو نفسه، مي المصري، في مهرجان ريو دي جانيرو في البرازيل اوائل شهر تشرين الأول (اكتوبر) المقبل. ونال الفيلم في عرضه الايطالي هذا، تصفيقاً حاداً، زاد منه شكر المخرجة للمهرجان باللغة الايطالية وتركيزها في الحديث على علاقة الفيلم، وسينماها كلها، بالقضية الفلسطينية، وهي القضية نفسها التي لم يفت سالفاتوريس، حينما وقف لينال جائزته (وهي الجائزة الكبرى في المهرجان)، ان يتحدث عنها وعن معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال.

حريدة الحياة في  15 أغسطس 2003

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

بسام الذوادي ـ لقاء

      مهرجان البندقية.. يكرم عمر الشريف

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

آسيا جبّار عبّرت عن الهواجس الدفينة للمرأة

تاركو فسكي: لقاء صحفي

فيلليني الميت وبرلوسكوني الحي
صوفيا لورين

 

 

مي المصري

فلسطين في ظلال فيسكونتي

إيسيكا (إيطاليا)